نصائح وفوائد


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(107) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(107) نصائح وفوائد

  من أوصاف الدنيا

 
قال النووي رَحِمَهُ الله في مقدمة « رياض الصالحين» في وصف حال الدنيا:

▪️ إنها دَارُ نَفَادٍ لَا مَحَلُّ إِخْلَادٍ، وَمَرْكَبُ عُبُورٍ لَا مَنْزِلُ حُبُورٍ، ومَشْرَعُ انْفصَامٍ لَا مَوْطِنُ دَوَامٍ.

 
 فَلِهَذَا كَانَ الأَيْقَاظُ مِنْ أَهْلِهَا هُمُ العبَّادُ، وَأَعْقَلُ النَّاسِ فيهَا هُمُ الزُّهَّادُ؛

📖 قَالَ اللهُ تَعَالَى:
﴿إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [يونس: 24]. اهـ.

🔗وهذه أوصاف موجزة لحال الدنيا:

🖊 الوصف الأول: (فَإِنَّهَا دَارُ نَفَادٍ لَا مَحَلُّ إِخْلَادٍ) دار فناء لا دار خلود.

🖊الوصف الثاني: (وَمَرْكَبُ عُبُورٍ) أي: جسر يعبر عليه الناس إلى دار القرار.

 
 (لَا مَنْزِلُ حُبُورٍ) الحبور: النعيم، قال سُبحَانَهُ في أصحاب الجنة:

﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) ﴾ [الزخرف:70]. 
أي: تنعمون.

بخلاف دار الدنيا فهي ليست دار نعيم، بل هي دار نكد وتعب ومحن، ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)﴾ [البلد:4].

ولهذا يقول تَعَالَى في نعيم أهل الجنة: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)﴾[الحجر].

📖وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)﴾[فاطر].

  وسمعت والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله يقول:

   ▪️ الدنيا ليس فيها  (https://t.me/alwad3ya)راحة. (https://t.me/alwad3ya)

🖊الثالث: (ومَشْرَعُ انْفصَامٍ لَا مَوْطِنُ دَوَامٍ) انفصام: انقطاع؛ فلهذا لا تدوم فيها الحياة، ولا يدوم فيها الاجتماع، الاجتماع مؤقت، الاجتماع بالأبوين، بالإخوة، بالأصحاب، بالإخوة في الله، بالطلاب، كله اجتماع مؤقت في دار الدنيا.

⇠ ثمَانِيَةٌ لَا بُدَّ مِنْهَا عَلَى الفَتىَ ...
↲ وَلَابُدَّ أَنْ تَجرِي عَلَيْهِ الثَّمَانِيهْ

⇠سُرُورٌ وَهمٌّ وَاجْتِمَاعٌ وَفُرْقَةٌ ...
↲ وَيُسْرٌ وَعُسْرٌ ثُمَّ سُقْمٌ وَعَافِيَهْ
 
فلهذا لا يغتر بالدنيا إلا غافل عن حقيقتها، وما أحسن عبارة الإمام النووي المذكورة: فَلِهَذَا كَانَ الأَيْقَاظُ مِنْ أَهْلِهَا هُمُ العبَّادُ، وَأَعْقَلُ النَّاسِ فيهَا هُمُ الزُّهَّادُ.
 
[مقتطف من درس  رياض الصالحين الدرس الأول لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/107.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(108) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(108) نصائح وفوائد

 

ما يطلق عليه البصر 

ذكر الراغب
الأصفهاني في «مفردات القرآن»(49) الشيء
الذي يُطلق عليه بصر، فقال:

 البصر يقال للجارحة
الناظرة
-أي: العين نحو قوله تعالى:﴿كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ[القمر:(50)]،﴿وَإِذْ زَاغَتِ
الْأَبْصَارُ[الأحزاب:10].

وللقوة
التي فيها.

 ويقال لقوة القلب المدركة: بصيرة وبصر، نحو قوله تعالى: ﴿ فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)﴾[ق:22 وقال:﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)﴾[النجم:17وجمع البصر أبصار،
وجمع البصيرة بصائر.اهـ.

فاستفدنا: أن البصر يطلق على كلٍ من الآتي:

حاسة البصر.

