الذهاب إلى السحرة والعرافين
مرسل: الأحد 20 صفر 1438هـ (20-11-2016م) 9:39 am
الذهاب إلى السحرة والعرافين
سؤال: ما حكم الذهاب إلى السحرة أو العرافين للسؤال عن الضائع من مال أو نحوه؟ الجواب : لا يجوز الذهاب للسحرة والعرافين لسؤالهم عن الضائعات ونحو ذلك، لعموم الأحاديث الناهية عن إتيانهم وسؤالهم، ومن ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : "ﻣﻦ ﺃﺗﻰ عرفاً ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺷﻲء ، ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻪ ﺻﻼﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ " وجاء عند الإمام أحمد وغيره عن ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻛﺎﻫﻨﺎ، ﺃﻭ ﻋﺮاﻓﺎ، ﻓﺼﺪﻗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ، ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ " وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم "ﻭﺇﻥ ﻣﻨﺎ ﺭﺟﺎﻻ ﻳﺄﺗﻮﻥ اﻟﻜﻬﺎﻥ ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻼ ﺗﺄﺗﻬﻢ ". قال العلامة البغوي رحمه الله في شرح السنة 12 /182 :العراف : اﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ المسروق ﻭﻣﻜﺎﻥ اﻟﻀﺎﻟﺔ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ" وفي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى 35/173:ﻭ " اﻟﻌﺮاﻑ " ﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ اﺳﻢ ﻋﺎﻡ للكاهن ﻭاﻟﻤﻨﺠﻢ ﻭاﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻡ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻄﺮﻕ... انتهى ومن المفاسد في الذهاب إلى الكهان والعرافين، أن في ذلك تكثيراً لسوادهم، وتغريراً للعامة بهم. وكذلك يكثر عند هؤلاء الكذب، فقد يخبر الذاهبين إليه بأن آخذ الضائعة أو المسروق هو فلان بن فلان ،_وقد يكون بريئاً_ليشعل بينهم فتيل الفتنة، والله المستعان. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ بكري بن محمد اليافعي محمد بن عبد الله الإمام 19 صفر 1438رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1837