العمرة في رجب
سؤال: هل يجوز العمرة في رجب وما الدليل على ذلك؟ الجواب: يجوز أداء العمرة في شهر رجب كما تجوز في غيره، وليس للعمرة وقت محدد تؤدى فيه بل يجوز أداء العمرة في أي وقت من السنة، ويدل على جوازها في رجب عموم الأدلة التي تبين وتحث على أداء العمرة، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه في البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما» فهذا الدليل وما كان في معناه يشمل بعمومه أداء العمرة في شهر رجب وفي غيره. وقال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (ص/176): وأما الإعتمار في رجب فقد روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب فأنكرت ذلك عائشة عليه وهو يسمع فسكت. واستحب الإعتمار في رجب عمر بن الخطاب وغيره، وكانت عائشة تفعله وابن عمر أيضا ونقل ابن سيرين عن السلف أنهم كانوا يفعلونه. اهـ وقال العلامة العثيمين كما في مجموع فتاواه (22/273): واختلف السلف - رحمهم الله- هل العمرة فيه [يعني: في رجب] سنة أو لا؟ فقال بعضهم: سنة وقال الآخرون: ليست سنة لأنها لو كانت سنة لبينها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إما بقوله، وإما بفعله... فعلى كل حال لا أرى دليلاً واضحاً على استحباب العمرة في رجب. اهـ وخلاصة القول: أنه يجوز أداء العمرة في شهر رجب ولكن ليس هناك دليل على أن له أفضلية على غيره. والله أعلم. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ بكري بن محمد اليافعي محمد بن عبد الله الإمام 2 رجب 1437رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1667