نصائح وفوائد


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(88) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(88) نصائح وفوائد

 
 من أسباب عدم الفلاح
 
                                                         
أثر مطرف بن عبد الله بن الشخير: لَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا، فَأُصْبِحَ مُعْجَبًا.
 
أخرجه عبد الله بن المبارك في «الزهد»(448): أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، به. وفيه مبهم كما ترى.
 
وأخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء»(2/200)من طريق يَزِيد بْن هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ..
 
وأبو الأشهب هو: جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ العطاردي.
 
ورواه أبو بكر الدينوري في «المجالسة»(5/300) من طريق ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ؛ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ..
 
وصالح بن رستم ضعيف، ويحتمل أنه المبهم الذي في السند قبله.
 
وقد علق عليه الذهبي رَحِمَهُ الله في «سير أعلام النبلاء»(4/190)، وقال: لا أَفْلَحَ -وَاللهِ- مَنْ زَكَّى نَفْسَهُ، أَوْ أَعْجَبَتْهُ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/88.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(89) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(89) نصائح وفوائد


بعض موانع استجابة الدعاء
- عدم الضَّراعة واللجوء الصادق إلى الله.
-أن يدعو الإنسان وهو غير موقن بالإجابة، يقول: الله أعلم يُستجاب لي أو لا، أو يقول: دعائي لا يُقبل لكني أدعو،ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي»الحديث رواه البخاري (7405ومسلم (2675).
-الاستعجال في الاستجابة، كما قال النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي» رواه البخاري (6340ومسلم (2735) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
-  المال الحرام من أعظم أسباب موانع استجابة الدعاء، روى الإمام مسلم (1015) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا، إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾[المؤمنون: 51وَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾[البقرة: 172]. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟».
وقد استعاذ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من دعاء لا يُستجاب: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا» رواه مسلم (2722) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ.
قال الإمام الشوكاني رَحِمَهُ اللهُ في «نيل الأوطار»(2/358): وَإِنَّمَا قَيَّدَ الْعِلْمَ بِالنَّافِعِ، وَالرِّزْقَ بِالطَّيِّبِ، وَالْعَمَلَ بِالْمُتَقَبَّلِ؛ لِأَنَّ كُلَّ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ فَلَيْسَ مِنْ عَمَلِ الْآخِرَةِ، وَرُبَّمَا كَانَ مِنْ ذَرَائِعِ الشَّقَاوَةِ؛ وَلِذَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَكُلِّ رِزْقٍ غَيْرِ طَيِّبٍ مُوقِعٍ فِي وَرْطَةِ الْعِقَابِ، وَكُلِّ عَمَلٍ غَيْرِ مُتَقَبَّلٍ إتْعَابٍ لِلنَّفْسِ فِي غَيْرِ طَائِلٍ، اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِك مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَرِزْقٍ لَا يُطَيَّبُ، وَعَمَلٍ لَا يُتَقَبَّلُ. اهـ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/89.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(90)نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(90)نصائح وفوائد

 
                                من فوائد كثرة ذكر الله عَزَّ
وَجَل


 

من  فوائد
كثرة ذكر الله وثماره: أنَّه من أسباب استجابة الدعاء.

قال تَعَالَى: ﴿فَإِذَا
قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ
أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا
وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
(201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
(202)
[البقرة].

قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآيات من سورة
البقرة: يَأْمُرُ تَعَالَى بِذِكْرِهِ وَالْإِكْثَارِ مِنْهُ، بَعْدَ قَضَاءِ
الْمَنَاسِكِ وَفَرَاغِهَا
.

ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى أَرْشَدَ
إِلَى دُعَائِهِ بَعْدَ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ؛ فَإِنَّهُ مَظِنَّةُ الْإِجَابَةِ.


 وَذَمَّ مَنْ لَا يَسْأَلُهُ إِلَّا فِي أَمْرِ
دُنْيَاهُ وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْ أُخْرَاهُ، فَقَالَ:
﴿
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي
الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
.

  أَيْ:
مِنْ نَصِيبٍ وَلَا حَظٍّ، وَتَضَمَّنَ هذا الذم والتنفير عَنِ التَّشَبُّهِ
بِمَنْ هُوَ كَذَلِكَ
.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/90.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(90) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(90) نصائح وفوائد

 

                       من صفات الإنسان المذمومة

 

يقول تَعَالَى: ﴿
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20)
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)﴾ [المعارج: 20].

 

قوله عَزَّ وَجَل: ﴿ إِنَّ
الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)﴾ يفسره ما بعده: ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ
جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)﴾.

 قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ في «شفاء
العليل»(165): وهذا
–أي قوله: ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ
الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)﴾-تفسير الهلوع،
وهو شدة الحرص الذي يترتب عليه الجزع والمنع، فأخبر
سبحانه أنه خلق الإنسان كذلك، وذلك صريح في أن
هلعه مخلوق للّه، كما أن ذاته مخلوقة، فالإنسان بجملته ذاته وصفاته وأفعاله وأخلاقه
مخلوق للّه، ليس فيه شيء خلق للّه وشي ء خلق
لغيره، بل اللّه خالق الإنسان بجملته وأحواله
كلها، فالهلع فعله حقيقة، واللّه خالق ذلك فيه حقيقة، فليس اللّه سبحانه بهلوع، ولا
العبد هو الخالق لذلك.

وقال
رَحِمَهُ اللهُ في «الجواب
الكافي»(105): ونظير
هذا أنه ذم الإنسان وأنه خلق هلوعًا، لا يصبر
على شر ولا خير، بل إذا مسه الخير منع وبخل، وإذا مسه الشر جزع إلا من استثناه بعد ذلك من
الناجين من خلقه.

واستفدنا
من كلام ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ: أن الهلع
شدة الحرص الذي يترتب عليه الجزع والمنع، وهذا
من الصفات الذميمة.

 وهذا حال الإنسان إلا من نجاه الله من ذلك وعصمه، كما استثنى الله سبحانه بعد ذلك، فقال: ﴿ إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ
دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24)
﴾[المعارج: 22-24]. الآيات.

فنستفيد
التحذير: من هاتين الصفتين: الجزع عند نزول الضر، والبخل مع وجود الخير،
وكما جاء في الحديث: عَنِ المُغِيرَةِ
بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ،
وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ، وَهَاتِ، وَكَرِهَ
لَكُمْ: قِيلَ، وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ،
وَإِضَاعَةَ المَالِ» رواه البخاري (2408ومسلم (1715).

«وَمَنَعَ، وهات»قال الصنعاني في «سبل السلام»(2/630): الْمُرَادُ مَنْعُ مَا أَمَرَ اللَّهُ أَلَّا
يُمْنَعَ، وَهَاتِ فِعْلُ أَمْرٍ مَجْزُومٌ، وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنْ طَلَبِ مَا لَا
يَسْتَحِقُّ طَلَبَهُ.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/90_3.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(91) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(91) نصائح وفوائد

 

    الشأن بركة
الرزق والعمر لا كثرته


وَلَيْسَتْ
سَعَةُ الرِّزْقِ وَالْعَمَلِ بِكَثْرَتِهِ

 وَلَا طُولُ الْعُمُرِ بِكَثْرَةِ الشُّهُورِ
وَالْأَعْوَامِ

 وَلَكِنَّ سَعَةَ الرِّزْقِ وَطُولَ الْعُمُرِ
بِالْبَرَكَةِ فِيهِ.

        [الجواب الكافي(84) لابن القيم]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/91_29.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(92) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(92) نصائح وفوائد

 
                    من
بِشارات القرآن


قال تَعَالَى:
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا
بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ
امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) ﴾[الطور].

وهذا من بركات
الآباء الصالحين على أبنائهم، أن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يوم القيامة يُلحق
بهم النازل في الدرجة والمنزلة إلى منازلهم.

قال الحافظ
ابن كثير رَحِمَهُ الله في « تفسيره» (رقم الآية21 من سورة الطور): يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ
فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ، وَامْتِنَانِهِ وَلُطْفِهِ بِخَلْقِهِ وَإِحْسَانِهِ، أَنَّ
الْمُؤْمِنِينَ إِذَا اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّاتُهُمْ فِي الْإِيمَانِ يُلحقهم
بِآبَائِهِمْ فِي الْمَنْزِلَةِ وَإِنْ لَمْ يَبْلُغُوا عَمَلَهُمْ؛ لِتَقَرَّ
أَعْيُنُ الْآبَاءِ بِالْأَبْنَاءِ عِنْدَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ، فَيَجْمَعُ
بَيْنَهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ، بِأَنْ يَرْفَعَ النَّاقِصَ الْعَمَلِ،
بِكَامِلِ الْعَمَلِ، وَلَا يَنْقُصَ ذَلِكَ مِنْ عَمَلِهِ وَمَنْزِلَتِهِ؛
لِلتَّسَاوِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَاكَ؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا
أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾.

وتكلم رَحِمَهُ الله في تفسير سورة الأنعام (3/383) على قوله تَعَالَى: ﴿
وَمَا أَلَتْنَاهُمْ﴾، وقال: أَيْ:
أَنْقَصْنَا أُولَئِكَ السَّادَةَ الرُّفَعَاءَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ شَيْئًا حَتَّى
سَاوَيْنَاهُمْ وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ هُمْ أَنْقَصُ مِنْهُمْ مَنْزِلَةً، بَلْ
رفعهم تعالى إلى منزلة الْآبَاءِ؛ بِبَرَكَةِ أَعْمَالِهِمْ، بِفَضْلِهِ
وَمِنَّتِهِ.

