بسم الله الرحمن الرحيم
بعض غرائب علي الحذيفي وما عنده من العجائب
(الحلقة الثانية)
الحمدُ للهِ رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسَلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أمَّا بعد ...
ما زلنا في بيان غرائب وعجائب المدعو علي بن حسين الشرفي المعروف بالحذيفي ، فسجله الدعوي حافلٌ بها ، وما أكثر تناقضات هذا الرجل الغريب العجيب.
فمن تلك الغرائب والعجائب بَلْ والمصائب :
(علي الحذيفي يدين نفسه بأنه مُعرض عن الراسخين من أهل العلم)
(3) قال علي الحذيفي : (عرض محمد الإمام كتابه الإبانة على بعض المشايخ في اليمن وأكثرهم ليسوا من المتخصصين بهذا الشأن ويُعْرِض عن المعروفين برسوخهم في هذا الاختصاص من خارج اليمن).
المصدر : [استقلالية مشايخ اليمن عن مشايخ الدعوة السلفية] صـ 2.
التعليق :
أُذَكِّر سماحة [!] المفتي [!] علي الحذيفي بهذهِ الأحداث :
[أ] حينما أَلَّفَ علي الحذيفي كتابه [النصير على حملات التنصير] لَمْ يرسله إلى المتخصصين في علم الجرح والتعديل الراسخين في العلم من خارج اليمن بَلْ أرسله إلى من يعتقد أنَّهُ من المشايخ الصغار الذينَ لم يرسخوا في العلم ، فقد أرسله إلى الشيخ محمد الإمام كي يراجعه ويقدمه له ، وقَدَّمَ له الشيخ محمد الإمام حسب طلبه ، وخرج الكتاب بتقديم الشيخ محمد الإمام ، ولَمْ يرسل الحذيفي كتابه إلى الشيخين العلامتين ربيع المدخلي وعبيد الجابري.
[ب] قال علي الحذيفي في شريطٍ مسجلٍ : (العلماء علماء أهل السنة سواء كانوا في المملكة أو كانوا في اليمن لا شك أنَّ الذين في اليمن أيضًا لهم مَزِيَّة أخرى حيث إنهم قريبون من وضع الدعوة وهم أعرف بها من غيرهم يعني مثل الشيخ محمد الإمام أوَّلًا وقبل كل شيء شيخنا الوالد الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي ، وأيضًا الشيخ محمد الإمام ، والشيخ عبد العزيز البرعي ، والشيخ الذماري وغيرهم من مشايخ أهل السنة الشيخ عبد الرحمن أيضًا من مشايخ أهل السنة وغيرهم من مشايخ أهل السنة فننصح الإخوة ألَّا يقطعوا في الأمور حَتَّى يرجعوا إليهم وحتى يتحدثوا معهم باركَ اللهُ فيكم).
فهنا ينصح هذا الماكر المتلون الإخوة بعدم الفصل في الأمور حتى يرجعوا إلى مشايخ أهل السنة في اليمن لأنَّ لهم مزية عن مشايخ المملكة حيث إنهم قريبون من وضع الدعوة وهم أعرف بها من غيرهم.
[ج] وقال علي الحذيفي في مقاله الموسوم بــ [تنبيه مهم بخصوص ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني] والذي أخرجه في شهر رمضان من عام 1434 هــ : (تعيش بلادنا اليمن هذه الأيام ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني ، والذي يهمنا من هذا هو أن طائفة من الاشتراكيين والناصريين والحوثيين ومن كان على شاكلتهم يسعون إلى إزاحة الشريعة الإسلامية وتغيير البنود ويعترضون على ذلك.
والذي يهمنا هنا ما يلي : استشارة المشايخ وعلى رأسهم الشيخ الوصابي والشيخ محمد الإمام والشيخ عبد العزيز البرعي حول الكلام في هذا الموضوع وما يشيرون به من جهة الكلام أو السكوت فهو مقدم إن شاء الله).
فَهُنَا أحال الماكر المتلون علي الحذيفي على مشايخ اليمن الذي يعتقد أَنَّهُم مشايخ صغار لم ترسخ أقدامهم في العلم ولا يصلح أن يُرْجَع إليهم في النوازل بل ونصح بأنَّ يُقَدَّم ما يشيرون به ، ولَمْ يحل القضية إلى الشيخين العلامتين ربيع المدخلي وعبيد الجابري.
ثُمَّ بعد ذلك يتناقض ويقول في مقاله [اضطراب مشايخ اليمن في الفتاوى] صــ 1 : (وأمَّا أتباع صغار المشايخ فيكونون دائمًا ضحية لمن تعلقوا بفتاواهم ، وهل سقط من سقط من أتباع هؤلاء إلا لأنهم وقفوا في صف هؤلاء الصغار).
وقال أيضًا : (والوقوف مع صغار المشايخ كان سببًا في تجدد المشاكل في الدعوة السلفية في اليمن بين الفينة والأخرى).
والسؤال هنا أوجهه لسماحة مفتي الديار العدنية [!] علي الحذيفي : أَمَا أحلتَ أنت في فصل قضايا النوازل إلى مشايخ أهل السنة في اليمن في أكثر من مناسبة ، ونصحت الإخوة بعدم الفصل في الأمور حتى يُرْجَع إليهم ، وأنَّ كلامهم مُقَدَّم على غيرهم ؟ فَلِمَ إذًا غششت الناس وأحلتهم على من تعتقد أنهم مشايخ صغار غير راسخين في العلم ، وأنهم كانوا سببًا في تجدد المشاكل في الدعوة السلفية في اليمن بين الفينة والأخرى ؟ ألم تقرر أنَّ أسباب سقوط السلفيين هو وقوفهم في صف من تصفهم بالمشايخ الصغار ؟! فَلِمَ أحلتهم عليهم أيها الماكر الغشاش الخائن ؟! فهل من يفعل مثل فعلك يُؤتَمَن على دين ؟!.
(علي الحذيفي يشكر الفعل الذي يعتقد أنَّهُ مذموم شرعًا)
(4) [أ] قال علي الحذيفي : (وطريقة مشايخ اليمن في الدعوة دليل على أنهم لم يحاولوا الاستفادة من العلماء خارج اليمن ، ولذا وجدنا تَخَبُّطًا في المشاكل في المدة الأخيرة ، ومما يدل على الاستقلالية ما يلي :
1- كانت لهم طريقتهم الخاصة في معالجة فتنة أبي الحسن على خلاف طريقة من هو أعلم منهم).