قوة البصر، وهي: قوة
الرؤية بالعين.

وعلى
قوة القلب المدركة: أي الواعية، يقال: بصيرة وبصر ويقال: عنده بصر ثاقب.

فالبصر
والبصيرة يطلقان على بصر القلب الحي المستنير.قال تَعَالَى: ﴿ فَإِنَّها
لَا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)[الحج].

 

ومن ابتُلي بذهاب بصره،
وعنده بصر في قلبه، نور يقذفه الله في قلوب من
يشاء من عباده، يقال له: بصير.

[مقتطف من درس
رياض الصالحين لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/108.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(109) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(109) نصائح وفوائد

 

التفكر
للاتعاظ

 

التفكر يحث
الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عليه، قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا
تَتَفَكَّرُونَ (50)﴾[الأنعام:50].

 ويقول سُبحَانَهُ:
﴿إِنَّ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
(190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
(191)﴾[آل عمران].

 فالتفكر في مخلوقات الله الدالة على قدرة الله
وتوحيده، والتفكر في نعم الله وآلائه، التفكر في هذا التشريع الإسلامي، وما فيه من العلوم والعبر والمعجزات.

وفي كل
الأحوال مما يشاهد في نفسه، قال تَعَالَى: ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
(21)
[الذاريات]، وما يشاهد في الكون من آيات الله
سُبحَانَهُ من العظة والعِبَرِ، وما يجد من
تغير الأحوال كل هذا فيه عظة وعِبْرَةٌ، فمثلًا:

إذا وجد مصائب
اتعظ بها، إذا وجد مريضًا اتعظ به وبضعفه؛ إذ اليوم صحة وغدًا سُقم،
أو وجد مبتلى في نفسه أو أهله أو ماله اتعظ به؛
إذ دار الدنيا دار المصائب والمحن والأحزان،
إذا وجد مُحْتَضَرًا أو ميتًا اتعظ به؛ إذ
اليوم حياة وغدًا موت، ﴿كل شيء هالك
إلا وجهه﴾، إذا وجد
فقيرًا اتعظ به وبحاله، وقد يكون هذا الفقير
من قبل ثريًّا، وافتقر بعد غنًى، فيعتبر به وأن دار الدنيا لا يُغتر بها؛ فهي كثير المكدرات،
إذا وجد مشغولًا اتعظ به وبادر إلى عبادة ربه والمجاهدة في طاعته؛ إذ دار الدنيا مليئة بالصوارف والعوائق، والفراغ لا يدوم،
النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقولبَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ
مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا
، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ
بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا
» أخرجه مسلم (118) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ويا
أيتها البنت ويا أيتها الفتاة استغلي الفرصة التي تعيشينها في دِفْءِ أبوَيْكِ، واحفظي القرآن، وتزودي من العلم النافع، وأقبلي على الدروس المفيدة النافعة قبل الزواج والمسؤولية والأولاد، وانظري إلى مَنْ حولَكِ من النساء بعد الزواج، الكثيرُ منهنَّ شُغِلْنَ ولا يجدن وقتًا يراجعن فيه ويحفظن ويستفدن،
ولم يبقَ إلا تفتت القلب حسرة وندامة، والسعيد من وعظ بغيره لا بنفسه،كما قال عَبْدُ اللهِ
بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالسَّعِيدُ مَنْ
وُعِظَ بِغَيْرِهِ» رواه مسلم في أول حديث (برقم2645).

قال المناوي
في «فيض القدير»(2/175): أي: السعيد من تصفح أفعال غيره، فاقتدى بأحسنها وانتهى عن سيئها،
ثم ذكر قول الشاعر:




إن السعيد له من غيره عظة







وفي التجارب تحكيم معتبر



فهذا من علامة
السعادة أن يكون له عظة بغيره في صلاحه، في
استقامته، وفي مداواة قلبه، وإصلاح نقصه،
والانزجار عن اقتراف المعاصي والكبائر.

ومن
ثمار التفكر:

أنه عبادة
جليلة ويجلب الخشية وشكر الله سُبحَانَهُ،
والاستعداد للآخرة.

