تساؤلات مهمة/ أبو محمد البرمكي

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبوعبدالله الحضرمي
مشاركات: 190
اشترك في: صفر 1436

تساؤلات مهمة/ أبو محمد البرمكي

مشاركة بواسطة أبوعبدالله الحضرمي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

هذه "تساؤلات مهمة" مع الإجابة عنها على وجه السرعة أرجو الله سبحانه وتعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يجعلها في ميزان حسناتي يوم القيامة.
أولاً : هل القضية مجرد قضية الوثيقة فقط؟
ثانياً : الدين النصيحة فهل ناصح هؤلاء الامام؟
ثالثاً : ألم يقل أولئك بأن عندهم ملف من خمسة وعشرين سنة؟
رابعاً : أين مؤلفاتهم وردودهم العلمية على أهل البدع والتحزب؟
خامساً : ما جهودهم الدعوية؟
سادساً : هل مرادهم فعلاً اتضاح الحق لهم أم لا؟
سابعاً : من البديل لمشايخ الدعوة السلفية في اليمن؟

التساؤل الأول : هل القضية مجرد قضية الوثيقة فقط؟

الجواب : في بداية الأمر كان يظن الظانون أن القضية مجرد الوثيقة فقط، ومن ثم تتابع التتبع - أو إخراج ما كان مرصوداً من قبل وهو الراجح والصحيح كما أفصحوا عنه - لما هو خطأ قد تم التراجع عنه!! أو لما هو خطأ في نظرهم وليس بخطأ أصلاً!!إما أنه من أساسه ليس كذلك، أو أمر الاجتهاد سائغ فيه، فاتضح من خلال ذلك أن الأمر مبيت بليل وأن النية مسبقة، ولكن لم تتحين لهم الفرصة لإلقاء ما في جعبتهم من الجهد الدعوي الملموس والذي تعبوا عليه خمسة وعشرين سنة؟ ولكن جعلوا الوثيقة مدخلاً لهم! لماذا؟
أولاً : لأن فيها أخطاء عقدية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ولا تخفى على من كان عنده مثقال ذرة من منهج أهل السنة والجماعة.
ثانياً : لأنهم يعلموا علم اليقين أن الشيخ لن يستطيع التراجع عنها في وقتنا هذا أو حتى يصدر توضيح حولها؛ لأن ذلك خدش في الوثيقة، ولن يحصل الغرض الذي وقعت من أجله، فاستغلوا هذه الفرصة الذهبية للتشنيع والدخول من خلالها إلى ملفهم والذي مكثوا عليه خمسة وعشرين سنة.
ثالثاً : هم يعرفون الشيخ الإمام حق المعرفة بأنه رجل يحب التراجع ولا يحب العناد والمكابرة في ما اتضح له بأنه خطأ فرأى فضيلتهم أن تلك الأخطاء ما دون الوثيقة سيصدر الشيخ إما تراجع عنها أو توضيح حولها وهنا لا يمكن للغرض المراد أن يتحقق.

التساؤل الثاني : الدين النصيحة فأين المناصحة؟

لقد رحب الشيخ الإمام بهم وبغيرهم وكل من كان عنده من مثل هذه الأمور وأخبر بعضهم عبر وسطاء قبل أن يعملوا عملهم بأنه موجود وحاضر في أي وقت لعرض ما عندهم عليه والتراجع عن ما هو خطأ، ولكن لا حياة لمن تنادي...لأن الغرض والهدف معلوم ومعروف!!
ألم يكن أحرى بهم أن يحرصوا على نصح الشيخ من ذات أنفسهم فكيف وقد طلب ذلك منهم؟
ألم يكن الأولى أن ينصحوا الشيخ أولاً بأول؟
ألا يدل تجميعهم للأخطاء خمسة وعشرين سنة على نيتهم الفاسدة؟ لأن ذلك لو كان مستجداً لأحسنا بهم الظن! ولكن أبى الله إلا أن يفضحهم على ألسنتهم بملفهم أبو خمسة وعشرين سنة!!!
وهنا تساؤل لا بد منه وأترك الإجابة عنه للقارئ الكريم!
ما بالك بقوم يثنون على مشايخ اليمن سنين طويلة! ويقدمون لبعضهم في المحاضرات؟ وربما نسقوا بعض اللقاءات؟ وكم من بسمة واجهوهم بها؟ وربما جلسوا معهم المجالس الخاصة؟ ولا أقول ثم تغيروا عليهم، لا! ولكن أقول وهم في نفس الوقت الذي يبادلونهم الابتسام والضحك والحديث يخرجون بعدها لكتابة وتدوين ما حصل!
بالله عليك لو عندك زميل لك تحسن به الظن وهو يعقد معك المجالس ثم إذا انصرفت أو انصرف ذهب يدون عليك أخطائك التي صدرت منك في المجلس!!ويخفي عليك هذا سنين طويلة بلغت خمسة وعشرين سنة ألا يكون هذا من النفاق!! أن أظهر لك خلاف ما أبطنه عنك! أتأبط بك شراً أليس هذا هو عين النفاق!
ولو لم يكن كذلك لحصلت النصيحة إما في نفس الوقت أو حتى بعدها بفترة يسيرة! ولكن جلد وصبر على هذا يدل على تعمق في الأمر وأن الأمر أكبر مما نتوقعه، ولا نتهمهم بأنهم شغالين لجهات معينة معاذ الله! ولكن بماذا نفسر الملف الذي استغرق إعداده خمسة وعشرين سنة!؟

