فتاوى رمضان


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(43)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(43)فتاوى رمضان

 

       هل الإغماء
والتقيؤ من المفطرات؟


قُدِّم سؤال لوالدي رَحِمَهُ الله: الإغماء والتقيُّؤ؟

الجواب: الإغماء ما يُعَدُّ مبطلًا للصَّوم.

وهكذا التقيؤ، حديث :«مَنْ ذَرَعَهُ قَيْء وهو صَائمٌ فليس عليه
قضَاء، وإنِ استَقَاءَ فَلْيَقْضِ»، الذي يظهرُ أنه ضعيف.

[من ش/ بعض أحكام الصيام لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/43.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(44)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(44)فتاوى رمضان

 

تسأل إحدى أخواتي في الله: هل صلاة التراويح تبقى إلى أذان الفجر؟

الجواب:

تبدأ صلاة التراويح
من بعد صلاة العشاء، وتنتهي بطلوع الفجر.

تقول عَائِشَةُ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ - وَهِيَ الَّتِي
يَدْعُو النَّاسُ الْعَتَمَةَ - إِلَى الْفَجْرِ، إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً،
يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ
الْمُؤَذِّنُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ لَهُ الْفَجْرُ، وَجَاءَهُ
الْمُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى
شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ لِلْإِقَامَةِ» رواه مسلم (736).

وعَنْ أَبِي تَمِيمٍ
الْجَيْشَانِيِّ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ فَقَالَ: إِنَّ أَبَا بَصْرَةَ حَدَّثَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  إِنَّ
اللهَ زَادَكُمْ صَلَاةً، وَهِيَ الْوِتْرُ، فَصَلُّوهَا فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ
الْعِشَاءِ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ   رواه
أحمد (39 / 271)، وصححه الشيخ الألباني في «إرواء
الغليل»(423).

قال ابن المنذر في «الإجماع»(43): وأجمعوا
على أن ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وقت للوتر.

ويبقى معرفة أفضل
الأوقات للتراويح، الأفضل تأخيرُهَا إلى الثلث الأخير لمن قدَرَ على ذلكَ، ولم
يخشَ فواتَها.

 روى مسلم (755) عَنْ جَابِر بن عبدالله، رضي
الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ
خَافَ أَلَّا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ
أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ
اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ».

 

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/44.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(45)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(45)فتاوى رمضان

 

تسأل إحدى أخواتي في الله: أخت وضعت البخور في البيت ونسيت أنه
مفطر فعل عليها قضاء؟

الجواب

البخور لا يُعَدُّ من
المفطرات على الصحيح، وقد قُدِّم لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله هذا السؤال:

استخدام العطورات
بجميع أنواعِها كالبَخور والعود والعطورات الجديدة البخَّاخة؟

أما العطورات والبخور
لا بأسَ بذلك إن شاء الله.

 وينبغي أن يُبْتَعَدَ في رمضان وفي غير رمضان عن
العطورات التي بها كحولٌ، وخصوصًا الكالونيا؛ فإنه قد عُلِم أن بها كُحولًا.

[المرجع ش/ بعض أحكام
الصيام]

وقال الشيخ ابن باز
رَحِمَهُ الله في « فتاوى نور على الدرب»(16/234): البخور والعطر لا يفطران، له أن يتطيب ويتبخر
ولا يفطره ذلك، لكن لا يستنشق البخور أحوط؛ خروجًا من الخلاف، بل يطيب في ثيابه
وبدنه بالورد، بدهن العود، بالبخور، لكن لا يستنشق البخور.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/45.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(46)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(46)فتاوى رمضان

 

تسأل إحدى أخواتي في الله وتقول: أختكم من كينيا أسأل عن تفسير
قوله: إنا أنزلنه في ليلة القدر

هل هذا يعني أن ليلة القدر معروفة؛ لأن القرآن أنزل فيها؟

الجواب

الذي علينا أن نؤمن
به أن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أنزل القرآن في شهر رمضان ليلة القدر، قال
تَعَالَى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا
لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)﴾.

وليلة القدر تكون في
أوتار العشر الأواخر من رمضان، كما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تَحَرَّوْا
لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» رواه
البخاري(2017)، ومسلم(1169).

وهي معروفة عند الله
في أي ليلة تكون؟ إنما يغيب تحديد ليلتها بالنسبة لنا، أخفاها الله عنَّا؛ لنجتهد
في العبادة، ونلتمسها في جميع أوتار العشر الأخيرة.

وعليه فلا إشكال في
كون القرآن نزل في ليلة القدر.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/46.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(47)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(47)فتاوى رمضان

 
 

تسأل
إحدى أخواتي في الله: هل ليلة القدر ثابتة أم أنها تتغير كل سنة؟

    الجواب

أرجى ما تكون ليلة
القدر ليلة سبعٍ وعشرين؛ لما يلي:

عَنْ زِرٍّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، يَقُولُ: وَقِيلَ لَهُ إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ
مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «مَنْ قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ». فَقَالَ
أُبَيٌّ: «وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ،
يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِي، وَوَاللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ، هِيَ
اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِقِيَامِهَا، هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ،
وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا
شُعَاعَ لَهَا» رواه مسلم(762).