وفيه دواء وعلاج للقلب،
فكم من قلب أحياه الله بسبب التفكير، يتفكر
فيرجع إلى الله، ويتوب إلى الله من كفره وشركه
ومن معاصيه!

 

[مقتطف من درس
رياض الصالحين لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/109.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(110) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(110) نصائح وفوائد

                             معنى: السلام عليكم

 

قال
النووي رَحِمَهُ الله في «تهذيب الأسماء
واللغات»(3/151): وأما السلام من الصلاة.
وقوله في التشهدالسلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته»، وسلام
الإنسان على الآخر، فهو بمعنى السلامة، أي:
لكم السلام والسلامة.

وذكر
الأزهري فيه قولين، أحدهما:

 معناه اسم السلام وهو الله عز وجل عليك.

 والثاني:
سلم الله عليك تسليما وسلامًا، ومن سلم الله
تعالى عليه سلم من الآفات.

 وقيل: معناه
السلام عليكم أي: الله معكم، على بمعنى مع.

 قال الهروي:
ويقال: نحن مسالمون لكم.

[مقتطف من درس
رياض الصالحين لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/110.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(111) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(111) نصائح وفوائد

 

قول «الحمد لله»  

هذه
العبارة أفضل من تعبير بعضهمأحمد الله»؛ لأمرين:

أن
الحمد لله هي التي جاءت في القرآن.

 ولأنها جملة اسمية تفيد الثبوت والاستمرار.

 أما «أحمد
الله» فهو فعل مضارع،
والجملة الفعلية تفيد التجدد والحدوث.

وبعضهم يقولحمدًا لله»، وهذا أيضًا قصور في اللفظ، فإن «أل» في «الحمد لله» للاستغراق، أي: كل المحامد لله.

[مقتطف من الدرس الأول
من تطهير الاعتقاد لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/111.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(112) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(112) نصائح وفوائد

 

                              الحث على الستر

 

الإسلام
فيه الحث على الستر، الله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿ إنَّ الَّذِينَ
يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا
تَعْلَمُونَ (19)
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ
رَحِيمٌ (20) ﴾[النور: 20
].

 أي: أن تشيع
الفاحشة المستورة، أو التي عبارة عن تهمة.

قال
ابن رجب في «جامع العلوم والحكم»(2/292): اعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ عَلَى
ضَرْبَيْنِ:

 أَحَدُهُمَا: مَنْ كَانَ مَسْتُورًا لَا
يَعْرِفُ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَعَاصِي، فَإِذَا وَقَعَتْ مِنْهُ هَفْوَةٌ، أَوْ
زَلَّةٌ، فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ كَشْفُهَا، وَلَا هَتْكُهَا، وَلَا التَّحَدُّثُ
بِهَا؛ لِأَنَّ ذَلِكَ غِيبَةٌ مُحَرَّمَةٌ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي وَرَدَتْ فِيهِ
النُّصُوصُ، وَفِي ذَلِكَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ ﴾ [النور: 19].

 وَالْمُرَادُ: إِشَاعَةُ الْفَاحِشَةِ عَلَى
الْمُؤْمِنِ الْمُسْتَتِرِ فِيمَا وَقَعَ مِنْهُ، أَوِ اتُّهِمَ بِهِ وَهُوَ
بَرِيءٌ مِنْهُ، كَمَا فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ.

وَالثَّانِي:
مَنْ كَانَ مُشْتَهِرًا بِالْمَعَاصِي، مُعْلِنًا بِهَا لَا يُبَالِي بِمَا ارْتَكَبَ
مِنْهَا، وَلَا بِمَا قِيلَ لَهُ فَهَذَا هُوَ الْفَاجِرُ الْمُعْلِنُ، وَلَيْسَ
لَهُ غِيبَةٌ، كَمَا نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَغَيْرُهُ،
وَمِثْلُ هَذَا لَا بَأْسَ بِالْبَحْثِ عَنْ أَمْرِهِ؛ لِتُقَامَ عَلَيْهِ
الْحُدُودُ. صَرَّحَ بِذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا، وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى
امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ، فَارْجُمْهَا». اهـ المراد.

