اتقِ الله ياحذيفي ودع الكذب والتلون-للشيخ صالح البكري
مرسل: الأربعاء 16 ربيع الأول 1436هـ (7-1-2015م) 8:29 am
بسم الله الرحمن الرحيم
(( اتق الله ياحذيفي ودع الكذب والتلون -لفضيلة الشيخ المبارك صالح بن عبدالله بن خلف البكري حفظه الله ))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : فقد وقفت على وقفات مع الشيخين البرعي والإمام لعلي الحذيفي اليمني العدني وهي كذبات وتناقضات لا وقفات لمن تجرد للحق وعرف ماضي علي وأمثاله وتلونهم وكذبهم و مكرهم فهم يدافعون عن المبطلين ويمدحونهم بل ويغلون فيهم لما يحصلوه من دنيا وجاه منهم فإذا شعروا بسقوطهم وذهاب مصالحهم تبرأوا منهم بطريقة لا مروءة فيها وهذا حال كثير ممن يدعي السلفية إﻻ القليل .(( اتق الله ياحذيفي ودع الكذب والتلون -لفضيلة الشيخ المبارك صالح بن عبدالله بن خلف البكري حفظه الله ))
قال ابن تيمية في الفتاوى (10/603) : ( .. وهذا هو المعروف من أحوال بني آدم ومايقع بينهم من المحاربات والمخاصمات والاختلاف والفتن . قوم يوالون زيدا ويعادون عمرا . وآخرون بالعكس لأجل أغراضهم فإذا حصلوا على أغراضهم ممن يوالونه وماهم طالبونه من زيد انقلبوا على عمرو ، وكذلك أصحاب عمرو كما هو الواقع بين أصناف الناس ..)انتهى
والذي أريد أن أنبه عليه في ردي هذا هو أمر واحد فقط فيما يتعلق بي وهو قول علي العدني في كلامه على فتنة أبي الحسن المصري : ( أبوالحسن كان محسوبا من مشايخ أهل السنة وظهرت منه بعض الأخطاء تدور حول بعض القواعد الدعوية التي تخدم الجماعات، وصدر منه دفاع عن أهل البدع ، وكلام شديد في أهل السنة وصدرت منه بعض الفتاوى الزائغة ، وبعد رفع هذه الأمور إلى المشايخ قرر المشايخ أن تكون هناك مناقشة بين طرفين :
الأول : أبوالحسن .
والثاني : ثلاثة أشخاص وهم مصطفى مبرم وعلي الحذيفي وصالح البكري .
وانتهت المناقشة في سبع ساعات بعد ذلك حصل ما يلي : بعد انتهاء المناقشة في مأرب قامت لجنة التحكيم بنصيحة للطرفين ، وكانت مما قالته لجنة التحكيم في المجلس الأول : إذا نزلتم إلى عدن فينبغي أن لا تتكلموا بشيء فقال البكري : أنا لا أعدكم فإنني إذا نزلت فسأتكلم ، فرددت عليه بصوت يسمعه جميع من في الغرفة قائلا : ياصالح صالح إذا تكلمت بشيء فأنت مسئول عن كلامك . فقال البكري : ألستم معي ؟ فقلت له : لا ...)انتهى .
أقول : في هذا الكلام أباطيل وأكاذيب وتدليس ومغالطات :
الأولى : قوله في أبي الحسن الضال : (وظهرت منه بعض الأخطاء تدور حول بعض القواعد الدعوية التي تخدم الجماعات..) انتهى .
أقول : هذا تهوين من ضلالات أبي الحسن العقدية التي لم يذكرها الحذيفي كسب الصحابة واتهامهم بالغثائية وقواعده قواعد باطلة تهدم السنة ليست دعوية وتخدم أهل البدع والضﻻل وكﻻمه في أهل السنة ظلم وعدوان فما ألطفك برأس من رؤوس البدعة أبي الحسن وضﻻﻻته والتقليل من شأنها ووصفها بالصفات المحتملة للحق والباطل وما أشدك على البكري الذي قال فيه الشيخ النجمي رأس من رؤوس السنة فلعلك تحن إلى شيخك القديم .
الثانية : قوله : (وبعد رفع هذه الأمور إلى المشايخ قرر المشايخ..).
أقول : لم لم تبين أيها اللئيم أن البكري هو الذي رفع الأمر إلى المشايخ وهو الذي وفقه الله وكشف شيخك أبا الحسن المدسوس وبين لك ولمصطفى وأمثالكم كثيرا من ضلالات أبي الحسن الحجوري أيها المتشبع بما لم تعط .
الثالثة : قوله : (قرر المشايخ أن تكون هناك مناقشة بين طرفين..).
أقول : أبهم الحذيفي المشايخ حتى يوهم الناس أنهم علماء السعودية كالشيخ ربيع وأنه كانت له صلة بهم و ليس كذلك وإنما هو محمد الإمام ثم أضاف محمد الإمام إليه البرعي و الصوملي وعائض مسمار هذا أمر.
الأمر الثاني : طلب مني محمد الإمام أن أذهب أنا وهو لمناصحة أبي الحسن ﻻ للتحاكم فوافقت ثم أخذت معي مصطفى مبرما وعليا الحذيفي ليعرفوا حقيقة أبي الحسن وأعطيتهم بعض أخطاء أبي الحسن وغالب الإخوة السلفيين في اليمن يعرفون ذلك .
الرابعة :قوله : (قامت لجنة التحكيم ) .
أقول :لم يكن هناك لجنة تحكيم لكن هم جعلوا أنفسهم محكمين فيما بعد .
