(زف التهاني بردود الحديفي على أتباع الجاني هاني).

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
ناصر الذبحاني
مشاركات: 23
اشترك في: صفر 1436

(زف التهاني بردود الحديفي على أتباع الجاني هاني).

مشاركة بواسطة ناصر الذبحاني »

زف التهاني بردود الحذيفي على أتباع الجاني هاني


لأبي المهند اليماني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد.
أحب أن أتحف إخواني بما تيسر لي جمعه من ردود علي الحذيفي على هاني بن بريك في مسألة الجمعيات خصوصاً بعدما ظهرت صورته -أعني: هاني بن بريك- في إحدى الجمعيات بمنطقة شرورة في المملكة العربية السعودية، فاستمات البريكيون ليجدوا لها مخارجاً وأعذاراً له، بينما لو كان الذي ظهر في الصورة أحد علماء اليمن لنسفوه بالحزبية نسفاً.
والآن أترككم مع التهاني

التهنئة الأولى: حكم الجمعيات:

نقل علي الحذيفي -هداه الله إلى الحق- كلاماً عن الشيخ مقبل -رحمه الله- أنه كان يقول:(يا إخواننا نحن لا نحرم الجمعيات وإن كنا نرى الأفضل تركها وإن كنا نرى أن تركها أولى وأفضل) انتهى نقل الحذيفي عن الشيخ مقبل -رحمه الله-، وإن كنت لم أقف عليه شخصياً إلا أني تركت العهدة عليه، لأحتج عليه بنقله وتعليقه على كلام الشيخ مقبل –رحمه الله-، وتماشياً معه حتى لا نتهم من قبله بعدم فهم الأمور وبالبتر وتقليب الحقائق كما عودنا في ردوده (صدوده) والله المستعان.

وهذا تعليق الحذيفي على كلام الشيخ مقبل -رحمه الله-:
"والمقصود من هذا أن شيخنا رحمة الله عليه كان يرى تركها أفضل لأمور:
أولاً: لأنها جديدة لم تكن في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ولا في الثلاثة القرون المفضلة.

ثانياً: أنها وسيلة إلى الحزبية بمعنى أنها تكون في البداية أمر خيري وجمعية خيرية ثم بعد ذلك ينتهي أمرها إلى الولاء والبراء الضيق فتكون الجمعيات وسيلة إلى الحزبية.

وايضا: لأن الجمعيات ستار للحزبية، وهناك فرق بين قول العلماء ستار للحزبية ووسيلة للحزبية، وسيلة: أي تكون في بداية الأمر على الصواب لكن ينتهي أمرهم إلى الحزبية.
أما ستار للحزبية: أي في بداية أمرهم يتسترون هم حزب لكن يتسترون.
وأيضا: لأن الجمعية فتنة لطلاب العلم، فكم من طالب علم رأيناه زاهدا عابدا زكيا{أو ذكيا} ثم بعد ذلك فتنته أموال الجمعيات.
وايضا: لأن الجمعيات فتنة للعوام، فالعامة إذا رأوا طلاب العلم وهم أصحاب الجمعيات ورأوهم مشغولين بالجمعيات أساءوا الظن بهم وابتعدوا عن دعوتهم. أهـ تفريغ من شريط: "لماذا تكلم العلماء في الجمعيات".

قلت: ومع هذا كله لم يستطع من جعل لنفسه خطاماً يقوده هاني حيث يشاء أن يبتعدوا عنه ، حتى أغرقهم في مستنقعات وأوحال الحزبية والتي سيحتاجون إلى غسلها دهراً إذا ما فكروا بالعودة إلى جادة الصواب، كما إن أتباع الجاني هاني لم يكتفوا ببيان الحذيفي لحال الجمعيات، فهرعوا إلى التفتيش عن فتاوى وثناء بعض المشايخ لهذه الجمعية حتى ينقذوا الجاني هاني.


التهنئة الثانية: رد الحذيفي على البريكيين الباحثين عن فتاوى وثناء المشايخ للجمعيات:

" طيب هم يحتجون بتزكية العلماء للجمعية -كﻻم الحذيفي عن إحدى الجمعيات- ويقال: أنه لا حجة في هذه التزكية لأن العلماء إنما زكوا الأعمال الخيرية وزكوا الشعارات البراقة ما زكوا هذه الإنحرافات الخطيرة التي في المنهج،{سؤال:قد يلتبس على البعض بأنه هل العلماء يزكون الجمعيات أم يحذرون منها والله أعلم؟}.