 وعن عَبْداللَّهِ بْن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ
أَخُو المُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ
كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ،
وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ
اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ
القِيَامَةِ».رواه
البخاري (2442)، ومسلم (2580).


 وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ
اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» رواه
الإمام مسلم (2699).


 وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ المِنْبَرَ، فَنَادَى
بِصَوْتٍ رَفِيعٍ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ
يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا
تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ
المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ
تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ، يَفْضَحْهُ
وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ!».

 قَالَ: وَنَظَرَ
ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى البَيْتِ أَوْ إِلَى الكَعْبَةِ، فَقَالَ: مَا
أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللهِ
مِنْكِ! رواه الترمذي
(
2032).

وأما
قوله تَعَالَى في شأن الزانيين: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(2)﴾[النور].  

فهذا الكشف؛  للمصلحة،وهو
الانكفاف عن جرائم الفواحش.

قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: هَذَا
فِيهِ تَنْكِيلٌ لِلزَّانِيَيْنِ إِذَا جُلِدَا بِحَضْرَةِ النَّاسِ، فَإِنَّ
ذَلِكَ يَكُونُ أَبْلَغَ فِي زَجْرِهِمَا وَأَنْجَعَ فِي رَدْعِهِمَا، فَإِنَّ فِي
ذَلِكَ تَقْرِيعًا وَتَوْبِيخًا وَفَضِيحَةً إِذَا كَانَ النَّاسُ حُضُورًا.

فاستر
غيرك؛ ليسترك الله.

ولا
تتبع عورات المسلمين يفضحك الله، الجزاء من جنس العمل.

وتأمل
كلام ابن رجب في بيان من الذي لا يُستر، ومن لا غيبة له، تسلم من شر نفسِكَ
الأمارة بالسوء وهواها، والموعد عند الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/112.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(113) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(113) نصائح وفوائد

 

                                               دار
الدنيا

دار فناء لا بقاء،
ودار سفر لا استقرار، ودار عبور وممر كجسر
نعبر عليه إلى الآخرة، قال سُبحَانَهُ:﴿قُلْ مَتَاعُ
الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى
وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا
(77)﴾[النساء: 77].

 فالآخرة هي
المستقر، وهي دار الحيوان ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ
الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ
لَهِيَ
الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)﴾[العنكبوت: 64].

فعلينا بأن نستعد لدار
القرار بالخير، وبما يكون سعادة لنا ونجاة من أهوال يوم القيامة، قبل الحسرة
والندامة، فإن يوم القيامة سُمِّي يوم الحسرة؛ لكثرة الحسرات فيه،
﴿وَأَنْذِرْهُمْ
يَوْمَ الحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ
[مريم: 39].

 يتحسر فيه الكافرون،
ويتحسر فيه المفرطون، ويتحسر فيه الجبارون،
قال سُبحَانَهُ: ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
(56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ
(57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
(58)﴾[الزمر: 56-58].

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/113.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(114) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(114) نصائح وفوائد

 

       
من الآيات العظام التي وقعت في الليل

 

 قال
سُبحَانَه:﴿سُبْحَانَ
الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)﴾[الإسراء].

سبحان الله أي: تنزه وتقدس.

 والإسراء بالنبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ إلى المسجد الأقصى ليلًا، يدل على شرف المسجد القدس وفضله.

 هذا الذي يُنتهك ما بين الحين والآخر حرماتُه، ويقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال وكبار
السن، وتنتهك الأعراض،
ونسأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن يدمر أعداءه، وأن يكسر شوكتهم.

 وتأخير الانتقام والانتصار لأوليائه هذا لحكمة
يعلمها الله، فإن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
يقول:﴿
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)﴾[النساء:17].

 الحكيم هو:
الذي يضع أشياء في مواضعها.

والله قادر أن
يرسل عليهم جندًا من جنوده، إما بعوض تهلكهم ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾[المدثر:31]. بعوض أو
ريح، أو فيضانات،
أو أمطار تأخذهم عن بَكْرَة أبيهم، فالله قادر
أن يُرسل عليهم جندًا تقتلعهم وتستأصلهم، ولكن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يمهل، الله يُمهِلُ ولا يُهْمِلُ، فإذا أخذ عدوه أخذه أخذ عزيز مقتدر،
فالله عَزَّ وَجَل لهم بالمرصاد، ولكنه يؤخِّر
لحكمة يعلمها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.

