الخوض في حديث الناس في المسجد
سؤال: هل يجوز الخوض في حديث الناس وفي السياسة في المساجد؟
الجواب:
المسلم إذا دخل المسجد يدخل لأمر عظيم وهو العبودية لله تعالى والشغلة بالذكر والطاعة، فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يكون منشغلا بذلك دون غيره، فكم من أوقات تمضي معه في حديث الناس ومسامرتهم! وبقاؤه في المسجد لا يكون ربع مجالستهم للناس خارج المسجد واشتغاله بأعماله.
وبالنسبة للحديث في المسجد فهو على قسمين:
الأول: ما هو محرم وممنوع وذلك كالبيع والشراء وإنشاد الضالة فهذه وردت الأدلة بتحريمها.
الثاني: وهو ما يكون من حاجة المسلم إلى أخيه المسلم من سؤال عن حال أو مرض أو دلالة على فعل خير ونحو ذلك أو سؤال مما صار في بعض الأحداث أو جواب عن ذلك باختصار وبقدر الحاجة فهذا يجوز بشرط ألا يكون ذلك على وجه الاستمرار وأن لا يرفع صوته فيشوش على الناس بذلك.
والذي نحبه للمسلمين إذا دخلوا المساجد ألا يشغلوا أنفسهم بالحديث في السياسة وأمور الدنيا ويشتغلوا بما بنيت المساجد لأجله وهو عبادة الله تعالى وذكره.
أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة
الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي محمد بن عبد الله الإمام
6 جماد الآخرة 1437
رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1606