عبد الحميد الهضابي وحقيقته .. للشيخ عبدالهادي العميري

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبو محمد اليافعي
مشاركات: 7
اشترك في: ربيع الأول 1436

عبد الحميد الهضابي وحقيقته .. للشيخ عبدالهادي العميري

مشاركة بواسطة أبو محمد اليافعي »

عبد الحميد الهضابي وحقيقته !!

الحمد رب العالمين وصلي الله وسلم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قرأت مقالا بعنوان: بيان وتوجيهات عما صدر من عبد الهادي العميري من خلط وانحرافات سوده عبد الحميد الهضابي هداه الله وصدق القائل حين قال: رمتني بدائها وانسلت.
فأقول مستعينا بالله:
دع عنك الكتابة لست منها
ولوسودت وجهك بالمداد
ولكن الطيش وحب الظهور الذي يقصم الظهور يجعل صاحبه يكذب ويلبس، وهل تعلم أن من كتب عرض عقله للناس على طبق من ذهب.
ولكن لا أجد ما ينطبق عليك إلاقول القائل:
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
وسأكتفي في دحر هذا المتعالم الذي يري من نفسه الأهلية في الرد والكتابة ببعض التنبيهات حيث ملأ رده بالتدليس والتلبيس والكذب على العلماء فيما ينسب إليهم من فتاوى كما سيأتي وبعده عن الرد العلمي.
قوله : فتضمن كلامه هذا منكرا من القول وزورا في الطعن في أهل العلم من مشايخنا......الخ.
يارجل، أنت تكتب لطلبة العلم ولا تجعل حبك للأشخاص يعميك عن الحق . هل إذا لم أقبل كلام المشايخ أو رددت قولهم يعد هذا طعنا فيهم ومنكرا من القول وزورا؟؟؟؟
تراوغ روغان الثعلب، هل تستطيع أن تجيب على هذا الكلام الذي صدر من الشيخ ربيع : " أليس المشركون أنفسهم من اقترحوا عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمورا يوم صلح الحدديبية للتنازل عنها فمن أجل المصالح والمفاسد التي رآها استجاب لهم وهي من أصول الأصول "
أجب عن هذا أيضا : " المسلم إذا اضطهدوه له أن يقول كلمة الكفر في حالة ثانية إذا قالها كفر وخرج عن الإسلام، إذا قالها في حال الاضطرار بارك الله فيك سيغفر الله له ."
وهل تستطيع أن تجيب عن قوله أيضا: قال الله تعالى: " إلا أن تتقوا منهم تقاة"
حرم الله الولاء للكافرين وجعل منه كفرا .
من صور الولاء: ما هو كفر بالإجماع اذا تولاه محبة لهم وفي دينهم كافر، لكن إذا أظهر لهم شيئا من الولاء وهو خائف يسجنوه ويضربوه يأخذوا ماله وكذا يظهر لهم شيئا من الموالاة والموافقة.
مع أن الوثيقة لم يكتبها الشيخ الإمام إنما وافق عليها و هذا نص كلام الشيخ ربيع السابق.
لكن أظنك لن تستطيع ﻷن هذا ليس بفنك؛ أنت ماهر في القص واللصق فقط .
وهل الشيخ السحيمي حفظه الله مثلي ﻷنه يعذر الشيخ اﻹمام وقد استدل بقضية صلح الحديبية ؟
أجب وﻻتراوغ ؟
قوله وقد نصحته مرارا وتكرارا ليتوب إلى الله مما صدر منه .... الخ
فهذا هو الكذب
متى قلت لي تب إلى الله ؟ وهل كنت تأتي لي إﻻ على أنك تستفسر مني في بعض المسائل العلمية وتعرض علي بعض كتاباتك لأخذ رأيي فيها وتطلب مني درسا خاصا لك وأعتذر منك لعدم وجود وقتا لذلك .
وعندما قلت لك : الشخ ربيع يقول: إنك تناقشني كثيرا قلت: هذا كذب ولم أخبر الشيخ ربيع ولعلهم كذبوا علي عنده.
إنما قلت لي: مسألة الوثيقة لو تركت الكلام فيها.
فقلت لك: هذا دين وأنا أكتب تدينا ؛ وإذا كان هناك رد علمي فمرحبا وأنت لم تتأدب في ردك ولم يكن علميا وﻻ منصفا إنما جعجعة وتخبط .
فمرة تكاد تكفرني ؛ ومرة تكاد تبدعني ، وهذا فنك .
قوله : أنت متخبط حقا وحقيقة ، تقرر أن سلفهم في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جراء ماحصل في صلح الحديبية ، ثم تتناقض وتقر أن الوثيقة التي وقع عليها الشيخ محمد اﻹمام فيها أمور هي من أصول الخلاف .
أقول : أنت المتخبط ، ولم تفهم المراد .
النبي صلى الله عليه وسلم سلفه في العذر في صلح الحديبية .
تأمل كلام الشيخ ربيع : فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها ؛ استجاب لهم فيها وهي من أصل اﻷصول .
فهل هذا تخبط ؟
قوله في جرح اﻷقران : إذا كان بالحجح والبراهين يجب قبول قوله .
أقول : نعم وأنا أوافق على هذا وهو سياق كلامي الذي قلت فيه : والشيخ عبيد ﻻيتكلم إﻻ بعلم .فقل لي : هل تقبل كلام الشيخ عبيد في الشيخ أحمد بازمول وأسامة عطايا أو ترده وﻻ تراوغ ؟ وقد جعلت كلامه في اﻹمام حجة !
وعلى قاعدتك الفاسدة إذا رددت كلامه فأنت تقدح فيه .
تنبيه :