المصدر : [استقلالية مشايخ اليمن عن مشايخ الدعوة السلفية] صــ 1.
التعليق :
سبحان الله ! أمَا دافعت أنتَ عن فعل المشايخ فيما مضى والتمست لهم العذر يا حذيفي ؟ فَلِمَ تذم فعلهم الآن ؟! أنسيت ما قُلْتَهُ في محاضرةٍ مسجلةٍ لك - وهذا تفريغ موضع الشاهد منها- : (الأخ يقول هنا نريد منكم نصيحة لمن يطعن في مشايخ أهل السنة في اليمن.
واللهِ أنا قد تكلمت من قبل مرة في درس تقريبًا أو محاضرة ، وإذا أردتم النصيحة الصادقة من القلب الصادق أنا أنصحكم لا تخوضوا في هذا نصيحة ، وحَسْب المشايخ نشهد شهادة يعني نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى حسب المشايخ أنهم بذلوا جهدهم في كل مسألة تمر عليهم ، وكُلُّ إنسان يعبد الله عزَّ وجلَّ بما يستطيعه وبما يقدر عليه.
وبعضُ العلماء أنكرَ على بعض العلماء الآخرين أنكر عليهِ أَنَّهُ لم يفعل شيئًا لم يُغَيِّر شيئًا أو لم يُغَيِّر مُنْكَرًا أو كذا ، وقد كانت له ظروفه هذا العالم الذي لم يُنْكِر كانت لهُ ظروفه الخَاصَّة بهِ ، فكتبَ إلى ذلكَ العالم الْمُنْكر كتب هذا الشخص إلى ذلك العالم أبياتًا يقولُ فيها :
الأمرُ يا عَمْرُو بالمعروفِ نافلة | | والعاملونَ بهِ للهِ أَنْصَارُ. |
والتَّارِكُونَ لهُ ضَعْفًا لَهُم عُذْرٌ | | واللائمونَ لَهُم عندِ اللهِ أشرارُ. |
|
فالذي ننصح بهِ الإخوة أَنَّهُم يُغْلِقُوا هذا الموضوع ، يُقْبِلُوا على طلب العلم وعلى الاستفادة وعلى الحرص -وعلى الأقل يا إخواني- كان واحد من الناس يتكلم ويتضجر من بعض الأشياء قلت لهُ : اترك المشايخ في اليمن واذهب لك عند عقيل مقطري ، وعبد المجيد الريمي ، وعبد الله بن غالب الحِمْيَرِي وأمثالهم ...
فأنا أقول -باركَ اللهُ فيكم- إِنَّ مشايخنا لهم عُذْرٌ إن شاء الله تعالى فيما بينهم وبين الله عزَّ وجلَّ ، وحسبهم أنهم بذلوا جهدهم وبذلوا طاقتهم في النصح للمسلمين ، وبعضهم لهُ عُذر يرى أَنَّهُ لو فصل بكلمة واضحة رُبَّمَا تزداد الفرقة ونحو ذلك.
فنصيحتي أَنْ تُغْلَق هذه المواضيع ، والإقبال على طلب العلم ، وفي الأخير لن يبقى إلا الحق إن شاء الله تعالى لن يبقى إلا الحق ولن يبقى إلا الإخلاص فمن كان مُخْلِصًا أبقاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ وأبقى عَمَلَهُ).
فما يسعني إلا أنْ أقول لك يا حذيفي :
الأمرُ يا عَمْرُو بالمعروفِ نافلة | | والعاملونَ بهِ للهِ أَنْصَارُ. |
والتَّارِكُونَ لهُ ضَعْفًا لَهُم عُذْرٌ | | واللائمونَ لَهُم عندِ اللهِ أشرارُ. |
|
فأنصحك أيها الحذيفي اللائم الشرير أَلَّا تخوض في هذهِ الأمور ، وبأن تقبل على طلب العلم كما نصحتَ بهِ غيرك.
ولكنك للأسف الشديد من ذلكم الصنف الذي قال الله عزَّ وجلَّ فيهم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) [الصف : 2-3].
فأنت يا حذيفي يصدق فيك قول أبي الأسود الدُؤَلِي :
يا أيها الرجل المعلم غيره | | هلا لنفسك كان ذا التعليم. |
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى | | كيما يصح به وأنت سقيم. |
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا | | أبدا وأنت من الرشاد عديم. |
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها | | فإذا انتهت عنه فأنت حكيم. |
فهناك يقبل ما تقول ويهتدى | | بالقول منك وينفع التعليم. |
لا تنه عن خلق وتأتي مثله | | عار عليك إذا فعلت عظيم. |
|
[ب] وقال اللائم الشرير علي الحذيفي ذَامًّا طريقة مشايخ اليمن في معالجة الفتن : (2- كانت لهم طريقتهم الخاصة في معالجة فتنة الحجوري على خلاف طريقة من هو أعلم منهم).
المصدر : [استقلالية مشايخ اليمن عن مشايخ الدعوة السلفية] صــ 2.
التعليق :
هَلْ نَسَى سماحة المفتي [!!] علي الحذيفي أنَّهُ قَدَّم كلمة شكر لمشايخ اليمن على صنيعهم هذا ؟! فكيف يذمه الآن ؟! هل تاب علي الحذيفي من ذلك ؟!.
قال علي الحذيفي في مقاله الموسوم بـــ [كلمة شكر للشيخين الفاضلين محمد بن عبد الله الإمام وعبد العزيز البرعي] :
(الحمد لله ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد.
فكما جاء في الحديث الصحيح : «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» ومن هذا الباب الشكر للمشايخ الأفاضل الذين بذلوا كل ما بوسعهم لجمع الكلمة وتوحيد الصف وسد الثغرات ورأب الصدع وصبروا ونصحوا وتلطفوا غاية اللطف وترفقوا غاية الرفق لعلمهم بالحجم الكبير للمسئولية الملقاة على عاتقهم ، ونقول لهم : إنَّ الله يقول : (لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروف أو إصلاحٍ بين الناس) ، ويقول : (إنا لا نضيع أجر من أحسنَ عملًا).
فأنتم مأجورون على حرصكم على جمع الكلمة ولا يضركم ذلك ، ونسأل الله بأسمائه الحسنى أن يجمع الكلمة ويوحد الصف وأن يرزق هذه الدعوة المباركة رجالًا مخلصين يذبون عنها ويصدقون في حملها).
