القول الجلي في بيان مغالطات هاني بن بريك العدني للأخ : أبي قتادة حسام بن أحمد العدني

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

القول الجلي في بيان مغالطات هاني بن بريك العدني للأخ : أبي قتادة حسام بن أحمد العدني

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

القول الجلي في بيان مغالطات هاني بن بريك العدني


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أمَّا بعد ...

لقد قرأت مقالًا للأخ هاني بن بريك - هداه الله وأصلحه - أخرجه بتاريخ 12 محرم 1437 هـ ولم يفتتح مقاله بالبسملة ولا بحمد الله ، وأنما ذكر في مقاله قاموسًا من الشتائم ، والتُهُم الباطلة ، وحشا مقاله بالكثير من المغالطات.
ولذلك كتبت هذه الورقات بيانًا الحق ، وردًا على الباطل الذي أتى به الأخ هاني - هداه الله -



[1] قال الأخ هاني بن بريك - هداه الله وأصلحه - :
(بلغني أن صاحب الفيوش بالبارحة في كلمته حمد الله عز وجل على دفع بغي الحوثي وترحم على القتلى ودعا للحرحى بالشفاء وأثنى على جهود المجاهدين في دفع عدوان الحوثي !!!!!.


فأقول حررها الأبطال وعدت إليها بعد أن حرروها بأرواحهم ودمائهم وأشلائهم وأنت فررت وخذلت عنهم).
التعليق :
إنَّ السبب الرئيسي لخروج شيخنا الفاضل عبد الرحمن بن مرعي - حفظه الله - هو تجنبه التوقيع على وثيقة تعايش سلمي ألح الحوثة المجرمون عليه في التوقيع عليها ، وأنذروه ، ومع أنَّ شيخنا عبد الرحمن - حفظه الله - اتصل على بعض علماء أهل السنة بالمملكة العربية السعودية وأطلعهم على ما حصل ، وأفتاه بعض علماء المملكة بالتوقيع على هذه الوثيقة مكرهًا لدفع الضرر عن أهل السنة بدار الحديث بالفيوش لكن ما طابت نفس الشيخ عبد الرحمن للتوقيع على هذه الوثيقة ، فرأى أنَّ الحل الأنسب لهذه المشكلة هو مغادرته للفيوش إلى أن تنجلي فتنة الرافضة الحوثيين.
ولم يخذل شيخنا عبد الرحمن العدني - حفظه الله - عن الجهاد وإنما لم يفت به في بادئ الأمر لعدم توفر القدرة ، ولأن أغلب قوات الجيش والأمن في المحافظات الجنوبية كانت موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ، ولحلفائه الحوثيين ، ولم يستطع ولي أمرنا الرئيس عبد ربه منصور هادي - حفظه الله - البقاء في عدن ، وغادرها إلى سلطنة عمان بصعوبة ، وواجهته مخاطر عديدة في رحلته ونجا من عدة محاولات اغتيال، ثم غادر عُمان إلى المملكة العربية السعودية حيث زاول مهامه كرئيس للجمهورية من العاصمة السعودية (الرياض).
ومنطقة الفيوش كانت محاطة من جميع الجهات بمقاتلي الحوثي ، وقوات المخلوع ، فلو أفتى شيخنا عبد الرحمن في ذلك الوقت بالجهاد لحصل من المفاسد العظيمة الشيء الكثير ، ولقام الحوثة والعفاشيون بتدمير دار الحديث بالفيوش ، وبالتنكيل بأهل السنة بالفيوش قتلًا وجرحًا وأسرًا ونهبًا.
ومع هذا كان كثيرًا من طلاب الشيخ عبد الرحمن يقاتلون في الجبهات ، ولم ينكر عليهم الشيخ بل كان يدعو لهم.
وبعد تدخل دول التحالف العربي في معركة عاصفة الحزم ضد قوات الحوثة والمخلوع ، وتوفرت القدرة على جهاد الحوثيين أفتى الشيخ عبد الرحمن بالجهاد في عدة مجالس جمعته بطلاب العلم ، وأفتى بالجهاد من كان يتصل عليه ويسأله ، وسل يا أخانا هاني طلاب العلم في محافظة الضالع من أفتاهم بقتال الحوثة ، والعفاشيين ، وسيجيبك عنهم أخونا الفاضل ياسين الضالعي - حفظه الله - وأنا أحيلك عليه.


