فتاوى رمضان


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(38)فتاوى رمضان

 
ما حكم تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين؟
الجواب:
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ» رواه البخاري (1914)، ومسلم (1082).
هذا الحديث: فيه النهي عن تقدم رمضان بصوم يومٍ أو يومين، إلا لمن له صيام معتاد، كمن يصوم يوم الاثنين أو الخميس، أو يصوم يوما ويفطر يومًا، فيصوم إذا وافق آخر شعبان، أو من كان عادته أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، له أن يصومها في آخره.
قال الشيخ ابن عثيمين في «مجموع الفتاوى»(6/2): من كان عادته أن يصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهر، ولكنه لم يصمها في شعبان ولم يتيسر له صومها إلا في آخر شعبان، فصامها في اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين، فإنه لا شيء عليه؛ لأن ذلك صومٌ كان يصومه. اهـ.
وهكذا أيضًا مَنْ بقي عليه قضاء صيام أو نذر  فيصوم.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/38.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(39) فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(39) فتاوى رمضان

 

تسأل إحدى أخواتي في الله عن حديث العتق من النار في آخر رمضان بقدر ما أعتق في الشهر كله، هل هو حديث صحيح؟
الجواب:
ورد هذا في حديثٍ رواه ابن الجوزي في «الموضوعات»(2/190) عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الحديث وفيه: « وَلِلَّهِ عزوجل فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ارْتَجَّتِ الْمَلائِكَةُ وَتَجَلَّى الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُ مَعَ أَنَّهُ لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ وَهُمْ فِي عِيدِهِمْ مِنَ الْغِدَ يُوحَى إِلَيْهِمْ يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ: مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا وَفَّى عَمَلَهُ؟ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: يُوَفَّى أَجْرَهُ.
فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ».
قال ابن الجوزي عقِبَهُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ مَجَاهِيل، وَالْمُتَّهَم بِهِ عُثْمَان بْن عبد الله.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حدث بمناكير عَن الثقاة وَله أَحَادِيث مَوْضُوعَة.
وَقَالَ ابْن حبَان: يضع على الثقات.
وذكره الشيخ الألباني في «الضعيفة»(5468).
وشهر رمضان كله شهر العتق من النار، روى ابن ماجه (1643)عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ».
وروى الترمذي (682)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ.
وأصله في الصحيحين.
ففي كل ليلة يعتق الله كثيرًا من النار في رمضان، وهذا يدل على شرفه وفضله.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/39.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(40) فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(40) فتاوى رمضان

 
تسأل إحدى أخواتي في الله عن الذي لا يقدر على الصيام لعجْزِ كبَر سن، أو مرض مزمن، ما هو الذي يُطعمه وكم كيلو؟
الجواب
جاء في « فتاوى اللجنة الدائمة»(10/198): ومتى قرر الأطباء أن هذا المرض الذي تشكو منه، ولا تستطيع معه الصوم - لا يرجى شفاؤه، فإن عليك أن تطعم عن كل يوم مسكينا نصف صاع من قوت البلد من تمر أو غيره، عن الشهور الماضية والمستقبلة، وإذا عشيتَ مسكينا أو غدَّيتَه بعدد الأيام التي عليك كفى ذلك.
وقد جاء أن أنس بن مالك أفدى لمَّا كبر وضعف. كما ثبت في «مسند أبي يعلى» (4194) عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ قَالَ: ضَعُفَ أَنَسٌ عَنِ الصَّوْمِ فَصَنَعَ جَفْنَةً مِنْ ثَرِيدٍ فَدَعَا بِثَلَاثِينَ مِسْكِينًا فَأَطْعَمَهُمْ.
ومقدار نصف صاع بالكيلو كما قال الشيخ ابن باز في « فتاوى نور على الدرب»(16/117): وذلك مقدار كيلو ونصف تقريبًا.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/40.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(41) فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(41) فتاوى رمضان

