اجتماع الرجل وزوجته وامرأة أجنبية
مرسل: الأربعاء 16 جمادى الآخرة 1438هـ (15-3-2017م) 10:57 am
اجتماع الرجل وزوجته وامرأة أجنبية
سؤال: هل يحوز اختلاط بين هذه بين هذه الثلاثة: الرجل وامرأته وفيه امرأة أخرى أجنبية في غرفة واحدة في الفندق؟ علمًا بأن هذه المرأة كبيرة السن، وهم يعتمرون ويسكنون في أحد فنادق بمكة؟
الجواب:
خلاصة السؤال أن رجلًا مع زوجته، وامرأة أخرى يسكنون في غرفة واحدة في أحد فنادق مكة، حيث يقضون العمرة ، أو الحج، يسألون عن حكم ذلك، والجواب:
أن هذا الفعل وإن كانت المرأة الأجنبية على الرجل كبيرة في السن، فإنه لا يجوز لإمور:
الأول: أن سفر المرأة الأجنبية المذكورة بغير محرم و سفر المرأة بغير محرم لا يجوز، سواء كان للحج أو العمرة أو غيرهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع ذي محرم).
ثانيًا: لحرمة الاختلاط والخلوة بالمرأة الأجنبية، أما الاختلاط فظاهر، وأما الخلوة فمحتمل احتمالا كبيرًا، والأدلة على حرمة ذلك كثيرة في شرعنا الكريم، منها قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن}، ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رض الله عنه عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) ومنها: ما أخرجه مسلم عن عقبة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والدخول على النساء، قيل يا رسول الله أرئيت الحمو قال الحمو الموت). وهذا يعم الشابات من النساء وغير الشابات، وعليه: فهذا فعل محرم لا يجوز.
ثالثًا: الواجب على من وقع منه هذا –المرأة الأجنبية والرجل الأجنبي- التوبة إلى الله والاستغفار من هذا الفعل والصنيع، وعلى الدعاة إلى الله، وطلبة العلم في بلدكم تنبيه الناس على خطأ هذا الفعل وحرمته، حتى يحذر الناس من الوقوع فيه. أصلح الله أحوالكم والهمكم رشدكم وبالله التوفيق
أجاب عن السؤال الشيخ/ راجعه/
أبو الحسن علي بن أحمد الرازحي فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام
14/6/1438هـ
رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=2046