[2] قال الأخ هاني بن بريك - هداه الله وأصلحه - :
(وأعنت عليهم السقاف والمجيدي الذي تبين للجميع تحوثهما ، وكأني بك إذا غلب الحوثي ستأتي وتقول : " قد قلنا لهم فلم يسمعوا كلامنا ، وسلم مركزنا لأننا سلكنا طريق الوثيقة)

التعليق :
أتحداك يا أخانا هاني - أصلحك الله وألهمك الله رشدك - أن تأتي ولو بدليلٍ واحدٍ فقط على هذه التهمة التي ألصقتها بشيخنا عبد الرحمن زورًا وبهتانًا ، فشيخنا ليس له علاقة بالمتمرد الخائن عبد الحافظ السقاف القائد السابق لقوات الأمن الخاصة فرع محافظة عدن ، وإنما هذا من كيسك يا أبا علي ، فاتق الله يا أخي وراقب الله فيما تقوله وفيما تكتبه ، فالظلم ظلمات يوم القيامة ، وأذكرك بقول نبينا محمدٍ - عليه الصلاة والسلام - : (من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال) ، وبقوله - صلى الله عليه وسلم - : (و من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع). وأين أنت يا أبا علي من قول الله - سبحانه وتعالى - : (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى).
وما أسهل إلقاء التهم الكاذبة بالأبرياء ، ولكن تَذَكَّر جيدًا قول الله - عز وجل - : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ).
وأمَّا أحمد المجيدي - محافظ محافظة لحج السابق - فما هو الدليل على أنه متحوث ؟! هات برهانك على ما قلت ولا تلق بالتهم جزافًا ، وتَذَكَّر قول الله - جل وعلا - : (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ).
أحمد المجيدي وخلال فترة الحرب صرَّح عدة مرات لوسائل الإعلام بأنَّ الرئيس عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد اليمنية ، وأنَّ على الحوثيين أن ينسحبوا من المدن وينهوا التمرد ويسلموا الأسلحة للدولة.
ونحن نحكم بالظاهر ، والله يتولى السرائر ، ولا نعرف ما يكنه الرجل في قلبه وما يضمره إن كان يظهر خلاف ما يبطن ، قال الله - سبحانه وتعالى - : (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ).
وأنت يا أبا علي - بصرك الله بعيوبك - قد أثنيت على أحمد المجيدي في شريط : (لله وحده) وكلامك منشور صوتيًا بمنتديات البيضاء العلمية ، وبغيرها من الشبكات ، فراجعه إن كنت قد نسيت (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ).
فكيف أثنيت على من هو بزعمك (متحوث) ؟!
قال الله - عز وجل - : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).


[3] قال الأخ هاني بن بريك - هداه الله وأصلحه - :
(فأي دين تحملون أيها المرتزقة وقليلوا الحياء ؟!! وحق قوله - صلى الله عليه وسلم - " إن لم تستح فاصنع ما شئت ".
وإن تعجب فعجبًا لمن يتابع هؤلاء فلم يبق إلا وسخ الدنيا وحطامها الفاني ، وإلا قد كشف الغطاء ، فقبح الله صنيعكم يا من تابعتم وأسلمتم زمامكم وخطامكم لمثل هؤلاء المرتزقة باسم الدين والمراكز العلمية ، ولكن لا عجب فأنتم على شاكلتهم مرتزقة والطيور على أشكالها تقع).


