سعر العملة بماملة لها سعر وبمعاملة أخرى لها سعر آخر

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
محمد بن عبدالله الإمام [آلي]
مشاركات: 3603
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

سعر العملة بماملة لها سعر وبمعاملة أخرى لها سعر آخر

مشاركة بواسطة محمد بن عبدالله الإمام [آلي] »

سعر العملة بماملة لها سعر وبمعاملة أخرى لها سعر آخر
سؤال: عند استفسار الصرافين على سعر العملة الأجنبية يشترط عليك إذا أردت قيمة العملة نقدًا بسعر معين، وإذا أردت قيمة العملة بشيك لحسابك في البنك بسعر أعلى عندها يقبل التاجر باستلام الشيك بقيمة العملة ويودعه في حسابه في البنك المرحل عليه، علمًا بأن البنوك في ظل هذه الظروف في اليمن تعاملك بالمثل إذا وردت المبلغ نقدًا يتم تحويل المبلغ إلى الجهة المحول إليها نقدًا وإذا وردت المبلغ شيك لا يمكن صرفه نقدًا إلا للحساب الذي تريد، فما صحة هذه المعاملة؟ الجواب: هذه المعاملة لأهل العلم فيها أقوال فيما لو كان بقدرتك استلام مالك متى ما شئت، والصحيح من تلك الأقوال أنها لا تجوز؛ لأن الشيك لا يقوم مقام النقد في تلك الحال فلو ضاع الشيك فلك أن ترجع على المصرف بتبديله، بخلاف النقد لو ضاع فليس لك حق الرجوع. لكن لو خاف صاحب المال على ماله، واستلم شيكًا مصدقًا ليستلم به ماله حتى ما شاء من أين ما شاء، كما هو، فلا بأس في هذه الحالة للضرورة الحاصلة عنده، وهي الخوف على المال الذي بيده، وعدم تيسير حمله معه إلى بلد معين ونحو ذلك من الأسباب المبيحة، كالتاجر المتنقل بين البلدان.  أما على الصورة المنتشرة في هذه الأيام، وهي: أنه لا يتمكن بالشيك المسلم له من استلام ماله حتى ما شاء، ولا كيف ما شاء، وحصول الزيادة هي بسبب عدم توفر السهولة المالية، فإن هذه المعاملة لا تجوز للأدلة الدالة على وجوب التقابض في الأموال الربوية في مجلس العقد، وهذه الصورة من الربا المحرم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، مِثْلًا بِمِثْلٍ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الْأَصْنَافُ، فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ، إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ» متفق عليه. وننصح المسلمين بالبعد من المعاملات هذه الربوية حتى مع هذه الظروف، فإن ربنا يقول: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}، وعن أبي جحيفة رضي الله عنهقال: لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ»، وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنَ الرِّبَا، إِلَّا كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِ إِلَى قِلَّةٍ» أخرجه ابن ماجه. أصلح الله أحوال المسلمين، وألهمهم رشدهم، وبالله التوفيق             كتبه/                                           راجعه الشيخ العلامة/ أبو الحسن علي بن أحمد الرازحي              فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام     16/4/1438هـ

رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1937

أضف رد جديد