نصائح وفوائد


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(97) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(97) نصائح وفوائد

 

حكم المدح في الوجه

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
لِبِلالٍ: «عِنْدَ صَلاةِ الفَجْرِ يَا بِلالُ
حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلامِ،
فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الجَنَّةِ».

 قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا، فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ
لِي أَنْ أُصَلِّيَ. قَالَ أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ البخاري: «دَفَّ نَعْلَيْكَ، يَعْنِي: تَحْرِيكَ» والحديث رواه البخاري (1149)،  ومسلم (2458).

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ
اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ
مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: ﴿اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: 255]. قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: «وَاللهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ». رواه مسلم
(810).  وأبو المنذر كنية أبي بن كعب.

 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ
فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ»، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مَا يُبْكِي هَذَا
الشَّيْخَ؟ إِنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا
عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ العَبْدَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا، قَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ لَا تَبْكِ، إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي
صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا
بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلَامِ وَمَوَدَّتُهُ، لَا يَبْقَيَنَّ فِي المَسْجِدِ بَابٌ
إِلَّا سُدَّ، إِلَّا بَابُ أَبِي بَكْرٍ» رواه البخاري (466).

عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ
وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الحِجَابَ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَضْحَكَ اللهُ سِنَّكَ! يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي
كُنَّ عِنْدِي، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الحِجَابَ»، قَالَ عُمَرُ: فَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَ، ثُمَّ قَالَ: أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ، أَتَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ! قُلْنَ: نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ
الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ»، رواه البخاري
(3294)، ومسلم (2396)  وأثنى على عثمان وعلي بن أبي طالب وغيرهم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم.

فالثناء في الوجه في موضعه لا بأس به، ومع أمنِ الفتنة على الممدوح، وقد يكون فيه تشجيع
للطالب وللعابد على الثبات على العبادة، وعلى
طلب العلم والاجتهاد، وفي ثناء المعلم على
تلميذه بيان منزلته، فيعرف الناس أن عنده
علمًا وأنه مستفيد، فيرجعون إليه ويستفيدون
منه، وخاصة بعد موت الشيخ.

وأذكر أن اثنين من طلاب والدي رَحِمَهُ اللهُ كانا
يعترضان على تزكيات والدي لطلابه، أما أحدهما
فقال في كلمة لهلأن الطلاب منهم من كان
يقوم بين يدي الوالد رَحِمَهُ اللهُ ويتكلم بنصيحة، أو
يتكلم على تنبيه يحتاج إليه الطلاب، وهذا جاء
زائرًا-، فقال في كلمته: لا نحتاج إلى الثناء وحذر الطلاب من المدح، فبعد أن انتهى من كلمته تعقب عليه والدي رَحِمَهُ
اللهُ، وقال: أنترك
الثناء على إخواننا؟! والإخوان المسلمون يثنون
على أصحابهم، ويقولون:
دخل الشيخ، خرج الشيخ. فما وافقه رَحِمَهُ اللهُ.


وأما الآخر كان معترضًا على الترجمة التي هي بقلم
الوالد رَحِمَهُ اللهُ، فإنه ذكر مجموعة كبيرة
من طلابه، فاعترض على هذه التزكيات بقوة، وقال عن نفسه: لا
يرغب أن يُذكر في تلك الترجمة؛ لأنه يخشى من
فتنة المدح والعجب، ولم يلتفت الوالد رَحِمَهُ
اللهُ إلى كلامه؛ للمصلحة.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/97.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(98) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(98) نصائح وفوائد

                          اتقوا دعوة المظلوم

قال ابن القيم رحمه
الله في«بدائع الفوائد»(3/242): سبحان الله! كم بكت في تنعُّم الظالم عين أرملة، واحترقت
كبد يتيم، وجرت دمعة مسكين ﴿ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ
مُجْرِمُونَ﴾ [المرسلات:46] ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾ [ص:88]، ما
ابيضَّ لون رغيفهم حتى اسود لون ضعيفهم، وما سمنت أجسامُهم حتى انتحلت أجسام ما
استأثروا عليه.

لا تحتقر دعاءَ
المظلوم؛ فشرر قلبِه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك، ويحك نبالُ أدعيته مصيبة وإن
تأخر الوقت، قوسه قلبه المقروح، ووتره سواد الليل، وأستاذه صاحب لأنصرنك ولو بعد
حين، وقد رأيتَ ولكن لستَ تعتبر، احذر عداوة من ينام وطرفه باكٍ يقلب وجهه في
السماء، يرمي سهامًا ما لها غرض سوى الأحشاء منك.

اللهم
إنا نعوذ بك أن نَظْلِم أو نُظْلَمَ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/98.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(99) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(99) نصائح وفوائد

                       مراقبة
الله عَزَّ وَجَل في السر والعلن


المراقبة: دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى
على ظاهره وباطنه. قاله ابن القيم رَحِمَهُ
اللهُ في «مدارج السالكين»(2/86).

