ردودالطيب أبي المديني على علي الحذيفي

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
ناصر الذبحاني
مشاركات: 23
اشترك في: صفر 1436

ردودالطيب أبي المديني على علي الحذيفي

مشاركة بواسطة ناصر الذبحاني »

بسم الله الرحمن الرحيم  

(ردود الطيب أبي المديني على علي الحذيفي)

✨لأبي المهند اليماني✨

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد.   فهذه ردود بدأت جمعها ﻷخينا الفاضل الطيب أبي المديني من حلقات رده على يحيى الحجوري، ووجدت أن ما أورد في حلقات أخينا الطيب ما ينطبق تماماً على "البريكيين" فأبدأ مستعينا بالله تعالى:

1⃣الرد الأول:
(أمور الدعوة، وأسرارها لا تُناقش على الملأ).

⛔قال علي الحذيفي في مقدمة وقفاته: " يضطر طالب العلم – أحيانا - أن يعلن بالنصيحة ليعرفها الناس بعد أن كان بإمكانه أن يجعلها سرا بينه وبين المنصوح، وإنما يضطره إلى هذا أن يرى صعوبة الوصول إلى المنصوح، وإذا وصل إليه رأى صعوبة الرجوع إلى الحق، فيكتم ما في نفسه ويقول: "لعل الله يظهر الحق بغيري". لكنه يرى الأمر يتفاقم، ويرى هذا الخطأ قد صار محنة يمتحن الناس به، زد على ذلك أنه لا يكاد يخرج من خطأ إلا ويفاجئ بآخر ثم بثالث ورابع، ويقف موقفا لا يحسد عليه، لا يستطيع أن ينصح لأن الباب مغلق، ولا يستطيع أن يسكت لأن الأمر دين" أهـ.  

✅قال الطيب أبو المديني:
"المسألة الأولى: أمور الدعوة، وأسرارها لا تُناقش على الملأ:

فما كل شيء كان يناقشه النبي – صلى الله عليه وسلم – على الملأ، وفي الاجتماعات العامة, وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهز فرصة حضور الجمع الكبير ليذكرهم بالله، وبحقوقه عليهم، ولقائه بهم يوم القيامة, ونحو ذلك مما ينفع ولا يضر. الحجوري يناقش أسرار الدعوة من على كرسي التدريس على مسمع ومرأى من أربعة آلاف طالب تقريباً, وما يخرج الطلاب من صلاة العشاء حتى يتصل أكثرهم بأهاليهم في القرى والمدن والطلاب في دماج سفراء القرى والمدن فيصبح الناس في صلاة الصبح يتحدثون ويتخابرون بما حصل البارحة في دماج وبما قيل من فوق الكرسي !! حقا إنها مهزلة !! لقد أصبحت الصحف تعرف كل ما يدور في دماج, بل ما في الغرف الخاصة للمشايخ في اجتماعاتهم, لأن يحيى الحجوري يتقيأ بكل ما يدور في المجالس الخاصة, ولا يحفظ أسرار المجالس وإنما المجالس بالأمانة كما في الحديث. (صحيح الجامع برقم 2330). فأين الأمانة يا أيها الناصح الأمين!!!" أهـ (الحلقة الثالثة: الحجوري في قفص الاتهام).  

■قلت: فهل إخراج الوقفات يا علي الحذيفي ونشرها في شبكات الانترنت ومحاضرات هاني بن بريك الذي لم تفتك محاضراته وجلساته الخاصة والعامة وهو يدكُّ الدعوة دكّاً ويطعن حماتها من مناقشة أمور الدعوة سراً وعدم بثها بين الناس؟!!!!!!  


2⃣الرد الثاني:
(التأني في تسمية الأشخاص على الملأ، وبين الجموع).

⛔نشر الحذيفي على شبكات الانترنت ما يسميه "وقفات مع البرعي والإمام" والتي حاول أن يقنع نفسه أولاً وأتباعه ثانياً بأنها رد علمي فقال: "لقد سمعت كلمة للشيخ عبد العزيز البرعي وقف فيها متعقبا على الشيخ عبيد الجابري، ومدافعا عن الشيخ محمد الإمام والشيخ عبد الرحمن مرعي، وقد أحزنتني كلمته كثيرا، لما فيها من المغالطات المكشوفة - التي سيعرفها القارئ الكريم.."أهـ.
ثم جعل يعدد في وقفاته ما سماه بمغالطات الشيخ عبدالعزيز البرعي – حفظه الله- وصفحات مطوية والتي هي في الحقيقة "أحقاد مطوية" على مشايخ اليمن عموماً وعلى الشيخ محمد الإمام – حفظه الله- خصوصاً يمكن للقارئ أن يعود إليها.  

