وقفات مع مانشره الحذيفي من وقفات( الحلقة العاشرة ) البيان الشاهر لمخالفة البريكيين لولي الأمر والعلماء الأكابر

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

وقفات مع مانشره الحذيفي من وقفات( الحلقة العاشرة ) البيان الشاهر لمخالفة البريكيين لولي الأمر والعلماء الأكابر

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرات فيما نشره الحذيفي من وقفات
(الحلقة العاشرة)
البيان الشاهر لمخالفة البريكيين لولي الأمر والعلماء الأكابر

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
أما بعد:

فقد مَنَّ الله علي بإخراج بعض الحلقات في الرد على حلقات الحذيفي المسماة: (وقفات مع محمد الإمام) وقد لاقت رواجا وانتفع بها –بفضل الله- طلبة العلم في الداخل والخارج هنا وهناك.
وعرفوا من خلالها ما عند الحذيفي من التحامل وعدم الإنصاف.
وعرفوا ما عنده من ضعف وقصور وتخبط في بعض مسائل المنهج والتبديع والتفسيق والرد على المخالف الذي خاض فيه بغير علم ولا روية.
فهو يخالف منهج السلف في التفريق في الحكم على الفرق المنحرفة من حيث العموم والتعيين!
ويخالفهم أيضا في عدم الحكم على العالم السني بالبدعة بالزلة الكبيرة الصادرة عن اجتهاد!
ويخالفهم أيضا فيرى أن الاتباع للكتاب والسنة على فهم السلف لصالح لا يميز السني الخالص من غيره!
ويخالفهم في عدم توثيق الكلام عن الخصم بنقل الثقة العدل عن مثله متصلا إلى صاحب الخبر.
ويخالفهم في عدم تسمية من حدثه من المجاهيل والمبهمين.
ويخالفهم في إساءة الظن بخصمه، وحمل كلامه على أسوأ محامله، بل وصرفه عن ظاهره -عياذا بالله-

وهناك بعض حلقات الحذيفي الأخيرة والمسائل الواردة فيها لم أتعرض لها هنا بشيء، وهي تنقسم إلى خمسة أقسام.
القسم الأول: ما قد تمت مناقشتي له في رسالتي: (وقفات مع الطاعنين في علماء أهل السنة في اليمن) وهي:
1-مسألة الإنكار على الحكام.
2-زعمه أن الشيخ الإمام وصف الزنداني بفضيلة الشيخ الوالد.
3-كلام الشيخ الإمام على الانفصال.
4- كلام الشيخ الإمام حول الجهاد الأفغاني.
5-زعمه أن الشيخ الإمام يسعى في فصل الدعوة السلفية في اليمن عن علماء المملكة.
وهذه الفقرة الأخيرة كان بياني لزيفها في ردي الأخير على الظفيري (الرد الحسن على الظفيري في قدحه في الدعاة إلى الله ومشايخ السنة في اليمن)

القسم الثاني: مسائل لم أخض فيها مع الحذيفي لا من سابق ولا من لاحق؛ لأن الوضع الذي نعيشه لا يسمح بالاسترسال في ذلك، وهذا كالمسألة المتعلقة بالتكفير.
القسم الثالث: مسائل قد تراجع عنها الشيخ الإمام تراجعا صريحا، وهذا كانتقاده على الشيخ الإمام قوله: (أي انتصار؟ إلى جهنم!)
القسم الرابع: مسائل لا تتعدى كونها محل اجتهاد بين العلماء، كمسألة الفتوى بالجهاد سابقا ولاحقا.

وهذه المسائل العلماء فيها بين الأجر والأجرين، والظن بهم جميعا أن الكل يريد نصرة الحق ودحر شوكة الباطل.
مع كون الأحداث أظهرت –بفضل الله- كالشمس في رابعة النهار صحة فتوى علماء أهل السنة في اليمن أنه لم يكن لديهم القدرة على الجهاد التي هي شرط التكليف.
وصحة تحذيرهم من هاني بن بريك في محاولته الزج بالدعوة آنذاك فيما لا قدرة لهم على القيام به.

لكننا مع ذلك لا نتخذ ذلك ذريعة للطعن فيمن أفتى آنذاك بالجهاد؛ فالكل علماؤنا، وهم بين الأجر والأجرين إن شاء الله.
ويسعنا في هذه المسألة ما وسع علماء اليمن من عدم الفخر بظهور صحة فتواهم في هذه المسألة وصحة تحذيرهم من هاني بن بريك.
بل هم فيما هم فيه من الصبر والحلم وعدم الانتقام للنفس -فيما نحسبهم والله حسيبهم- وعدم استغلال ظهور صحة فتواهم للطعن فيمن خالفهم من العلماء!