وهناك
من يراقب الله بين الناس، في العلانية يكون
مستقيمًا، وإذا خلا عصى ربه، وذنوب الخلوات خطيرة،
فذنوب الخلوات بداية الانحرافات، فعلينا
أن نراقب الله أكثر إذا انفردنا عن أعين الناس ﴿يَسْتَخْفُونَ
مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ
يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ
مُحِيطًا (108)﴾
[النساء: 108].

ومما يعين على مراقبة الله سُبحَانَهُ:

 أن يعلم الإنسان أن الله مطلع عليه بسمعه وبصره
وعلمه، فهذا يعينه على حفظ جوارحه، وصيانة قلبه، ومراقبة
ربه سُبحَانَهُ.

قال
ابن رجب في «جامع العلوم والحكم»(408): مَنْ
عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ يَرَاهُ حَيْثُ كَانَ، وَأَنَّهُ
مُطَّلِعٌ عَلَى بَاطِنِهِ وَظَاهِرِهِ، وَسِرِّهِ
وَعَلَانِيَتِهِ، وَاسْتَحْضَرَ ذَلِكَ فِي
خَلَوَاتِهِ، أَوْجَبَ لَهُ ذَلِكَ تَرْكَ
الْمَعَاصِيَ فِي السِّرِّ، وَإِلَى هَذَا
الْمَعْنَى الْإِشَارَةُ فِي الْقُرْآنِ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء: 1].

الذكر: قال ابن القيم في «الوابل
الصيب»(42): الذكر
يورثه المراقبة، حتى يدخله في باب الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه،
ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان، كما
لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت.

نسأل
الله عَزَّ وَجَل أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة.


المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/99.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(100) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(100) نصائح وفوائد

 

                                       أماكن مأوى الشياطين

قال تَعَالَى: ﴿وَقُلْ رَبِّ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (97)وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ
يَحْضُرُونِ (98)﴾[المؤمنون].

في هذه الآية: الاستعاذة بالله والالتجاء إليه من حضور
الشياطين في أي شيء، وفي كل الأحوال، نسأل الله أن يصرفهم عنا، اللهم نعوذ بك من
شر الشيطان وشركه.

 

ومن الأماكن التي هي مأوى الشياطين:

-الحمامات

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبي
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا
أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ
وَالْخَبَائِثِ» رواه أبو داود.

«مُحْتَضَرَةٌ» أي: يحضرها الشياطين. قال الخطابي في «معالم
السنن» (25): معناه أن الشياطين تحضر تلك الأمكنة وترصدها بالأذى والفساد؛ لأنها
مواضع يهجر فيها ذكر الله، وتُكشف فيها العورات.

-كثرة وجود الشياطين في الأسواق

 عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: لَا
تَكُونَنَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ، أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ وَلَا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ
مِنْهَا، فَإِنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ. رواه
مسلم (2451) موقوفًا على سلمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

-      
الأعراس
التي يوجد فيها منكرات وأغاني

فالمجالس التي فيها آلات
اللهو والطرب وتبرج ومنكرات هذه تدعو الشياطين للحضور، يقول الله تَعَالَى: ﴿وَمَن
يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾
[الزخرف:36].

 فيا
لله كم من أعراس يحضرها الشياطين!

 وكيف
يتصور مكان يحضره العدو الشيطاني؟!

إنه مكان سوء، وجلب للأذى والشرور، وقد
يتلبسون بمن شاء الله منهم.

اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين، ونعوذ
بك رب أن يحضرون.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/100.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(101) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(101) نصائح وفوائد

 

جملة من النصائح عن الطلب

 

-ينبغي الحرص على تقبل النصائح؛ لأن
الله يقول: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا
يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)﴾[النساء]. فالنصائح
التي تُبذل ينبغي الحرص عليها، هذا من طرق
النجاح في طلب العلم، أما أن تكونوا في وادٍ
والتوجيهات في وادٍ آخر، فهذا سبيل الفشل
والحرمان.

-الاهتمام بالدروس؛ لأن الدروس وهي تلقي العلم النافع مفتاح للعلوم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن من جبريل
عليه الصلاة والسلام عن ربه، والصحابة رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُم تلقوا العلم من النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وهكذا التابعون تلقوا من الصحابة وهكذا.

- الاهتمام بمراجعة الدرس، أما المراجعة قبل حضور الدرس بساعة أو نحوها هذا يكون على عجلة، ولا
ترتسخ المعلومات، ارتساخها مؤقت، قد تعْلَقُ في الذهن لكنه مؤقت وتتفلت سريعًا، لكن إذا أعطيت المراجعة حقها، وعندك حفظ مُلزمة به، عندك ولله الحمدحفظ أدلة المسألة، عندك
الآيات القرآنية وعندك الأحاديث النبوية، حديث
نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ما هي قصص ولا
خُزعبلات، ولا قالت عمتي وجدتي، فتحتاجين تحفظين، التي
تهتم بالحفظ ومراجعة الدرس تجد إن شاء الله الثمرة، وتجد
النتيجة الطيبة، نسأل الله لنا ولأخواتنا
وبناتنا التوفيق لما يحبه ويرضاه.