حيث جعل كلامي في اﻷقران بين الشيخ عبيد والشيخ محمد اﻹمام .
وهذا تلبيس منه كلامي كما في الشريط بين الشيخ عبيد والشيخ أحمد بازمول وأسامة عندما قال الشيخ ربيع : نسكت . قلت: لماذا السكوت ، السكوت عند العلماء في كلام اﻷقران أي إذا عدم الدليل ثم قلت : والشيخ عبيد ﻻ يتكلم إﻻ بعلم فلماذا السكوت .
مع العلم أنهما ليسا من أقران الشيخ عبيد لكن لما قال الشيخ ربيع نسكت بينت لماذا السكوت .
لكن قلب الحقائق شعارهم .
قوله : ومحمد اﻹمام خلط بين الرفض الكفري والإسلام .
كبرت كلمة تخرج من فيك أيها المتطاول على أهل العلم
أما رأيت كتب الشيخ اﻹمام في الرد على الروافض
ستكتب شهادتك وتسأل عنها يوم القيامة وأما في الدنيا فلن يتركك الله .
أما قرأت قصة حاطب بن أبي بلتعة ؟
قال الشيخ الدكتور محمد عمر بازمول حفظه الله في كتابه التكفير وضوابطه : الضابط التاسع : اﻷمر الكفري إذا كان يحتمل الكفر وغيره لم يحكم بأنه كفر حتى يتبين .وإذا كان ﻻيتطرق إليه غير الكفر حكم بكفر صاحبه بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع ثم ذكر قصة حاطب بن أبي بلتعة .
ثم قال حفظه الله فيه : أن من جاء بقول أو فعل يحتمل الكفر وغيره ﻻيحكم عليه بالكفر حتى يستفصل منه ويستظهر عن حاله ، ومحل الشاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل حاطبا عما صدر منه ، فقال عليه الصلاة والسلام : ياحاطب ماهذا . فهل حاطب جمع بين المواﻻة والنصرة الكفرية واﻹسلام ؟
قوله : هذا من التلبيس والتدليس على إخواننا السلفيين .
أنت الملبس والمدلس !!
لم تتعرض لكلامي عندما ذكرت كلام الشيخ عبيد وتحذيره من الشيخ أحمد بازمول وأسامة عطايا وكأنك لم تره ، وصدق الله حيث يقول (فإنها ﻻ تعمى اﻷبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) .
وهل هذا هو الحب الذي يعمي ويصم ؛ أم هو الخوف ؟ .
قوله : لعل الله أن ييسر بطلانها في مقال مستقل . عندما ذكرت أنه ﻻ بد للجارح أن يكون على علم ومعرفة تامة في المتكلم فيه من جهة أقواله وعقيدته .
وأنا أنتظرك في أسرع وقت لكي أبين تطفلك على العلم وأهله .
فهل تفي بوعدك ؟
قوله : لم نر منك مواقف سلفية ضد من يحاربون المنهج السلفي .
أنت متشبع بما لم تعط .
تكتب في أناس كتب من هو أولى منك فيهم بما يكفي ؛ أو أناس ﻻيستحقون الرد ؛ لكن تحب أن تتصدر وتظهر في زي ليس لك وإنما قص ولصق .
ثم أنت الجريئ والهمام !
فما رأيك في دار الحديث التي أنت تدرس فيها ؟
هل كلهم سلفيون على المنهج السلفي أم فيهم المخالف للمنهج ؟
نريد منك توضيح إن كنت ﻻتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .
قوله : قال هداه الله : إذا كان الشخص يجرح بشئ واحد وباﻷمر الواحد فلا يتعدى ويجرح بأمرين .
أقول : من جهل شيئا عاداه .
ارجع إلى فتح المغيث للسخاوي الذي أظنك ﻻتعرف إﻻ اسمه يبين جهلك بأقوال العلماء .
قوله : لم نر منك موقفا سلفيا ممن طعن في العلماء كالشيخ صالح اللحيدان والشيخ صالح الفوزان والشيخ ربيع والشيخ عبيد حفظهم الله .
من الذي يطعن في العلماء نحن أم أنت ورفقائك .
قدم الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد والشيخ العلامة صالح الفوزان لكتاب (منهج الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله في الرد على المخالف ) للأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز .ويأتي رفيقكم عرفات ويحذر من الكتاب وﻻ ينصح بقرائته
فمن الذي يطعن في العلماء .
وأما نقله لفتاوى العلماء في جهاد الحوثيين في الوقت الحالي في اليمن من الشيخ اللحيدان والشيخ الفوزان فليثبت ذلك عنهما .
بل سألنا الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عما نسبه إليه عبد الحميد من قوله بأنه أفتى بجهاد الروافض البغاة المعتدين على الشعب اليمني يوزقون دماءهم ويستولون على أموالهم في التاريخ ٢٥ من ربيع الأول ١٤٣٦ وقال : فليأت بكلام لنا مسموع أو مكتوب كما يدعى ، وكتبنا وكلامنا معروف ومنشور بين الناس بأن الجهاد من صلاحيات ولاة أمور المسلمين ليس من منهجنا الكلام في مثل هذه الأمور .
قوله : اشتراطك في الجارح شروطا تعجزية .
هذه قضت مضجعك ﻷنها تغلق عليك وعلى أمثالك الباب وأنا لم أشترطها إنما اشترطها العلماء كما هو مبين في موضعه
وأخيرا أقول لك وﻷمثالك :
دع عنك الكتابة ليس منها ولو سودت وجهك بالمداد

