الآداب


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1867
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(55) الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(55) الآداب

 
                                الشائعات

الإصغاء للشائعات والمسموعات، وبالتالي يتمُّ
نشرها على سبيل الجزم، من غير تثبت ولا تريُّثٍ، ولا تأكد، هذا ليس بمحمود في حق
طالب العلم، بل ولا في حقِّ كل مسلم.

وقد يكون فيه تقليب للحقائق، وإلصاق الأبرياء بما
هم منه بُرآء.

قال الله تعالى في الحث على الرجوع إلى المصادر
والتثبت: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].

ويدخل هذا في الخوض والقيل والقال المنهي عنه،
كما روى البخاري (2408)، ومسلم (593)عن المغيرة بن شعبة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ اللهَ حَرَّمَ
عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ، وَكَرِهَ
لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ».

والأمور مع الأيام تتجلى، فما هذا السَّرَعان
والمسابقة!

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/10/55.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1867
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(56) الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(56) الآداب

 
                 جرْح اللسان قد
لا يلتئم


 

الكلام مثلث الكاف،
لكنه يختلف في المعنى، كما قال قطرب في «مثلثته»:

تَيَّمَ قَلْبِي
بِالْكَلام * وَفِي الْحَشَا مِنْهُ كِلام * فَصِرْتُ فِي أَرْضٍ كُلام * لِكَيْ
أَنَالَ مَطْلَبِي

بِالْفَتْحِ قَوْلٌ
يُفْهِمُ * وَالْكَسْرِ جُرْحٌ مُؤْلِمُ * وَالضَّمِّ أَرْضٌ تُبْرِمُ * لِشِدَّةِ
التَّصَلُّبِ

فالأول: الكلام،
معروف.

والثاني-وهو كسر
الكاف-: الجراحات، ومنه جَرْح المشاعر، جرح القلوب، وهذا قد لا يلتئم، كما قيل:

وَقَدْ يُرجىٰ لِجُرحِ
السيفِ برءٌ...وَ لا برءٌ لِما جَرَحَ اللسانُ

جِراحات السِّنانِ لها
التِئام...  وَ لا
يلتامُ ما جَرَحَ اللسانُ

وَجرحُ السيفِ تدملُهُ
فَيَبْرىٰ...وَ يبقىٰ الدهرُ ما جَرَحَ اللسانُ

ورحم الله والدي وغفر
له عند أن مرَّ بنا حديث أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَا
نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ قَالَ:
«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ
إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ
الخَطَّابِ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ:
أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. رواه البخاري (3242)، ومسلم (2395). علق عليه
أثناء الدرس وقال: فيه مراعاة شعور أخيك في الله.

والثالث-وهو بضم
الكاف-: الأرض الصلبة.

[مقتطف من دروس التحفة
السنية لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/10/56.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1867
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(57) الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(57) الآداب

 
                 مِنْ أعلى ما تحتمله الأخوة الإيمانية

قال شيخ الإسلام في « العقيدة الواسطية» في صفات أهل السنة والجماعة: وَيَدِينُونَ
بِالنَّصِيحَةِ للأُمَّةِ.

دان بالإسلام دينًا بالكسر تعبَّد به، وتدين به كذلك.
كما في «المصباح المنير»(205).

 

النصيحة: بذل
الخير للمنصوح له. كما قال الخطابي.

 

وهذا من طريقة أهل السنة والجماعة النصح للأمة.

 وقد ذكر
الله تَعَالَى عن عدد من أنبيائه نصحهم لأممهم،
قال تَعَالَى:﴿فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ
أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ
النَّاصِحِينَ
(79)﴾[الأعراف: 79]،﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ
أَمِينٌ
(68)﴾[الأعراف: 68].

 وروى
البخاري (57
ومسلم (56)
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَبَايَعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،
وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».

وعن أبي رقية تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَالدِّينُ
النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَلِلَّهِ
وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» رواه مسلم (55).

 وعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال:
«حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ سِتٌّ»، قِيلَ: مَا
هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَإِذَا
لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا
دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ
فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ
اللهَ فَسَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ» رواه مسلم (2162 وأصله في البخاري (1240) بدون «وَإِذَا
اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ»، أي: طلب النصيحة.

 وهذا من
أعلى ما تحتمله الأخوة الإيمانية، وكما قال
الشيخ ابن باز رَحِمَهُ الله في «مجموع فتاواه»(14/21) في بيان من
هو الأخ الحقيقي: فأخوك من نصحك وذكَّرك
ونبَّهك، وليس أخوك من غفل عنك وأعرض عنك
وجاملك.اهـ.

وفي المَثَل:
صديقُكَ مَن صدقَكَ لَا من صَدَّقك.

قال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ في «شرح العقيدة الواسطية»(2/306): فإذا قال
قائل: ما هو ميزان النصيحة للأمة؟ فالميزان هو ما أشار إليه النبي عليه الصلاة
والسلام؛ بقوله:
«لا يؤمن أحدكم حتَّى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، فإذا عاملت الناس هذه المعاملة؛ فهذا هو تمام النصيحة.

فقبل أن تعامل صاحبك بنوع من المعاملة فكِّر، هل ترضى أن يعاملك شخص بها؟ فإن كنت لا ترضى؛ فلا
تعامله!اهـ.

وهذا يحتاج إلى قلب نظيف خال من الحسد والغل
والحقد، وقليلٌ ما هم.

وفي ترجمة الشيخ ابن باز من كتاب «الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز»(282) لعبدالرحمن بن يوسف الرحمة: أن الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان سألَ الشيخ ابن باز: لماذا نجد لكَ كلَّ هذا القبول والحُبِّ في قلوب
الناس؟

غير أن الشيخ ابن باز رحمه الله لم يجبْه
ورغِب الإعراض عن مثل هذا السؤال، إلا أن
الشيخ عبد العزيز السدحان ألحَّ عليه في ذلك،
موضِّحًا أن الغاية من هذا أن يستفيد الجميع،
فكان ما قاله رحمه الله: إنني لا أحمل في قلبي
شيئًا.

[مقتطف من دروس العقيدة الواسطية لابنة الشيخ
مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/10/57.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1867
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(58) الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(58) الآداب

 
                                
مكافأة المعروف


 

قال
الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني رَحِمَهُ الله:


عَنْ
رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «سَلْ»، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ
مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَ: «أَوَغَيْرَ ذَلِكَ»? قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ،
قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


فيه
من الفوائد:


مكافأة
المعروف؛ فربيعة بن كعب كان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «سَلْ» أي: اطلب حاجتك. وهذا من المكافأة لصاحب
المعروف، وقد كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يكثر
أن يقول للخادم: ألك حاجة. كما روى الإمام أحمد (25/ 479) عَنْ خَادِمٍ
لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَقُولُ لِلْخَادِمِ:
«أَلَكَ حَاجَةٌ؟» قَالَ: حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
حَاجَتِي، قَالَ: «وَمَا حَاجَتُكَ؟» قَالَ: حَاجَتِي أَنْ تَشْفَعَ لِي يَوْمَ
الْقِيَامَةِ، قَالَ: «وَمَنْ دَلَّكَ عَلَى هَذَا؟» قَالَ: رَبِّي قَالَ: «إِمَّا
لَا، فَأَعِنِّي بِكَثْرَةِ السُّجُودِ» وهو في «الصحيح المسند» (1465) لوالدي
رَحِمَهُ الله.


والمكافأة من
شِيَمِ الأخلاق ومحاسنها؛ ولهذا يقول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ
تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ
كَافَأْتُمُوهُ» رواه أبو داود في سننه (1672) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،
والحديث في الصحيح المسند (1/ 361) لوالدي رَحِمَهُ الله.


وذُكِرَ في
بعض التراجم أنه أُهدي لعالم طبق من رُطب، فرد إليه الطبق ذهبًا.


ومن لم يقدر
أن يكافئ بالعطاء والبذل فيدعو له، يقول: جزاك الله خيرًا، أو بارك الله لك، أو
نحو ذلك.


