نصائح وفوائد


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(78) نصائح وفوائد

 
القوة في الإيمان والدين والعزيمة
حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» رواه مسلم (2664) عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال النووي رَحِمَهُ الله في شرح هذا الحديث: الْمُرَادُ بِالْقُوَّةِ هُنَا عَزِيمَةُ النَّفْسِ وَالْقَرِيحَةُ فِي أُمُورِ الْآخِرَةِ، فَيَكُونُ صَاحِبُ هَذَا الْوَصْفِ أَكْثَرَ إِقْدَامًا عَلَى الْعَدُوِّ فِي الْجِهَادِ، وَأَسْرَعَ خُرُوجًا إِلَيْهِ وَذَهَابًا فِي طَلَبِهِ، وَأَشَدَّ عَزِيمَةً فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الْأَذَى فِي كُلِّ ذَلِكَ، وَاحْتِمَالِ الْمَشَاقِّ فِي ذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَرْغَبَ فِي الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْأَذْكَارِ وَسَائِرِ الْعِبَادَاتِ، وَأَنْشَطَ طَلَبًا لَهَا، وَمُحَافَظَةً عَلَيْهَا وَنَحْوَ ذَلِكَ.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/78.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(79) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(79) نصائح وفوائد

 
                          أكثروا من ذِكْر الله
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»رواه الترمذي (3375).
قال السيوطي في « قوت المغتذي»(2/829): قال الطيبي: رطوبة اللسان عبارة عن سهولة جريانه، كما أن يبسه عبارة عن ضده.
 ثم إنَّ جريان اللِّسان حينئذٍ عبارة عن مُداومة الذكر.
وقال القاري في «مرقاة المفاتيح»(4/1558): أَيْ: طَرِيًّا مُشْتَغِلًا قَرِيبَ الْعَهْدِ. اهـ.
وعلمنا من هذا  المراد بـ «رطبًا» أي: يجعله ليِّنًا يلهج بذكر الله.
وهذا يدل على أهميَّة الذكْرِ لإصلاح اللسان، وأنه يزيده قوة على ذِكْرِ الله.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/79.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(80) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(80) نصائح وفوائد

 

 
              من النصح للأمة ذِكْرُ من أخرج الحديث
 
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة «بلوغ المرام»: (وَقَدْ بَيَّنْتُ عَقِبَ كُلِّ حَدِيْثٍ مَنْ أَخْرَجَهُ مِنَ الأَئِمَةِ؛ لِإِرَادَةِ نُصْحِ الأُمَّةِ).
 
 فيه بيان الحافظ ابن حجر سببَ ذِكْرِ من أخرج الحديث.
وهذا نستفيد منه: أن عزو الحديث إلى من أخرجه من النصح للأمة.
 فإذا ذكرتِ حديثًا يحسُن أن يقال: أخرجه البخاري ومسلم إذا كان في «الصحيحين»، وإن كان في أحدهما أخرجه البخاري، أخرجه مسلم، أو في غيرهما، أخرجه فلان.. ، هذا من النصح للأمة.
 
وقد علَّق العلامة الصنعاني رَحِمَهُ الله في «سبل السلام»(1/83) على كلام الحافظ وزاده توضيحًا، فقال: وَذَلِكَ أَنَّ فِي ذِكْرِ مَنْ أَخْرَجَهُ عِدَّةَ نَصَائِحَ لِلْأُمَّةِ:
 مِنْهَا: بَيَانُ أَنَّ الْحَدِيثَ ثَابِتٌ فِي دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ.
وَمِنْهَا: أَنَّهُ قَدْ تَدَاوَلَتْهُ الْأَئِمَّةُ الْأَعْلَامُ.
وَمِنْهَا: أَنَّهُ قَدْ تَتَّسِعُ طُرُقُهُ وَبَيَّنَ مَا فِيهَا مِنْ مَقَالٍ مِنْ تَصْحِيحٍ وَتَحْسِينٍ وَإِعْلَالٍ.
وَمِنْهَا: إرْشَادُ الْمُنْتَهِي أَنْ يُرَاجِعَ أُصُولَهَا الَّتِي مِنْهَا انْتَقَى هَذَا الْمُخْتَصَرَ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/80.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(81) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(81) نصائح وفوائد

