بيان من بعدان حول زيارة وفد الحوثيين الرئاسي لفضيلة الشيخ نعمان والرد على أحمد بادخن

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
نعمان بن عبدالكريم الوتر [آلي]
مشاركات: 792
اشترك في: صفر 1439

بيان من بعدان حول زيارة وفد الحوثيين الرئاسي لفضيلة الشيخ نعمان والرد على أحمد بادخن

مشاركة بواسطة نعمان بن عبدالكريم الوتر [آلي] »

بيان من بعدان حول زيارة وفد الحوثيين الرئاسي لفضيلة الشيخ نعمان والرد على أحمد بادخن

بيان من بعدان حول زيارة وفد الحوثيين الرئاسي لفضيلة الشيخ نعمان 

والرد على أحمد بادخن

أهم ما دار في زيارة وفد الحوثيين لنا

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

ففي يوم الخميس السادس من شهر رمضان المبارك 1441ه زارنا وفد قالوا إنهم مكلفون بزيارتنا وتكريمنا من قبل قائد المسيرة عبد الملك الحوثي يتقدم الوفد صهر عبدالملك الحوثي الدكتور عبدالرحيم الحمران القيادي في الجماعة ورئيس جامعة صعده ومعه وكيل وزارة الأوقاف صالح الخولاني وعدد آخر من الشخصيات المدنية والعسكرية ودام اللقاء نحو ساعتين .

وقد نشروا صورا من اللقاء ولخصوا الزيارة وعبروا عن بعض ما كان فيها مما انتقوه وصاغوه بطريقتهم ، وقد اتصل بي عدد من الإخوة من خارج اليمن ومن المحافظات الجنوبية يتساءلون عن مظمون الزيارة ، ولم يتصل أحد من المحافظات الشمالية لأنهم يعرفون الواقع والحال ويعيشونه ، ورأيت بعد استخارة واستشارة أن ألخص أهم ما دار بيني وبينهم في نقاط، ولا أرى كبير ضرر في نشرها في هذا الملتقى المبارك وأظن البعض لمعرفة هذا بالأشواق ، وحيث إن اللقاء موثق صوتا وصورة لدى الوفد الزائر فلا جديد لديهم ولا لدينا فأقول وبالله التوفيق :

1:لم يكن هنا تنسيق مسبق بيننا وبينهم ولا علم لنا باللقاء والتكريم إلا منهم عشية الأربعاء حيث كانت منهم إتصالات مكثفة لإعلامنا بالزيارة وأنه لابد منها تنفيذا للتوجيهات القيادة العليا التي أرسلتهم .

2: استخرت الله قبل مجيئهم في هذه الزيارة وفي طرح مازورته في نفسي من الكلام الذي طرحته عليهم ، وجمعت كبار إخواننا من أصحاب العائلات في المركز واطلعتهم على مضمون الاتصالات والرغبة الملحة منهم بزيارتنا وتشاورنا في بعض القضايا .

3:تم وصولهم إلينا بين الظهر والعصر من يوم الخميس كما حددوا ذلك واستقبلتهم أنا ومجموعة من كبار الإخوة في المركز.

4: استصحبناهم إلى المكتبة ودار الحيث هناك ورحبنا بهم وشكرناهم على تكريمهم وهديتهم التي كلفوا بإيصالها .

5: أبلغونا أنهم مكلفون من قبل قائد المسيرة عبد الملك الحوثي بالزيارة تكريما للعلماء وتقديرا لعلمهم وجهودهم .

6: كان من أوائل ماطرحوه أنهم يجلون الصحابة وأمهات المؤمنين ، وأنهم في صعدة يقولون لمن زارهم – وشهد بذلك بعض الحاضرين ووكيل الوزارة – : من طعن في الصحابة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فقلنا آمين .

وأنهم يترضون على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، بل قال لنا رئيس الوفد الدكتور الحمران إن صهره بدر الدين الحوثي (والد زوجته) زوجته الأولى إسمها عائشة ، هذا وقد كان زارنا الى المركز قبل سنتين وكيل وزارة الأوقاف والمشرف الأمني أو الثقافي في المحافضة (وهو من أبناء صعدة ) ومعهم مجموعة من الشخصيات وتناقشت معهم بحضور عدد من إخواننا الكبار في المركز حول الصحابة وأمهات المؤمنين فقالوا لنا لسنا رافضة بل نحن زيدية وقال المسؤول صاحب صعدة أنا لا أرضى أن يطعن أحد في أم هذا – وأشار إلى أحد المرافقين له – فكيف بأم المؤمنين عاىشة ، ثم قال : وإذا كان الله قد رضي عن الصحابة من فوق سبع سماوات فمن نحن حتى نسخط عليهم ?