التساؤل الثالث : ألم يقل أولئك بأن عندهم ملف من خمسة وعشرين سنة؟

الجواب : بلى، والجواب عن هذا التساؤل يشمله جواب التسائل الذي قبله، ومن باب الإيضاح أقول : لو كانوا نصحة حقاً فلماذا لم يناصحوا المشايخ خلال هذه السنوات الطوال؟
وكيف كانوا يجالسوا المشايخ وربما أثنوا عليهم وهم يعلمون ما عندهم من الأخطاء؟

التساؤل الرابع : أين مؤلفاتهم وردودهم العلمية على أهل البدع والتحزب؟

شغلونا الإمام يزهد في الردود وأين ردوده على أهل البدع؟ وأقول:
أولاً : ما جهودكم أنتم في ذلك؟ أين مؤلفاتكم وخطبكم ومحاضراتكم على أهل البدع والتحزب؟ وأقول لو جمعتم كلكم مؤلفاتكم وخطبكم ومحاضراتكم عن بكرة أبيكم لما بلغت إلا نزراً يسيراً من مؤلفات شيخنا الإمام وخطبه ومحاضراته على أهل البدع والتحزب، فعلام التهويل أيها المغرورون!!
وعلى سبيل المثال: هذه بعض كتب شيخنا التي رد فيها على أهل البدع والتحزب أو ضمنها رداً عليهم :
1- رافضة اليمن على مر الزمن.
2- بوائق رافضة اليمن في الماضي والحاضر.
3- طعون رافضة اليمن في صحابة الرسول المؤتمن.
4- النصرة اليمانية في بيان ما احتوته ملازم زعيم الطائفة الحوثية من ضلالات إيرانية.
5- البيان لإيضاح ما عليه جامعة الإيمان.
6- تبصير الحيارى بمواقف القرضاوي من اليهود والنصارى.
7- السم الزعاف في عقيدة السقاف.
8- إعانة الأماجد ببيان حال عمرو خالد.
9- تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات.
10- المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة.
11- بداية الانحراف ونهايته، كتاب أكثر من خمسمائة صفحة، ما من فرقة قديمة أو حديثة إلا وذكرها في هذا الكتاب، وكل حزب معاصر كذلك، وفيه جملة من دعاة البدع والتحزب ذكرهم الشيخ فيه، كحسن البنا وسيد قطب والزنداني ومحمد بن سرور وأبو الحسن وغيرهم.
12- الكشف المبين عن أصناف المبدلين، وهذا كسابقه.

وأود أن أقول :
- ما من كتاب في الغالب إلا وضمن الشيخ فيه الرد على كثير من أهل البدع والتحزب خصوصاً الإخوان المسلمين.
- جل مؤلفات الشيخ إن لم تكن كلها ردود على أهل البدع والتحزب وعلى العلمانيين والليبراليين والتغريبيين ومن إليهم من أصحاب المذاهب الفكرية، وكذلك التنصير ومنظم اته.
فهذا بعض جهد الشيخ فأرونا ردودكم على أهل البدع والتحزب، ولكن قد تُعذروا لأنكم مشغولين بما هو أهم وهو الملف المعد لإسقاط علماء أهل السنة والجماعة في اليمن ملف 25 سنة، وكفى به جهد! فلقد تعبتم تعباً شديداً لا سيما وأنه كان مخفياً وكانت كتابته في المرحلة السرية حتى أتى الفرج بمرحلة دعوتكم الجهرية، فنقدر لكم التعب والمشقة طوال تلك المرحلة السرية لا سيما أيضاً أنكم تضطرون في بعض الأحيان إلى الكذب وفي بعضها إلى التدليس وفي بعضها إلى إظهار شيء وإبطان نقيضه، كل ذلك حتى لا تتم فضيحتكم.....!!!