الخامسة : قوله : ( وكانت مما قالته لجنة التحكيم في المجلس الأول ..).
أقول : لم يكن هذا في نفس المجلس وإنما كان في حجرة صغيرة دخلنا أنا ومحمد الإمام والبرعي وعائض مسمار وأبوحاتم العوذي ومصطفى وعلي وإخوة على الباب وفيها طلبوا مني تسليم أشرطة تسجيل الجلسة فأبيت .
السادسة : قوله إن لجنة التحكيم قالت : (إذانزلتم إلى عدن فينبغي أن لا تتكلموا .... ).
أقول : لم يبين الحذيفي حقيقة ما جرى لهوى في نفسه فالذي حصل أن محمدأ الإمام ومن معه طلبوا مني السكوت عن أبي الحسن فقلت : لا يسعني السكوت عنه مع ضلالاته وعناده وقال مصطفى وعلي نحن نعدكما أن لا نتكلم في أبي الحسن فحاولوا معي فأبيت وقلت لهم : مصطفى وعلي يوعدانكم أن لا يتكلما ولن يفيا لكم بذلك لأني أعرفهما جيدا فلم ترد علي واتق الله ودع الكذب وفعلا حصل ما كنت توقعته فبعد وعدهما بعدم الكلام قام مصطفى بتسجيل صوتيات على أبي الحسن وغير صوته فيها كما أخبرني بذلك علي وهو يضحك إقرارا لمصطفى .
السابعة : قوله إني قلت له : (ألستم معي فقال لي : لا).
أقول : هذه من كيسك وهكذا قال ههنا وقال في رد سابق : (وحصلت المناقشة ولما انتهينا كان يقول بصورة استفزازية للمشايخ الذين دخلوا كحكام في المناقشة : قولوا لأبي الحسن يغلق المركز ويذهب يطلب العلم فرددت عليه في المجلس نفسه وقلت له : ياصالح البكري كيف تجعل نفسك خصما وحكما نحن خصوم وهؤلاء المشايخ حكام ..) انتهى.
هذا ما أحببت أن أنبه عليه وفي الختام أحب أن أعطي السلفيين نبذة يسيرة عن علي الحذيفي ليعرفوا حقيقته وتلونه فأنا أعرف هذا المغرور المتعالم من دماج سبقني ببضعة أشهر ولكنه غادر قبلي منها بسنين وكان كان كثير التخلف عن دروس الشيخ مقبل رحمه الله و يحب التصدر مع ضعفه في العلم والتقوى وبدأ يشوش هو وبعض الناس في المركز باسم المنهج وتدريس كتب المنهج علم بذلك الشيخ رحمه الله فعزم على طرده فعلم علي بذلك فهرب إلى مأرب إلى أبي الحسن وكان من المغالين في أبي الحسن ومكث فترة عند أبي الحسن ولما نزل أبوالحسن إلى عدن في شهر شوال سنة 1416 من الهجرة كان علي مرافقا له وفي نزول أبي الحسن تلك الفترة دافع فيها عن سيد قطب وأدخل التبليغ والإخوان في أهل السنة وكنت في تلك الأيام في عدن زيارة للوالدين فسمعت بالخبر فذهبت لأنصح أبا الحسن فقالوا هو اليوم في دارسعد في بيت باجبع فذهبت إلى المكان المحدد فدخلت البيت فإذا أبو الحسن يناقش بعض الحاضرين وعلي الحذيفي عن يساره وأظن سميرأ الصومالي عن يمينه فسلمت فجلست بجانب علي الحذيفي وناجيته فقلت له : ما هذا الذي سمعنا عن أبي الحسن فقال لي : كان ههنا فلان وفلان فناقشهم فأفحهم أو كلمة معناها فأردت أن أقول لأبي الحسن شيئا فأحالني إلى صالح الفقير كالمستهتر وكان أي الفقير في المجلس فخرجت ومعي آخر فوجدت شخصا على الباب يوزع كتبا فلما رآني خبأها فقال لي من كان معي بعد أن خرجنا هذا الشخص ابن باجبع يوزع الخطوط العريضة للشايجي الضال ثم تبين لي فيما بعد أن صاحب البيت نفسه من كبار اﻹخوان المسلمين في المنطقة ثم أرسل ثم خرج علي مأرب إلى مدينة شبوة أرسله أبو الحسن للدعوة براتب شهري ثم خرج أو أخرج من هناك وفي جلسة مأرب يعاتب علي أبا الحسن على أنه لم يرسل له راتب شهر أو شهرين أو أكثر حتى وجد أتباع أبي الحسن فرصة للطعن فينا مع أني قبل الجلسة قلت له وصاحبه مصطفى مبرم : ﻻ تذكرا المؤاخذات المادية على أبي الحسن فستسغل ضدنا ثم جاءت فتنة الحجوري فدخل علي فيها وذهب إلى دماج لطلب العلم وغﻻ في الحجوري ودافع عنه بالباطل كما غﻻ في أبي الحسن من قبل ولما افتضح الحجوري عند المشايخ في السعودية حول علي إلى العدني واﻵن انتهت مصلحته من العدني فمال إلى من معه مال والرجل مغرور ومعجب بنفسه ويعيش على جهود غيره في التأليف وهو كما قلت قليل الدين والعلم صاحب مصالح ومطامع معروف بذلك وأنا من أعرف الناس به هذا قليل ما عند هذا الرجل وهاني بن بريك وعرفات ومصطفى مبرم على شاكلته بل هم أسوأ منه .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك .
كتبه : صالح بن عبد الله البكري
في 26 محرم 1436 من الهجرة.