فائدة: رقم 294: لم يذكر الله عز وجل امرأة وسماها باسمها في كتابه إلا (مريم بنت عمران)
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ في “الجامع لأحكام القرآن” في تفسير قوله تعالى : ﴿يا أَهلَ الكِتابِ لا تَغلوا في دينِكُم وَلا تَقولوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الحَقَّ إِنَّمَا المَسيحُ عيسَى ابنُ مَريَمَ رَسولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلقاها إِلى مَريَمَ وَروحٌ مِنهُ….الأية﴾[النساء: ١٧١] :
«لم يذكر الله عز وجل امرأة وسماها باسمها في كتابه إلا مريم بنت عمران، فإنه ذكر اسمها في نحو من ثلاثين موضعًا، لحكمة ذكرها بعض الأشياخ، فإن الملوك والأشراف لا يذكرون حرائرهم في الملإ، ولا يبتذلون أسماءهن، بل يكنون عن الزوجة بـ : العرس والأهل والعيال ونحو ذلك، فإن ذكروا الإماء لم يكنّوا عنهن ولم يصونوا أسماءهن عن الذكر والتصريح بها، فلما قالت النصارى في مريم ما قالت وفي ابنها صرح الله باسمها ولم يكنِّ عنها بالأموّة والعبودية التي هي صفة لها وأجرى الكلام على عادة العرب في ذكر إمائها».
رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/13807