التساؤل الخامس : ما جهودهم الدعوية؟

لا ننكر بأن لبعضهم دروس عبر النت لبعض الدول في الخارج! أو دورات تقام في اليمن في بعض إجازات الصيف! أو دورات تدريبية تقام في السنة بعض المرات في بعض مناطق المملكة يحضر الدورة أشخاص يصلون إلى العشرة أو يزيدون! ولكن التصوير والبهرجة الإعلامية فقط ونحن عائشون في المملكة ونعرف هذا جيداً، فإذا اتضح ذلك عرفت أنه من العيب المقارنة بين جهود هؤلاء والجهود الدعوية في اليمن.

التساؤل السادس : هل مرادهم فعلاً اتضاح الحق أم لا؟

الذي يظهر بأنهم لا يريدون ذلك بل يريدون الإسقاط فقط، والدليل على ذلك التالي:
1- عدم المناصحة لمن وقع في الخطأ وإنما التشهير به فقط.
2- تجميع الأخطاء من وقت مبكر.
3- إظهار المحبة والإخاء وهم في الوقت نفسه يعملون ليل نهار وبكل دهاء وخفاء على الملف المذكور.
4- وأظهر من ذلك كله، أن من أظهروا عليه بعض الأخطاء لا يقبلون تراجعه ولا توضيحة بل يسعون بكل جهد إلى الالتفاف على كلامه وإيقاعه فيه من جهة أخرى، ولو كان المراد الحق والحرص على الدعوة وأهلها علمائها لفرحوا غاية الفرح بأدنى تراجع أو توضيح!

التساؤل السابع والأخير : من البديل لمشايخ الدعوة السلفية في اليمن؟

الجواب : إذا كان المشايخ الوصابي والإمام والبرعي والذماري والصوملي والعدني والسالمي وجميع إخوانهم مطعون فيهم ومغفلون ولا يصلحون للتدريس ولا للدعوة ولا للفتوى فيا ترى من سيكون البديل؟
وهذه هي المشكلة الكبرى والطامة العظمى أنهم خدموا أعداء الإسلام والسنة في الداخل والخارج خدمة عظيمة جليلة لم يقدم لهم أحد من قبلهم هذه الخدمة، ولكن ومع ذلك نقول: بلا شك ولا ريب أنتم من سيكون المرجعية! هاني بن بريك! عرفات المحمدي! محمد غالب! علي الحذيفي! وقد يضاف إليهم غيرهم ممن يرتضونه! ولكن هل أعددتم أنفسكم لهذه المرحلة أم تريدون أن تفعلوا فعلة أبي الحسن بأصحابه ثم تركهم شذر مذر بلا راعي فمنهم من ذهب مع القاعدة ومنهم مع الإخوان ومنهم مع العوام ومنهم من انحرف ومنهم من انغمس في الدنيا وهكذا.
ولا أراكم إلا فاعلين فعلته بمن سيتأثر بكم الدليل التالي:
1- أن هاني بن بريك مشغول بتدريس حلق التحفيظ وإقامة بعض الدورات في الجمعية الخيرية بشرورة، وكذا بالسفر في بعض الأحيان إلى بعض البلدان في الخارج للدعوة كما يقول!!.
2- أن محمد غالب مشغول بالتدريس في بعض الجامعات في الإمارات.
3- أن عرفات حالياً في المدينة وسيلحق برفيقه في الإمارات.
4- أن علي الحذيفي مشغول بإدارة بعض المواقع...وغير ذلك.
5- إضافة إلى أن الجميع مشغول أيضاً بالملفات المعروفة ....لمن ...الله أعلم...
6- العيش الرغيد والكبسات التي لا يستطيعون مفارقتها وهم يعلمون ذلك جيداً...
فعلى هذا كيف سيكونوا مرجعية لأهل السنة في اليمن وهذا حالهم! نعم ربما سيقولوا سنكون مرجعية كما يقال منازل!! أو انتساب!!! ولكن أين ستذهبون بطلبة العلم؟ هل ينتظرونكم حتى ترجعوا إليهم في بعض السنيين من أجل تعلمونهم بعض الأمور؟ أم ستفتحون لهم مراكز عن بُعد!...

هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وكتبه :
أبو محمد البرمكي

ملاحظة: كاتب المقالة أخفى اسمه، ولكن مقالته جيدة وفيها فائدة وتنبيه.

أضف رد جديد