37- توافق اللغات على بعض الكلمات, وليس في القرآن شيء بغير لغة العرب (فوائد نحوية)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1947
اشترك في: رجب 1437

37- توافق اللغات على بعض الكلمات, وليس في القرآن شيء بغير لغة العرب (فوائد نحوية)

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

37- توافق اللغات على بعض الكلمات, وليس في القرآن شيء بغير لغة العرب (فوائد نحوية)


سلسة الفوائد النحوية:

37- توافق اللغات على بعض الكلمات, وليس في القرآن شيءٌ بغير لغةِ العرب

() قال السيوطي في كتابه: (المزهر في علوم اللغة وأنواعها)

(1/ 209):

(
) النوع الثامن عشر: (معرفة توافق اللغات)

(**) قال الجمهور: ليس في كتاب اللَّه – سبحانه – شيءٌ بغير لغةِ العرب لقوله تعالى: {إنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبيّاً},وقوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبيٍّ مُبين}.

(**) وادَّعى ناسٌ أن في القرآن ما ليس بلغةِ العرب حتى ذكروا لغةَ

الروم, والقِبط, والنَّبط.

(**) قال أبو عبيدة: ومَن زعم ذلك فقد أكْبَرَ القول.

(**) قال: وقد يُوافق اللفظُ اللفظَ, ويقاربه ومعناهما واحدٌ وأحدهما بالعربية والآخر بالفارسية أو غيرها.

(**) قال: فمن ذلك (الإسْتَبْرَق), وهو الغليظُ من الدِّيباج, وهو استبره, بالفارسية أو غيرها.

(**) قال: وأهلُ مكة يسمُّون المِسْح الذي يَجعَل فيه أصحاب الطعام البر (البِلاَس) وهو بالفارسية (بلاس) فأمالوها وأعربوها, فقاربت الفارسيةَ

العربية في اللفْظ.

(**) ثم ذكر أبو عبيدة (البالِغاء) وهي: الأكارع.

(**) وذكر (القَمَنْجَر) الذي يُصلح القسي.

(**) وذكر (الدَّسْت, والدَّشْت, والخِيم, والسَّخت).

(**) ثم قال: وذلك كلُّه من لغات العرب, وإن وافَقه في لفظه ومعناه شيء من غير لغاتهم.

(**) قال ابن فارس في فقه اللغة: وهذا كما قاله أبو عبيدة.

(**) وقال الإمام فخر الدين الرازي وأتباعه: ما وقع في القرآن من

نحو: (المشكاة, والقسطاس, والإستبرق, والسجيل),

(**) ولا نُسَلِّم أنها غيرُ عربية, بل غايتُه أن وَضْع العرب فيها وافق لغة أخرى كالصابون والتنور فإن اللغات فيها متفقة.

(**) قلت: والفرق بين هذا النوع وبين المعَرَّب أن المعرَّب له اسم في لغة العرب غير اللفظ الأعجمي الذي استعملوه بخلاف هذا.

(**) وفي الصحاح: (الدشت): الصحراء,

(**) قال الشاعر: // من الرجز // (سُودِ نِعَاجٍ كَنِعَاجِ الدَّشْتِ)

(**) وهو فارسيٌ أو اتفاقٌ وقعَ بين اللغتين.

(**) وقال ابنُ جني في الخصائص يقال: إن (التنُّور) لفظةٌ اشترَك فيها جميع اللغات من العرب وغيرهم, وإن كان كذلك فهو ظريف.

(**) وعلى كل حال فهو: (فَعوّل أو فعنول)؛ لأنه جنسٌ.

() ولو كان أعجميا لا غير جاز تمثيلُه لِكَوْنه جنسا ولاَحقاً بالمعرب,

فكيف وهو أيضا عربي؛ لكونه في لغة العرب غير منقول , وإنما هو وِفاق وقع, ولو كان منقولا إلى اللغة العربية من غيرها لوَجب أن يكون أيضا وِفاقاً بين جميع اللغات غيرها,

(
) ومعلومٌ سعة اللغات غير العربية, فإن جاز أن يكون مشتركا في جميع ما عدا العربية جاز أيضا أن يكون وِفاقاً فيها.

(**) قال: ويَبْعُدُ في نفسي أن يكون الأصلُ للغة واحدة ثم نُقِل إلى جميع اللغات لأنَّا لا نعرفُ له في ذلك نظيرا.

(**) وقد يجوزُ أيضا أن يكون وِفاقاً وقع بين لغتين أو ثلاث أو نحو ذلك, ثم انْتَشر بالنَّقل في جميعها.

() قال: وما أقرب هذا في نفسي لأنا لا نعرفُ شيئا من الكلام وقَع الاتفاقُ عليه في كل لغةٍ وعند كل أمة,

(
) هذا كلُّه إذا كان في جميع اللغات هكذا, وإن لم يكن كذلك كان الخَطْبُ فيه أيسر. انتهى .

(**) وقال الثعالبي في فقه اللغة:

فصل في أسماء قائمة في لغتي العرب والفُرس على لفظٍ واحد:

(التنور, الخمير, الزمان, الدِّين, الكنز, الدينار, الدرهم). اهـ

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الأربعاء 10 / 4 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

https://binthabt.al3ilm.com/13436

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14426

أضف رد جديد