 والحمد لله على كل حال،
ومع ذلك لا يزال المسلمون ينتظرون النصر من عند الله عَزَّ وَجَل، ونزول الفرج من عند الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:﴿فَإِنَّ مَعَ
الْعُسْرِ يُسْرًا (5)
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)﴾[الشرح].

ونسأل الله أن
يكشف عن المسلمين في فِلَسطين الضر، وأن يفرج
كربهم وسائر المسلمين المنكوبين في كل مكان.

ولنعلم أن
الله أرحم بالخلق من أمهاتهم ومن أنفسهم.

 فينبغي أن نحذر من الانشغال عن العبادة، وعن الاستمرار في شؤوننا،
في عباداتنا، في طلبنا للعلم؛ فإن هذا لا ينفع،
إذا شُغلنا وصُرِفْنا هذا يضر ولا ينفع، ولكن
علينا بالدعاء والاستقامة ﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ
أَقْدَامَكُمْ﴾[محمد: 7 هذا الذي
ينفع ويتحقق به النصر.

وبعض
النساء مُفْرِطات في متابعة الأخبار، وفي
النظر في الحالات والصور التي تفتت الفؤاد،
التي تتابع الصور يتفتت فؤادها، وتضعف نفسيتها، والأمر بيد الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وهو قادر أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر في طرفة عين ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي
السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا﴾[فاطر:44].

ومن كلام والدي رَحِمَهُ اللهُ في درسٍ لنا: احمدوا الله أنكم لا تنظرون إلى التلفازات
والشاشات، فالذين يتابعون بواسطة هذه الصور
يقلقون، ربما أحدهم لا يذوق النوم. أو بهذا المعنى.

فيصيرون في حرب نفسي،
مع أنه الآن الجوالات والأجهزة الحديثة قائمة بهذا الدَّوْرِ كالتلفازات أو أشد! فكونوا على حذر.

 وهم إخواننا نسأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن
يفرج عنهم، وأن يكسر شوكة الأعداء في كل مكان، فهم يتربصون بالمسلمين.

[مقتطف من كلمة وظائف الليل وأوراد العبادات فيه
لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/114.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(115) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(115) نصائح وفوائد

 

                     الاعتبار بحالة الضعف والمختلطين

 

الاختلاط
نوع من الجنون، قال السخاوي في « فتح المغيث»(4/366): وَحَقِيقَتُهُ فَسَادُ الْعَقْلِ وَعَدَمُ
انْتِظَامِ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ: إِمَّا بِخَرَفٍ أَوْ ضَرَرٍ أَوْ مَرَضٍ
أَوْ عَرَضٍ مِنْ مَوْتِ ابْنٍ وَسَرِقَةِ مَالٍ، كَالْمَسْعُودِيِّ، أَوْ ذَهَابِ
كُتُبٍ كَابْنِ لَهِيعَةَ، أَوِ احْتِرَاقِهَا كَابْنِ الْمُلَقِّنِ.

والمختلطون
أُلف فيهم بعض المؤلفات كـ«الكواكب النيرات» لابن الكيال، وذكر عددًا في ذلك
الكتاب من المختلطين، وكان والدي رَحِمَهُ اللهُ يقف في بعض دروسه وقفة  عند المختلطين، ومن كلامه:

 في المختلطين عبرة للمعتبرين، بالأمس كانوا في
زمرة المحدثين واليوم في زمرة المجانين.

يعني:
فلا يغترن أحد بذكائه، ولا بحفظه، ولا بفهمه، ولا بما أعطاه الله سُبحَانَهُ، فهذا
عطاء من الله قد يزول عن قريب.

ومن
حدث من المختلطين بعد اختلاطه؛ لأن منهم من يستمر في التحديث يأتيه الطلاب ويستمر
في التحديث، فمن حدث بعد اختلاطه فإنه يضعف أحاديثه كلها التي قبل الاختلاط وبعده،
إلا إذا تميز وبيَّنوا أن هذا الراوي سمع منه قبل الاختلاط فيقبل ما رواه عنه،
وأما من لم يتميز فلا يُدرى أروى عنه قبل الاختلاط  أو بعده؟ فإنه يرد حديثه ولا يحتج به.