✅قال الطيب أبو المديني:
"المسألة الثانية: ينبغي التأني في تسمية الأشخاص على الملأ، وبين الجموع:

فإن تسمية الشخص وتعيينه إذا كان سيجر إلى فتنة, أو سيؤدي إلى تعصب وميل كلّ شخص لصاحبه, فالواجب التريث. روى أبو داود في سننه (كتاب الأدب, باب ما جاء في حسن العشرة) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون) (صححه الألباني في صحيح الجامع برقم 4692). قال صاحب عون المعبود (13/100): ( إِذَا بَلَغَهُ عَنْ الرَّجُل الشَّيْء ): أَيْ الْمَكْرُوه ( لَمْ يَقُلْ مَا بَال فُلَان ) : أَيْ مَا حَاله وَشَأْنه ، يَعْنِي لَمْ يُصَرِّح بِاسْمِهِ ( وَلَكِنْ يَقُول مَا بَال أَقْوَام يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا ): اِحْتِرَازًا عَنْ الْمُوَاجهة بالْمكْرُوهِ مَعَ حُصول الْمَقصود بِدونِهِ" أ.هـ وذكر نحوه المناوي في فيض القدير (5/143).

وتأمل في قول الحافظ – في التقريب - عن أبي حنيفة: (فقيه مشهور ) !

أقول: سبحان الله ! وهل في هذا جديد  ؟!  إن هذه مداراة من الحافظ رحمه الله، وله في ذلك الوقت وضعه الخاص به، فقد امتلأت الدنيا في ذلك الزمان بمتعصبة الحنفية، ولاسيما وأنهم أقرب الناس إلى الولاة، والأمراء. وهذا في التشهير بعد التثبت من الخبر، أما التشهير بدون تثبت فلا يجوز قولا واحداً" والعجيب أن يحيى لا يرضى أن يُكال له بنفس الصاع – أي التشهير- وإنما هذا صاع خاص بيحيى يكيل به كما يشاء ولمن يشاء, فإنه يغضب إذا انتُقد ولو في مجالسَ خاصةٍ, فهل أدلة النقد خاصة بك يا يحيى ؟!!. وزد على ذلك أن يحيى الحجوري إذا انتقد شخصاً من على كرسيه فإنه لا ينتقده بأدب بحيث يحفظ له مكانته عند السامعين, بل ينتقده بطريقة تخرج الصغار من مجلسه مفتونين به، لأنه يثني على نفسه، ويحط من غيره !! فيحيى عندهم قد جمع الله له بين البصيرة بالخطأ, والصراحة في النقد, والشجاعة في التوضيح والتبيين !!. إن هذا الغلو الذي رأيناه في أتباع يحيى لم يأت من فراغ, وهذه القصائد المليئة بالغلو إنما أنتجتها قرائح امتلأت آذانها من إهانة أهل العلم ، والتطاول على المشايخ.
نعود إلى موضوعنا فنقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم ترك أشياء كثيرة دفعاً للمفسدة منها: ما تقدم ذكره، أي ترك تسمية الأشخاص في المجامع" أهـ (الحلقة الثالثة: الحجوري في قفص الاتهام).  

■قلت: هذا فيمن فعل من أهل العلم أشياءً تلزم بيانها للضرورة مع المراعات لحسن الأدب والعشرة، كيف ومشايخنا ليس لهم مما ذكره الحذيفي في وقفاته نصيب، وزد على ذلك لم يسلموا من سوء الأدب والعشرة؟!!!!
بل وافق الحذيفي هاني بن بريك في التشهير بعلماء اليمن من على المنابر والمحاضرات وشبكات الانترنت والكذب والافتراء عليهم واتهامهم بالكذب وترحيل الغرباء وبالتآمر وأنهم مغفلون وممسوسون ومخذولون فإنا لله وإنا إليه راجعون.

3⃣الرد الثالث:
(مراعاة زمن النصيحة قبل المفاصلة والتحذير).

