سلسلة التوحيد والعقيدة


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1483
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(166)سلسلة التوحيد والعقيدة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(166)سلسلة التوحيد والعقيدة

 

                                من علم الغيب

        

قال تَعَالَى: ﴿وَمَا
تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِه﴾[فاطر:11].

 

وهذا مما
استأثر الله بعلمه، أنه يعلم ابتداء الحمل ويعلم نهايته.

 حتى إن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول في شأن العزل: «لَا عَلَيْكُمْ ألَّا  تَفْعَلُوا، مَا كَتَبَ اللهُ خَلْقَ نَسَمَةٍ
هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِلَّا سَتَكُونُ» رواه مسلم  (1438)عن أبي سعيد الخدري.

فالله تَعَالَى يعلم ابتداء
الحمل، وهو الذي يسوق إلى ذلك، قد يكون لا يرغب الأبوان في الحمل ويأتي من غير
رضاهما، حتى إنه(قَدْ يَسْبِقُ الْمَاءُ مِنْ غَيْرِ شُعُورِ الْعَازِلِ؛
لِتَمَامِ مَا قَدَّرَهُ اللَّهُ)، فلله الحكمة البالغة.

ما بين القوسين من « سبل السلام»(2/214).

هذه الآية فيها بعض التفصيل في
علم الله سُبحَانَهُ، وهذا عام في الإناث، من الآدميات والحيوانات.

 

[مقتطف من دروس العقيدة الواسطية
لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/10/166.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1483
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(167)سلسلة التوحيد والعقيدة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(167)سلسلة التوحيد والعقيدة

 

 اسم الله تَعَالَى الرزاق

 

قال تَعَالَى: ﴿إِنَّ
اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾[الذاريات: 58]
.

 

﴿ الرَّزَّاقُ﴾ أي: كثير الرزق، فسبحانه ما أوسع رزقهُ
وجل شأنه! شمل رزقه العالَم العلوي والعالَم السفلي، ورزق الأجنة في بطون أمهاتهم،
والحيوانات، وغير ذلك، بيده خزائن السموات والأرض: ﴿قُلْ لَوْ أَنْتُمْ
تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ﴾
[الإسراء: 100].

وإذا
علم الإنسان أن الله هو الرزاق يكون مطمئنًا أن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى سيرزقه
من واسع فضله ولن يضيعه، وقد تكفل الله بذلك، فقال: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي
الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) ﴾[هود].

واسم الله(الرزاق) من أسماء الله الحسنى ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف:180].

وأرزاق الله التي يرزق بها
عبده على قسمين:

قال الشيخ ابن عثيمين في «شرح العقيدة الواسطية»(1/179):
الرزق ينقسم إلى قسمين: عام وخاص.

فالعام: كل ما ينتفع به البدن، سواء كان
حلالًا أو حرامًا، وسواء كان المرزوق مسلمًا أو كافرًا.

والرزق الخاص، هو ما يقوم به الدين من العلم النافع والعمل
الصالح والرزق الحلال المعِين على طاعة الله؛ ولهذا جاءت الآية الكريمة: ﴿الرَّزَّاقُ﴾
ولم يقل: الرازق؛ لكثره رزقه وكثرة من يرزقه، فالذي يرزقه الله عز وجل لا يحصى
باعتبار أجناسه، فضلًا عن أنواعه، فضلًا عن آحاده؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿وَمَا
مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ
مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ [هود: 6]، ويعطي الله الرزق بحسب الحال. اهـ.


ونكون استفدنا: أن
الرزق ليس خاصًّا بالمال. الحفظ رزق من الله، العلم النافع، و الذكاء، و الفهم، و الولد،
الزوجة الصالحة، والزوج الصالح، إلى غير ذلك
.

 

 الرزق لغة: الحظ والنصيب.

واصطلاحًا:
ما ينفع من حلال أو حرام.

على
هذا التعريف يشمل الرزق الحرام.

 وقد جاء عن المعتزلة أنه لا يقال للمال الحرام:
رزق.

قال أبو الحسن الأشعري في «مقالات الإسلاميين»(1/205): وزعموا-أي: المعتزلة- بأجمعهم أن
الله سبحانه  لا يرزق الحرام كما لا يملك
الله الحرام، وأن الله  سبحانه إنما رزق
الذي ملكه إياهم دون الذي غصبه.

اهـ.

 واستدلوا بقول الله تَعَالَى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا
أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا
قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59)﴾[يونس].
 وهذا مردود؛ لأن الذي ليس  له مال حلال هل معناه أنه لا رزق له؟!

 الله عَزَّ وَجَل يقول: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا
وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾، فهذا يدل على أن المال الحرام يسمى
رزقًا.


[مقتطف
من دروس العقيدة الواسطية لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله تَعَالَى]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/11/167.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1483
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(168)سلسلة التوحيد والعقيدة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(168)سلسلة التوحيد والعقيدة

 

اسم الله تَعَالَى القوي

 

قال
تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾[الحج].

 

فيه
الإيمان بهذا الاسم.

 

وفيه
صفة القوة لله سُبحَانَهُ وأنه لا يعجزه شيء، ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ
مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا
قَدِيرًا (44)﴾[فاطر].

 وابن آدم له قوة، كما قال الله تَعَالَى عن قوم
عاد: ﴿ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ
الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا
يَجْحَدُونَ (15)﴾[فصلت].

 وقال تَعَالَى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ
قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ
(54)﴾[الروم].

 

لكنها ليست بشيء إلى قوة الله
تَعَالَى.

بل قال ابن القيم رَحِمَهُ الله
في
«الصواعق
المرسلة
»(2/430):
قَدِّر قوى جميع المخلوقات اجتمعت لواحد منهم ثم كان جميعهم على قوة ذلك الواحد،
فإذا نسبت قوته إلى قوة الرب تبارك وتعالى لم تجد لها نسبة وإياها البتة، كما لا
تجد نسبة بين قوة البعوضة وقوة الأسد
.

 

وقال
رَحِمَهُ الله  في «شفاء العليل»(108): ولو اجتمعت قوى الخلائق على شخص واحد منهم، ثم
أعطي كل منهم مثل تلك القوة لكانت نسبتها إلى قوته سبحانه دون نسبة قوة البعوضة
إلى حملة العرش. اهـ.

وهذا يستفاد منه:

عظمة الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى،
فما أعظمه، وجل شأنه!

وفيه تخويف الظالم والخائن والعاصي
من بطش الله؛ لأن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى قوي لا يعجزه شيء.

وفيه التخفيف عن المظلوم والمصاب
والمكروب، وأن الله سُبحَانَهُ قوي على نصره وإزالة كربِهِ، والله أعلم.

[مقتطف
من دروس العقيدة الواسطية لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله تَعَالَى]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/11/168.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1483
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(169)سلسلة التوحيد والعقيدة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(169)سلسلة التوحيد والعقيدة

 

اسم الله تَعَالَى المتين

 

قال تَعَالَى: ﴿إِنَّ
اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾[الذاريات: 58]
.

 

﴿ الْمَتِينُ ﴾ أي: الشديد.

    

قال
الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ في «شرح العقيدة الواسطية»(1/182): أي: الشديد في قوته، والشديد في عزته، الشديد في جميع
صفات الجبروت، وهو من حيث المعنى توكيد للقوي.

 

[مقتطف
من دروس العقيدة الواسطية لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/11/169.html

أضف رد جديد