وعن ابن عمر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين».

 وقال: تحروها ليلة سبع وعشرين، يعني ليلة القدر.
رواه أحمد.

وذكره والدي رَحِمَهُ
الله في « الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين»(1510).

وعن عبد الله بن
عباس: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، إني شيخ كبير
عليل يشق علي القيام فأمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها ليلة القدر؟ قال: عليك
بالسابعة. رواه أحمد، و ذكره والدي رَحِمَهُ الله في « الجامع الصحيح مما ليس في
الصحيحين»(1511).

وقد تكون في غير ليلة
سبع وعشرين؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض الأدلة حثَّ على
التماسها في أوتار العشر الأخيرة من رمضان. وهذا دليل أنها تتنقل إذا أراد الله
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ذلكَ.

وجاء الحث على التماس
ليلة القدر في السبع الأواخر، ثبت عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي المَنَامِ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ
تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا
فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ» رواه البخاري(2015)، ومسلم(1165).

قال الشيخ ابن عثيمين
رَحِمَهُ الله في «شرح بلوغ المرام»(3/308): كيف نجمع بين هذا الحديث في السبع الأواخر،
وبين الأحاديث الأخرى التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحريها في العشر
الأواخر؟

 نقول: هي في العشر الأواخر، لكن في السبع أوكد،
ثم في أوتاره أوكد، ثم في السابع والعشرين أوكد.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/47_11.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(48)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(48)فتاوى رمضان

تسأل إحدى أخواتي في  الله:

ما حكم  اعتماري  في شهر رمضان أكثر من أربع أو خمس مرات، نيتي أني أريد الأجر والدعاء وتكفير الذنوب؟

الجواب:

طرق الخير كثيرة،
ومكفرات الذنوب في هذا الشهر الفضيل متنوعة؛ رحمة من الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
بعباده.

ولهذا يُسمى هذا
الشهر شهر المغفرة والتوبة؛ لكثرة مكفرات الذنوب فيه.

أما الإكثار من
العمرة في هذا الشهر مع كثرة المعتمرين، والزحام، وما يحصل من اصطدام مع الرجال عن
غير عمدٍ، فهذا في النفس شيء منه، والأصل قرار المرأة في بيتِها.

فأنصحُكِ أن تكثري من
الأعمال الصالحة وأنتِ في بيتِك، واستعيني بالله ولا تعجزي.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/48_11.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(49)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(49)فتاوى رمضان

 

بارك الله فيك إذا عندك شيءٌ لوالدك عن ليلة القدر أرسليه إليَّ؟

استفدت من والدي
رَحِمَهُ الله عن ليلة القدر:

-الحرص على التماس ليلة القدر في أوتار العشر الأخيرة.

حتى إنه مرة دخل البيت؛ ليتوضأ وقت صلاة التراويح، فناداني
وقال: الليلة وتر؛ اجتهدوا في الدعاء والذكر.

 

-أرجى ما تكون ليلة القدر ليلة سبعٍ وعشرين.

 

-كان ينبه والدي رَحِمَهُ الله على خطأ من يقول: ليلة القدر ليلة
السابع والعشرين؛ استنباطًا من سورة القدر؛ لأنه عدَّ  كلمات سورة القدر فوجد  ﴿هِيَ الكلمة السابعة
والعشرين.

والسورة: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ
مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
(4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
.

وقد ذكر هذا الحافظ
ابن كثير في « تفسير القرآن»(8/444)، وقال: 
وَقَدْ حُكِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ أَنَّهُ حَاوَلَ اسْتِخْرَاجَ
كَوْنِهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الْقُرْآنِ، مِنْ قَوْلِهِ:
﴿هِيَ؛ لِأَنَّهَا
الْكَلِمَةُ السَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ مِنَ السُّورَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/49.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(50)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(50)فتاوى رمضان

 

هل قطرة العين مفطرة؟

قطرة العين لا
تُفَطِّرُ الصائم، وكذا قطرة الأُذن؛ لأن  هذا ليس بأكل ولا شربٍ ولا في معنى ذلك، وأيضًا
الأصل براءة الذمة وصحة العبادة، فلا يُحكم ببطلان العبادة إلا بدليل.


قال الشيخ
ابن باز في «مجموع الفتاوى»(16/229): الصواب أنها لا تؤثر والصوم صحيح.


 لكن ذهب بعض أهل العلم أنه إذا وجد طعمها في
الحلق يقضي، وهذا من باب الاحتياط، إذا وجد طعمها في الحلق فإنه يقضي من باب
الاحتياط، لكن الصواب أنها لا تقدح في الصوم، لكن إذا جعلها في الليل فهو الأحوط؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».


وفي ذلك
خروج من خلاف العلماء، فجعل القطرة والكحل في الليل في حق الصائم يكون أولى وأحوط،
لكن لو فعلها في النهار فصومه صحيح.