7:كان بعض أعضاء الوفد قد طرح أننا غير مختلفين معهم فعقبت على كلامه قائلا :

من يقول ليس بيننا خلاف إنما يريد أن يغطي ضوء الشمس بغربال بل بيننا خلاف قديم في العقيدة والفقه ومع ذلك كنا متعايشين مئات السنين الشافعية والزيدية نصلي خلفكم وتصلون خلفنا ونتزوج منكم وتتزوجون منا ، ومع ذلك فإن شئتم أن نلتقي ونطرح ماعندنا وتطرحون ماعندكم في مجامع عامة أو خاصة والله علينا من فوق سبع سماوات إن كان الحق معكم أن نقبله ، والله عليكم من فوق سبع سماوات إن كان الحق معنا أن تقبلوه ، وإلا فليطرح كل منا ماعنده وكما يقال في المثل ألف دكان على كف الرحمن ، وماتكفل الله إلا بحفظ الحق .

8: قلت لهم : إن عجلة التاريخ لن تتوقف عندكم ولو دامت لغيركم ماوصلت إليكم ، والتاريخ لايرحم أحدا ، وأذكركم بماسمعته من الموظف الدائم في منزل المحافظ وفيما قاله عظة وعبرة لنا جميعا فقد قال وكان بعظكم حاضرا : لقد عاصرت أربعة وعشرين محافظا في هذه المحافظة وآخرهم هذا المحافظ – عبدالواحد صلاح –

إما أن يدفنني وإما أن أدفنه ، فسنرحل جميعا ونخلف آثارا وبصمات وتتبعنا رحمات أو لعنات .

9: قلت لهم أنتم الآن بيدكم الأمر والنهي هنا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مامن أمير عشرة إلا جاء يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه أطلقه عدله أو أوبقه جوره . فكيف بالملايين من الناس ، فالمظالم كثيرة ورواتب الناس مقطوعة ويعانون من ظلم وبغي وتظييق عليهم وهم يدعون الله ونذكركم بقصة خالد بن يحي البرمكي الذي كان وزيرا للرشيد ثم تحولت الأمور وساءت فسجنه الرشيد وكبله بالقيود فقال له ولده في السجن :ياابت أبعد الجاه والمال نصير إلى هذا ?

فقال : يابني دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها لم يغفل الله عنها .

10: قلت لهم :أنتم ترسلون لنا خطبا مكتوبة وتريدون أن نقرأها على الناس يوم الجمعة وهذا تقزيم وتحجيم للعلماء ، فالعالم يتكلم بما يقربه إلى الله فأمامه قضايا كثيرة من شرك وبدع ، ومعاص ومنكرات وتحذير من التبعية لليهود والنصارى وأفكارهم ، وقضايا المراة والصلاة والصوم ومايتعلق بالحاكم والمحكوم فإن أبيتم الا قراءة الخطبة فليقرأها أي واحد من المصلين على الناس فقالوا نحن مانلزمكم ولكن خذوا منها بعض الفقرات .

11: قلت لهم هناك من يريد من الخطيب أن يدعو بدعاء معين في آخر الخطبة على الجهة الفلانية او على فلان وهاهي كتب علماء المذاهب بما فيهم مذهب الزيدية لم يذكروا فيما أعلم أن من شروط الخطبة أو واجباتها أو مستحباتها الدعاء على فلان أو فلان ، ولانريد أن يكون العلماء ألعوبة بأيدي الدول المتعاقبة كلما جاءت دولة أرادت أن ندعو على غيرها .

12: ذكرت لهم أن هناك في النقاط الأمنية من يضايق الناس ويضايق الدعاة ويستوقفونهم ويستفزونهم ويقولون أنتم دواعش وماأشبه ذلك وهذا له تبعاته فقال رئيس الوفد الدكتور الحمران لسنا راضين عن تصرفات هؤلاء وهذه تصرفات فردية ، وقد دخل معنا وانتسب الينا حتى من لايصلي ويرفع شعارنا والكثير من كوادرنا قد قتلوا في الجبهات ، وانتم لاتريدون أن تسدوا الفراغ في هذه الأماكن ، فما وجدنا إلا هؤلاء وحالنا معهم كحال ذلك الرجل أيام الإمام أحمد – حميد الدين – الذي كان له متاع على حمار فكاد متاعه أن يسقط من فوق الحمار فأعانه يهودي على رده فقال له بعض الناس:

كيف تستعين باليهودي?