 
الرفق بالنفس في طلب الرزق
على المسلم أن يرفق بنفسه في طلب الرزق؛ لأن الأرزاق مكتوبة، كما روى البخاري (3208ومسلم (2646)عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ».
أما الكدح –بالكاف ﴿ إِنَّكَ كَادِحٌ [الانشقاق: 6]-والانشغال بالمكاسب وطلب الأرزاق، كأنه خُلِقَ للدنيا، فهذا مذموم، وهو من أسباب محق بركة الأرزاق وتباعُدِهَا.
فعن زيد بن ثابت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، فَرَّقَ الله عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ، جَمَعَ الله لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ» رواه ابن ماجه(4105وهو في «الصحيح المسند»(351) لوالدي رَحِمَهُ الله.
ومن أراد أن يأكل الدنيا أكلَتْهُ؛ تضيِّع وقتَه، وتُلهيه عن آخرتِه، وتُضيِّقٌ صدره، فنعوذ بالله من فتنة الدنيا.
 ولا يفوت أحدًا رزقُهُ، روى ابن ماجه (2144) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ؛ فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ».
«وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ» أي: اجعلوا طلبكم جميلًا في طلب الحلال، والاعتدال في طلب الأرزاق، وهذا راحةٌ من شقاء الدنيا ومتاعِبِهَا.
قال ابن القيم رَحِمَهُ الله في «الفوائد»(59): مَنْ أجْمَلَ فِي الطّلب استراح من نكد الدُّنْيَا وهمومها، فَالله الْمُسْتَعَان.
والدنيا فتنة، كما قال النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» رواه مسلم (2742)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/81_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(82) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(82) نصائح وفوائد


 
الحذر من العجلة أم الندامات
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة» رواه مسلم(17).
قال ابن حبان البستي -رحمه الله تعالى-في روضة العقلاء(216)في بيان مساوئ العجلة: العجِل لا يَكاد يَلحق، وكما أنَّ من سكت لا يكاد يندم، كذلكَ مَن نطق لا يكاد يسلم، والعَجِل يقول قبل أن يَعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يُجَرِّبَ، ويذم بعد ما يَحمد، ويعزم قبل أن يفكِّر، ويمضي قبل أن يعزم، والعَجِلُ تصحبهُ الندامة، وتعتزله السلامة، وكانت العرب تَكْني العجلَةَ أمَّ الندامات. اهـ
وقد قيل في المثل: إذا لم تستعجل تَصِلْ.
وكثيرًا ما يحصل الطيش والعجلة عند النساء؛ لِضَعْفِهنَّ ونقص إدراكهنَّ، والمعصوم من عصمَ الله، مِنَ الرجال والنساء.
اللهم ارزقنا الحكمة والحلم والأناة.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/82_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(83) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(83) نصائح وفوائد


 
              من النصح للأمة ذِكْرُ من أخرج الحديث
 
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة «بلوغ المرام»: (وَقَدْ بَيَّنْتُ عَقِبَ كُلِّ حَدِيْثٍ مَنْ أَخْرَجَهُ مِنَ الأَئِمَةِ؛ لِإِرَادَةِ نُصْحِ الأُمَّةِ).
 
 فيه بيان الحافظ ابن حجر سببَ ذِكْرِ من أخرج الحديث.
وهذا نستفيد منه: أن عزو الحديث إلى من أخرجه من النصح للأمة.
 فإذا ذكرتِ حديثًا يحسُن أن يقال: أخرجه البخاري ومسلم إذا كان في «الصحيحين»، وإن كان في أحدهما أخرجه البخاري، أخرجه مسلم، أو في غيرهما، أخرجه فلان.. ، هذا من النصح للأمة.
 