وفيه: همَّة
ربيعة بن كعب العالية؛ فلم يستغل هذه الفرصة في متاع الدنيا، ويقول: أريد راحلة،
أو بيتًا، أو غير ذلك من متاع الدنيا، مع أنه من فقراء الصُّفة.


وفيه: الزهد
في الدنيا وإيثار الآخرة.


 والصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم كان هذا من
صفاتهم الزهد في الدنيا؛ لأنهم عرفوا حقيقتها وأنها متاعٌ فانٍ، وما عند الله خير
وأبقى، قال تَعَالَى: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا
عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾، وقال تَعَالَى: ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54)﴾
[ص: 54]، فهكذا كانت هِمَمُهُم طلب الآخرة، والإقبال عليها، فهذه الدار إنما هي
مزرعة للآخرة، والقليل من يدرك ذلك، هي عبارة عن جسر نمر عليها إلى دار القرار،
إما جنة أو نار، وهناك يكون الجزاء إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ
تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)﴾

[البقرة: 281].


 والذي يتعلق قلبه
بالدنيا لا يكون في عيش هنيء، كما قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ في «إغاثة
اللهفان»(37): ومحب الدنيا لا ينفك من ثلاث: همٌّ لازم،
وتعب دائم، وحسرة لا تنقضي. اهـ.


والأمور بعد زوالها كأن لم تكن، ولنعتبر بما مضى من أعمارنا
كأن لم تكن، وكأنها خيالات، وأضغاث أحلام، وهكذا باق العمر قِسْه على ذلك، فاللهم
وفِّقْنا واجعل ما بقي أفضل مما فني.


وفيه: اغتنام
الفرص، والحياة فرص، والفرص أسرع ما تزول، وقد اغتنم هذا الصحابي الجليل ربيعة بن
كعب هذه الفرصة، وسأل مرافقة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ في الجنة، أي: يكون قريبًا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في الجنة، وقد قال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «أَوَغَيْرَ ذَلِكَ» أو تسأل غير
ذلك، غير هذا السؤال العظيم، فقال: (هُوَ ذَاكَ)
لا أسأل غيره.


فقال النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَأَعِنِّي
عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ
).


 قال الصنعاني رَحِمَهُ اللهُ في «سبل
السلام»(3/6): أَيْ: عَلَى نَيْلِ مُرَادِ نَفْسِك.


وفيه: فضل
الصلاة.


وفيه: أنه لا
يَقْرُبُ أحد من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ إلا
إذا كان قريبًا من ربه، فإذا قرُب من ربه بالصلاة قَرُبَ من النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وكما قال تَعَالَى: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)﴾.


 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/11/58.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1867
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(59) الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(59) الآداب

 
                   من أدلة
الترغيب في الآخرة


 

عَنْ
أُمِّ حَبِيبَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى اثْنَتَا
عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي
الْجَنَّةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَفِي رِوَايَةٍ: «تَطَوُّعًا».


 

(وَعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهَا
) رملة بنت أبي سفيان.


 

هذا الحديث من
أدلة الترغيب في الآخرة والتزهيد في الدنيا.


وفيه: أن صلاة
اثنتي عشرة ركعة تطوعًا في اليوم والليلة من أسباب دخول الجنة، والحصول على بيت في
الجنة.


والهِمَمُ
فترت، ومن طبيعتها حب العاجل على الآجل؛ فلو قيل: من حافظ على صلاة الجماعة سيُبنى
له بيت في مكان كذا، لهرع الناس إلى ذلك وسابقوا إليه، وخرجوا بأنفسهم وأهليهم
وذراريهم؛ ليحصلوا على هذا المتاع الزائل، وصدق الله ربنا سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
إذ يقول: ﴿كلا بل تحبون العاجلة وَتَذَرُونَ
الْآخِرَةَ﴾، وقال تَعَالَى: ﴿إِنَّ
هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا
(27)﴾.


 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/11/59.html

أضف رد جديد