كتبه : أبو عبد الرحمن عبد الهادي العميري بتاريخ ٢٥ من ربيع الأول ١٤٣٦ هـ
آخر تعديل بواسطة أبو محمد اليافعي في الثلاثاء 29 ربيع الأول 1436هـ (20-1-2015م) 5:57 pm، تم التعديل 10 مرات في المجمل.


أبوأنس بشير الجزائري
مشاركات: 77
اشترك في: صفر 1436

رد: عبد الحميد الهضابي وحقيقته .. للشيخ عبدالهادي العميري

مشاركة بواسطة أبوأنس بشير الجزائري »

لا يشغل الأخ الشيخ عبدالهادي العميري نفسه بالرد على مثل هؤلاء الذين اعطتهم السحاب فرصة ومنفسا ليكتبوا وليزيدوا في خرق الفتنة .
فهؤلاء يحتاجون إلى علم محقق وعدل .
وهو ـ الهضابي ـ لم يأت بشيء مفيد نستفيد منه وننظر فيه ونتعب القلم من أجله ، بل حكم على نفسه بالجهل وأفسد حكمة وسنية الأخذ بالرخصة في باب الإكراه وهدم ما قرره الإمام ربيع ـ حفظه الله ورعاه ـ في رسالته ( سماحة الشريعة الإسلامية ) : ((الرُّخصةُ في اللُّغة هي: السهولة واليسر وقيل: النعومة واللِّين.
وفي الاصطلاح لها تعاريف ومن أجودها: " هي الحكم الشرعي الذي غُيِّرَ من صعوبةٍ إلى سهولةٍ لعذرٍ اقتضى ذلك مع قيام سبب الحكم الأصلي"
ومُثِّلَ لها بالتلفظ بكلمة الكفر عند الإكراه عليها كما فعل عمار-رضي الله عنه- وأنزل الله تعالى:﴿إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾[النحل:106]
ولقد رخص الله للمؤمن أن يقول كلمة الكفر في حال الإكراه قال الله تعالى:﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ
إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله- في تفسير هذه الآية الكريمة:"وأما قوله:﴿إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ﴾، فهو استثناء ممَّن كفر بلسانه ووافق المشركين بلفظه مُكرَهاً لما ناله من ضرب وأذى. وقلبه يَأْبَى ما يقول وهو مُطمئنٌ بالإيمان بالله ورسوله" ا.هـ
ثم ذكر قصة عمار -رضي الله عنه- المشهورة وذكر أن الآية نزلت بسببها .
وقال العلامة ابن الوزير-رحمه الله-:"وقد أجمعت الأمة على العمل بمقتضى النصوص في الإكراه والنسيان فكذلك أخوهما وثالثهما وهو الخطأ إن شاء الله تعالى بل هو أكثر منهما ذكراً وشواهد في الكتاب والسنة والبلوى به أشد والرخصة إنما تكون على قدر شدة البلوى"
والحاصل أن في الآية الكريمة رخصة لمن أكره على الكفر أن يقول بلسانه كلمة الكفر لكن لابُدَّ أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان ولابُدَّ أن يُبغضَ الكفر وأهله، ولو قالها بلسانه مختاراً لكان كافراً بالله لأنه لا يفعل ذلك إلا وقد شرح صدره بالكفر.
والشاهد أن المؤمن المستضعف المُكرَه يسقط عنه أصلٌ عظيمٌ ألاَ وهو إظهار التوحيد وإظهار العداوة والبغض للكفر والكافرين ويكفيه أن يكون قلبُه مطمئناً بالإيمان وأن يكون مبغضاً للكفر، كل ذلك رحمة من ربِّ العالمين الذي علمنا أن ندعوه فنقول:﴿رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
2 - الأصل في باب الولاء والبراء إظهار العداوة للكافرين والبراءة منهم ومن معبوداتهم كما قال الله تعالى:﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾[الممتحنة:4]، وقال تعالى:﴿لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾[آل عمران:28]
قال ابن كثير -رحمه الله-:"نهى الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة ثم توعد على ذلك فقال:﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ﴾ أي: ومن يرتكب نهي الله في هذا فقد بَرِئَ من الله"
