زيارة محمد علي الحوثي لمعبر وإرجافات البريكيين

[عبدالملك الإبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض الأخوة إستشكل زيارة رئيس مايسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ومعه محافظ ذمار لدار الحديث بمعبر

وأقول : هل كان من الممكن منعه من الزيارة؟!
هل هذا بوسع طلاب وشيخ دار الحديث؟!
الجواب بدون أدنى شك أو تردد : لا.

فإذا كانت الدولة السعودية - حرسها الله - ودول التحالف الأخرى لاتستطيع منع الحوثيين من دخول حدودها الجنوبية إلا بالقوة الضاربة من طائرات حديثة ومدفعية ثقيلة وقوات برية مشتركة كبيرة. فكيف يستطيع المواطن محمد الإمام وطلابه منعهم إذا من دخول دار الحديث بمعبر؟!

إذا أين الإشكال؟!!

ثانيا : البيان كان في وقته فهو يقطع المجال على قناة المسيرة وغيرها من القنوات التي ستروج وستتبجح وتزيد وتنقص في خبر الزيارة
وكذلك يقطع المجال والطريق على المصطادين في الماء العكر من بريكيين وحجاورة وغيرهم الذين سيفسرون هذه الزيارة حسب أهواءهم ومايدور في رؤوسهم

فكان هذا البيان ضربة إستباقية موفقة بأن الزيارة حاصلها مافي البيان بدون زيادة أو نقصان.

وأما وصفه بالسيد فهذا مما هو شائع عند الناس في اليمن ومتعارف عليه ومتداول أبا عن جد، أن من كان من آل البيت أو ينتسب إليهم فيقال عنه سيد ولو كان حاله ماكان وسل من تحب من أهل اليمن وخصوصا المناطق الشمالية.

أما حديث عبدالله بن بريده عن أبيه: 'لاتقولوا للمنافق سيد فإنه إن يكن سيدكم فقد اسخطتم ربكم ' فهو حديث ضعيف رواه أبو داوود وفيه انقطاع بين قتادة وابن بريده لأنه لايعرف له سماع عنه كماقال البخاري
وقد تابع قتادة عقبة الأصم كما عند الحاكم ولكنه واه الحديث.

وإن كان العلامة الألباني رحمه الله قد صححه إلا أن ماقد سبق من بيان حول عموم إطلاق هذا اللفظ على من ينتسب لآل البيت يكفي إن شاء الله لمريد الحق والمبتعد عن الاصطياد في الماء العكر

والحمد لله.

[عبدالملك الإبي]

(إطلاق كلمة ' السيد' على من كان من ذرية فاطمة لابأس به، كل هذا إصطلاح بين الناس معروف)
=================
من فتاوى الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله


السؤال : ﺗﻜﺜﺮ ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻟﻤﻨﺎﺩاﺓ ﺑﻜﻠﻤﺔ "ﺳﻴﺪ ﻓﻼﻥ" ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻫﻞ ﻳﺼﺢ ﻫﺬا؟


الجواب : ﺇﺫا ﻋﺮﻑ ﺑﻬﺬا ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﻷﻥ ﻛﻠﻤﺔ (اﻟﺴﻴﺪ) ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ اﻟﻘﻮﻡ، ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﻴﻪ، ﻭاﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ اﻟﺤﺴﻦ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻛﻞ ﻫﺬا اﺻﻄﻼﺡ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺮﻭﻑ

ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺮﺏ ﺗﺴﻤﻲ ﺭﺅﺳﺎء اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭاﻟﻜﺒﺮاء " ﺳﺎﺩﺓ " " ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻓﻼﻥ، ﻓﻼﻥ "
ﻭﻣﺜﻠﻤﺎ «ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺮﺏ: ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻛﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻓﻼﻥ؟ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻛﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻓﻼﻥ » ﺃﻱ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺴﻜﻢ؟

ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﻦ: «ﺇﻥ اﺑﻨﻲ ﻫﺬا ﺳﻴﺪ ﻭﻟﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﻓﺌﺘﻴﻦ ﻋﻈﻴﻤﺘﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ »

ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑـ " ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ " " ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ "؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺃﻧﺖ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻗﺎﻝ: «اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ »
ﻭﻷﻥ ﻫﺬا ﻗﺪ ﻳﻜﺴﺒﻪ ﻏﺮﻭﺭا ﻭﺗﻜﺒﺮا ﻭﺗﻌﺎﻇﻤﺎ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺗﺮﻙ ﺫﻟﻚ،

ﻓﻴﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻓﻼﻥ، ﺃﻭ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻓﻼﻥ، ﺑﺎﻷﺳﻤﺎء ﻭاﻟﻜﻨﻰ ﻭاﻷﻟﻘﺎﺏ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ.
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ، ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ، ﻓﺈﻥ ﺗﺮﻙ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻷﻭﻟﻰ.

المصدر ، مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 9 / 290 )

.............


لاعزاء للمصطادين في الماء العكر.