وقد علَّق العلامة الصنعاني رَحِمَهُ الله في «سبل السلام»(1/83) على كلام الحافظ وزاده توضيحًا، فقال: وَذَلِكَ أَنَّ فِي ذِكْرِ مَنْ أَخْرَجَهُ عِدَّةَ نَصَائِحَ لِلْأُمَّةِ:
 مِنْهَا: بَيَانُ أَنَّ الْحَدِيثَ ثَابِتٌ فِي دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ.
وَمِنْهَا: أَنَّهُ قَدْ تَدَاوَلَتْهُ الْأَئِمَّةُ الْأَعْلَامُ.
وَمِنْهَا: أَنَّهُ قَدْ تَتَّسِعُ طُرُقُهُ وَبَيَّنَ مَا فِيهَا مِنْ مَقَالٍ مِنْ تَصْحِيحٍ وَتَحْسِينٍ وَإِعْلَالٍ.
وَمِنْهَا: إرْشَادُ الْمُنْتَهِي أَنْ يُرَاجِعَ أُصُولَهَا الَّتِي مِنْهَا انْتَقَى هَذَا الْمُخْتَصَرَ.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/83_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(84) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(84) نصائح وفوائد


                                         الحث على الإخلاص
 
عَنْ جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ» رواه البخاري (6499)، ومسلم (2986).
 
فيا أيها العُبَّاد، القوَّام، الصوَّام، المجاهدون، المسخرون أنفسهم وأوقاتهم للحفظ والعلم، علينا بأن نحاسب أنفسنا، لا يذهب العمل هباء منثورًا، وتذهب الجهود والأوقات سُدًى.
قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ تعالى في «الفوائد» (49): الْعَمَل بِغَيْر إخلاص وَلَا اقْتِدَاء، كالمسافر يمْلَأ جرابه رملًا يثقله وَلَا يَنْفَعهُ.
الجراب: الوعاء، فبدلًا مِنْ أن يأخذ له المسافر متاع السفر وزاده، يأخذ في الجراب ترابًا، فما ينتفع به يثقله ولا ينفعه، هذا مثَلٌ للذي لا يخلص عمله لله عَزَّ وَجَل، أو يتَّبِعُ ما يوافق هواه، فلا بد من الاقتداء والإخلاص.
فنحتاج إلى تفقُّدِ أنفسنا، وأن نحرص على إصلاحها وتزكيَتِهَا.
 قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في «السير الحثيث شرح مختصر علوم الحديث»(287): ولن يبارك الله، ولن يوفِّق الله أيضًا شخصًا إلا إذا كان مخلصًا لله، نسأل الله العظيم أن يرزقنا الإخلاص، وأن يعينَنا على أنفسِنا.
فمن أسباب عدم التوفيق، ونزع البركة: فقد الإخلاص، فالإخلاص شأنه عظيم في توفيق الله سُبحَانَهُ للعبد، وبركة علمه ونمائِه، نسأل الله أن يعيننا على مجاهدة أنفسنا.
وإن من أسباب الإخلاص:
-التأمُّلِ في ضعف المخلوق هذا يعين على إخلاص العمل لله عَزَّ وَجَل، فالمخلوق ضعيف عاجز، لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا.
- كذلك الإيمان بالقدر أيضًا يعين على الإخلاص.
 -العلم النافع أيضًا يهذِّبُ ويعين على صلاح السريرة؛ لأنه تمر الآيات والأحاديث في الحث على الإخلاص، في فضل الاخلاص وبركته، والتحذير من الرياء والوعيد عليه، فيُصلِحُهُ العلم بإذن الله تَعَالَى.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/02/84.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(85) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(85) نصائح وفوائد

 
               الحذر من جرس الجوالات والساعات
لا يجوزُ استعمال الجرس في الجوالات والساعات، فقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلَا جَرَسٌ» رواه مسلم(2113).
وروى الإمام مسلم (2114)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْجَرَسُ مَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ».
كذلك النغمات الموسيقية تُنَزَّهُ مجالس العلم عنها، يقول الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾[لقمان: 6].
ونَخْشَى على حلقتنا من حِرمان ثمار مجالس الذكر، وأن تنفر الملائكة من حضوره، وأن نُحرم نزول بركات مجالس الذكر، فيجب صيانة مجالسِنا عنها.
وكونه خُصَّ التنبيه على مجالس العلم، فهذا لا يعني إباحتها في بقية الأوقات؛ فالأدلة عامة في تحريمِها.
وبعد هذا إليكم فتوى والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله في هذه المسألة في الجواب على سؤال:
النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول كما في «صحيح مسلم»: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس» فكيف بجرس التلفون؟
جـواب والدي: هو جرس، والواجب استبداله، ومن الناس من يستبدله بصوت طائر أو غير ذلك.
والجرس مأخوذ من اصطدام الجرمين، ويكون صوته كصوت الجرس.
وحديث: «لا تصحب الملائكة رُفقة فيها كلب أو جرس».
هذا الحديث عام في كل رفقة، وابن حبان رَحِمَهُ الله  يقول: المراد فيها نبي الله[1].
وكذا يقول في حديث أبي طلحة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ المتفق عليه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة».
قال: «بيتًا» فيه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والحديث عام، فمثل هذه الفلسفة لا نحتاج إليها.
[كتبته وقيدته من دروس والدي رحمه الله]

 


[1]          انظر المسألة هذه في «صحيح ابن حبان» كما في «الإحسان» (10/470).

