(صرخة من اليمن):اقبلوا نصيحة الامام السعدي ياسلفيون فانه من الاكابر..الشيخ عبدالرحمن بادح

[عبدالملك الإبي]

بسم الله الرحمن الرحيم..(صرخة من اليمن):اقبلوا نصيحة الامام السعدي ياسلفيون فانه من الاكابر



الحمدلله واشهد ان لااله الاالله وان محمداً عبده ورسوله وبعد:


فقد قرأت رسالة للشيخ السعدي رحمه الله بعنوان "رسالة في اجتماع كلمة المسلمين وذم التفرق والاختلاف.".

ذكرفيها الشيخ المحافظة علي الاخوة واصلاح ذات البين والسعي في جمع كلمة المسلمين علي الحق المبين وذكرفيها اسباب النزاع والشقاق وبين فيها مايترتب على ذلك من المفاسد فاحببت ان انقل لكم فصلاً منها بذكر المفاسد المترتبة علي النزاع والاختلاف حتي نبتعد عنها ونسعي جاهدين في اصلاح ذات البين

قال رحمه الله:

(1)اضاعة هذا الاصل العظيم وهو الاجتماع

(2) ومعصية الله ورسوله الموجب للعقاب وحرمان الثواب ونقصان الايمان وحصول الحسرة والخسران واهمال مادلت عليه الايات القرانيةوالاحاديث النبوية.

(3)ومنها ما يترتب عليه من الافتئات والاختصام والموالاة والمعاداة التي تجعل المسلمين فرقا كل فريق يريد نصرة قوله بحق اوبباطل فيحصل بذلك من ارتكاب الخطا والضلال والهوي من المفاسدالعامة والخاصة مالا يعلمه الاالله ويترتب علي ذلك ترك الحق الذي مع المنازع نصرة للهوى وبغضاً للشخص الذي جاء به فيوجب له بغض مامعه من الحق ويحصل بسبب ذلك من الغيبة والنميمة والسعاية ما هومن اكبرالمعاصي

(4)ويتحيرمريد الهدي حسن القصد اذاكان قليل البصيرة فلا يهتدي لسبيله ولايدري اي الطائفتين يتبعه في قيله

(5)ويجد سيئ القصد المتبع لهواه مجالاً يجول فيه باعراض العلماء والصالحين وولاة أمورالمسلمين فينتسب بقوله لطائفة ويتلبس بلباسها علي قلب منافق مكارمخادع فيتوصل بذلك الي مقاصده الخبيثة ويبذرفي قلوب من انتسب اليهم مايقدرعليه من البذور التي تنتج الخزي والفضيحة وليس الاسف علي هلاك من هذا شانه وهذاغاية قصده فانه بسبيل من هلك وانماالاسف كل الاسف لمن يلقي اليه سمعه ويمكنه من قلبه ولبه ويصغي اليه ظاناً نصحه و هوفي الحقيقة اكبرعدو غاش هذا بعض ماانتجه الاختلاف

(6)ومنها انه يستدرج بالمفترقين الي المباعدة والمهاجرة حتي لا يتعلم بعضهم من بعض ولاينصح بعضهم بعضاً فيضيع من المصالح التي هم بصددها لوكانوا مجتمعين ماهو من اهم الواجبات واكبرالقربات واجل الطاعات الي غيرذلك من طمع اعدائهم بهم لتفرق كلمتهم وتشتت امرهم.......انتهي كلامه رحمه الله في هذا الفصل


اقول: وهذا الذي ذكره الامام السعدي رحمه الله من المفاسد الحاصلة من الاختلاف والنزاع بين المسلمين هوواقع اليوم في هذه الفتنة الجديدة التي نعيشها بين اهل السنة وبسبب هذه الفتنة حصل التشهير واعلان النكيرعلي مشايخ الدعوةالسلفية في اليمن من علي المنابر بكلام كثير وموجع يتضمن التحذيروالتنفير

وقد ذكرلي بعض الاخوة انه في مسجد واحد من هذه المساجد التي تتهجم علي مشايخ اليمن امامهم وخطيبهم اعطى مشايخ اليمن من خطبه ودروسه ومحاضراته وكتاباته 95%من الكلام فيهم والتحذير منهم فيالها من مفاسد عظيمة شككت العامة في الدعوة والدعاة السلفيين في اليمن مع ان المنطقة التي هذا الخطيب فيها وقريباً منها مساجد كثيرة لاهل التكفير والتفجيربل استطيع ان اقول انه لايوجد مساجد سلفية في هذه المنطقة وما حولها الامسجدين مسجده ومسجد اخر

فرحم الله الشيخ الوصابي كان يقول: يا اخوان لانريد حجوري ثاني في الدعوة.

فكم من اخ لايبالي بالدعوة ولايحسب لكلامه حساب ولايراعي المفاسد والمصالح فيفعل كمافعل الحجوي ومن قبله يزعم الدفاع عن الدعوة وهويخربها من الداخل فالحجوري طغي وبغي وانشغل بالكلام علي الموافقين من العلماء والناصحين فكانت النتيجة ذهاب مركزدماج والخروج من اليمن
وهكذااليوم لوترك هؤلاءولم ينصحوا بترك ماهم فيه من التطاول والتعدي لجروا علي الدعوة الويلات بالامس ذهبت دماج لما حصل الطغيان فلا نأمن على انفسنا وعلى دعوتنا إن نحن سكتنا على هذاالتطاول والتعدي علي العلماء في اليمن وخارجها...


وكتبه:عبدالرحمن بن بادح يوم الاحد27/ذوالحجة/1436