مالك يا حذيفي ؟ ما هذا الخبط والاضطراب ؟ فَتارة تمدح فعل المشايخ وتارة تَذُمه ! هل تزن كلامك بميزان الشرع أم بميزان مزاجك العصبي ، ومرضك النفسي المزمن ؟! ما هذا التلاعب يا رجل ؟! -واللهِ- إِنَّكَ لَرَجل عجيب الأحوال غريب الأطوار قبيح الأفعال.
بل كنت تستخدم قاعدة نصحح ولا نهدم التي قعدها عدنان عرعور ومن بعده أبو الحسن المصري في التعامل مع أخطاء مشايخ اليمن.
وأُذَكِّر سماحة المفتي [!] علي الحذيفي بما قاله في مقالٍ لهُ بعنوان [وقفات مع محمد الإمام] الحلقة الأولى صــ 1 حيث قال : (فالله يعلم أنه بعد موت شيخنا رحمه الله كنا ناصحين للدعوة مدة طويلة سلكنا فيها مسلك علاج الأخطاء بكل هدوء مع ما كنا نراه من تخبط في علاج القضايا الدعوية ، ومع ما كنا نراه من اعتبار المتمسكين بالمنهج السلفي مشاكسين ، وكنا نرى أنَّ هذا لا يضر ما دام أنِّ بإمكاننا أنْ نصحح بعض الأخطاء ، ولو بكلمات عامة).
انظروا يا عباد الله إلى هذا الغشاش فهو كان يستخدم قاعدة (نصحح ولا نهدم) مع علماء الدعوة السلفية في اليمن ، ويسكت عن ما صدر منهم من أخطاء -حسب زعمه- منذ أكثر من عشرين سنة ، ولا ينبههم عليها طيلة تلك الأعوام لأنه كان يصحح بعض الأخطاء -وليس كلها- بكلمات عامة ! فهو كان يصحح بعض الأخطاء بكل هدوء ، ويتجنب إسقاط وهدم علماء الدعوة السلفية في اليمن الذي هو بيد الله سبحانه وتعالى ، وليس بيد سماحة المفتي [!!] علي الحذيفي.
فهذا هو عينه تطبيق قاعدة عدنان عرعور وأبي الحسن المأربي على أرض الواقع.
وانظر أخي القارئ الكريم إلى حجم الأخطاء -حسب زعم الحذيفي- التي كان يحاول تصحيحها ولو بكلمات عامة ! ولا يسعى في إسقاط وهدم أصحابها فمن تلكم الأخطاء :
[أ] قال علي الحذيفي : (وباختصار شديد كان محمد الإمام يسير على خطى الموازنة بين دعوة الشيخ مقبل والدعوات الأخرى ولا سيما دعوة الإخوان المسلمين).
المصدر : [وقفات مع البرعي والإمام].
[ب] وقال عن الطريقة الدعوية لعلماء أهل السنة باليمن : (فكيف لا نغضب نحن من طريقتهم وهم يستقلون بدعوتنا السلفية في اليمن عن مشايخنا الراسخين).
المصدر : [استقلالية مشايخ اليمن عن مشايخ الدعوة السلفية].
[ج] وذكر أنَّ من طريقة الشيخ محمد الإمام : (الترويج لأهل البدع).
المصدر : [وقفات مع فتنة محمد الإمام] الحلقة 3 صــ 1.
[د] وقال : (زهَّد عبد الرحمن مرعي من الجرح والتعديل).
المصدر : [انحرافات عبد الرحمن مرعي].
(علي الحذيفي يدين نفسه بأنه لا يتكلم بِلُغَة العلم)
(5) [أ] قال الثرثار غريب الأطوار علي الحذيفي : (واللهِ يا إخواني والله مع أنَّنَا في هذهِ الفتنة الأخيرة معنا علماء كِبَار ، معنا علماء كِبَار ومع هذا لَمْ نتجرء أن نُحَزِّبَهُم ويأتي من الشباب ويحزبنا ويقول : "حزب هاني بن بريك حزب علي الحذيفي" ما أنتم ما شاء الله ورعون وعندكم لسان نظيف ولطيفين ما شاء الله ورفيقين وين الرفق هذا ؟ واللهِ أنا أقدر أتكلم عليكم أقول : أَنَّكُم حزبيون فلان وحِزْبِه ، لكن نحن نقول : سنتكلم معكم بلغة العلم).
المصدر : محاضرة مسجلة بعنوان : [تاريخ المدسوسين في صفوف السلفيين].
[ب] وقال علي الحذيفي عن شيخنا العلامة الفقيه عبد الرحمن العدني -رحمه الله- : (يا إخواني العلماء يتأدبون مع الموت ، الموت لهُ هَيْبَة علماؤنا تأسفوا -واللهِ- يترحمون عليه ، ولا يَضُرُّنَا كما قلت لكم أنَّ الله يغفر لهُ -واللهِ- إنَّنَا من عقيدتنا أنَّ الله يتجاوز عن الإنسان بما لهُ من سابِقَة ما لهُ من خير ما لهُ من نوافل ما لهُ من طاعة ما لهُ من مواقف أنا أعرفه العشرة التي بيننا وبينه ما يُقَارِب خمسة وعشرين سنة عِشْنَا أنا وهو في سارية واحدة قبل أن يتزوج وأعرفه ، أعرفه تمامًا بعيد من الحزبية ، وأقولُ لكم : أنَّ الرجل ما مات على بدعة ، ولا اعتقدت يوم من الأيام أنَّهُ مبتدع لا -واللهِ- بَلْ أقول : إِنَّهُ مات على السلفية سلفي إن شاء الله).
المصدر : مادة مسجلة بعنوان : [أسئلة حول مقتل الشيخ عبد الرحمن العدني].
التعليق :
هَلْ نسيت يا سماحة [!] المفتي [!] أَنَّكَ حكمت على شيخنا عبد الرحمن العدني رحمه الله بالحزبية في ردك على أخينا أبي حمزة محمد بن هادي الحَدَّي وعنونت لمقالك بهذا العنوان : [لمْ أَجَد أَكْذَب من عبد الرحمن مرعي وحِزبه اللئيم] فمن الذي كتبَ هذا يا حذيفي ؟ أهو أنت أم قرينك أم خيالك ؟ أجب أيها الكذاب الأشر المتلاعب في كلامه ، وما هذا التناقض المفضوح في كلامك إلا لأنك ثرثار كبير لا تمل ولا تكل من الثرثرة ، وكتابة المقالات المليئة بالطعن في علماء أهل السنة في اليمن ، والتفتيش والتنقيب عن أخطائهم وعيوبهم وزلاتهم ، فقد جمعت لأهل البدع ما لم يحسنوا جمعه على أهل السنة ، وخدمت أهل البدع خدمة عظيمة جِدًّا فَقَبَّحَ اللهُ صنيعك يا حذيفي.