التعليق :
انظروا إخواني في الله إلى وصف الأخ هاني - هداه الله - للشيخ عبد الرحمن بأنه من المرتزقة ! وتعميم القول على كل من دافع عنه بأنهم مرتزقة !
ولم يأت الأخ هاني - ألهمه الله رشده - بالدليل والبرهان على هذا الكلام الباطل ، وعلى هذه الفرية (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
لم نرَ ولم نسمع في جميع الفتن السابقة كفتنة جماعة الإخوان المسلمين ، وفتنة القطبية السرورية ، وفتنة أبي الحسن المأربي ، وفتنة يحيى الحجوري ، وفتنة علي الحلبي ، وغيرها من الفتن تعميم القول عن كل من دافع بباطل وتعصب لهذه الجماعات بأنهم مرتزقة ! فهناك أناس وقعوا في الباطل بسبب فتنة الشبهات ، وهناك أناس غيرهم وقعوا في الباطل بسبب فتنة الشهوات ، فمن الظلم تعميم القول فيهم بأنهم مرتزقة دافعوا عن مشايخهم من أجل وسخ الدنيا وحطامها الفاني ، فالعدل مطلوب في تعاملنا مع المبتدعة الضالين بل حتى مع الكافر ، فما بالك بعالم من علماء أهل السنة والجماعة تأتي وتتهمه بأنه من المرتزقة باسم الدين والمراكز العلمية ! بل وتتهم كل من دافع عنه بأنهم مرتزقة تابعوه من أجل وسخ الدنيا وحطامها الفاني ! فما أقبح الظلم وأشنعه.
وأذكرك يا أخانا هاني - أصلحك الله وهداك - بما رواه نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - عن ربه في الحديث القدسي : (يَا عِبَادي ، إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ عَلَى نَفْسي وَجَعَلْتُهُ بيْنَكم مُحَرَّماً فَلا تَظَالَمُوا) ، وبقول نبينا محمدٍ - عليه الصلاة والسلام - : (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة) ، وبقول نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - : (إنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ ، فَإِذَا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ) ، وهل تأمن يا أبا علي من قيام أحد ممن ظلمتهم وبغيت عليهم بالدعاء عليك ، وهل يخفى عليك قول نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - : (وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ ؛ فإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَها وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ) فدعاء الكافر المظلوم على من ظلمه - وإن كان مسلمًا - ليس بينها وبين الله حجاب ، فما بالك بدعاء المسلم المظلوم ! بل بدعاء العشرات أو المئات من المسلمين المظلومين ! بل بدعاء العلماء عليك ! أين الخوف من الله ؟!
قال الله - سبحانه وتعالى - : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا).
يا أبا علي لقد بان لكل ذي لب من هو الذي أظهر التميع ، ودافع عن الحزبيين من أجل وسخ الدنيا وحطامها الفاني ، أليس أنت من قام بالتدريس في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة شرورة بالممملكة العربية السعودية ، وتسلمت شهادة تقديرية عن تدريسك القاعدة النورانية في هذه الجمعية الحزبية من رجل حزبي قطبي سروري طعن في الإمام الألباني - رحمه الله - واتهمه ببدعة الإرجاء ، وقمت تتصور مع هذا الحزبي بكل سرور وأنت مبتسم ! والصور منشورة في موقع الجمعية بالإنترنت.
