إدخال الطفل الحمام
سؤال: ما حكم إدخال الطفل الذي لا يتجاوز السنة الحمام؟ الجواب: دخول الحمام – الذي هو الكنيف موضع قضاء الحاجة – كما هو معلوم لا يُدخل إليه سواء الكبير أو الصغير إلا لحاجة، ويكره البقاء فيه لغير حاجة؛ لحديث زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث» أخرجه أبو داود وغيره، وحكم الترمذي باضطرابه وخالف الإمام البخاري فرجح بعض طرقه وتلك الطريق التي رجحها صحيحة والحمد لله. ولو سلم اضطرابه فإن لفظ الدعاء ثابت في الصحيحين عن أنس بن مالك، والمراد به الاستعاذة من الشياطين ذكورا وإناثا. والحشوش محتضرة: أي تحظرها الشياطين قال ابن رسلان: الشياطين يتبعون مواضع الكفر والمعاصي ومواضع كشف العورات كالحمام ومواضع النجاسات التي لا يذكر فيها اسم الله كبيوت الخلاء. فدخول الحمام بالصبي الذي لا يتجاوز سنه سنةً له أحوال: الأول: يدخله لينظفه أو يغسله فهذا جائز، وفاعله من أب أو أم أو أخ أو أخت أو غيرهم مأجور إن شاء الله تعالى. الثاني: يدخله معه لأن الرجل أو المرأة الداخل يريد يقضي حاجته، فهذا أقل ما فيه الكراهة، لأن المطلوب الاستتار أثناء قضاء الحاجة، وتعويد الأولاد على ذلك كما دلت على ذلك الأدلة من السنة النبوية. الثالث: يدخله معه أثناء الغسل وربما يضعه في موضع يخاف عليه منه فهذا خطأ مع كراهة في أقل الأحوال وهذا قد يفعله بعض الممسوسين أو المسحورين بأولادهم فمثل هذا يمنع ويحذر منه ومن فعل مثل هذا. الرابع: أن يخشى عليه من شيء فيدخله معه الحمام من باب المحافظة عليه والخوف أن يقع به شيء، فهذا لا شيء فيه إن شاء الله، وقد يكون لازما إذا خشي الإضرار بالطفل بسبب بعد وليه عنه أثناء قضاء حاجته. وبالله التوفيق. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي محمد بن عبد الله الإمام 15 صفر 1438هـرابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1821