اللهم إنا
نسألك من فضلك العظيم، يا من بيده الخير كله، والأمر كله.

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/92.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(93) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(93) نصائح وفوائد

قول:
«إن شاء الله» في الشيء المستقبل

 قال الله تَعَالَى: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ
إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ
إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا
(24)﴾ [الكهف].

في هذه الآية
الحث على قول: «إن شاء الله» في كل أمور المستقبل، حتى ولو بعد ساعات أو دقائق، فهذه
كلمة مباركة.

 أخرج البخاري (3424)، ومسلم (1654) عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «قَالَ:
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً،
تَحْمِلُ كُلُّ امْرَأَةٍ فَارِسًا يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ
صَاحِبُهُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ، وَلَمْ تَحْمِلْ شَيْئًا إِلَّا
وَاحِدًا، سَاقِطًا أَحَدُ شِقَّيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: لَوْ قَالَهَا لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ».

لم يقل نبي
الله سليمان: «إن شاء الله»، ولم يستثنِ فطاف على أزواجه وجواريه فلم تلد إلا
امرأة ولدت شق غلام، فلو قال: إن شاء الله لظفر بالخير.

علَّق والدي
في درسٍ لنا على هذا الحديث وقال: كلمةُ «إن شاء الله» كلمة مباركة لا تُذكَرُ في
شيء إلا تحقَّقَ غالبًا.

فينبغي أن يكون
هذا على ألسنتنا قول: «إن شاء الله».

 ويأجوج ومأجوج قصتهم معروفة أنهم يحفرون السد ويتعبون،
ويقولون: نكمل في الغد ولا يستثنون، فيأتي اليوم الذي يليه ويعود كما هو، فإذا جاء
اليوم الذي يريده الله عَزَّ وَجَل يقولون: سنكمل إن شاء الله فيجدونه مفتوحًا، فيحفرون
السد ويخرجون.

وقال السعدي  رَحِمَهُ الله  في «تفسيره»(474): نهى الله أن يقول العبد في
الأمور المستقبلة: ﴿إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23)﴾ من دون أن يقرنه بمشيئة
الله؛ وذلك لما فيه من المحذور، وهو:

الكلام على
الغيب المستقبل، الذي لا يدري، هل يفعله أم لا؟ وهل تكون أم لا؟

 وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالًا؛ وذلك
محذور محظور؛ لأن المشيئة كلها لله، ﴿وما
تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين﴾.

 ولما في ذكر مشيئة الله، من تيسير الأمر
وتسهيله، وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه. اهـ.

ومن فوائد قول
إن شاء الله :أنه إذا حلف وقال: إن شاء الله لم يحنث إذا لم يفعل.

ومن الفوائد:
أنه إذا قال: سأفعل إن شاء الله غدًا، فإذا لم يفعل لا شيء عليه؛ ولهذا قال موسى
للخضر عليهما السلام: ﴿ستجدني إن شاء الله صابرًا ولا أعصي لك أمرًا﴾ .ولم يصبر . ولم
يعد كاذبًا ولا مخلفًا للوعد؛ لأنه استثنى.

ومن الفوائد: ذِكْر
الله سبحانه وتعالى، والتبرك بذكر الله.

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/93.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(94) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(94) نصائح وفوائد

 

من مضار كثرة اللقاءات

إن كثرة اللقاءات
والمخالطة للناس فيها أضرار، إلا ما كان في خير ومصلحة دينية أو دنيوية، وقد بوب
البخاري رَحِمَهُ الله: باب هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرة وعشيا؟

ومن
أضرار كثرة المخالطة:

-تضييع الأوقات،
والوقت أنفاس لا يعود.

ونبينا محمد صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ
النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ. رواه البخاري(6412) عن ابن عباس.

-الوقوع في آفات
اللسان من غيبة ونميمة وسُخرية بالناس واحتقارهم..

- كثرة اللقاءات تجلب
التنازع والاختلاف وعدم الاحترام، مما يجلب الضيق والتعب النفسي.

وقد ذكر ابن القيم في
« زاد المعاد»(2/23) من أسباب انشراح الصدر: تَرْك فُضُولِ النَّظَرِ وَالْكَلَامِ
وَالِاسْتِمَاعِ وَالْمُخَالَطَةِ وَالْأَكْلِ وَالنَّوْمِ.