(علي الحذيفي يدين نفسه ويحكم على تحذيره من المدسوسين في الدعوة السلفية بأنه باطل)
(6) قال علي الحذيفي : (قال محمد الإمام في الإبانة : "يكون في وسط أهل السنة أشخاص مهمتهم التفريق والتمزيق بإثارة الخلاف وتوسيع دائرته يتظاهرون بأنهم من أهل السنة ، والحقيقة أنهم يعملون لإحدى جهتين : إما لبعض دول ، وإما للأحزاب والفرق الضالة ، وقد يجتمع عاملو الجهتين".
أقول : ليس لقوله : "مهمتهم التفريق والتمزيق بإثارة الخلاف وتوسيع دائرته" إلا تفسير واحد هو وجود مشايخ وطلاب علم يعملون لأجندة خارجية ، وهذا ما فسره محمد الإمام في تسجيل صوتي بشأن الجواسيس قال فيها : "وهناك جواسيس الجاسوسية عندهم طويلة المدى ، كيف ؟ كما أُخُبِرْنا أن الدول تعد جواسيس يكونون علماء في المستقبل ، يأتي الجاسوس يطلب علم مثلما تطلب العلم أنت ، اطلب علم ما في خبر ، ولا في إشكال ، علم علم ، وحفظ وكذا ، يستمر حتى يستفيد ، ويتطلق بالخطب والمحاضرات ، وربما التأليف ، وبعد ذلك الجهة التي وظفته تقول : [الآن جاء دورك : افتح باب الخلاف ، ادع إلى كذا من الفتن ، اعمل لك دعوة تخصك ، عارض أهل العلم ، سفه بكذا ، اعمل كذا] هذا أيضا من جملة ما قد حصل" ا.هـ
فهذا الكلام باطل ، فنخشى أن يقول الحاقدون : "كتب أهل السنة تشهد بأنهم مخترقون" فليس لهؤلاء المدسوسين أي أثر في تفريق الكلمة ، ودعوة أهل السنة يتميز فيها الخبيث من الطيب ، وأما استدلالك في الإبانة بكلام شيخنا الشيخ مقبل رحمه الله في المخرج من الفتنة فكلامه في الجماعات الحزبية ، وليس عن السلفيين لأن الجماعات تسمح لأي أحد أي يكون رأسًا فيهم ، وعلى فرض أنهم يدخلون في أهل السنة فليس لهؤلاء موضع مؤثر في الدعوة).
التعليق :
أولًا : أحب أَنْ أُبَيِّن للقارئ الكريم أنَّ عَلِيًّا الحذيفي يتعمد التلبيس على القراء كعادته ويحشو ردوده بكثير من المغالطات كعادتهِ القبيحة ، فالشيخ محمد الإمام قال : (يكون في وسط أهل السنة أشخاص مهمتهم التفريق والتمزيق بإثارة الخلاف وتوسيع دائرته يتظاهرون بأنهم من أهل السنة) فلم يحكم عليهم بأنهم من أهل السنة بل حكم عليهم بأنهم مدسوسون يتظاهرون بأنهم من أهل السنة.
أمَّا الحذيفي الملبس فقال : (وأما استدلالك في الإبانة بكلام شيخنا الشيخ مقبل رحمه الله في المخرج من الفتنة فكلامه في الجماعات الحزبية ، وليس عن السلفيين).
وأقول للحذيفي المغالط : ألم يكن قادة هذهِ الجماعات الحزبية من رؤوساء جمعيتي الحكمة والإحسان ، وحزب الرشاد من طلاب الإمام مقبل الوادعي رحمه الله ، ويُشْهَد لهم بالسلفية في فترةٍ ما كعبد المجيد الريمي ، وعقيل المقطري ، ومحمد المهدي ، ومحمد بن موسى العامري ، وعبد الله بن غالب الحميري ، وعبد الله المرفدي وبعضهم كان يتظاهر بالسلفية وداء الحزبية قد تغلغل فيه ثُمَّ فضحه الله.
وألم يشهد علماء أهل السنة -ومنهم العلامة ربيع المدخلي- لأبي الحسن المصري بأنه سلفي ثُمَّ تبين لهم بعد ذلك بأنه إخواني مدسوس ؟ ألم يكن يُعْتَبَر من العلماء السلفيين في فترةٍ ما ؟ ألم يحكم عليه العلامة عبيد الجابري بأنه إخواني مدسوس ؟! فما هو وجه إنكارك يا حذيفي هداك الله ؟ أما تخجل من هذه السخافة وهذا الهذيان ؟!.
ثانيًا : إنَّ قولك يا حذيفي : (فليس لهؤلاء المدسوسين أي أثر في تفريق الكلمة) لهو من أبطل الباطل ، ومن أكذب الكذب فأنت أيها الناقد [!] البصير [!] لَمَّا أردت أن تدين غيرك بشيء ليس هو موضع إدانة أصلًا وقعت في الحفرة التي أردت لأخيك أن يقع فيها ، والجزاء من جنس العمل.
والواقع ، والمشاهد ، والملموس هو عكس كلامك تمامًا فكم من مدسوس بين السلفيين فرق كلمتهم وشتت شملهم ، فأبو الحسن المصري تظاهر بالسلفية وهو إخواني ، وفرق كلمة السلفيين فترة ثم اجتمعت الكلمة ونفت الدعوة السلفية عنها الخبث ثُمَّ جاء يحيى الحجوري الذي شهد له علماء أهل السنة بالسلفية ثم أحدث فتنة وفرق كلمة السلفيين ثم حكم عليه بعض العلماء بالبدعة ، وحكم عليه الشيخ العلامة ربيع المدخلي زيادة على ذلك بأنه مدسوس ، فكيف تَدَّعِي بأنَّ المدسوسين لم يفرقوا الكلمة فما أكذبك يا حذيفي.
ثالثًا : أُذَكِّر سماحة [!] وفضيلة [!] المفتي [!] علي الحذيفي -شفاهُ اللهُ- بما قاله في محاضرته التي هي بعنوان : [تاريخ المدسوسين في صفوف السلفيين] وكانت بتاريخ 11-12-1436 هـ : (وأنا سأذكر لكم الأحداث التي حصلت من عام تسعين ، تقريبًا هذه السنة التي بدأتُ أنا عن نفسي أستوعب فيها المؤامرات على الدعوة السلفية وأعرف يعني مَا كانت تضمره بعض الجماعات أو بعض المندسين في الدعوة السلفية كانوا يضمرون مؤامرة على المنهج السلفي إلا أنَّ الله سبحانه وتعالى قَيَّض لهذا المنهج المبارك علماء كشفوا هذه المؤامرات).