-الحرص على المجيء إلى
مجلس العلم بدافع مِن قلبك؛ لتذوقي حلاوته، وتنتفعي به، نسأل
الله البركة والسداد.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/101.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(102) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(102) نصائح وفوائد

 

                                  من معاني وراء

 لها عدة معاني فهي تأتي بمعنى:

 أمام  ومنه قوله تَعَالَى: ﴿وَمِنْ
وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾
أي: أمامهم، وقوله تَعَالَى:
﴿وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ
سَفِينَةٍ غَصْبًا﴾ أي: أمامهم.

وتأتي
بمعنى: خلف، وهذا الأصل فيها، ومنه قوله تعالى ﴿وَإِذْ
أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ
وَلَا تَكْتُمُونَهُ
فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
(187)
﴾[آل عمران: 187] ﴿ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ﴾ أي: خلف ظهورهم.

وتأتي
بمعنى: غير، كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ
فَأُولَئِكَ
هُمُ الْعَادُونَ (7)﴾ أي:
غير الأزواج والإماء.

وتأتي
بمعنى: بعد، ومنه قوله تَعَالَى: ﴿ وَامْرَأَتُهُ
قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا
بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ
إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) ﴾[هود:71].

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/102.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(103) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(103) نصائح وفوائد

 

هل تمني الرجعة إلى الدنيا يشمل المسلم المفرِّط في دين الله أو
أنه خاص بالكافر؟

قال القرطبي في «تفسيره» (125 /147): لَيْسَ سُؤَالُ
الرَّجْعَةِ مُخْتَصًّا بِالْكَافِرِ،
فَقَدْ
يَسْأَلُهَا الْمُؤْمِنُ كَمَا فِي آخِرِ سُورَةِ الْمُنَافِقونَ.


يشير إلى قوله تَعَالَى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ
مَا
رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ
فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ
مِنَ الصَّالِحِينَ (10)
﴾.

وقال الحافظ ابن كثير في تفسير سورة المؤمنون: يُخْبِرُ
تَعَالَى عَنْ حَالِ الْمُحْتَضِرِ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنَ الْكَافِرِينَ أَوِ
الْمُفَرِّطِينَ فِي أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وِقِيلِهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَسُؤَالِهِمُ
الرَّجْعَةَ إِلَى الدُّنْيَا؛ لِيُصْلِحَ مَا كَانَ أَفْسَدَهُ فِي مُدَّةِ
حَيَّاتِهِ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/103.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(104) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(104) نصائح وفوائد



المحتضَر
بفتح الضاد: وهو من حضره الموت.

 وأما المحتضِر ففي « الصحاح»(2/633): الذي يأتي
الحَضَرَ، وهو خلاف البادي.

ويقال
في الفعل: احْتُضِرَ، بالضم، أي: حَضَرَهُ الموتُ. يراجع « القاموس»(377).

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/104.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(105) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(105) نصائح وفوائد

    البرزخ

قال تَعَالَى: ﴿وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى
يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)﴾
[المؤمنون].

البرزخ
لغة: الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ.

 وَالْبَرْزَخُ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ مِنْ وَقْتِ الْمَوْتِ إِلَى الْبَعْثِ، فَمَنْ مَاتَ فَقَدْ دَخَلَ
فِي الْبَرْزَخِ. قَالَه الْجَوْهَرِيُّ في «الصحاح»
(1 / 419).

فهذا
معنى البرزخ لغة: الحاجز بين الشيئين، ومنه قوله تَعَالَى: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20)﴾[الرحمن].

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/105.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(106) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(106) نصائح وفوائد

 

                          قِصَرُ الحياة في الدنيا

قال
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى لأهل النار: ﴿ قَالَ كَمْ
لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)
[color=text1]قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا [/color]أَوْ
بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا
قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)
﴾[الكهف].

 وقال سبحانه: ﴿
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا
[color=text1]إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ [/color]يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)
﴾[يونس:45 ].

 وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في سورة الأحقاف: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ
يَلْبَثُوا
[color=text1]إِلَّا سَاعَةً
[/color]مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا
الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)
﴾[الأحقاف:35 ].

  وقال سبحانه: ﴿
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ
[color=text1]يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ [/color]إِلَّا يَوْمًا (104)﴾[طه:104].

 وقال سبحانه: ﴿ وَيَوْمَ
تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا
يُؤْفَكُونَ (55)﴾[الروم:55 ].

 وقال تَعَالَى في سورة
النازعات: ﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ
يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا
عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)﴾.

في
هؤلاء الآيات المباركات قِصَرُ  الأعمار، فكأنهم لم يعيشوا فيها ولم تمر عليهم عشرات
السنين، فعلينا أن ننتبه، ولا نؤثر الفاني على الباقي،
والعاجل على الآجل.


كما نستفيد التزهيد في الدنيا؛ لأن الأيام قليلة. وَهذا كما
قال ابن القيم في « الفوائد»(96): يَكْفِي فِي الزهد فِي الدُّنْيَا.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/106.html

أضف رد جديد