حديث في دعاء سجود التلاوة خاصة

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
محمد بن عبدالله الإمام [آلي]
مشاركات: 3603
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

حديث في دعاء سجود التلاوة خاصة

مشاركة بواسطة محمد بن عبدالله الإمام [آلي] »

حديث في دعاء سجود التلاوة خاصة
حديث في دعاء سجود التلاوة خاصة - قال الترمذي (579)، وفي طبعة المؤسسة (586): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: يَا حَسَنُ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ، كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَسَجَدْتُ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ، قَالَ الحَسَنُ: قَالَ لِيَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ لِي جَدُّكَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «فَقَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَجْدَةً، ثُمَّ سَجَدَ»، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ. وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ. وأعاده الترمذي (3424)، وأخرجه ابن ماجه (1053)، وابن خزيمة (562)، وابن حبان(2768)، والحاكم (1/341)، والبيهقي في الشعب (3/261)، والبغوي (771)، والطبراني في الكبير(11262)، والعقيلي في الضعفاء" (1/243) من طريق محمد بن يزيد بن حسين به، صححه ابن حبان والحاكم، وحسنه النووي في "الأذكار"، و"المجموع" (4/73)، والحافظ في "نتائج الأفكار" (2/113). وسبق لك قول الترمذي، وقال العقيلي (1/243): (لهذا الحديث طرق فيها لين). قلت: الحسن بن محمد بن عبيد الله ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العقيلي: (لا يتابع على حديثه)، وقال الذهبي في "الكاشف": (غير حجة)، وقال في "المغني": (غير معروف)، قال الحافظ: (مقبول)، يعني: إن توبع فلين. وله وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه محمد بن الحسن في "الحجة"(1/111-113) من طريق سلام بن سليم أبي الأحوص، عن ليث بن أبي سليم، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا السند صالح في الشواهد. ويشهد لهذا الحديث حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهعلقه البخاري في "تاريخه" (1/147)، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (1069)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (4765): من طريق اليمان بن نصر صاحب الرقيق، قال: حدثنا عبد الله بن سعد المدني، قال: حدثنا محمد بن المنكدر، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي سعيد الخدري ¢، قال: رأيت فيما يرى النائم.. الحديث بنحوه. قال الطبراني: (لا يروى هذا الحديث عن أبي سعيد ¢إلا بهذا الإسناد، تفرد به اليمان بن نصر). قلت: اليمان بن نصر روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/311) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قال الهيثمي في "المجمع" (2/284-285): (قال الذهبي: مجهول). وشيخه عبد الله قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/311): (عبد الله بن أبي سعيد)، وقال البخاري في "التاريخ": (عبد الله المدني، ولم أعرفه). والحديث ذكر الدارقطني في "العلل" (5/462) فقال: (يرويه حميد الطويل، وعاصم الأحول، ومحمد بن جحادة، عن بكر. واختلفوا فيه، فرواه حميد الطويل، واختلف عنه. فقال هشيم: عن حميد، عن بكر، عن أبي سعيد. وقال مسدد: عن هشيم، عن حميد، عن بكر، عن رجل، عن أبي سعيد، وأرسله ابن أبي عدي، وحماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر، أن أبا سعيد رأى فيما يرى النائم. وقال ابن جحادة: عن بكر، أن أبا موسى الأشعري، أتى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عاصم: عن بكر، أن رجلا أتى النبي، ولم يسمه: وقول مسدد عن هشيم أشبهها بالصواب). قلت: والحديث من هذا الوجه المرجح أخرجه البيهقي في "السنن" (2/320). وسنده صالح في الشواهد. وروي مرسلًا كما أشار إلى ذلك الدارقطني. فأخرجه عبد الرزاق (3/337) (5869) عن ابن عيينة عن عاصم بن سليمان عن بكر بن عبد الله المزني: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وأخرجه البيهقي في "المعرفة"، عن الشافعي كما في "السنن المأثورة" (95)، عن سفيان به، وهذا الوجه المرسل صالح في الشواهد، لكنه يعود إلى الاختلاف السابق ذكره في السند، فلا يصلح أن يكون شاهدًا. وحاصل الطرق: الطريق الأولى: عن ابن عباس رضي الله عنهما، عند الترمذي صالحة في الشواهد. الطريق الثانية: عن ابن عباس رضي الله عنهما، عند محمد بن الحسن صالحة في الشواهد. الطريق الثالثة: حديث أبي سعيد رضي الله عنه، وفيه خلاف والوجه الراجح صالح في الشواهد. فبمجموع هذه الطرق الحديث حسن لغيره، وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان، وحسنه النووي والحافظ ابن حجر، وقول العقيلي: (لهذا الحديث طرق فيها لين) أي: أن ضعفها خفيف، وهو كما قال، لكن بمجموعها تتقوى. ولهذا قال الشيخ الألباني رحمه اللهفي "صحيح الترمذي": (حسن). قلت: ولقد أجمل وأحسن رحمه الله.وبالله التوفيق                كتبه/                                       راجعه/          أبو الحسن علي بن أحمد الرازحي                  فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام            24/4/1438هـ

رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1958

أضف رد جديد