أليس أنت يا أبا علي من أثنيت على رئيس هذه الجمعية علي الحملي كما هو منشور بصوتك ، وقمت تشكر عليًا الحملي على جهوده الدعوية ! وتصفه بفضيلة الشيخ ! ودافعت عنه في أحد منشوراتك ونفيت عنه (الحزبية) !
وعلي الحملي هذا يستقبل في مقر جمعيته كبار الحزبيين أمثال سعد البريك ، ومحمد العريفي ، وسلمان العودة ، وعائض القرني ، وغيرهم من القطبيين السروريين ، وهذا منشور وموثق بالصور في موقع الجمعية بالإنترنت لمن أراد التأكد.
وفي موقع هذه الجمعية تُنشَر مقالات محمد العريفي ، وسلمان العودة ، وعائض القرني ، وغيرهم من المبتدعة المنحرفين ، ولا تُنْشَر مقالات علماء أهل السنة كالعلامة ربيع المدخلي ، والعلامة عبيد الجابري ، والعلامة محمد المدخلي - حفظ الله الجميع - .
بل إنَّ عليًا الحملي في تغريداته بموقع تويتر يشيد بهؤلاء المبتدعة ويثني عليهم ، ومع هذا أنت تزكيه يا أخانا هاني ! وتصفه بفضيلة الشيخ ! وأنا أسألك سؤالًا يا أبا علي وهو : (هل تزكيتك لعلي الحملي ، وتدريسك في جمعيته فعلته تدينًا أم لأجل وسخ الدنيا وحطامها الفاني) ؟! (نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
وبمناسبة الحديث عن وسخ الدنيا ، وحطامها الفاني لي معك وقفة يا أبا علي في مقالي : (التجلية لحقيقة الفتنة اليمنية) أبين فيها ما حصل بينك وبين بعض من تعصب لك بالباطل من خلاف شديد جدًا في مرحلة الحرب التي مرت بها محافظة عدن ، ذلك الخلاف الذي حصل بينكم لا لأجل الدين بل لأجل وسخ الدنيا ، وحطامها الفاني من سيارات ، وأموال ، وأسلحة ، وغيرها من حطام الدنيا الفاني ، وستكون مفاجأة لمن هو مغتر بك وبزهدك ! الذي تظهره في الواتس آب ، والفايس بوك ، وتويتر للإخوة من خارج البلاد اليمنية كأهل الجزائر ، وتونس ، وليبيا ، والمغرب ، ومصر ، وغيرها من البلدان.
وأمَّا قولك عن شيخنا عبد الرحمن : (فأي دين تحملون أيها المرتزقة وقليلوا الحياء).
أقول : إنه يحمل دين الإسلام ، ويدافع ويذب عنه ، ويتمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، وينشر العلوم الشرعية النافعة ، وهو قائم على دار الحديث السلفية العلمية التي تُعْتَبر من أكبر المراكز العلمية السلفية في اليمن ويَدْرُسُ فيه آلاف الطلاب والطالبات - ولله الحمد والمنة - يتفقهون في دينهم ، ويتعلمون العقيدة الصحيحة ، والتفسير ، والحديث النبوي الشريف ، وعلوم الآلة ، ويحفظون القرآن الكريم ، والمتون العلمية.
وشيخنا عبد الرحمن - حفظه الله - عُرِفَ بصحة معتقده ، وسلامة منهجه ، وعُرِفَ بالعلم ، وشهد له كبار العلماء بذلك ، وهو سائر على هذا لم يغير ولم يبدل ، بل هو مستمر على هذا الخير.
ويقوم الشيخ عبد الرحمن - حفظه الله - بين الحين والآخر بتحذير طلابه من البدع والحزبيات والحذر من الوقوع فيها.
وأُذَكِّرَك يا أخانا هاني - ردك الله إلى جادة الصواب - بما رواه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - عن ربه في الحديث القدسي : (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب).
فلا تنصب العداوة لأولياء الله - سبحانه وتعالى - من العلماء ، والدعاة ، وطلاب العلم السلفيين ، واتق الله - عز وجل - وراقبه في أقوالك وأفعالك وسكناتك ، وتَذَكَّر دائمًا قول الله - جل وعلا - : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).