ثم ساق -رحمه الله- آيات ينهى الله فيها عن مولاة الكافرين والوعيد والذم لمن يفعل ذلك ثم قال: "وقوله تعالى:﴿إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ أي: من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرِّهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته، كما قال البخاري عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنه قال: ( إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم)، وقال الثوري قال ابن عباس: (ليس التقية بالعمل وإنما التقية باللسان) "
وفي هذه الآية تحريم موالاة الكفار وتكفير من يُواليهم باطناً وظاهراً إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته ومعنى ذلك: أنه يحل له إذا خافهم أن يظهر لهم ما يعصم به دمه من التقية باللسان وما تحصل به التقية.
وقال العلامة السعدي في كتابه تيسير الكريم الرحمن (ص/128) عند تفسير هذه الآية: "أي تخافوهم
على أنفسكم فيحل لكم أن تفعلوا ما تعصمون دماءكم من التقية باللِّسان وإظهار ما به تحصل التقية".
ومثل هذا لا يمكنه أن يظهر كثيراً من أعمال الإسلام ومن إظهار عداوة الكفر والكافرين ومثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والله لا يؤاخذه بترك هذه الواجبات والأصول.
وقال أيضا الإمام ربيع المدخلي مبينا أصالة هذه القاعدة السلفية التي جاء بها رسول البرية، وأنها شرع لأمته المحمدية : (( إن ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة من ترك مصلحة مرجوحة لدرء مفسدة كبيرة, درؤها هو الراجح والمقدم، هذه المفسدة هي خشية أن ترتد قريش وغيرهم من العرب لمكانة الكعبة في نفوسهم , ونفوس آباءهم وأجدادهم , إذ هي مصدر فخرهم واعتزازهم.
فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وبناءها على قواعد إبراهيم لدرء هذه المفسدة.
فعمل الرسول هذا تقعيد لقاعدة عظيمة , وتأصيل متين لأمته ليواجهوا به الأحداث والمشاكل الدينية والسياسية والاجتماعية وغيرها. (25)
وإذن فترك الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا العمل ليس من باب ترك عمل فرعي , وإنما هو دفع لفتنة وتأصيل للأمة لتواجه به الأخطار والمشاكل والفتن.))
وقال ـ بارك الله في علمه وعمره ـ : (( لقد تسامح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصلح في أمور عظيمة من أصول وفروع، فمن الأصول التي تسامح فيها عدم كتابة " بسم الله الرحمن الرحيم" والأخذ بما اقترحه سهيل بن عمرو " باسمك اللهم"، مع غضب الصحابة وحلفهم بالله أنه لا يكتب إلا " بسم الله الرحمن الرحيم".
وتسامح في عدم كتابة " محمد رسول الله"، وهي الركن الثاني من أركان الشهادتين، أصل الإسلام، وكتابة ما أصر عليه سهيل بن عمرو مندوب قريش " محمد بن عبد الله".
إلى شروط مجحفة منها أن محمداً صلى الله عليه وسلم يرد من جاءه من مكة مسلماً، ولا ترد قريش من جاءها من المدينة، مما زاد الصحابة حنقاً وغيظاً حتى قال عمر رضي الله عنه وهو يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:" ألست نبي الله حقاً؟ فقال رسول الله بلى، فقال عمر ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟، فقال رسول الله بلى، فقال عمر: فلم نعطي الدنية في ديننا؟.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رسول الله ولست عاصيه وهو ناصري".
لأن النبي صلى الله عليه وسلم يدرك ما لا يدركه عمر الفاروق العبقري ولا غيره.
ثم أقول: ما رأيكم في هذا التسامح الذي قام على جلب المصالح ودرئ المفاسد، أليس لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.(27)
فلعل العلماء الذين ترى سكوتهم تنازلا وربما رأيته كتماناً وخيانة أبعد نظراً منك وأعرف بالمصالح والمفاسد، وأعرف بالقواعد والأصول، وما يترتب على المواقف والتصرفات.
وإلى الله المشتكى من تسرعات ومبادرات ليس فيها أي التفات إلى هذه الأمور العظيمة فأذاقت الدعوة السلفية الأمرين وأوقعتها في غربة وكربة. ))