وقال
الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله  في«مجموع
الفتاوى»(19/206): أما قطرة العين ومثلها أيضًا الاكتحال، وكذلك القطرة في الأذن،
فإنها لا تفطر الصائم؛ لأنها ليست منصوصًا عليها، ولا بمعنى المنصوص عليه، والعين
ليست منفذًا للأكل والشرب، وكذلك الأذن فهي كغيرها من مسامِّ الجسد.اهـ


وإذا
أحسَّ بطعمه في اللسان
يلفظه ولا يبتلعه.


 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/50.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(51)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(51)فتاوى رمضان

 

تسأل إحدى اخواتي في الله: قول بعض أهل العلم : يستحب لمن رآها -
ليلة القدر - كتمها.

السؤال كيف ترى ليلة القدر وهل شيء محسوس والذي يراها ماذا يرى؟

أثابكم
الله.

الجواب

أولًا من قال: يستحب
لمن رأى ليلة القدر أن يكتمَهَا، إنما هذا في العشر الأواخر لا بعد انتهاء رمضان؛  من أجل لا تفتر الهِمَّة عن الاجتهاد في باقي
العشر.

أما كيف ترى ليلة
القدر..؟

فالمراد برؤية القدر رؤية
علاماتها؛ لا أنها تُرى بالعين، البصر.

وأم المؤمنين عَائِشَة
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ
عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. رواه الترمذي (3513).

قال الشيخ الألباني
رَحِمَهُ الله: في هذا الحديث فائدتان:

 الفائدة الأولى: أن المسلم يمكن أن يشعر شعورًا
ذاتيًّا شخصيًّا بملاقاته لليلة القدر.

والفائدة الثانية:
أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف
عني.

[المرجع دروس للشيخ
الألباني 26/8 بترقيم الشاملة].

ومن هذه العلامات أن
صبيحتِها تطلع الشمس بيضاء لا شعاع لها، كما
قال أُبَيُّ بن كعبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:« وَاللهِ إِنِّي
لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ، هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِيَامِهَا، هِيَ لَيْلَةُ
صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي
صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا» رواه مسلم (762).

وهذه العلامة بعد
وقوعِهَا.

 

وقد سُئِل الشيخ ابن
باز رَحِمَهُ الله كما في «مجموع الفتاوى»(6/98): هل ترى ليلة القدر عيانا أي: أنها ترى بالعين
البشرية المجردة؟

وقد أجاب رَحِمَهُ
الله: قد تُرى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه؛ وذلك برؤية أماراتها، وكان
الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات.

 ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها
إيمانا واحتسابا.

 فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر
الأواخر من رمضان، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم؛ طلبا للأجر والثواب، فإذا
صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها، قال صلى الله
عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

أسأل الله عَزَّ
وَجَل أن يرزقنا وإياكم الفوز بقيام ليلة القدر، ونعوذ بالله أن نكون من
المحرومين.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/51.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1298
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(52)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(52)فتاوى رمضان

 

نود نصيحة  للأمهات وولاة
الأمور بمناسبة قرب العيد، مما يحصل من تقصير كبير في شراء ولبس الملابس القصيرة
والشفافة والمقطعة ونحو ذلك؟

جزاكم
الله خيرا

الجواب

الفرح بالعيد شعيرة
من شعائر
الدين؛ فقد ثبت عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى
الفِرَاشِ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُوبَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ:
مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله فَقَالَ: «دَعْهُمَا»، فَلَمَّا غَفَلَ
غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا. أخرجه البخاري ومسلم.

قال  الحافظ ابن حجر: فيه مشروعية التوسعة على
العيال في أيام الأعياد، بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس، وترويح البدن من كلف
العبادة، وأن الإعراض عن ذلك أولى.

وفيه أن إظهار السرور
في الأعياد من شعار الدين.

ولكن هذه الفَرْحة
والسرور تحتاج إلى شكرٍ لله عَزَّ وَجَل، بلزوم الآداب، وعدم مخالفة الإسلام.

فعلى الأبَوَين الحذر
من التساهل في لباس الأولاد، وخاصة الأُم فهي التي تشتري لأولادها الصغار،
وتذكَّري قول الله عَزَّ وَجَل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا
أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ﴾[التحريم:6].

يقول والدي الشيخ
مقبل رَحِمَهُ الله: علينا أن نحسن التربية من أول الأمر، وأن نتقيَ الله سبحانه
وتعالى فيما استرعانا فيه.

أمر مهم أن نُكوِّنَ
أُسَرًا مسلمةً مؤمنةً؛ حتى نستريح.

[ش/بر الوالدين
لوالدي رحمه الله]

أسأل الله سُبحَانَهُ
وَتَعَالَى أن يُصلحَ أولادنا وأولادكم، وأن يجعلهم من الصالحين.

وأسأله سُبحَانَهُ
وَتَعَالَى أن يجعل  خواتيم هذه العشر
الأواخر مباركة علينا وعليكم جميعًا؛ فإن الأعمال بخواتيمِهَا، ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم.

 

 

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/52.html

أضف رد جديد