تربية الأولاد


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(44)تربية الأولاد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(44)تربية الأولاد

 

تسأل
إحدى الأخوات: الأشول الذي يكون عنده في يده علة فما يقدر؟

 هذا مضطر،
هذا عاجز،﴿لَا
يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا[البقرة: 286].

أما الذي يتعود من بداية الأمر على اليسرى حتى بعضهم الكتابة، وأغلب سبب هذا تفريط الأبوين، ربما يضحك الأبوان أنت باليسار تكتب وما فيه توجيه، حتى تتمرن اليد اليسرى وتصير قوية، فأغلب السبب إهمال الأبوين التربية، فينشأ الولد على هذا حتى تتمرن اليد اليسرى وتصير
أقوى وأمهر في العمل من اليمنى، وهذا من
الأخطاء، النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي
شَأْنِهِ كُلِّهِ.


 فماذا يفعل من كان هذا حاله؟

 يتمرَّن ويحرص على اليمين، وقد يسهل عليه بعد ذلك.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/11/44.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(45)تربية الأولاد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(45)تربية الأولاد

 

             الحذر
من مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد


 

قال تَعَالَى: ﴿وَاسْتَفْزِزْ
مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ
وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)﴾[الإسراء].

قال الشنقيطي
رَحِمَهُ الله في «أضواء البيان»(3/170):  أَمَّا
مُشَارَكَتُهُ لَهُمْ فِي الْأَمْوَالِ فَعَلَى أَصْنَافٍ:

مِنْهَا: مَا
حَرَّمُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ طَاعَةً لَهُ، كَالْبَحَائِرِ
وَالسَّوَائِبِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.

 وَمَا يَأْمُرُهُمْ بِهِ مِنْ إِنْفَاقِ
الْأَمْوَالِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى.

 وَمَا يَأْمُرُهُمْ بِهِ مِنِ اكْتِسَابِ
الْأَمْوَالِ بِالطُّرُقِ الْمُحَرَّمَةِ شَرْعًا كَالرِّبَا وَالْغَصْبِ
وَأَنْوَاعِ الْخِيَانَات؛ لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ طَاعَةً لَهُ.

 

قال: وَأَمَّا
مُشَارَكَتُهُ لَهُمْ فِي الْأَوْلَادِ فَعَلَى أَصْنَافٍ أَيْضًا:

مِنْهَا: قَتْلُهُمْ
بَعْضَ أَوْلَادِهِمْ طَاعَةً لَهُ.

وَمِنْهَا: أَنَّهُمْ
يُمَجِّسُونَ أَوْلَادَهُمْ وَيُهَوِّدُونَهُمْ وَيُنَصِّرُونَهُمْ؛ طَاعَةً لَهُ
وَمُوَالَاةً.

وَمِنْهَا:
تَسْمِيَتُهُمْ أَوْلَادَهُمْ عَبْدَ الْحَارِثِ وَعَبْدَ شَمْسٍ وَعَبْدَ
الْعُزَّى وَنَحْوَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ بِذَلِكَ سَمَّوْا أَوْلَادَهُمْ عَبِيدًا
لِغَيْرِ اللَّهِ؛ طَاعَةً لَهُ.

 وَمِنْ ذَلِكَ أَوْلَادُ الزِّنَا؛ لِأَنَّهُمْ
إِنَّمَا تَسَبَّبُوا فِي وُجُودِهِمْ بِارْتِكَابِ الْفَاحِشَةِ؛ طَاعَةً لَهُ،
إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ.

وقال السعدي رَحِمَهُ
الله في «تفسيره»: ﴿ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ
وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)﴾[الإسراء].

 قال: وذلك شامل لكل معصية تعلقت بأموالهم
وأولادهم من منع الزكاة والكفارات والحقوق الواجبة.

 وعدم تأديب الأولاد وتربيتهم على الخير وترك
الشر.

 وأخذ الأموال بغير حقها، أو وضعها بغير حقها، أو
استعمال المكاسب الردية.

بل ذكر كثير من
المفسرين أنه يدخل في مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد ترك التسمية عند الطعام
والشراب والجماع، وأنه إذا لم يسم الله في ذلك شارك فيه الشيطان كما ورد فيه
الحديث.

اللهم إنا نعوذ بك من
شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس.

اللهم إنا نعوذ بك من
همزات الشياطين ونعوذ بك أن يحضرون.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/12/45.html

أضف رد جديد