[4] قال الأخ هاني بن بريك - هداه الله وأصلحه - :
(دون أن يقول أخطأت في حق من سلم مسجدي وبيتي ومالي بسببهم).


التعليق :
وهذه أيضًا من مغالطاتك يا أبا علي فلم يسلم المسجد ، ومنزل الشيخ عبد الرحمن - حفظه الله - بسبب أصحابك وأذنابك التابعين لك كلا ، بل بسبب آخر قدره الله - سبحانه وتعالى - وأراده (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
لم يتجرأ الحوثة الأنجاس الأرجاس على الهجوم على دار الحديث بالفيوش - حرسها الله - لتهيبهم وخوفهم من أهل السنة بالفيوش ، ولظنهم أن الدار مكدسة بالأسلحة والمقاتلين ، فقد حمى الله الدار وأهلها ، وقذف في قلوب الحوثيين الرعب ، فلم يتعرضوا للدار وأهلها ، على الرغم من أنَّ منطقة الفيوش كانت محاطة من جميع الجهات الأربع بالحوثيين ، والعفاشيين أنصار المخلوع ، ولكن حمى الله - عز وجل - الدار وأهلها - وله الحمد والمنة - (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا).
ولم يكن بوسع قوات المقاومة الشعبية الجنوبية تقديم أي حماية أو مساعدة لأهل الفيوش ، بل وسيطر الحوثيون ، والعفاشيون على محافظة شبوة بأكملها عدا بعض النواحي ، وعلى معظم مديريات محافظة أبين ، وعلى معظم مديريات محافظة لحج ، وعلى أكثر مناطق محافظة عدن وانسحبت قوات المقاومة الشعبية من مديريات المعلا ، والتواهي ، وكريتر ، وأكثر أحياء مديرية خورمكسر ، وكنتم أنتم يا من نصبتم أنفسكم زعماء للجهاد على وشك الرحيل عبر البحر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ، أو إلى دولة جيبوتي ، ثم لما تمت عملية الإنزال البحري لقوات دول التحالف العربي في بعض سواحل محافظة عدن ، وتدفقت الأسلحة الثقيلة ، والنوعية المتطورة ، مع وجود قيادة عسكرية إماراتية تشرف على المعارك الميدانية ، وأخذوا المئات من قوات المقاومة الشعبية لتدريبهم عسكريًا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وفي المملكة العربية السعودية تغير ميزان القوى ، ورجحت كفة المقاومة لا سيما مع وجود الإسناد الجوي لطائرات دول التحالف العربي في عاصفة الحزم ، وإعادة الأمل ، والسهم الذهبي.
ولما قربت المعارك بين قوات المقاومة الشعبية ، والحوثيين من منطقة الفيوش ، طلب بعض عناصر المقاومة من سكان قرية الفيوش (القديمة) مهاجمة الحوثيين الذين يمرون بقريتهم ، ووعدوهم بأنَّ قوات المقاومة ستدعمهم وستدخل القرية خلال ساعات معدودة ، فمر طقم عسكري للحوثيين بقرية الفيوش (القديمة) فهاجمه بعض رجال القرية وقتلوا بعض أفراد الطقم وأسروا واحدًا ، ولما علم الحوثيون بالخبر شنوا هجومًا كبيرًا على القرية بعدة أطقم عسكرية وضربوا ضربًا عشوائيًا على أنحاء متفرقة من القرية ولم تسلم المنازل من الضرب ، ولم تصل قوات المقاومة الشعبية لمناصرة سكان القرية كما وعدت ، وقام الحوثة بأسر 25 رجلًا من سكان قرية الفيوش (القديمة) وسألوا عن الطرف الذي شن الهجوم على طقمهم العسكري في القرية ، فقام أحد أبناء القرية واسمه شكيب - عامله الله بما يستحق - وهو من قاطعي الصلاة ومن المحاربين بشدة للسلفيين ، ومن عملاء الحوثيين بالتحريض على دار الحديث بالفيوش وأنَّ طلاب الدار هم من هجموا على الطقم ، وتربص الحوثة الشر بدار الحديث بالفيوش ، وكانوا على وشك الهجوم على الدار لولا لطف الله وعنايته وحمايته ، لا حماية قوات المقاومة كما يدَّعي هاني في مقاله ، فقد أطلق الحوثيون سراح أسيرهم الذي أسره بعض رجال قرية الفيوش القديمة ، ولما سألوا أسيرهم عن القوم الذين هجموا على الطقم العسكري وهل هم من طلاب دار الحديث ، فأجابهم بأنَّ الذين هجموا على الطقم العسكري هم من سكان القرية القديمة وأنهم غير ملتحين ، وليسوا من طلاب دار الحديث ، فصرف الله - عز وجل - أنظار الحوثيين عن دار الحديث وعسكروا وحفروا خنادقهم في القرية القديمة (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) وحمى الله الدار ومشايخها وطلابها وحفظهم بحفظه لم ينالهم سوء ، وكفاهم شر الحوثة الخبثاء بصرفهم عنهم وأمَّا الحوثة فأخزاهم الله (وقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ) واستمر الحال على ما هو عليه إلى أن تزعزت قوات الحوثة والعفاشيين وانهارت تحت ضربات طائرات دول التحالف العربي ، والمدافع الثقيلة ، وضرب المدرعات والدبابات ، وتلاحم قوات الجيش الوطني ، والمقاومة الشعبية ، والقوة العسكرية الإماراتية التي أشرفت على سير المعارك ، ونصرَ الله المسلمين على الرافضة الحوثيين وأنصارهم العفاشيين ، وفرح الناس في الفيوش بمقدم قوات المقاومة واستبشروا ، وجاء إلى دار الحديث بالفيوش الأخ صلاح كنتوش ، والأخ مهران القباطي - أصلحهما الله - على متن مدرعة إماراتية ومعهم مجموعة من عناصر المقاومة الشعبية ، وأراد الأخ صلاح كنتوش أن يؤم الناس حين جاء وقت الصلاة وتقدم إلى جهة المحراب لهذا الغرض - واضعًا سلاحه هناك استعراضًا للقوة - مع أنَّ للمسجد إمام وهو موجود ، وكلم أحد حراس الدار الأخ صلاح كنتوش بلطف أنه غير مسموح له أن يؤم بالناس ، وأن للمسجد إمام وهو موجود فقام الأخ مهران القباطي بتهديد هذا الحارس قائلًا له : (سأُقَرِّح رأسك بعد الصلاة) ، وقال لبعض عناصر المقاومة (اسحبوه للسيارة) إشارةً لأسره ! ، وبعد الصلاة أراد الأخ صلاح كنوش أن يلقي كلمةً في الدار ، والقائمون على الدار غير موافقين ، وألح الأخ صلاح كنتوش على إلقاء الكلمة ، وتدخل رفيقه مهران القباطي أيضًا وأصر ، ولكي لا تحصل فتنة ولا قتال ولا إراقة دماء داخل المسجد سمح الأخ حسين الجوفي إمام المسجد للأخ صلاح كنتوش بإلقاء كلمة دفعًا لمفسدة عظيمة.
ومن الفوضى التي أحدثها الأخوان صلاح كنتوش ، ومهران العدني - أصلحهما الله - في محيط الدار سماحهما لعناصر المقاومة الشعبية - وهم عوام - بإطلاق الأعيرة النارية في السماء تعبيرًا عن فرحتهم بالنصر ، فأطلق هؤلاء كمًا هائلًا من الأعيرة النارية بمدة متواصلة مما تسبب ذلك في حصول حالة هلع وذعر عند النساء والأطفال ، فامراءة حامل أسقطت جنينها ، وطفل أُصيب بالصفار ، وامراءة بها نوع من الحالة النفسية أُصيبت بالجنون الكامل ، فقد ظن الناس أن الحوثة هجموا على المركز ! وما دار بخلدهم أنَّ من فعل ذلك - للأسف الشديد - هم عناصر المقاومة الشعبية ! والله المستعان.
فبعد سرد هذه الحقيقة المرة يأتي الأخ هاني بن بريك - هداه الله - ويقلب الحقائق ويدَّعي أنَّ قوات المقاومة الشعبية هم من حمى دار الحديث ، ومنزل شيخها عبد الرحمن العدني - حفظه الله - ؟!