فقال لهم : ما وجدت إلا اليهودي .

فضحكنا جميعا .

13: قلت لهم : أنتم إذا ذكرنا لكم بعض المظالم والتجاوزات قلتم نحن في ظرف استثنائي ومرحلة استثنائية ، ولكن هذا لايبرر الظلم والتعدي والتجاوزات بل المراحل الاستثناىية تستدعي عكس ذلك فأقروا .

14: قال الحمران : النقاط الأمنية يوقفوننا ويطالبوننا بالبطايق مثلكم وقال وكيل الوزارة مثله وقص قصة حدثت له ، فقلت لهم : لاسواء فقد يوقفونكم فبمجرد أن يعرفوا من أنتم يقدمون الاعتذارات ويندمون بخلاف غيركم يعطيهم البطاقه وربما أوقفوه وقتا طويلا واستفزوه بالكلام دون أي مبرر .

15:شكرتهم على زيارتهم وقلت لهم ابلغوا قائد المسيرة السلام والشكر على التكريم وأن الرسائل المقصودة من الزيارة والتكريم قد فهمت ووصلت .

16: قلت لهم هناك من يظن أن عداوة أمريكا واسرائيل تكون بالصرخة بينما نحن نعادي اليهود والنصارى ونرى أن من شك في كفرهم فهو كافر ونقرأ في كل ركعة من صلاتنا (غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) والمغضوب عليهم اليهود والضالون النصارى ، ونرى أن الله حرم توليهم وإعانتهم على المسلمين حيث قال (ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .

17: الحق يقال أنهم أسمعونا كلاما لينا ولطيفا فيه إجلال وتقدير قبل الزيارة من خلال الاتصالات وأثناء الزيارة ولم يقابلوا كلامنا بتذمر أو نفور أو انقباض ولنا ظاهرهم والله يتولى سرائرهم .

18: طلب مني رئيس الوفد الدكتور الحمران رىيس جامعة صعدة زيارة جامعة صعدة وأتكلم فيها بما أريد ، وكذلك زيارة مركز دماج والتحدث هناك بما أريد فاعتذرت له .

19: بعد أن ذهبوااتصل بعضهم وقالوا إنهم يريدون نسخا من كتبي لأعضاء الوفد ونسخة سيوصلونها إلى قائد المسيرة عبدالملك الحوثي فارسلت لهم نسخا من كتاب زبدة التوحيد ومن عقيدة الشافعي ومن الحوار ومن الخلاصة في علم الفراىض ومن أفضل الدعاء وتحفة الكرام.

هذا وقد حضر اللقاء السابق وسمع مادار فيه عدد من كبار إخواننا في المركز ومنهم بعض أعضاء هذا الملتقى وهم الشيخ معاذ الحاشدي والشيخ محمد بن قايد الخياط ، وقد عاتبني بعض إخواننا على الجرأة وقوة الطرح لتلك المسائل وقال : أنت تتكلم معهم وأنا أشعر بالعرق في يدي ورجلي من الخوف .

هذا أهم مافي اللقاء وقد صورونا ووثقوا كل اللقاء بالصوت والصورة ونحن غير راضين بالتصوير ونشروا مااختاروه فقط فما كان من سداد وصواب وثبات فمن الله وحده لاشريك له ، لا حول لنا ولاقوة إلا به، ونسأل الله أن يجعله خاصا لوجهه ونصرة لدينه ، وما كان من خطئ أو زلل فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئآن وحسبنا الله ونعم الوكيل .

تنبيه :

أظن أن أهم الرسائل التي أردوا إيصالها للداخل والخارج من خلال هذه الزيارات :

1: أنهم يكرمون العلماء ويجلونهم بخلاف المناطق المحررة فإن العلماء يقتلون فيها ويهانون ومنها عدن كما قتل الشيخ عبدالرحمن العدني والشيخ يسين العدني وغيرهم كما صرح بعضهم بذالك

2: أنهم ليسوا طائفيين فرغم الخلافات بيننا وبينهم العقدية والفقهية إلا أنهم يزوروننا ويكرموننا .

