الانتقال من جانب الوالدين إلى مقر العمل
سؤال: عملي في مدينة أخرى عن مكان وإقامة والدي، واستأذنتهما من أجل أن أنتقل مع أسرتي إلى مكان عملي، فأذنا لي عن زعل لا عن رغبة مع العلم أنه يوجد من إخواني من يقوم برعايتها، فماذا أصنع؟ الجواب: طاعة الوالدين باب عظيم من أبواب كسب الحسنات وفعل الخيرات، قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}. فواصل في بر والديك والإحسان إليهما بما تقدر عليه من أنواع البر وسد الحاجات. وبالنسبة لقضية عملك: إن تيسر لك عمل قريب من والدك ووالدتك فأمر طيب، تجمع به بين طاعة الوالدين والقرب منهما وراحة قلبيهما وبين عملك. وإن تعذر عليك ذلك فقد ذكرت أن هناك من إخوانك من يقوم بالعناية بهما، وإنما لهما رغبة في بقائك بالقرب منهما، وبناءًا على ذلك: فيجوز لك أن تذهب إلى عملك في المكان المذكور، وتحاول أن تكثر من التواصل مع والديك، وتضاعف من برك بهما ومداراتهما، ولست في هذه الحال عاقًا ولا مرتكبًا لوزر، قال الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، أو قال:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. أصلح الله أحوالكم، وبالله التوفيق أجاب عنه الشيخ/ مراجعه فضيلة الشيخ العلامة/ أبو الحسن علي بن أحمد الرازحي محمد بن عبد الله الإمام 6/4/1438
رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1920