خروج المرأة مع زوجها للتنزه
سؤال: ما حكم خروج المرأة مع زوجها في السيارة للتنزه في مكان ليس فيه اختلاط؟ الجواب: صحبة الرجل لزوجته وخروجه معها في أماكن المتنزهات وموطن الفرجة بعيدا عن الاختلاط بالأجانب والأجنبيات والحشمة والبعد عن المحرمات جائز لا إشكال فيه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج مع بعض أزواجه، فكان يخرج بهن معه في سفره، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث... الحديث. وكان يخرج مع بعضهن فيما إذا دعي إلى وليمة، ففي صحيح مسلم وصحيح ابن حبان وغيرهما عن أنس رضي الله عنه أن جارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيا كان طيب المرق، فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء يدعوه، فقال: «وهذه؟» لعائشة، فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا»، فعاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وهذه؟»، قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا»، ثم عاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وهذه؟»، قال: نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله. وفي مسند أحمد وسنن أبي داود وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها أنها خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: "تقدموا" فتقدموا، ثم قال لي: "تعالي حتى أسابقك" فسابقته فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت، خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: "تقدموا" فتقدموا، ثم قال: "تعالي حتى أسابقك" فسابقته، فسبقني، فجعل يضحك، وهو يقول: "هذه بتلك". فهذه الأدلة تدل على جواز خروج الرجل مع زوجته سواء كان في نزهة أو إجابة دعوة، وإذا مشيا سويا أو تسابقا مع الستر والحشمة والبعد عن الفتن فلا مانع من ذلك، ومن قصد التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في الترفيه على نفسه وأهله فهو مأجور بهذه النية إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق!. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي محمد بن عبد الله الإمام 16 رجب 1437رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1673