قراءة القرآن بالجوال
السؤال: ما حكم قراءة القرآن بالجوال؟ الجواب : ليس هناك ما يمنع من قراءة القرآن من الجوال أو من غيره من الأجهزة الحديثة، وإذا كان المراد أن يقرأ من الجوال وهو محدث، فقد ذكر غير واحد من العلماء المعاصرين أن قراءة القرآن من الجوال لا يأخذ حكم مس المصحف، قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك معلوم ﺃﻥﺗﻼﻭﺓاﻟﻘﺮﺁﻥﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻁﻟﻬﺎ اﻟﻄﻬﺎﺭﺓﻣﻦ اﻟﺤﺪﺙاﻷﺻﻐﺮ ، ﺑﻞ ﻣﻦ اﻷﻛﺒﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻄﻬﺎﺭﺓﻟﻘﺮاءﺓاﻟﻘﺮﺁﻥﻭﻟﻮ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﺃﻓﻀﻞ ، ﻷﻧﻪ ﻛﻼﻡاﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﺃﻻ ﻳﻘﺮﺃﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ. ﻭﺃﻣﺎ ﻗﺮاءﺗﻪ ﻣﻦ المصحف ﻓﺘﺸﺘﺮﻁاﻟﻄﻬﺎﺭﺓﻟﻠﻤﺲ المصحف ﻣﻄﻠﻘﺎ ، ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﺸﻬﻮﺭ: (ﻻ ﻳﻤﺲ اﻟﻘﺮﺁﻥﺇﻻ ﻃﺎﻫﺮ) ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ اﻵﺛﺎﺭﻋﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ، ﻭﺇﻟﻰ ﻫﺬا ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺮﻡﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺪﺙﻣﺲ المصحف ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥﻟﻠﺘﻼﻭﺓﺃﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥالجوال ﻭﻧﺤﻮﻩﻣﻦ اﻷﺟﻬﺰﺓاﻟﺘﻲ ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮﺁﻥﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﻜﻢ المصحف ،ﻷﻥﺣﺮﻭﻑاﻟﻘﺮﺁﻥﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩاﻷﺟﻬﺰﺓﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ المصحف ، ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ اﻟﻤﻘﺮﻭءﺓ، ﺑﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕﺗﺘﻜﻮﻥﻣﻨﻬﺎ اﻟﺤﺮﻭﻑﺑﺼﻮﺭﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﺒﻬﺎ ، ﻓﺘﻈﻬﺮ اﻟﺸﺎﺷﺔ ﻭﺗﺰﻭﻝﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺠﻮﺯﻣﺲ الجوال ﺃﻭاﻟﺸﺮﻳﻂ اﻟﺬﻱﺳﺠﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺗﺠﻮﺯاﻟﻘﺮاءﺓﻣﻨﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻃﻬﺎﺭﺓﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ " اﻧﺘﻬﻰ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ: "ﻧﻮﺭاﻹﺳﻼﻡ". وبنحوه أفتى الشيخ الفوزان. والله أعلم. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ بكري بن محمد اليافعي محمد بن عبد الله الإمام تاريخ :3 رمضان /1437 هجرية.رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1765