 
هل كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينام في العشرين الأُولى من رمضان؟
الجواب
مِنْ هدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان ينام ويقوم في العشرين الأُولى من رمضان، أي: يجمع بينهما، ينام ثم يقوم لصلاة التراويح.
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. رواه البخاري (2024)، ومسلم (1174).
قال الذهبي رَحِمَهُ الله في «سير أعلام النبلاء»(3/85):وَأَمَرَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ  بِنَوْمِ قِسْطٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَقَالَ: «لَكِنِّي أَقُوْمُ وَأَنَامُ، وَأَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَآكُلُ اللَّحْمَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَزُمَّ نَفْسَهُ فِي تَعَبُّدِهِ وَأَوْرَادِهِ بِالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ، يَنْدَمُ وَيَتَرَهَّبُ، وَيَسُوْءُ مِزَاجُهُ، وَيَفُوْتُهُ خَيْرٌ كَثِيْرٌ مِنْ مُتَابَعَةِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ الرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ بِالمُؤْمِنِيْنَ، الحَرِيْصِ عَلَى نَفْعِهِم، وَمَا زَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلِّمًا لِلأُمَّةِ أَفْضَلَ الأَعْمَالِ، وَآمِرًا بِهَجْرِ التَّبَتُّلِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ الَّتِي لَمْ يُبْعَثْ بِهَا.
 فَنَهَى عَنْ سَرْدِ الصَّوْمِ، وَنَهَى عَنِ الوِصَالِ، وَعَنْ قِيَامِ أَكْثَرِ اللَّيْلِ إِلَّا فِي العَشْرِ الأَخِيْرِ، وَنَهَى عَنِ العُزْبَةِ لِلْمُسْتَطِيْعِ، وَنَهَى عَنْ تَرْكِ اللَّحْمِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَوَامِرِ.
فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس من هديه ترك النوم بالكلية في ليالي العشرين الأولى من رمضان، ومن تأسَّى به كان مأجورًا.
ولا يغني نومُ النهار عن نوم الليل، حتى ولو نام أكثر من نومه في الليل؛ فلهذا ترك نوم الليل إرهاق للجسم، وجلْبٌ للخمول والكسل والإرهاق في النهار، لا سيما أوله المبارك النفيس.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/41_22.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(38)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(38)فتاوى رمضان

تقول أخت: إذا قرأتُ مصحفًا تلاوة في الصلاة وغير الصلاة إذا أكملت المصحف هل يعدُّ ختمة لها؟
من كان عندها ورد من القرآن، فتقرأ بعضه في الصلاة، وبعضه خارج الصلاة هذا لا مانع منه، ويدخل في قوله تَعَالَى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾[المزمل: 20].
وهذا تفعله مَنْ تريد أن تواصلَ في وردِها؛ فقد لا يتيسر لها إكمالُ وردها من القرآن، إلَّا إذا فعلتْ هذه الطريقة، سواء في نوافل الصلوات أو فرائضِهَا.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/38_29.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(39)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(39)فتاوى رمضان

 

هل
المضمضة والاستنشاق بعد العصر في غير الوضوء للصائم جائزة؟

هذا جائز، فلو فعله
الصائم؛ لتبريد الفم، أو لتخفيف جفاف الفم فليس فيه مانع، الدين يسر، وأهمُّ شيءٍ
لا يصل الماء إلى الحلق.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/39_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(42) فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(42) فتاوى رمضان

 
              

هل
تؤجر المرأة على الطباخة للأسرة في رمضان؟


الجواب

طباخة المرأة
في رمضان من العادات، لكنها قد تنقلب عبادة؛ إذا احتسبت الأجر والثواب من الله.


فعلى المرأة
أن تحتسب الأجر من الله عَزَّ وَجَل، وربما تقف بعض الساعات، وخاصة إذا لم تجد من
يعينها ويساعدها، فتقف الساعات وهي تطبخ، فتحتسب الأجر والثواب من الله عَزَّ
وَجَل، أنها تفطر العائلة، وتُدخل عليهم السرور، على الأهل والأطفال، تحتسب هذا
وتستحضر هذه النية؛ لتؤجَرَ.


 وإدخال السرور على الأهل عبادة، حتى إن سفيان بن
عيينة قال: قيل لابن المنكدر: ما أفضل الأشياء؟ قال: إدخال السرور على المؤمن.
قيل: فما بقي مما يستلذ به؟ قال: الإفضال على الإخوان ([url=file:///C:/Users/96655/Documents/403.docx#_ftn1][1]
[/url]).
رواه الفسوي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في «المعرفة» (1/ 656).

هذا في الأخ
في الله، فكيف بالأهل: الأب والأم والإخوة والزوج...؟!


 فاحتسبي الأجر من الله عَزَّ وَجَل، ولا تتضجري.

فالاحتساب
شأنه عظيم، وباستطاعتك -والتوفيق من الله- أن تستغلي وقتك أثناء الطبخ، أثناء
العمل استغليه في ذكر الله «أستغفر الله أستغفر الله»، تذكرين الله سُبحَانَهُ
وَتَعَالَى، تراجعين ما تيسر من القرآن، حتى ولو من السور التي صارت معك سلِسَة.


 وأذكر أنه شُكي إلى والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ
اللهُ تَعَالَى: أن شخصًا مشغولٌ بالعمل؛ يعتذر عن عدم حفظه للقرآن، وعن انشغاله
عن حضور بعض الحلقات.


 فقال والدي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: كان أخونا فلان
-من طلابه- طباخًا، وحفظ القرآن.


 فالبركة من الله عَزَّ وَجَل، إذا فيه هِمَّة من
القلب، فالأمور تتيسر بإذن الله عَزَّ وَجَل.


وما أحسن قول
الشاعر:


لأَسْتَسْهِلَنَّ
الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى ... فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلاَّ لِصَابِرِ


 

[url=file:///C:/Users/96655/Documents/403.docx#_ftnref1][/url]([1]) رواه الفسوي رَحِمَهُ اللهُ
تَعَالَى في «المعرفة» (1/ 656).


المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/42.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(40)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(40)فتاوى رمضان

 

هذا سؤال
لأخت من بريطانيا تقول: أفطرنا قبل المغرب بساعة، يؤذن 7:45  فأفطرنا الساعة 50 : 6 

يعني ما
انتبهت للساعة فأفطروا قبل المغرب بساعة، تقول ماذا عليها؟

 

إليكم
جواب والدي رَحِمَهُ الله:

هذا حدَثَ
على عهد النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حديث أسماء، ولم يُنقل أنَّهم
قضوا، فليس عليهم قضاء.

 وأما ما جاء أنهم قضوه، فهو من قولِ هشام بن
عروة؛ ليس مرفوعًا إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا إلى أسماء رضي
الله تعالى عنها.

[المرجع/ ش/ كيف
نستقبل رمضان؟ لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله ]

 

والحديث المشار إليه رواه
البخاري (1959) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا، قَالَتْ: «أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَوْمَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ».

 قِيلَ لِهِشَامٍ: فَأُمِرُوا بِالقَضَاءِ؟
قَالَ: لا بُدَّ مِنْ قَضَاءٍ. وَقَالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ هِشَامًا لَا أَدْرِي
أَقَضَوْا أَمْ لا؟

 قلت: وقد ذهب إلى هذا جماعة من أهل العلم قالوا:
ليس عليه قضاء كالناسي.

وهذا قول الحسن البصري
وإسحاق وأهل الظاهر.

يراجع: « تفسير
القرطبي» (2/328).

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/40.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(41)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(41)فتاوى رمضان

 

 

تسأل إحدى أخواتي
في الله: هل الحجامة الجافة تفسد الصوم؟ علمًا أنه لم يخرج معها الدم.

الجواب

الحجامة على الصحيح لا تُعد من
المفطرات.

وقد احتجم النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صائم، كما روى البخاري(1938) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ
وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ».

 وقد أعل بعضهم (وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ)، ولكن
جزم الحافظ في فتح الباري (4/226) بأن الحديث صحيح لا مرية فيه.

وأما الحديث الذي رواه أبو داود
(2369) عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ بِالْبَقِيعِ، وَهُوَ يَحْتَجِمُ، وَهُوَ آخِذٌ
بِيَدِي لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ
وَالْمَحْجُومُ». والحديث في «الصحيح المسند» (1/252) لوالدي رَحِمَهُ اللَّهُ.

فهذا اختلف العلماء على أقوال
في توجيهه.

والذي استفدته من والدي الشيخ
مقبل الوادعي رَحِمَهُ اللَّهُ أن الحجامة لا تفطر.

 وأن المراد ما يؤول إليه الأمر، فالحاجم قد
يتسرب شيء من الدم إلى حلقه، والمحجوم قد يضعف عن الصيام فيفطر.

وهذا قول أبي هريرة وابن عباس،
وهو اختيار البخاري.

وعزاه الحافظ في «فتح الباري» تبويب حديث
(1938) إلى الجمهور.

وسواء كانت الحجامة جافة من غير
خروج شيءٍ من الدم، أو كانت من النوع الآخر المعروف، فهذا ليس من المفطرات، وبالله
التوفيق. 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/41.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(42)فتاوى رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(42)فتاوى رمضان

 

 حكم
الحائض والنفساء تمس المصحف وتقرأ القرآن

قُدِّم لوالدي رَحِمَهُ الله هذا السؤال:

هل يجوز للمرأة الحائض والنُّفَساء أن تمسَّ القرآن وأن تقرأَ فيه،
خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يخصِّصُه الناسُ لختم القرآن؟

لا أعلم مانعًا مِن هذا، وحديث :« لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا
طَاهِرٌ»([1]) منهم من يقول: إنه مرسل، وعلى الفرضِ بأنه
بمجموعِ طرقِه صالحٌ للحجيَّة، فيكون محمولًا على ما قاله الشوكاني في «نيل
الأوطار»([2])، يقول «لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا
طَاهِرٌ» أي: مسلم، فلا يمس الكافر؛ لأن النَّبِيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
« نهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»، هذا أمرٌ.

بقيَ قولُه تعالى: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾
[الواقعة:79]، فالمراد أنه ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾  أي: الملائكة، كما قال الإمام مالك في «موطئه»([3])، وقال: هذه الآية يفسِّرها قوله تَعَالَى:
﴿ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ
مُّكَرَّمَةٍ (13) مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)
كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)﴾ [عبس]، أي: الملائكة، فمعناه: أنه لا يمسُّه إلا الملائكة،
كما قال ربنا جلَّ وعلا :﴿ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ (210) وَمَا
يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ
لَمَعْزُولُونَ (212)﴾  [الشعراء].

[ش/ بعض أحكام الصيام لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

([1])
رواه مالك في «الموطأ ت/محمد فؤاد عبد الباقي» (1/199).

([2])«نيل
الأوطار» (1/259-260).

([3])
«موطأ مالك ت/ محمد فؤاد عبد الباقي» (1/199).

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/42_7.html

أضف رد جديد