⛔في الوقت الذي تتعرض له البلاد من دمار ونكبات على المستوى السياسي من قبل الاحتلال الرافضي لليمن، وما يتعرض له مشايخنا على المستوى الدعوي من مهاجمات وإهانات ووصفهم بأقذع الأوصاف من قبل "هاني بلا بريك"، فإذا بالحذيفي – هداه الله- يخرج لنا وقفاته، مستعرضاً فيما يزعمه بأن ما ذكره في الوقفات مراعات لزمن النصيحة.  


✅قال الطيب أبو المديني:
"المسألة الثالثة: مراعاة زمن النصيحة قبل المفاصلة والتحذير:

من يتأمل طريقة أهل العلم في نقد الأشخاص، والتحذير منهم، يجد أنهم يفرقون بين مَن أصوله أصول المبتدعة، ومَن أصوله أصول أهل السنة، فالقسم الثاني إذا صدر منه ما يوجب تبديعه، فإنهم لا يحذرون منه - بدايةً - حتى يناصحوه، ويكرروا عليه النصيحة، وإن هذه المناصحة لهي من معاني  نصرة الظالم المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوماً) وقوله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) فإذا رأوا منه إعراضاً، ومكابرةً، حذروا منه، وقد لا تحصل المفاصلة، فإنه قد يستجيب ويقبل النصيحة، وهذا أمر سار عليه أهل العلم – قاطبةً – إلا في مسائلَ يسيرة ٍ لها وضعها الخاص. وأكثرنا يعرف مدى الصبر الذي صبره شيخنا ربيع الخير على أبي الحسن المأربي – هداه الله – فقد بقي معه بضع سنين يناصحه سراً، فبعد نزول أبي الحسن عند إخواننا العدنيين في شهر شوال 1416هـ تكلم أبو الحسن وقتها عن دخول (الإخوان المسلمين) في أهل السنة، وفي موسم الحج من ذلك العام ناقشه شيخنا في بيت ولده محمد - في مكة - بحضرة بعض طلاب العلم، وبقي  يناصحه – سراً - إلى أن رأى هو وغيره أن الرجل مكابر فحذروا منه وكان ذلك قرابة عام 1424 فهذه ثمان سنوات !! ومثله عدنان عرعور، وعبد الرحمن عبد الخالق، والحداد، و المغراوي ،ومن جرى مجراهم. وما أكثر ما نسمع المشايخ - بعد انتهاء الفتن – يقولون: لنا مدة طويلة ونحن نناصح فلاناً. فهذا هو الحق، فلا يغرنك الصياح:                    
فهذا الحق ليس به خفاء        
فدعني من بنيات الطريق" أهـ 

المصدر:(الحلقة الثالثة: الحجوري في قفص الاتهام).  

■قلت: إن من التناقض العجيب عند الحذيفي وأمثاله أن صبر الشيخ ربيع -حفظه الله- على المخالف يعد منقبة وفي حق مشايخنا مذمة ونقص.
وإذا اختصروا الوقت في بيان حال المخالف بعد النظر في المصالح والمفاسد، قالوا: هذه عجلة منهم. وكيف صبروا على الحجوري وأبي الحسن من قبله ولم يصبروا على هاني بن بريك مثلهما؟!!!!

قلت: شيء عجيب والله.
فهل راعى الحذيفي زمن النصيحة كما يزعم في هذه الفتنة؟!!!
وهل عمل الحذيفي بالتقسيم في النصيحة الذي سطره الطيب أبو المديني في الرد على يحيى الحجوري.

فقد يقول قائل: وأين ذكر الحذيفي أنه يجب مراعاة زمن النصيحة والتحذير والمفاصلة؟!
وما دخل الحجوري في فتنة هاني بن بريك؟!!!

الجواب: إن صاحب "حلقات الحجوري في قفص الاتهام" هو الطيب أبو المديني وهو أقرب لعلي الحذيفي من نفسه ويعرفه جيداً، فلعلي أبين لكم من هو الطيب أبو المديني في نهاية الردود.

ولكن ليس من هذا نعجب.. فالعجب كل العجب أن الحذيفي يرد على نفسه بردوده على غيره ومن أحب أن يستزيد فليراجع ما كتبه أخونا نور الدين السُّدَعي- حفظه الله- في ذلك.

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه:
أبو المهند اليماني
25-ربيع أول-1436هـ.

أضف رد جديد