(68) سلسة الفوائد اليومية :فائدة اليوم بعنوان : ( معرفة الخصال الطيبة في الديك التي لا يوجد بعضها عند كثير من العقلاء )
مرسل: الأربعاء 10 ذو القعدة 1438هـ (2-8-2017م) 2:05 pm
** عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلَاةِ »
** رواه أبو داود وغيره ، [وصححه الألباني]
** وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه : أنَّ ديكاً صرخَ عند رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فسبَّهُ رجلٌ ،
” فنهى عن سبِّ الدِّيكِ “. رواه البزار بإسناد لا بأس به، والطبراني؛ إلا أنه قال فيه : ” لا تَلْعَنْه ، ولا تسبّه ؛ فإنه يدعو إلى الصلاة “.
** وقال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/ 62):
** وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه (4/ 128) :
3303 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : « إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا »
** وفي هذا الحديث لطيفة إسنادية ، وهي :
** أن هذا الحديث أخرجه أيضا بهذا الإسناد:
** الإمام مسلم برقم : (2729)
** والإمام النسائي ( في الكبرى ) برقم : ( 10714 )
** والإمام أبو داود برقم : ( 5102 )
** والإمام الترمذي برقم : ( 3459 )
** وفي كتاب : ( فتح الباري ) ، لابن حجر (6/ 352) :
** قَوْلُهُ : ( عَنْ جَعْفَرَ بْنِ رَبِيعَةَ ) هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا اتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ
الْخَمْسَةُ أَصْحَابُ الْأُصُولِ عَلَى إِخْرَاجِهِ عَنْ شَيْخٍ وَاحِدٍ وَهُوَ قُتَيْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ .
** قَوْلُهُ : ( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ ) بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ ، جَمْعُ دِيكٍ ، وَهُوَ ذَكَرُ الدَّجَاجِ .
** وَلِلدِّيكِ خَصِيصَةٌ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ مِنْ مَعْرِفَةِ الْوَقْتِ اللَّيْلِيِّ ؛ فَإِنَّهُ يُقَسِّطُ أَصْوَاتَهُ فِيهَا تَقْسِيطًا لَا يَكَادُ يَتَفَاوَتُ ، وَيُوَالِي صِيَاحَهُ قَبْلَ الْفَجْرِ وَبَعْدَهُ لَا يَكَادُ يُخْطِئُ ، سَوَاءٌ أَطَالَ اللَّيْلُ أَمْ قَصُرَ .
** وَمِنْ ثَمَّ أَفْتَى بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ بِاعْتِمَادِ الدِّيكِ الْمُجَرَّبِ فِي الْوَقْتِ .
** وَيُؤَيِّدُهُ الْحَدِيثُ الَّذِي سَأَذْكُرُهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، …
** قَالَ الدَّاوُدِيُّ : يُتَعَلَّمُ مِنَ الدِّيكِ خَمْسُ خِصَالٍ :
حُسْنُ الصَّوْتِ ، وَالْقِيَامُ فِي السَّحَرِ ، وَالْغَيْرَةُ ، وَالسَّخَاءُ ، وَكَثْرَةُ الْجِمَاعِ . اهـ
** وفي كتاب : ( تحفة العروس ، أو الزواج الإسلامي السعيد ) ، لمحمود مهدي الاستانبولي ، ( صـ 461) :
( دجاجة تتغزل بزوجها وتثني عليه )
(1) لقد شغفني زوجي حبا ، وتملك كل جارحة من جوارحي، ولو كان لي أن أقتطع من لحمي شطرا وأطعمه إياه لفعلت ، ولو كان لي أن أكسوه أجمل ثيابي لما ترددت .
(2) ولم لا أفعل كل ذلك ؟ إنه لمثال المروءة والكرم والحنو ،
** إن وقع على حبة سمينة دعانا إليها .
** وإن سقط على شربة ماء توقف واستقدمنا لنبدأ بالشرب قبله .
** وإن سمع صوتا مفزعا انتفخت أوداجه ، وتصلبت أعصابه ، وثار الدم في وجهه ، واستعد للقاء المكروه بنفسه ، ولو جاء المكروه من أكبر مخلوق وأقسى معتد لكان موقفه موقف المدافع الذاب عن حماه !
** فليت شعري أي مخلوق يقف منا هذا الموقف النبيل .
(3) وجماله فتنة لا مثيل لها ، وصورته سحر لا يشبهه شيء ،
** أود أحيانا أن ينقلب جسمي كله عينا واسعة الحدقة لتستمتع بجماله ،
** ولتغترف من حسنه ما شاء أن تفعل ،
** وكم أود أن ينقلب جسمي كله أذنا واسعة مرهفة لتتلقف صوته الجميل ، ولتستمتع إلى أناشيده الرائعة وغنائه العذب .
(4) أما ذلك العرف القرمزي اللين الذي يتدلى من مفرقه ، فقطعة فنية من صنع خالق عظيم قادر ،
** وأما ذلك العنق الطويل الوسيم الذي يشبه غصن المنثور وقت ازدهاره ،
** وأما ذلك الفم الجميل الدقيق الذي أودعه الله أعذب لسان ،
** وأما ذانك الجناحان الملونان بأجمل الألوان ،
** وأما تلك الساقان الدقيقتان ، وتلك الأصابع الزمردية ،
** وتلك الأظافر العاجية ، وتلك المشية المتهادية ،
** فصنع خالق جميل أحب الجمال فطبع خلقه بطابعه ، فجاؤوا أجمل مخلوقات من صنع أجمل خالق .
(5) ما أبهج صباحنا حين يخرج زوجنا من مخدعه ،
** ويمشي مشية المدل بجماله !
** ويصعد في أعلى مكان ،
** ويفتن في الإنشاد والشدو في صوت هو السحر الحلال !
** إنا لنخرج في الصباح ، ونقف ذاهلات من فرط ما نشعر به من روعة ونشوة ،
** وكم نتمنى أن يقف الزمان في تلك اللحظة ليستمر ذلك الصوت في نغماته . اهـ
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الأربعاء 10 / 11/ 1438 هـ
رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/12206