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/02/85.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(86) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(86) نصائح وفوائد

 
الزم ما يرضِي ربَّكَ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
 
قال الشافعي: يَا رَبِيعُ، رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ، فَعَلَيْكَ بِمَا يُصْلِحُكَ فَالْزَمْهُ؛ فَإِنَّهُ لَا سَبِيلَ إِلَى رِضَاهُمْ.
أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء»(9/123) من طريق أَبي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيّ، سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ...
 وأخرجه أيضًا أبو نعيم في «حلية الأولياء»(9/122) من طريق مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وأَبي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى عن الشافعي، به.
 وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري الفقيه، كما في ترجمة الربيع بن سليمان المرادي من «تهذيب الكمال»(9/88في سياق أثناء من روى عنه. وهو إمام كبير، ترجمته في «سير أعلام النبلاء». والأثر صحيح.
وهذا من الأمثال: رضا الناس غاية لا تُدرَك.
قال أبو هلال العسكري في «جمهرة الأمثال»(493): وَمَعْنَاهُ أَن الرجل لَا يسلم من النَّاس على كل حَال، فَيَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل مَا يصلحه، وَلَا يلْتَفت إِلَى قَوْلهم.
فهذا واقع الناس إلا من رحم الله، وكما قال الشاعر:

تَعَجَّبْتُ مِنْ هَذَا الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ... فَمَا أَحَدٌ مِنْ أَلْسُنِ النَّاسِ يَسْلَمُ
لا صالح ولا طالح، لا أحد يسلم من الناس.

ما سلم الله من بريته
...
ولا نبي الهدى فكيف أنا؟!
فهذا هو واقع الناس ما بين مادح وذام، فعلى الإنسان أن يراقب الله عَزَّ وَجَل، وأن يمضي ما دام على الحق، ولا يبالي.
اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه. اللهم إنا نعوذ بكَ من مضلات الأهواء والفتن.
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/02/86.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(87) نصائح وفوائد

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(87) نصائح وفوائد

 
                    الخير فيما اختاره الله
الله عَزَّ وَجَل يعطي العطاء بحكمته وفضله، ويمنع الشيء بعدله وحكمته.
فمن يسأل الله عَزَّ وَجَل الولد الصالح، أو المال، أو العافية، أو غير ذلك ولم يُستَجَب له الشيء الذي أراده، فهذا لحكمة يعلمها الله، فقد يُمنع العبد العطاء؛ لأن الخير في منعه، ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)﴾ [البقرة:216].
 فينبغي أن يُسلَّمَ الأمر لله؛ لأن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يمنع لحكمة، ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)﴾.
وروى البخاري(7535)عن عَمْرو بْن تَغْلِبَ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالٌ فَأَعْطَى قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ عَتَبُوا، فَقَالَ: «إِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ وَأَدَعُ الرَّجُلَ، وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أُعْطِي، أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الجَزَعِ وَالهَلَعِ، وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الغِنَى وَالخَيْرِ، مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ»، فَقَالَ عَمْرٌو: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ.
قال الحافظ ابن حجر في فوائد هذا الحديث: فِيهِ أَنَّ الْبَشَرَ جُبِلُوا عَلَى حُبِّ الْعَطَاءِ، وَبُغْضِ الْمَنْعِ، وَالْإِسْرَاعِ إِلَى إِنْكَارِ ذَلِكَ قَبْلَ الْفِكْرَةِ فِي عَاقِبَتِهِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَفِيهِ أَنَّ الْمَنْعَ قَدْ يَكُونُ خَيْرًا لِلْمَمْنُوعِ.
اللهم ارزقنا الإيمان بالقدر خيره وشره وحلوه ومرِّه.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/87.html

أضف رد جديد