فهنا يقرر علي الحذيفي أنَّ بعض المندسين اندسوا بين السلفيين ليتآمروا على الدعوة السلفية ، والمنهج السلفي ؛ فهل نحكم على كلامك بالبطلان ؟! كما حكمت على كلام الشيخ محمد الإمام بالبطلان وقلت ناقدًا لكلامه : (فهذا الكلام باطل ، فنخشى أن يقول الحاقدون : كتب أهل السنة تشهد بأنهم مخترقون) ؟! أجب أيها الماكر الغشاش المتربص بعلماء أهل السنة.
وقال علي الحذيفي أيضًا في نفس المحاضرة :
(وخصوم المنهج السلفي على قسمين :
خصوم ظاهرون واضحون بينهم وبين المنهج السلفي عداوة واضحة كالإخوان المسلمين كالصوفية وغير هؤلاء ، هؤلاء يُعَادُون المنهج السلفي عين الوضوح لأنهم مباينون للدعوة السلفية منفصلون عن الدعوة السلفية ، هذا النوع الأول من خصوم المنهج السلفي.
النَّوْع الثاني : خصوم المنهج السلفي نشأوا في الدعوة السلفية يعيشُ مع أهل السنة يعيشُ مع السلفيين يحضرُ الدروس يزور المشايخ وله صلات بالعلماء وهو غير مقتنع بالمنهج السلفي من داخل غير مقتنع ولكن متآمر على المنهج السلفي ويريد أن يدس دسائس ويُغَيِّر ويُحَرِّف بقدر استطاعته بقدر ما يسمح لهُ عَمَله ، وسأبين لكم عن هذا ، فهؤلاءِ القسم الثاني كانوا موجودين في الدعوة السلفية ، المدسوس في الدعوة السلفية مِمَّن ليسَ هو مقتنع بالدعوة السلفية مَنْ هو المدسوس ؟ ما علامته ؟ المدسوس هو مَنْ يظهر بمظهر السلفية ويتعمد أن يُدْخِل على السلفية أشياء من ضلالات الفِرَق الأخرى يتعمد أن يدخل فيها أشياء ، والشيء العجيب -وللهِ في ذلكَ حِكْمَة- أَنَّ الدعوة الوحيدة التي يفتضحُ فيها المدسوس هي دعوة أهل السنة الدعوة السلفية ما يبقى فيها مدسوس أبدًا لأنها دعوة صافة خالصة أول ما يبدأ الشخص يبدأ يُغَيِّر بسرعة الإنذارات تأتي من كل مكان).
هذا كلامك يا سماحة [!] المفتي [!] وهو شبيه بكلام الشيخ محمد الإمام فلماذا تنكر عليه كلامًا أنت أتيت بما يوافقه ؟ لِمَ الكيل بمكيالين ؟!.
فعلى ما يبدو أنَّ المسألة فيها تفصيل عند فقهاء المذهب البريكي :
فإن قال محمد الإمام والمدافعون عنه : (يوجد مدسوسون في الدعوة السلفية) يُحْكَم على هذا الكلام بأنه باطل لأنه يؤدي إلى حصول مفسدة عظيمة وهي قول الحاقدين : (كتب أهل السنة تشهد بأنهم مخترقون).
لكن إن قالها علي الحذيفي وخلانه فهي عبارة سليمة ليس عليها غبار بل تدل على أنَّ قائلها سلفيٌ قُح وسني صلب ثابت لا يتزحزح.
(علي الحذيفي يتهم نفسه بالكذب والكبر)
(7) قال المدعو علي الحذيفي مخاطبًا الشيخ عبد الرحمن العدني -رحمه الله- : (ما هذا الاضطراب في الفتوى ؟! وقد حذرناكم من مخالفة المشايخ الكبار ؟! ألم نقل لكم لا تعارضوا فتاوى علمائنا الكبار ، فهم علماء كبار وأنتم شباب).
المصدر : [الرد على شريط التحذير من المتربصين بدعوتنا] صــ 8.
التعليق :
قال سماحة المفتي [!] وفضيلة الوالد [!] علي الحذيفي -أعانه الله على شيطانه- في رَدِّهِ على أخينا الفاضل الشيخ نور الدين السدعي حينما وصفه هو ، والمدعو هاني بن بريك بالشَّابين : (وهذه كذبة أخرى يا نور الدين ، فلسنا شابين فقد تجاوزنا سن الشباب وذهب عنا طيش الشباب الذي يعتريك ، وعندما دخلت دماج لطلب العلم كان لمحمد الإمام ثلاث سنوات في معبر ، واترك هذا الأسلوب فهو من الكبر عافاك الله منه ، فالكبر رد الحق وغمط الناس كما جاء من الحديث).
المصدر : [وقفات مع نور الدين السدعي] صــ 4.
فانظر أخي القارئ الكريم إلى المتعالم علي الحذيفي ، وإلى حماقته فالمسألة على ما يبدو فيها تفصيل عند فقهاء البريكية :
فإن وُصِفَ الشيخ عبد الرحمن العدني بأنه شاب يعتريه طيش الشباب كان هذا القول صائبًا وسليمًا ، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وإن كان الذي وُصِف بالشاب هو علي الحذيفي وهاني بن بريك كانَ هذا من الكذب والكِبْر.
فأي خزي هذا ؟ وأي تهريج هذا ؟ وأي استخفاف بالعقول هذا ؟.
فعلي الحذيفي كما ذكر في ترجمته وُلِدَ في 15/7/1969 بالتقويم النَّصْرَاني ، وشيخنا عبد الرحمن العدني رحمه الله وُلِدَ في عام 1970 أو في العام الذي يليه فما يوجد فارق كبير في السن بين الشيخ عبد الرحمن وبين هذا القزم المتعالم المدعو بعلي الحذيفي لكن الفارق هو في التمكن من العلوم الشرعية وفي الرسوخ في العلم ، فشيخنا عبد الرحمن شهد له شيخه الإمام مقبل الوادعي رحمه الله بالرسوخ في العلم وبأنه أصبح مرجعًا لإخوانه في الفتوى وبأنه فقيه اليمن ، وقال عنه الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي رحمه الله : (الشيخ الفقيه العلامة) وأمَّا أنت أيها المتعالم فما هو وزنك العلمي ؟! وما هي مكانت العلمية ؟! ومَنْ شهد لك بالرسوخ في العلم ؟! فاعرف قدر نفسك يا هذا.