فطريقة هؤلاء طريقة فالح الحربي وهم على أصوله التي حاربها الإمام ربيع المدخلي ، وكتابات الإمام في فتنة الحربي ترد عليهم ، فأرجع غير مأمور إلى
viewtopic.php?f=2&t=83



(25) قلت معلقا : لكن أصحاب الفتنة الجديدة عبد الحميد الهضابي وغيره ممن يؤيد هاني بن بريك في فتنته ويرحب بها ووقع فيها، يرى أن عمل النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي أن ذلك من خصوصيته، أما والوحي قد أنقطع، فليس لأحد أن يحتج بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم في باب الرخصة، لأن إعماله لهذه القاعدة وأخذه بهذه الرخصة سيوقعه في الكفر أو البدعة، فيحكم عليه بمقتضى ذلك، وما بني على باطل فهو باطل، فهذا على منظور القوم الأعرج، وتفكيرهم الأعوج، الذي نهاية مطافه هو هدم هذا التشريع النبوي وتعطيل حكمته الشرعية وتخريب مصالحه النافعة .
انظر مقال (بيان وتوجيهات عما صدر من عبد الهادي العميري من خلط وانحرافات) للهضابي المنشور في شبكة سحاب ومنتديات التصفية والتربية .
وهذا من جهلهم بمقاصد الشريعة وقصور نظرهم بأصولها الحكيمة النافعة التي أدرك أسرارها أئمة السنة والجماعة .
(27) قلت معلقا : على منظور الهضابي وشبكة سحاب ليس لك أن تحتج بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم في باب الرخصة .