ثم ذكر مضار الإكثار
منها وقال: فَإِنَّ هَذِهِ الْفُضُولَ تَسْتَحِيلُ آلَامًا وَغُمُومًا وَهُمُومًا
فِي الْقَلْبِ، تَحْصُرُهُ وَتَحْبِسُهُ وَتُضَيِّقُهُ وَيَتَعَذَّبُ بِهَا، بَلْ
غَالِبُ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْهَا. اهـ.

وفي المثَل: زُرْ
غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا.

-اضطرار المرأة إلى
تغيير الملابس؛ لأن طبيعة كثيرٍ من النساء أنها عند كلِّ لقاء تكون بثوبٍ آخر، ما
قد رآها النساء به ولا سيما صاحباتها بذلك اللباس.

وهذا يجعل المرأة تقع
في الإسراف، والتفاخر والتباهي.

ولنعلم علَّمَنا الله
وإياكم أن الجوالات داخلة في الخلطة بالناس، بل هي أشدها.

وكم يقضي من ساعات
طويلة، ويجوب أرضَ الله الواسعة ويقطعها، وهو على فراشه وفي بيته ومكانه، ويُراسل
ويستقبل.

 فيا لله كم تُهْدَرُ من أوقات!

فوسائل التواصل تضيع
الوقت إن لم تُستخدم على حذر، وهي داخلة في الخلطة بالناس. فاللهُمَّ لطفَكَ
بعبادك من هذه الفتنة.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/94_16.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(95) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(95) نصائح وفوائد

 

أنواعٌ
من النِّعَمِ

قال تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ
مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ
إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثًا وَمَتاعًا إِلى
حِينٍ (80)﴾[النحل].

امتنَّ الله عَزَّ
وَجَل في هذه الآية على عباده بنعمٍ عديدة، ومن أجلِّها نعمة البيوت، وجعلها
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى سكنًا لهم.

قال الشوكاني
رَحِمَهُ الله في «فتح القدير»(3/220): السَّكَنُ مَصْدَرٌ يُوصَفُ بِهِ الْوَاحِدُ
وَالْجَمْعُ، وَهُوَ بِمَعْنَى مَسْكُونٍ.

 أَيْ: تَسْكُنُونَ فِيهَا، وَتَهْدَأُ
جَوَارِحُكُمْ مِنَ الْحَرَكَةِ.

 وَهَذِهِ نِعْمَةٌ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ
لَوْ شَاءَ لَخَلَقَ الْعَبْدَ مُضْطَرِبًا دَائِمًا كَالْأَفْلَاكِ، وَلَوْ شَاءَ
لَخَلَقَهُ سَاكِنًا أَبَدًا كَالْأَرْضِ.

فارعوا هذه النعمة
وأحيوا بيوتكم بالقرآن، وانعشوا فيها العلم، والذكر والعبادة.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/95.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(96) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(96) نصائح وفوائد

 

            مِنْ علامة مَن
أراد الله به خيرًا


إن هناك بعضَ
العلامات الدالة على أن أصحابها من أهل الخير، منها:

الفقه في
الدين

عن مُعَاوِيَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي
الدِّينِ» متفق عليه.

قال ابن القيم في
«مفتاح دار السعادة» (1/ 246): هذا يدل على أن من لم يفقه في دينه لم يرد به
خيرًا، كما أن من أراد به خيرًا فقَّهه في دينه.

ومن فقهه في دينه فقد
أراد به خيرًا، إن أريد بالفقه العلم المستلزم للعمل، وأما إن أريد به مجرد العلم
فلا يدل على أن من فقه في الدين فقد أريد به خيرًا، فإن الفقه حينئذ يكون شرطًا
لإرادة الخير، وعلى الأول يكون موجبًا، والله أعلم.

 

وقال السعدي رَحِمَهُ
الله  في «بهجة الأبرار» (32): هذا الحديث
من أعظم فضائل العلم.

 وفيه: أن العلم النافع علامة على سعادة العبد،
وأنَّ الله أراد به خيرًا.

قال: ودلَّ مفهوم
الحديث على أن من أعرض عن هذه العلوم بالكلية، فإن الله لم يرد به خيرًا؛ لحرمانه
الأسباب التي تنال بها الخيرات، وتكتسب بها السعادة.

التبَصُّرُ
بعيوب النفس

قال أبو
العباس أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة-وهو غير صاحب المغني- في «
مختصر منهاج القاصدين»(156): اعلم أن الله تعالى
إذا أراد بعبد خيرًا بصره بعيوب نفسه.

 فمن كانت له بصيرة، لم تخف
عليه عيوبُه، وإذا عَرف العيوب أمكنه العلاج.

ولكن أكثر الناس جاهلون بعيوبهم، يرى أحدهم القذى في عين أخيه، ولا
يرى الجذع في عينه.

اللهم اجعلنا من أهل
الخير ومفاتيحه.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/96.html

أضف رد جديد