وقبل أن أختم هذهِ الحلقة أود أن أُعَلِّق على بعض الفقرات من كلمة علي الحذيفي التي ألقاها في مسجده بمنطقة الفتح بعد كلمة المدعو عبد الرقيب العلابي.
[أ] قال المدعو علي الحذيفي وهو يعتصر أَلَمًا ويختنق غيضًا من الردود عليه : (هُم أنفسهم صُنَّاع الفتن الذينَ صنعوها وأوقدوا نارها هم أنفسهم يتهمون الناصحين بأنهم أهل فتن ، وهم -واللهِ- أهل الفتن ، واللهِ ثُمَّ والله أنهم هم أهل الفتن ، وانظروا المقالات الموجودة الآن ، الموجودة المقالات لِمَنْ ؟ للسفهاء مَنْ أنت يا فلان ؟ مَنْ أقرك على هذهِ الردود ؟ لماذا تسابق العلماء ؟ لماذا ما تترك المجال للعلماء حَتَّى يصدروا كلمتهم ؟).
التعليق :
نحن لم نسابق العلماء يا حذيفي بل أخذنا بتحذير علماء أهل السنة في اليمن وعلى رأسهم فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي رحمه الله من المدعو هاني بن بريك حيث قالوا في بيانهم الذي أصدروه بتاريخ 3 صفر 1436 هــ : (وبحمد الله لا يزال القائمون على هذه الدعوة في اليمن كلما ظهرت فتنة ناصحوا أهلها وبذلوا وسعهم من الإصلاح فمن لم يقبل ذلك واتبع هواه نصحوا للمسلمين عمومًا ولأهل السنة خصوصًا بالابتعاد عنه والتحذير منه.
وفي أيامنا هذه ظهر شخص يقال له : هاني بن بريك يدعو إلى الفتن وإلى تفرقة أهل السنة فننصح بالابتعاد عنه وهجره وترك مجالسته ومحاضراته ، كما ننصح لمن تأثر به وبطريقته بالابتعاد عنه ؛ فإن هذا الرجل يقود من معه إلى الهاوية.
نسأل الله أن يصرف عنا وعن سائر المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والحمد لله رب العالمين).
وأنت يا حذيفي ممن تأثر بهاني بن بريك وبطريقته وشنيت حملة شرسة على علماء الدعوة السلفية في اليمن فعلى هذا يشملك هذا البيان التحذيري الذي أصدره علماء أهل السنة في اليمن.
وأقول : وأنت يا حذيفي من أقرك على كل هذهِ الثرثرات الموجودة في عشرات المقالات التي أصدرتها ؟ ومن أقرك على رميك للشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني بالحزبية والانحراف ؟ ومن أقرك على تحذيرك من الشيخ عبد الله بن مرعي العدني ؟ ومن أقرك على حكمك بالخذلان على من قال بأن دول التحالف تدخلت عسكريًّا في اليمن ؟ ومن أقرك على كثير من سخافاتك وحماقاتك ؟ أجب بدون لف أو دوران أو أقفل فمك.
فالمشايخ والإخوة الذين ردوا عليك إنما بينوا باطلك بالحجة والبيان ، وبالدليل والبرهان ، وأنت ما معك إلا التهويل والتضخيم والتلبيس والتشغيب في معظم مقالاتك البائرة الكاسدة التي إن دلت على شيء فهي تدل على أنك أنت الأحق بأن توصف بالسَّفَه وليس من رد عليك أباطيلك.
[ب] قال علي الحذيفي : (ثُمَّ يأتي الملبسون يصوروا للناس هؤلاء يريدون يسقطوا المراكز اتقوا الله راقبوا الله يا جماعة راقبوا الله أَكُل شخص ينقد وينصح وينتقد هذهِ الأخطاء يقال عنه : "يريد يسقط المراكز" ؟ ما هذا التلبيس ؟ ما الفرق بين هذهِ التلبيسات وتلبيسات الإخوان المسلمين ؟).
التعليق :
أنت يا حذيفي لم تسلك المسلك الشرعي في نقد الأخطاء بَلْ سلكت مسلك أهل البدع والأهواء في الكلام على أهل العلم والفضل ، وحَذَّرتَ منهم ومن مراكزهم العلمية جملةً وتفصيلًا ، وفي رسالة واحدة لك في الواتس آب حَذَّرت من أكثر من مائة شيخ وداعية من القائمين على المراكز العلمية والدعوة في بلدانهم ، فما هو الفرق بينك وبين (الفرقة الحدادية) وابنتها الصغرى (الحجورية) وأختيها (البكرية) و(الشيبانية) فمن هو الملبس يا حذيفي ؟.
فنقول لك يا حذيفي : (اتقِ الله راقب الله واترك التلبيس).
[ج] قال علي الحذيفي : (ولَمَّا أخذَ القلم بعض الإخوة وكَتَب تَحَوَّل مائة وثمانين درجة بَدَل ما كان هذا الأخ علي الحذيفي محترمًا ، محترمًا ومن الجميع صارت تُنْصَب له صفحات فِيسبوك رَشْق سب وشتم مَنْ سَبَقَك يا فلان ؟ انظروا بس من أجل أن تعرفوا مَنْ الذي يصنع الفتن ، من أجل أن تعرفوا من الذي يصنع الفتن ، يا صاحب الصفحة مَنْ سبقك ؟ معك علماء على هذا ؟ ما عندك علماء إذًا اعرفوا من الذي يصنع الفتن -واللهِ- لَوْ لَمْ يكن أحد ، لَوْ لَمْ يكن أحد يُزَكِّي هذهِ الردود لكانت هذهِ الردود كافية لوحدها لأنَّهَا تدافع عن العلماء ، فكيف -والحمدُ لله- قد أقرَّهَا العلماء ثُمَّ يأتي السفهاء لماذا ما تتركوا كباركم يردون ؟ كباركم ما يستطيعون يردون لماذا ؟ ماذا سيقولون أصلًا ؟ ماذا سيقولون ؟ موقف مُحْرِج فكيف الحل ؟ عندنا حل سليم وعندنا حل طَيِّب مناسب ارفع يديك ووَكِّل السفهاء يَسُبُّون ويشتمون ، وبهذهِ الطريقة تجمع بينَ مصلحتين :
المصلحة الأولى : تحافظ على مكانتك لأنها باقية وأنك ترفعت من الرد على علي.
