متزوج بامرأتين ويهجر الأولى وأولادها
سؤال: رجل متزوج امرأتين لكنه يميل إلى الأولى وأولادها، وهنا هاجر للثانية وأولادها ولا ينفق عليهم فبماذا تنصحونه؟ الجواب: ننصحه أن يتق الله في نفسه وأن يعدل بين زوجاته وأولاده، وفي الحديث عند أبي داود والترمذي والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل». وعند أبي داود والنسائي في السنن الكبرى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول» ولفظ أبي داود: «من يقوت». ورواه مسلم بلفظ: «وكفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته». وفي صحيح البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «فاتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم». فالعدل الواجب عليه: أن ينفق عليها وعلى أولادها كما ينفق على الأخرى، وكذلك العدل في الكسوة والعدل في المبيت والعلاج. أما الجماع فلا يلزمه ذلك إلى حسب رغبته ونشاطه وإذا كان لا يرغب في بقائها فليطلقها بإحسان وينفق على أولادها، فالظلم ظلمات يوم القيامة، فليبادر إلى التوبة والقيام بما أوجب الله عليه من القيام بهذه الحقوق. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ بكري بن محمد اليافعي محمد بن عبد الله الإمام 17 رجب 1437رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1678