وكتبه: نعمان بن عبدالكريم الوتر

دار الحديث ببعدان محافظة إب

رمضان 1441هجرية

الرد على أحمد بادخن

التعليق على رد أخينا أحمد بادخن – عفا الله عنا وعنه –

وصلني هذا الرد قبل قليل من بعض إخواننا فأقول مستعينا بالله بعد حمده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه :

أولا :لا أدري هل كان أخونا أحمد بادخن – عفا الله عنا وعنه – يريدني أن أقول للوفد قولوا لعبد الملك :عليه كذا وكذ من اللعن والسب …

ثانيا :الوفد المذكورجاء في الظاهر تكريما وتقديرا بأمر عبدالملك كما قالوا وبلغوني سلامه وقالوا لولا الظروف والأوضاع لزار العلماء وكرمهم بنفسه ، فماذا يريدون منا أن نقول ?!

وقد صح عن ابن عباس كما في الادب المفرد للإمام البخاري أنه قال : لو قال لي فرعون بارك الله فيك لقلت :

وفيك بارك .

ثالثا : الوفد أبلغني سلام عبد الملك الحوثي فابلغتهم رد السلام فكان ماذا ?!

ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم : اذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم . كما في الصحيحين ?

فكيف بغير اليهود

وربنا سبحانه يقول (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) .

رابعا : هل وصف الرجل بما يصفه به أتباعه من القيادة والزعامة تبجيل وتفخيم له ومداهنة في الدين ?!

ونبينا صلى الله عليه وسلم قال : إلى قيصر عظيم الروم … وإلى كسرى عظيم الفرس في مكاتبته لهم .

وكنى عبدالله بن أبي رأس المنافقين ، حيث قال لسعد : ألم تسمع ماقاله أبو الحباب ?

خامسا : وأما كونهم يقولون إنهم زيدية فأنا حكيت ماسمعته منهم فقط – لا كما قال أخونا أحمد وفقنا الله وإياه – وقد قالوا لنا : لانقول هذا تقية فنحن في مصدر قوة ولانحتاج إلى تقية ونستطيع التصريح بما نريد .

فإن كانوا كاذبين فحسابهم على الله وموقفنا من الروافض واضح قبل مجيئهم وبعده ، ولازلنا ولله الحمد نقوم بتدريس كتب التوحيد والعقيدة في مراكزنا وندعو في دروسنا وخطبنا ومحاضراتنا وكتبنا إلى التوحيد والسنة ونحذر من الشركيات والخرافات والبدع قدر المستطاع وندعو إلى حفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر حسب استطاعتنا ، وكنا ولا نزال نردد ماقرره الإمام الطحاوي في العقيدة الطحاوية أن حب الصحابة دين وإيمان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .

ولازلنا نعظم الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعظيما شرعيا ونحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في آل بيته ونتبرأ من طريقة الروافض والنواصب .

سادسا : إذا كنت لم أقبل قولهم إنه ليس بين الزيدية والشافعية خلاف وأننا كسنة وزيدية شيئ واحد بل قلت : من قال هذا فإنما يريد أن يغطي ضوء الشمس بغربال بل بيننا خلاف في الفقه والعقيدة ، فكيف لو قيل لنا ليس بين أهل السنة والرافضة خلاف ، فأرجوا أن لانحمل من الكلام مالا نتحمله ولانلزم بمالم نقله وليس بلازم من كلامنا .

سابعا : واما ملازم حسين الحوثي فقد حاججت بعضهم ببعض ما فيها فقال : فيها شطحات وكلمات لانوافقه عليها ، وأنا وإن كنت أعتبر ذلك الجواب غير كاف ولامقنع لكني أنقل ماسمعته من جوابهم .

ثامنا : ليت الإخوة علموا وضعنا وقدروا موقفنا وصراحتنا معهم ومخاطرتنا وعدم مداهنتنا – مع ان الوفد فرض نفسه علينا – وأننا قلنا ماقلنا بتوفيق الله في وجوههم ممايعجز عنه الكثير فنقول لاخواننا هؤلاء :

ارحموا أهل البلاء وسلوا الله العافية.

ولولا أن القوم نشروا خبرا مجملا عن الزيارة وخشيت أن يقذف الشيطان في نفوس بعض إخواننا أمورا ويقع بسبب ذلك ظنون سيئة تبنى عليها أحكام ما كتبت خبر الزيارة لكن رأيت بعد استخارة واستشارة أن في كتابة ماجرى جلب مصالح ودرء مفاسد وسد منافذ مع مافي ذلك من مخاطرة لايقدرها كثير من إخواننا والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل .

وكتبه : نعمان بن عبدالكريم الوتر

دار الحديث بعدان محافظة إب

1442/1/21

الاسم**مطلوب

البريد الإلكتروني**مطلوب

الموقع

رسالة

إرسال

Δ

رابط المادة الأصلية:
https://alwatar.al3ilm.net/22175

أضف رد جديد