وكان
والدي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى يذكر ثلاثة من المختلطين اختلطوا ولم يضر اختلاطهم:

عبد
الوهاب بن عبد المجيد الثقفي

وجرير
بن حازم.

وإبراهيم
بن أبي العباس.

ويعلق
ويقول: مُنعوا من التحديث بعد الاختلاط، فهكذا الأسرة الطيبة!

 يعني: إذا جاء طالب يريد أن يسمع يمنعون قريبهم
من الخروج إليه ومن التحديث، وبهذا يسلم حديث الشيخ ولا يُرد شيء منه لأجل
اختلاطه؛ لأنه لم يحدث بعد اختلاطه.

كان
بعضهم ربما يختبر الشيخ الذي صار كبيرًا فيختبر عقله، فيقول مثلًا: هذا حمار أم
شاة؟

ومنهم
من يعيد سماع الحديث من الشيخ؛ لينظر هل سيخلِّط في التحديث؟

 ونعوذ بالله أن نرد إلى أرذل العمر ﴿وَمِنْكُمْ
مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ
شَيْئًا﴾ [الحج: 5].

يصير
كأنه طفل لا تمييز له، وينسى كل ما مر به، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ينسى أولاده
وحوائجه والقيام بنفسه، ويحتاج إلى من يقوم به حتى إلى مستوى تنظيفه.

هذا
الذي يكون من وراء طول العمر.

يرجع
إلى حالة ضعف وعجز، وكما قال الشاعر:

يَسُرُّ
الفَتَى طُولُ السَّلَامَةِ وَالبَقَا ... فَكَيْفَ تَرَ طُولَ السَّلَامَةِ
يَفْعَلُ

يَرُدُّ
الفَتَى بَعْدَ اعْتَدَالٍ وَصِحًّةٍ ... يَنُوءُ إذَا رَامَ القِيَامَ وَ
يُحْمَلُ

(يَرُدُّ
الفَتَى بَعْدَ اعْتَدَالٍ وَصِحًّةٍ) يكون في صحة وقوة فيرده طول العمر إلى الضعف
والعجز.

(يَنُوءُ
إذَا رَامَ القِيَامَ وَ يُحْمَلُ) أي: يثقل عليه إذا أراد أن يقوم، فيحتاج إلى من
يساعده حتى يقف، وقد يحتاج إلى من يساعده عند المشي.

 إن هذا يُذكر بمآل الحياة، وفيه تحفيز على الحرص
على الخير والمسابقة إلى جنة الخلد، قبل الضعف، قبل العوائق، قبل الموت، وما أحسن
وصية عبدالله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ
الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ
لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ» رواه البخاري (6416)، ونسأل الله
العافية في الدنيا والآخرة.

 

[مقتطف من الدرس
السابع عشر من دروس بلوغ المرام لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/115.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(116) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(116) نصائح وفوائد

 

                           سلوا الله الثبات

قال الشيخ ابن عثيمين
في «الشرح الممتع»(5/388): أوصي نفسي وإياكم أن نسأل الله دائمًا الثبات على
الإيمان وأن تخافوا؛ لأن تحت أرجلكم مزالق، فإذا لم يثبتكم الله عَزَّ وَجَل  وقعتم في الهلاك، واسمعوا قول الله سُبحَانَهُ
وَتَعَالَى  لرسوله صلّى الله عليه وسلّم
أثبت الخلق وأقواهم إيمانًا: ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ
إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 74].

 أي: تميل ميلًا قليلًا، ولو فعلت ذلك ﴿لأَذَقْنَاكَ
ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾  [الإسراء: 74 ـ 75].

فإذا كان هذا للرسول
صلّى الله عليه وسلّم فما بالنا نحن؟

 ضعفاء الإيمان، واليقين، وتعترينا الشبهات،
والشهوات؛ فنحن على خطر عظيم.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/116.html

أضف رد جديد