كفارة غيبة الصالحين
سؤال: توفي أحد الفضلاء ممن كنت أغتابهم، فهل إذا اعتمرت عنه من أجل أن يعفو الله عني يصح ذلك؟
الجواب:
الواجب عليك إذا كنت قد اغتبت أخاك في حياته وأردت التوبة إلى الله سبحانه لمخالفته لما شرعه من حفظ عرض المسلم وذلك بالاستغفار والندم والإقلاع والعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب.
الثاني: التحلل من حق أخيك الذي اغتبته وذلك: بأن تستغفر له وتدعو له وتمدحه وتثني عليه بما فيه من المحاسن في المكان الذي اغتبته فيه أو غيره، وتكثر من الأعمال الصالحة لأجل القضاء يوم القيامة، ففي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من كانت عنده مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلل منه يوم اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم وإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه».
وأما العمرة عنه فإن كان قد اعتمر في حياته فلا تصح العمرة عنه لسقوط الوجوب عنه بعمرته لنفسه.
وإن كان لم يعتمر فلا بأس أن تعتمر عنه إذا استطعت وتكثر من العمل الصالح حتى إذا بقيت عليك حقوق تجد ما تقضيها به.
وفقك الله وغفر لك وأصلح شأنك وبالله التوفيق.
أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة
الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي محمد بن عبد الله الإمام
6 جماد الآخرة 1437
رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1608