والمصلحة الثانية : أَنْ تَحُط من قدر هؤلاء طُلَّاب العلم لأنهم خالفوك.
أساليب أعوذُ بالله أساليب رديئة -واللهِ- لا يحيق المكر السيء إلا بأهله ، لا يحيق المكر السيء إلا بأهله).
التعليق :
أوَّلًا : قوله : (ولَمَّا أخذَ القلم بعض الإخوة وكَتَب تَحَوَّل مائة وثمانين درجة بَدَل ما كان هذا الأخ علي الحذيفي محترمًا ، محترمًا ومن الجميع صارت تُنْصَب له صفحات فِيسبوك رَشْق سب وشتم).
تريد يا حذيفي من الإخوة أن يحترموك وأنت تطعن في علماء الدعوة السلفية في اليمن ليلًا ونهارًا سرًا وجهارًا ، وأنزلت فيهم عشرات المقالات ، وجمعت لأهل البدع ما لم يحسنوا جمعه على أهل السنة أفبعد هذا تريد منَّا أن نحترمك ؟ ومن ظُلمك وبغيك تُسَمِّي الردود العلمية عليك والموثقة بالدليل والبرهان سَبًّا وشتمًا ، وأنت في جميع مقالاتك وردودك أوسعت العلماء والمشايخ السلفيين في اليمن سبًا وشتمًا وتحقيرًا ، فقد أصبح الطعن في علي الحذيفي وحده جريمة لا تُغْتَفَر ، وأمَّا الطعن في عشرات المشايخ والدعاة ذَنْبٌ فيهِ نَظَر (فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ).
قال الشاعر :
وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهَيَّبُوهُ | | وَمَنْ حَقَرَ الرِّجَالَ فَلَنْ يُهَابَا. |
ثانيًا : قوله : (مَنْ سَبَقَك يا فلان ؟ انظروا بس من أجل أن تعرفوا مَنْ الذي يصنع الفتن ، من أجل أن تعرفوا من الذي يصنع الفتن ، يا صاحب الصفحة مَنْ سبقك ؟ معك علماء على هذا ؟ ما عندك علماء إذًا اعرفوا من الذي يصنع الفتن).
أراد علي الحذيفي هُنَا أن يوهم النَّاس أنه لا يكتب رَدًّا على أهل البدع والمنحرفين إلا إذا اطَّلَعَ عليه العلماء وأقروه على ذلك وهذا كذبٌ مفضوح فالحذيفي نفسه لَمَّا كان العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ينصح بالتهدئة وإيقاف الردود كان علي الحذيفي يكتب سلسلة متواصلة من الردود على يحيى الحجوري وأتباعه باسم مستعار وهو (الطيب أبو المديني) وعنوان هذه السلسلة : [الحجوري في قفص الاتهام] ، وكان يكتب أيضًا باسم (السهيل اليماني) و(ابن أبي عمر العدني) و(محب السنة) فمن أقرك على هذهِ الردود يا حذيفي ؟.
ولَمَّا كنت أنا أكتب ردودًا على يحيى الحجوري وأتباعه باسم أبي واقد القحطاني كان علي الحذيفي يتصل عَلَيَّ ويشكرني عليها ويبدي أعجابه بها ويحثني على المواصلة في الرد ويقول لي : (هذا من الجهاد في سبيل الله) فَلِمَ لم يقل لي حينها : (مَنْ سبقك على هذا ؟ هل معك علماء على هذا ؟ ما عندك علماء) فالسؤال هنا : لماذا حينما رددنا على الحجوري لم يشترط الحذيفي إقرار العلماء لهذهِ الردود ، ولَمَّا رددنا على الحذيفي اشترط ذلك ؟.
ثالثًا : قوله : (-واللهِ- لَوْ لَمْ يكن أحد ، لَوْ لَمْ يكن أحد يُزَكِّي هذهِ الردود لكانت هذهِ الردود كافية لوحدها لأنَّهَا تدافع عن العلماء ، فكيف -والحمدُ لله- قد أقرَّهَا العلماء).
نريد من علي الحذيفي أن يثبت بالدليل والبرهان أنَّ العلماء زكَّوا جميع ردوده ، وهذا الكم الهائل من الطعون والتحقير والتحذير العام من جميع علماء ومشايخ الدعوة السلفية في اليمن ، فعلماؤنا الأجلاء بعيدون كل البعد عن هذهِ الطريقة الهمجية الفوضوية التي سلكها علي الحذيفي ، قد يكون بعض العلماء زَكَّى بعض المقالات في الرد على وثيقة التعايش هذا لا نستبعده لكن أنهم زكَّوا جميع ردود المدعو علي الحذيفي جملةً وتفصيلًا فهذا مستبعد تمامًا وهذا من تلبيس وتهويل وتضخيم علي الحذيفي ، وهي عادته التي درج عليها.
رابعًا : قوله : (ثُمَّ يأتي السفهاء لماذا ما تتركوا كباركم يردون ؟ كباركم ما يستطيعون يردون لماذا ؟ ماذا سيقولون أصلًا ؟ ماذا سيقولون ؟).
كبارنا قائمون على مراكز علمية ضخمة ، ومشغولون بالبحث العلمي ، وبالتأليف والتحقيق وبتحصيل العلم وتدريسه ، وغير متفرغين للفرغ من أمثالك الذين ضاعت أوقاتهم في القيل والقال ، وفي التفتيش والتنقيب عن أخطاء علماء أهل السنة وعن زلاتهم وعيوبهم فهذا شأن الفَرَغ من أمثالك ، وليس معنى هذا أنهم عاجزون عن الرد كما سَوَّل لك قرينك ونفسك الأَمَّارة بالسوء فاترك الوسوسة وأكثر من قراءة الأذكار والمعوذات.
خامسًا : قوله : (موقف مُحْرِج فكيف الحل ؟ عندنا حل سليم وعندنا حل طَيِّب مناسب ارفع يديك ووَكِّل السفهاء يَسُبُّون ويشتمون ، وبهذهِ الطريقة تجمع بينَ مصلحتين :
المصلحة الأولى : تحافظ على مكانتك لأنها باقية وأنك ترفعت من الرد على علي.
والمصلحة الثانية : أَنْ تَحُط من قدر هؤلاء طُلَّاب العلم لأنهم خالفوك.