أيضاً يا إخوة مما يستغرب للجمعيات أن يقال: إن جمع الكلمة مقدم على جمع المال، لكن الجمعيات جمع المال عندهم مقدم على جمع الكلمة." أهـ تفريغ من شريط: "لماذا تكلم العلماء في الجمعيات".


وقال في موضع آخر:
"يا أخوة بالنسبة للجمعيات العلماء يحكمون عليها بأنها حزبيات لأن مؤسسي هذه الجمعيات والجماعات يرسمون للأتباع منهجا ثم يطلبون من هؤلاء الأتباع أن يسيروا على هذا المنهج وعلى هذا الخط وأن لا يخرجوا عنه فيبقون على هذا الخط فيتخيرون من فتاوى العلماء ما وافق هذا الخط فإذا وافقت فتاوى العلماء هذا المنهج اخذوا وإلا ضربوا بها عرض الحائط فمثلا أنا اضرب لكم مثالا بسيطا مثلا الإخوان المسلمون يأخذون من فتاوى العلماء ما وافق المنهج ربما يأخذون من فتاوى الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين يعني أنهما أفتيا في الانتخابات إلى غير ذلك لكن الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمة الله عليهما أفتيا بتحريم الفرقة وتحريم الحزبية لماذا لا تأخذ الجماعات بهذه الفتوى؟
لأنها حزبية لا تأخذ من فتاوى العلماء إلا ما وافق الهوى ما وافق المنهج المرسوم وهكذا بالنسبة للحزبيات يعرفها العلماء؛ العلماء هم الذين يعرفون الحزبيات" أهـ تفريغ من شريط: "لماذا تكلم العلماء في الجمعيات".

قلت: لقد كان رد الحذيفي في هذه المسألة جيداً مما لا يجعلني أستطيع الزيادة عليه، فلا أدري هل سيقبل الجاني هاني رد زميله الحذيفي عليه أم أنه سيضل يكابر.


التهنئة الثالثة: رد الحذيفي على "البريكيين" في الصور التي ظهر هاني فيها:

"والتصوير يعني الكلام فيه معروف ولله الحمد وقد ألف مشايخنا في هذا الباب ما يكفي ويشفي، رسالة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمة الله عليه ـ "الجواب المفيد في حكم التصوير" ورسالة شيخنا الشيخ مقبل ـ رحمة الله عليه ـ "حكم تصوير ذوات الأرواح" ورسالة شيخنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي " تصوير ذوات الأرواح" بمعنى قريب من هذا،كلها تتكلم في تحريم التصوير" أهـ تفريغ من شريط: "لماذا تكلم العلماء في الجمعيات".

قلت: إن من العجائب والغرائب التي تعودناها من أتباع الجاني هاني دفاعهم عن الصور التي ظهر فيها هاني، بينما لو ظهر أحد علماء اليمن في مثل هذه الصور؛ لطعنوا في ديانته وعدالته واتهموه بما ليس فيه والله المستعان.

ولفت نظري في رد الحذيفي أعلاه ذِكر شيخنا العلامة الوالد محمد بن عبدالوهاب الوصابي –ألبسه الله لباس العافيه ومتعنا بعمره وعلمه- من المشايخ، بل ومع إمامين من أئمة المسلمين الذين ألَّفا في حرمة التصوير، والآن وفي هذه الفتنة يقول الحذيفي عن شيخنا الوصابي: بأنه اشتهر بطلب العلم.

قال الحذيفي في حاشية وقفته مع كتاب(الإبانه) لمحمد الإمام:
"والتحذير الأخير وقع عليه سبعة من المشايخ، أحدهم –يعني به الشيخ الإمام- بدعه العلماء وآخر قالوا عنه: "إنه مغفل" –ويعني به شيخنا عبدالرحمن العدني- ......" حتى قال:"وبقي من السبعة خمسة، فثلاثة منهم تميزوا عن الإثنين الآخرين باشتهارهم في الطلب" أهـ.
ولم يقل: اشتهروا بالعلم.
فنعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن العدل إلى الجور.

ختاماً:
ولا تزال التهاني بردود الحذيفي على نفسه وعلى أتباع الجاني هاني مستمرة إن شاء الله تعالى إن مد الله في عمرنا.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




كتبه:
أبو المهند اليماني
17-ربيع أول-1436هـ.

أضف رد جديد