التعليقات الرضية على فتوى الشيخ محمد بن عبدالله الإمام فيما يخص جواز الصلاة خلف الإباضية

[عبدالملك الإبي]

جزاك الله خيرا

بحث جميل جدا

يرفع في وجه من يتشبثون بمالا حجة لهم فيه.

[أبوأنس بشير الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك على مرورك
إن في هذه الظروف الشديدة التي تمر بها الأمة الإسلامية تحتاج إلى ألسنة صادقة وأقلام حاذقة توضح وتتصدى للغزو اليهودي الذي بدأ مؤامرته من اليوم الذي تأسست فيه دولة محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة النبوية ، بالدس وإثارة الفتنة من حين إلى حين ، وإنتهاز الفرص الملائمة التي لم تجد حضها في مجتمع غذي بنصائح وتوجيهات وتربية وعناية وسياسة محمد صلى الله عليه وسلم مما استخرج وانتج فيه العلم والتقوى والصلابة والقوة التي كشفت وازهقت وحطمت كل مؤامرات يهودية وخيبت مساعيها ، ولكن اليهود أهل الجشع والمكر والخبث والدس وإثار الفتن وقتل الأنبياء وتحريف الأديان والكفر بنعمة الرحمن ، لا يهدأ لهم البال ويطمئن لهم الحال حتى يغيروا الدين ويحصدوا أهله .
وهكذا تهيء لهم الجو بعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ أظهر منهم من أظهر الإسلام نفاقا على رأسم عبدالله بن سبأ رأس الرفض وبدأ يخريب ويدس في صفوف المسلمين من الداخل لإثارة الفتنة وإشعال نار الفرقة والطعن في خلفاء الإسلام وحكامه وأئمته وتنقص من منزلتهم وتسفيه سياستهم وعلمهم ، فوجدوا لذلك أنصارا وأعوانا وحلفاء داخل المجتمع الإسلامي وخارجه ، مما كان سببا في إثارة الغوغاء على عثمان وعلي رضي الله عنهما وخلفاء وأمراء الإسلام من بعدهما ، وإسقاط الدول الإسلامية وتسلط المستعمر الكافر عليهم .
والتاريخ يعيد نفسه فهؤلاء الشرذمة الفاسدة والأقزام ـ التي تستعمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ـ في الطعن في علماء اليمن ما هي إلا آلة في يد ذاك العدو الأول الذي يجول بأنيابه المتعطشة شرقا وغربا لتمزيق لحوم العلماء ، فوجدوا في جولتهم وطريقهم هذا الحصن المتين والحاجز القوي ـ أي علماء اليمن ـ الذي أضر بمخططهم ، ويكشف مؤامرتهم ، فما كان منهم إلا أن يسعوا في تقويض أركانه وإضعاف مقاومته بالطعن فيه ، فإذا تم لهم هذا الأمر استجمعوا قوتهم في تحطيم حصن وجدار علماء المملكة حرسها الله تعالى ، فلينتبه لهذا من يؤيد هذه الشرذمة الفاسدة المفسدة

[عبدالملك الإبي]

جواب عن إشكال الصلاة خلف الإباضية - الشيخ محمد بن عبدالله الإمام


سؤال : أشكل على كثير فتواكم بجواز الصلاة خلف الإباضية، وادعوا أن قولكم هذا بدعة وضلالة، واستدلوا بفتوى اللجنة الدائمة؟

الجواب:

حكم الصلاة خلف أهل البدع (ومنهم الإباضية) كلام أهل العلم في ذلك معلوم، ولا يكاد يخلو كتاب فقهي من بيان ذلك.

ونحن فتوانا المشار إليها لم نخرج عن قول المحققين من أهل العلم رحمهم الله تعالى.

ولا يلزم أن كل من وقع في بدعة مكفرة يكفر عينًا، وهذا مما تميز به أهل السنة والجماعة: التفريق بين الحكم المطلق والحكم على المعين.

وجوابنا المشار إليه هو في حق من لم يُحكم عليه بالكفر بعينه، أما من وقع في بدعة مكفرة، وقامت عليه الحجة، وحُكِم بكفره بعينه؛ فلا تصح الصلاة خلفه اتفاقا.

ويمكنك الرجوع لمعرفة كلام أهل العلم في حكم الصلاة خلف أهل البدع بما فيهم من وقع في بدعة مكفرة إلى «مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية» (7/507-508)، (23/342-235، 351-356).

والله الموفق.

9 محرم 1437

المصدر :

http://www.sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1389