أساليب أعوذُ بالله أساليب رديئة -واللهِ- لا يحيق المكر السيء إلا بأهله ، لا يحيق المكر السيء إلا بأهله).
وهذهِ من جملة وسوستك وتسلط الشيطان عليك فلم يطلب منَّا ولم يدفعنا أحد من المشايخ للرد عليك بل ينصحون بالإعراض عنك وعن أمثالك ، ولكن أحببنا الذب عن السنة وعن علماء أهل السنة ، وكشف أباطيلكم وضلالاتكم بالحجة والدليل والبرهان وبدون تكلف بل بحدود ما نعلم وما نستطيع وذلك ابتغاء الأجر والثواب من اللهِ سبحانهُ وتعالى.
فهات دليلك وبرهانك على أنَّ كبارنا هم من يحثونا على الرد عليك وعلى أمثالك من المتطاولين على أهل العلم (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
فمشايخنا وكبارنا إن أرادوا الرد فعندهم القدرة وعندهم الاستطاعة وعندهم العلم الشرعي الذي يمكنهم من إزهاق أباطيلكم وضلالاتكم وكشف شبهاتكم وتلبيساتكم ، وقد جربتم ردود شيخنا المغدور به العلامة عبد الرحمن العدني رحمه الله فقد أخرج فيكم بعضًا من الردود التي أحرقتكم وكشفت عواركم فما زلتم تتألمون منها حتَّى الآن.
وأمَّا العجز عن الرد ، وتوكيل الغير في الرد فهذا هو نهج علي الحذيفي فأذكرك يا سماحة المفتي [!] بموقفين لك طلبت مني فيهما الرد على شخصين آلمك ردهما عليك فطلبت مني أن أرد عليهما لأنك لا تريد أن تنزل إلى مستواهما ، وكنت تتصل عَلَيَّ باستمرار حتى أنجز الرَّدَّيْن عليهما وأدخلهما في المواقع ، فأزعجتني بكثرة الاتصالات في أوقات متأخرة من الليل حتى أرد عليهما ، وزودتني ببعض المعلومات عنهما ، وطلبتَ مني أنْ أوجه إليك سؤالًا عن صالح السعدي كي تجيب عليه بل أنت الذي صغت السؤال ، وذلك حتى تظهر عند الناس أنَّك غير مبالٍ بمثل صالح السعدي وإنما فقط قد أجبت على سؤال وُجِّهَ إليك ، وفي حقيقة الأمر كنتَ متألِمًا بشدة من كلام صالح السعدي ، وكذلك من كلام عبد الرحمن الجعري ، وبعد أنْ رددتُ عليهما هدأت نفسك ، وقمت تتصل علي وأثنيت عليَّ وشكرتني.
[د] وقال علي الحذيفي : (الآن يُحَارب الإخوة طُلَّاب العلم سفهاء ، سفهاء يتطاولون على إخوة طلاب العلم ينبغي علينا أن نتقي الله في أنفسنا).
يا حذيفي يصدق فيك قول الشاعر :
وغير تقي يأمر الناس بالتقى | | طبيب يداوي الناس وهو مريضُ. |
[ه] وقال علي الحذيفي : (بدلًا من أن يُشَجَّع هؤلاء السفهاء على حرب طُلَّاب العلم يقال له : يا أخي اذهب اطلب علم تَعَلَّم خذ ورقة وقلم خذ دفتر وتعال اجلس استفد بدلًا من أن تحاربوا طلاب العلم يا قوم اجلسوا واستفيدوا منهم لا تُضَيِّعُوا الوقت ولا تُضَيِّعُوا الفائدة دعوكم من محاربة العُلَ الألأل طلبة العلم -واللهِ- ستكون محاربة طُلَّاب العلم عَارٌ عليكم).
أولًّا : كما قلت لك سابقًا عليك من الإكثار من قراءة المعوذات والأذكار حتى تزول منك وساوس الشيطان فما في أحد من مشايخنا وكبارنا يشجعنا على الرد على أمثالك من أهل الشغب والسفه.
ثانيًا : ماذا تريد منَّا أن نتعلم من أمثالكم ؟ هل تريد منَّا أن نتعلم منكم فنون السب والشتم ، والوقيعة في أهل العلم التي هي وصمة عارٌ عليكم لا علينا فنحن -بفضل الله- نوَقِّر أهل العلم ونحترمهم ونجلهم ونذب عنهم ، ولا نحترم أمثالك من الأقزام المتعالمين المتطاولين عليهم ، والحمدُ لله فمراكز أهل العلم عامرة بالعلم والسنة ، وعامرة بطلاب العلم ، والحلقات فيها مستمرة ليلًا ونهارًا ، والإقبال على طلب العلم كبير جدًا ، وأمَّا أنتم فمنبوذون وقد ازْدَتَّم نُبذًا واحترقتم وهذا عاقبة الطعن في علماء أهل السنة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ».
وليتك يا حذيفي تعتبر بما حَلَّ بصاحبك هاني بن بريك من انتكاسة ، وانحراف ، وزيغ ، وضلال ، وسقوط ، وتَرَدِّي حينما حارب علماء أهل السنة في اليمن ، ولكنك تتمادى في غيك ، وضلالك ، وظلمك فأنت على خطر عظيم فتدارك نفسك وعد إلى رشدك قبل فوات الأوان وقبل أن تندم فلا ينفع الندم.
وأكتفي في هذهِ الحلقة بهذا القدر ، وبإذن الله -سبحانهُ وتعالى- تكون الحلقة القادمة هي الأخيرة والخاتمة في بيان حال المدعو علي بن حسين الشرفي الملقب بالحذيفي ، وبعدها أطوي صفحة المدعو علي الحذيفي نهائيًا إِلَّا إِنْ جَدَّ شيءٌ جديد يستدعي البيان والتوضيح ، وأسأل الله عزَّ وجلَّ ألَّا يحوجني إلى ذلك.
أسأل الله تباركَ وتعالى أنْ يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه ، وأن يكتب لي الأجر والثواب عليه ، وأنْ ينفع به إخوانًا لنا غَرَّرَ بهم ولبس عليهم علي الحذيفي -عامله الله بعدله- ونسأل الله لنا وله ولهم جميعًا الهداية والتوفيق والسداد في الأقوال والأفعال.
وصَلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسَلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين ، والحمدُ للهِ رَبِّ العالمين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه :
أبو سلمان العدني
-عفا اللهُ عنه وعن والديه وعن مشايخه-.
في يوم الأربعاء 17 ذي القعدة 1438 هـــ.