ستر الرحمان مروان
مشاركات: 5
اشترك في: ربيع الأول 1436

رد: عبد الحميد الهضابي وحقيقته .. للشيخ عبدالهادي العميري

مشاركة بواسطة ستر الرحمان مروان »

كلام علمي رصين فلننتظر الهضابي


كاتب الموضوع
أبو محمد اليافعي
مشاركات: 7
اشترك في: ربيع الأول 1436

رد: عبد الحميد الهضابي وحقيقته .. للشيخ عبدالهادي العميري

مشاركة بواسطة أبو محمد اليافعي »

تم التعديل .. بعد ارسال الشيخ تنبيه على المقال هذا ..
ونرجوا من الإدارة تنسيقه


أبوأنس بشير الجزائري
مشاركات: 77
اشترك في: صفر 1436

رد: عبد الحميد الهضابي وحقيقته .. للشيخ عبدالهادي العميري

مشاركة بواسطة أبوأنس بشير الجزائري »

بالله عليكم يا إخوتاه ماذا يقول عقلاء الإسلام عن منهج من أعضائه أسامة الفلسطيني ـ كذبا العتيبي ـ الذي عرف بالكذب حتى في نسبته واشتهر بالسفه والطيش والتصدر في الساحة ، وحذر منه العلماء ومنهم العلامة عبدالعزيز الراجحي والعلامة عبيدالجابري ؟!!
فماذا يرجى من هؤلاء وهم يمشون سفه هذا السفيه بينهم وقد سكتوا عنه وأقروا ما يفعله من التخريب والإفساد ويزعم الكذاب أنه من أهل الإصلاح والإعتماد .
أليس هذا تناقض منهم وإعمال قاعدة المعذرة والتعاون الخبيثة وقاعدة جماعة التبليغ : كل شيء يسبب الفرقة والنفرة بين اثنين فهو ملغي .!!!
أو أن ذلك منهم مصلحة حملتهم على العمل بهذا المفسد والتكاثر به وإشغال شباب الإسلام بهرائه !!!
فهذه الجرائم والتمثيليات ما عرفها الإسلام إلا من مخططات الماسونية وفساد الإخوان والقطبية
فليفق إخواننا .

وعلى كل حال فهم كانوا في الهجوم ، لكن وجدوا حصونا قوية مدعمة بنصوص الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة والعدل ورحمة الإسلام ، فستنقلب عليهم الدائرة ، فما نجد منهم إلا الفرار والدفاع ، وهيهات ، هيهات ...
ونبشر الحلبية إن كان تناول أسامة الفلسطيني ومن كان من طرزه سهلا لما هو عليه من الفساد والخلل ، فالإمام ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ورعاه ـ حصن قوي وإمام مبجل حاشاه من تخريب القوم ، ففتنة القوم لا تنسب إلى الإمام ، فهذه هي طريقة الشيخ يصبر ويحلم وينصح ويتثبت كما عهدناه في الفتن السابقة (سلمان عودة ، عبدالرحمن عبدالخالق ، المأربي ، فالح الحربي ، الحجوري ، الحلبي ) .
فالشيخ وقاف مع الحق ، وله نظرته وعلمه وإجتهاده وهو أهل لذلك ، فالقياس مع الفارق .


آخر تعديل بواسطة أبوأنس بشير الجزائري في الثلاثاء 29 ربيع الأول 1436هـ (20-1-2015م) 4:15 pm، تم التعديل 5 مرات في المجمل.


أبو عامر السلفي
مشاركات: 10
اشترك في: ربيع الأول 1436

رد: عبد الحميد الهضابي وحقيقته .. للشيخ عبدالهادي العميري

مشاركة بواسطة أبو عامر السلفي »

يظهر أن الجرح عند القوم أصبح حسب المقاس، أما عن الكيل بالمكيالين فحدث و لا حرج!

أضف رد جديد