( ستبقى الفيوش )
ستبقىٰ (الفيوشُ ) منارَ الهدى | وفيضَ المَعينِ وقطرَ الندى | |
ستبقى برغم الأنين الذي | سرى في الضلوع بنار العِدا | |
ستبقى ويبقى بها (مركزٌ ) | به الخيرُ فاقَ الذُرى والمَدى | |
يشعشعُ نورَ الضيا ركنُه | ويضحكُ فجرُ الدُنا منشدا | |
ستبقى برغم الذي قد جرى | فإنا سنمضي ولن نقعدا | |
فإن غاب عنَّا رفيُع المقام | وبدرُ السماءِ ونورُ الهدى | |
وبحرُ العلومِ وزينُ النجومِ | ومن للحديثِ غدا مُسْنِدا | |
وشيخُ الجميع وعالِـمُهُم | ولا لنْ تضيعَ دماهُ سُدى | |
هو الشيخُ أعني فقيدُ القلوب | ومن جاوزَ المجدَ والسؤددا | |
ومن ألبس الحقَّ تاج الوقار | وأضحى به مُكرَماً سيِّدا | |
فإنا على نهجه سائرون | فقد كانَ في دربنا مُرشِدا | |
بنبذِ التحزب قد حثنا | مراراً بمنهجه أكدا | |
فقد كانَ ينبذُ داعِ الهوى | وكم قد سهاماً لها سددا | |
وأرشدنا نحو هديٍ سليم | وحزنا به الخير والفرقدا | |
بهدي الكتابِ سما واعتلا | بِسُنـَّةِ خيرِ الورى إقتدى | |
ستبقى الفيوشُ وإنْ حاولوا | بأن يطفئوا النورَ كي تَهْمُدا | |
ستبقى مناراً تضيئُ الدروبْ | وتهدي الحيارى هدىً أمجدا | |
وبشرى لكم يا شباب الفيوش | فخيرٌ من الله قد أَسْعـَدا | |
شبابَ الفيوش تحياتنا | نسطرها نحوكم عسجدا | |
وأرسلُ صِدقَ العزاءِ لكم | بكل المشاعر كي تصْعدا | |
وأفديكمُ يا أسودَ الوغى | فقلبي وروحي الوفا والفِدا | |
وبشرى لكم بالقدومِ الكريم | فكونوا على حوضهِ وُ رَّدا | |
فإن الغياثَ لكم قادمٌ | ونورُ سناهُ لنا قد بدا | |
أخو الشيخِ شيخٌ كريمٌ مُطاع | فَنِعْمَ الخليفة قد أُوجِدا | |
ونهرٌ من العلمِ يروي الظما | ويسقي القلوب يزيلُ الصدا | |
رضينا به من قديمِ الزمانْ | وها قد مددنا إليه اليدا | |
ستبقى الفيوشُ منارُ العلوم | وإن أرعدَ الوغدُ أو أزبدا | |
على رسلكم أيها الشامتون | فإن الشماتة خُلْقُ الردى | |
وطبعٌ دنيئٌ حقيرٌ شنيعْ | فكم للعداواتِ قد أوقدا | |
ويهدمُ صرح التآخي المنيعْ | ويكشفُ وجهاً غدا أسودا | |
فرحماك ربي بنا إننا | لغيرك ياربِّ لن نسجدا | |
فكن ياإله الورى حافظاً | من الشرِّ إنْ هاجَ أو عربدا | |
وصلِّ إلهي على المصطفى | فقد فازَ من بِهُداهُ اهتدى |
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ورحم الله شيخنا العلامة عبدالرحمن وبارك الله في أخيه الشيخ الفاضل عبدالله وسدد على الخير خطاه وممشاه