هل تعوذ الرسول من الرزق المحدود

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
محمد بن عبدالله الإمام [آلي]
مشاركات: 3603
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

هل تعوذ الرسول من الرزق المحدود

مشاركة بواسطة محمد بن عبدالله الإمام [آلي] »

هل تعوذ الرسول من الرزق المحدود
سؤال: هل يوجد دليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم تعوذ من الرزق المحدود، مثل الراتب الشهري؟ الجواب: لا أعلم دليلا ثابتا يدل ثابت يدل على هذا، ولكن الثابت خلاف ذلك، فقد أخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله  عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه بما آتاه». قال العلماء: الكفاف: هو الكفاية بلا زيادة ولا نقص. والمراد: طلب الرزق من الله بما يكف به الحاجات ويدفع به الضرورات، ويزيل به الفاقات، ولا يلحقه بأهل الترف والترفعات، ومن تمام هذا أن يرزقه الله القناعة بما أعطاه من سداد عيشه. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله  عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا». وفي لفظ: «اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا». قال العلماء: القوت هو ما يسد به الرمق. قال القرطبي: أي : ما يقوتهم ويكفيهم ، بحيث لا يشوشهم الجهد ، ولا تُرهقهم الفاقة ، ولا تذلهم المسألة والحاجة ، ولا يكون أيضًا في ذلك أيضًا فضول يخرج إلى الترف والتبسط في الدنيا ، والركون إليها . وقال النووي: وفيه فضيلة التقلل من الدنيا والاقتصار على القوت منها. فأفاد هذان الحديثان: أن طلب الكفاف والرزق الذي يسد به الرمق هو ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه و سلم، ولا يتعارض هذا مع حديث عبد الله بن مسعود في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى» فالمراد بالغنى هنا: الذي يسد حاجته ويكفيه عن مسألة الناس. وبالله التوفيق. أجاب عن السؤال                                   وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي                  محمد بن عبد الله الإمام 17 رجب 1437

رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1685

أضف رد جديد