على أن البريكيين لم يتعاملوا مع هذه المسألة الاجتهادية بالمعاملة الشرعية، فليسوا مع ولي الأمر ولا مع العلماء الأكابر كما يزعمون!
وبيان ذلك –إن شاء الله-من خمسة أوجه:


الأول: جعلهم هذه المسألة ذريعة لإثارة الفتنة في الدعوة السلفية في اليمن، وتشويه حملتها والقائمين عليها منذ عشرات السنين.
وإثارة الفتنة بينهم وبين غيرهم من العلماء، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).


الثاني: تجاوزهم في الإنكار هذه المسألة إلى التبديع والتفسيق بل والتكفير لمن خالفهم فيها عياذا بالله!
وهذا من الانحراف عن منهج السلف في التعامل مع المسائل الاجتهادية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: «ومن جعل كل مجتهد في طاعة أخطأ في بعض الأمور مذموما معيبا ممقوتا فهو مخطئ ضال مبتدع». (مجموع الفتاوى) (11/15)


الثالث: أن جميع من تشبع به البريكيون من العلماء يفتون بوجوب القتال في جميع اليمن على كل قادر عليه، فلم يفرقوا بين عدن وكتاف، ولا بين الجنوب والشمال.
أما البريكيون فإن قتالهم توقف في (سناح) و (الشريجة) (حدود الدولة الشيوعية سابقا)
تلبية لرغبات بعض الملاحدة الشيوعيين ومن تأثر بهم في الداخل والخارج، وخروجا عن فتاوى جميع العلماء!


الرابع: أنهم خالفوا ولي الأمر الذي يزعمون استجابة استنفاره.
فإن ولي الأمر لم يفرق بين (سناح) و (قعطبة) وبين (الشريجة) و (كرش) بل سوى بين جميع الأراضي اليمنية في الشمال والجنوب.
بل وصرح بالزحف إلى (مران) معقل الحوثيين في (صعدة) بينما البريكيون خالفوا جميع العلماء وولي الأمر فتوقف جهادهم في حدود الشمال!
يرون ويسمعون القصف للمناطق الشمالية السنية المحاددة لهم فلا يكاد يتحرك لهم ساكن!!!


الخامس: أنهم يمشون في جميع جبهاتهم خلف أناس يرفعون في كل مكان يسيطرون عليه راية النظام الشيوعي الإلحادي البائد! المتضمن للنجمة الشيوعية! والسهم السماوي، الذي يرمز إلى ولاء اليهود!
مع أن ولي الأمر والعلماء جميعا لا يقر أحد منهم ذلك.

فتبين من هذا أن البريكيين ليسوا مع الشرع ولا مع علماء اليمن ولا مع علماء المملكة ولا مع غيرهم ولا مع ولي الأمر.
هم مع نعرات جاهلية، وأحقاد دفينة على علماء أهل السنة في اليمن يريدون أن يمرروها تحت ستار العلماء.
ملأوا المنشورات (الأكابر! الأكابر! ولي الأمر! ولي الأمر!) وهم وفي واد والكبار بل والأوساط والصغار وولي الأمر في واد آخر!!! (أسمع جعجعة ولا أرى طحنا)
هم في الحقيقة مع الحجاورة وجميع أهل البدع في اليمن من رافضة وصوفية وإخوان وأمثالهم في خندق واحد جنبا إلى جنب في التصدي للدعوة السلفية في اليمن، والتنفير عن علمائها ومراكزها العامرة بالعلم والتعليم.

وقد ظهر تكاتف الحجاورة والحسنيين مع البريكيين حاليا جليا لكل ذي عينين، فالمنشورات واحدة ونغمة التكفير واضحة جلية.
فالحدادي الحجوري يوسف العنابي يجعل من المآخذ على الشيخ عبيد –وفقه الله- عدم تكفيره للشيخ الإمام!
والبريكي الكازمي يقول عن الشيخ الإمام: (دسيسة على الإسلام!)
والبريكي أمين مشبح يقول عن الشيخ الإمام: (معتقده الكفري!)
والله أعلم إلى أين سيصل التهور بهؤلاء القوم! فاللهم ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك.

ونسأل الله أن يحفظ علماء أهل السنة من بين أيديهم ومن خلفهم، وأن يرحم من مات منهم.
ما كان أسد رأيهم وأثقب نظرهم حين أن أخرجوا بيانا جماعيا في التحذير من رأس هذه الفتنة هاني بن بريك عند أن عرفوا حقيقة أمره، بينما خفي آنذاك على كثير من طلبة العلم فضلا عن غيرهم.
وها هي الأيام ولله الحمد ولا تزال تظهر حقيقة هذا الرجل وأذنابه من المفتونين، وما عندهم من الحماقة والطيش والتهور والمجازفة في الأحكام حتى تصبح واضحة لكل ذي عينين.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه/ نور الدين السدعي (

أضف رد جديد