من سمع أحدا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
سؤال: ما هو موقف المسلم إذا سمع أحدا يسب النبي صلى الله عليه و سلم؟
الجواب:
سب النبي صلى الله عليه و سلم ردة عن الإسلام بإجماع المسلمين، فإذا صدر السب من مسلم كان ذلك ردة منه، ووجب على ولي الأمر أن يقيم عليه الحد الشرعي وهو القتل، فإن تاب نفعته توبته فيما بينه وبين الله بلا خلاف بين العلماء، ولم تسقط عنه العقوبة على الصحيح من أقوال أهل العلم.
وإذا سمع المسلم أحدا يسب النبي صلى الله عليه و سلم وجب عليه الإنكار أو يرفع أمره إلى الجهة المختصة حتى تقيم عليه حد الساب.
وإذا لم يكن هناك من يقيم حد الله وينتصر لرسوله صلى الله عليه و سلم فعلى المسلم أن يفعل ما يقدر عليه مما لا يؤدي إلى فساد وضرر متعد إلى غيره من الناس.
فلابد أن يغار المسلم ويغضب لله ورسوله صلى الله عليه و سلم. وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقله وذلك أضعف الإيمان».
ولمزيد الفائدة انظر كتاب (الصارم المسلول على شاتم الرسول) لشيخ الإسلام ابن تيمية.
و(تنبيه الولاة والحكام على أحكام شاتم خير الأنام أو أحد أصحابه الكرام) لابن عابدين.
أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة
الشيخ/ بكري بن محمد اليافعي محمد بن عبد الله الإمام
10 جماد الآخرة 1437
رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1612