ونحن لا نطعن في قوات المقاومة الشعبية بل نشكرها على مساهمتها في صد ودفع بغي عدوان الحوثيين ، وقوات المخلوع ونقول جزاكم الله خيرًا ، وكتب لكم الأجر والمثوبة ، وواصلوا - وصلكم الله بجنته - ولكن هذه الحقائق ينبغي أن تُذْكَر حتى تتضح للناس الحقيقة ، ولا ندع مجالًا لأحد لتزييف الحقائق ، وتشويه سمعة أهل السنة والجماعة في مركز دار الحديث بالفيوش بالباطل.
وهناك حقائق أخرى مخفية لم أذكرها سأتناولها - إن شاء الله - في مقالي : (التجلية لحقيقة الفتنة اليمنية).

وفي ختام مقالي هذا أُذَكِّر أخانا هاني بن بريك - ألهمه الله رشده - بقول نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - : (وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّاباً).
وحتى إن لم يتعمد هاني الكذب على إخوانه من أهل السنة في دار الحديث بالفيوش ، وإنما بلغته أخبار غير صحيحة ، فنشرها ولم يتم التأكد من صحتها فأين هو من قول نبينا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - : (كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) ؟!
قال الله - سبحانه وتعالى - : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسَان) ، وقال - عز وجل - : (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) فأين العدل في كلامك يا أخانا هاني - أصلحك الله - ؟
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اِتِّبَاعه ، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه ، ولا تجعل الحق ملتبسًا علينا فنضل.
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).
وصل اللهم على نبينا محمدٍ ، وعلى آله وصحبه وسلم.


كتبه : أبو قتادة حسام بن أحمد العدني
دار الحديث بالفيوش - مديرية تُبَن - محافظة لحج - اليمن.
17 محرم 1437 هـــ


أبوأنس بشير الجزائري
مشاركات: 77
اشترك في: صفر 1436

Re: القول الجلي في بيان مغالطات هاني بن بريك العدني للأخ : أبي قتادة حسام بن أحمد العدني

مشاركة بواسطة أبوأنس بشير الجزائري »

بسم الله الرحمن الرحيم
والله ما فرحت اليوم عند زيارتي للشبكة بمثل فرحي بمقال أخي الفاضل الحبيب الذي أحبه في الله أبي قتادة حسام
وقد عودنا بمشاركته وكتاباته التي يقطع بها بحسامه السني الحاد كل باطل وزائف وفقه الله وسدد أقواله وأفعاله
وجزى الله خيرا
محبكم في الله : بشير بن سلة الجزائري


حسام أبو قتادة
مشاركات: 19
اشترك في: محرم 1437

مشاركة بواسطة حسام أبو قتادة »

أحبك الله الذي أحببتني فيه يا أخي الفاضل بشير
وجزى الله خيرًا أخانا الفاضل عبد الملك على نقل المقال إلى هذه الشبكة المباركة.
آخر تعديل بواسطة حسام أبو قتادة في الاثنين 11 ربيع الأول 1440هـ (19-11-2018م) 5:57 am، تم التعديل مرة واحدة.


أبوأنس بشير الجزائري
مشاركات: 77
اشترك في: صفر 1436

Re: القول الجلي في بيان مغالطات هاني بن بريك العدني للأخ : أبي قتادة حسام بن أحمد العدني

مشاركة بواسطة أبوأنس بشير الجزائري »

نحمد الله ونشكره على ما نراه من بشائر أقلام إخواننا في نصرة الحق ومساندة أهله في هذه الأيام التي تعصف فيها الفتن وتميز الخبيث من الطيب
ومن إخواننا الطيبين النبلاء حسام العدني ـ نحسبه كذلك ـ الذي باشر بالمشاركة معنا في صرحنا السني هذا الذي ما أنشأ وأسس إلا من أجل الدفاع عن الحق وأهله ، وقد تميز من بدايته وإنطلاقته إلا بكتابات طلبة العلم المعروفين على الساحة العلمية الدعوية نسأل الله تعالى أن يبارك فيه ، وأن يكون مائدة للنخبة الطيبة من الدعاة السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها
والحمد لله رب العالمين


كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

Re: القول الجلي في بيان مغالطات هاني بن بريك العدني للأخ : أبي قتادة حسام بن أحمد العدني

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

حيا الله الأخ الفاضل : حسام العدني

الى هذه الشبكة المباركة


حسام أبو قتادة
مشاركات: 19
اشترك في: محرم 1437

Re: القول الجلي في بيان مغالطات هاني بن بريك العدني للأخ : أبي قتادة حسام بن أحمد العدني

مشاركة بواسطة حسام أبو قتادة »

الله يحييك أخي الفاضل عبد الملك
وقريبًا جدًا ينزل مقال بعنوان :
البراهين الجلية على أخطاء هاني بن بريك العقدية والمنهجية كتبت منه 75 صفحة وأوشكت على الانتهاء منه يسر الله إتمامه


أضف رد جديد