البريكيون وما استجد من وقوعهم في الكذب والتناقض - الشيخ نور الدين السدعي

[عبدالملك الإبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

البريكيون وما استجد من وقوعهم في الكذب والتناقض

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما بعد:

فممن كثر منه الكذب والتناقض البريكيون، الذين أصابهم من وقت مبكر الفشل الذريع والإخفاق الكبير في إسقاط حملة الدعوة السلفية في اليمن، ولله الحمد والمنة.
وبعد موت العلامة العدني رحمه الله اضطرب أمرهم! وكثر اختلافهم! وقويت حيرتهم! وتركهم من تركهم! وبارت فتنتهم واتضحت إلى حد كبير.
فقد نصر الله بالشيخ رحمه الله السنة حيا وميتا، ولله الحمد والمنة.

وقد ذكرت -بفضل الله- في مقالي: (أوجه التشابه بين الحجاورة والبريكيين) العديد من تناقضهم وكذبهم وسعيهم في التحريش بين العلماء.
فقد ذكرت لهم –بفضل الله- هناك عشرين كذبة انتشرت في الآفاق، وليست على سبيل الحصر!
وطلبت منهم إن كانوا صادقين أن يقيموا عليها الحجة والبرهان؟! ولم يقدروا على ذلك حتى الآن، ولله الحمد والمنة.

ومما استجد من تناقضهم وكذبهم أمران:
أما بالنسبة لما استجد من فضح كذبهم، فهو الفضح لذلك الكذب الذي بلغوا به الآفاق وهو: نقلهم للوالد العلامة ربيع حفظه الله أن فضيلة الشيخ الداعية الكبير عبد الله بن عثمان الذماري حفظه الله هو الذي أشار على الشيخ الإمام حفظه الله بالتوقيع على الوثيقة.
وقد طار البريكيون بهذه الكذبة الآفاق وجعلوها قدحا في هذا العالم المفترى عليه.
وقد سأل أخونا الفاضل أحمد النقيب فضيلة الشيخ الذماري عن هذه الفرية فأنكر ذلك، وقال: لعله من آخر من علم بالوثيقة.

واستغلال البريكيين إحسان بعض العلماء الظن بهم لنقل الكذب إليهم ليتكلم به العلماء ثم ينقلونه بعد ذلك عن هؤلاء العلماء، يعد هذا من أعظم الخيانة والغش للناس.
وهو عند المحدثين من أعظم القدح في فاعله.
قال الحافظ السخاوي رحمه الله في شأن التلقين: ومنهم من يفعله ليرويه بعد ذلك عمن لقنه، وهذا من أعظم القدح في فاعله. (فتح المغيث بشرح ألفية الحديث) (2/ 106).

وأما بالنسبة لما استجد من تناقضهم فعند أن استنكر من استنكر من العلماء وطلاب العلم بل وبعض العامة دخول بعض الناس في الوزارة الديمقراطية باسم السلفية!
لما حصل ذلك رد عليهم البريكيون بقولهم: استنكاركم لهذا الأمر يعد طعنا في ولي الأمر وهذا محرم لا يجوز.
لكنهم بالمقابل تناقضوا فقدحوا في غير هذا الوزير ممن هم أيضا من أولياء الأمور!
وهذا يدل على أن إنكارهم فيه من الدخن ما فيه.

يدل على ذلك البيان الذي أصدره الحذيفي بتاريخ (28/5/1437هـ) بعنوان (فتنة محمد الإمام وأتباعه) الذي طعن فيه الحذيفي في محمد بن موسى العامري مؤسس حزب الرشاد بأنه حزبي! –وهو كذلك- مع كون العامري وزيرا في الدولة وعضوا في مجلس الوزراء نفس وظيفة الوزير هاني سواء بسواء.
فلماذا يحرم التكلم في هاني ويجوز الكلام في العامري وكلاهما في منصب واحد من قبل ولي الأمر؟!

وهكذا طعن في مقاله هذا في محمد الحزمي بأنه إخواني –وهو كذلك- مع كونه عضوا في مجلس النواب؟!
فهل الطعن في هاني حرام والطعن في غيره ممن عينهم ولي الأمر حلال؟! أم أنكم تكيلون بمكيالين يا معشر البريكيين؟!

ولهذا الرجل كذبات وتناقضات كثيرة بينتها ولله الحمد في رسالتي (نظرات فيما نشره الحذيفي من وقفات).

وسمعت له قبل مدة مقطعا صوتيا مليئ بالكذب على صغره! يزعم فيه أن الشيخ الإمام شطب على بعض بنود الوثيقة!
وأنها عادت إليهم ليراجعوها!
وأنها حصلت بواسطة فلان من المسئولين!

وهذه الثلاثة الأشياء والله من الكذب الذي ليس له أساس من الصحة.
وكأن الرجل يرى في المنام أشياء أو يتخيلها في ذهنه ثم يصبح يثرثرها بين الناس! نعوذ بالله من الخذلان.

ومما لم أبينه ما في حلقاته الثلاث المليئة بالتهويل والتلبيس التي أخرجها في شيخه العلامة عبد الرحمن العدني رحمه الله لعلي أقوم بكشفها ونقضها في وقت آخر إن شاء الله.

ولا زال غربال الزمان ولله الحمد والمنة يكشف حقيقة فتنة هؤلاء القوم، ويبين كذبهم وتناقضهم، واضطرابهم، وسعيهم بالكذب والتحريش بين العلماء.
وهذا من انتقام الله العاجل لأوليائه، فمن جند نفسه لمعاداة أولياء الله فليبشر بحرب الله له وفضحه بين الناس من فوق سبع سماوات.

وأخيرا: أسأل الله أن يجمع كلمة أهل السنة على الحق والهدى، وأن يرد البريكيين إلى الحق ردا جميلا، وأن يبصر علمائنا الأفاضل بحقيقتهم وما هم عليه من الكذب والتحريش إنه سميع الدعاء.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/ نور الدين السدعي. (6/6/1437هـ)