الحديث وعلومه


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(98)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(98)الحديث وعلومه

 
من أمثلة الحديث الضعيف ومعناه صحيح

عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا
دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ»، رواه
أبو داود (19). الحديث
معل؛ وهِمَ فيه همام
بن يحيى العوذي
. وذكره والدي الشيخ
مقبل رحمه الله في «أحاديث معلة ظاهرها الصحة»(17).

 ومعناه صحيح، فلا
ينبغي دخول الخلاء بشيءٍ فيه ذكر الله؛ تعظيمًا
لله سبحانه: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ
اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾[الحج: 32].

-عن الحسن-وهو
البصري-: لما نزلت هذه الآية ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبْشِرُوا أتاكُمُ اليُسْرُ، لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ» رواه ابن جرير في «تفسيره»(24/495وهذا
مرسل، ومعناه صحيح،
قال تَعَالَى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ
يُسْرًا (5)
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ﴾[الشرح].

-عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمَاءَ لَا
يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ، إِلَّا
مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ وَطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ».

هذه الزيادة: «إِلَّا
مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ وَطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ»
ضعيفة؛ من طريق رِشدين بن سعد، وقد كان صالحًا في دينه مغفلًا في روايته.

والإجماع على هذه الزيادة،
وأنه إذا وقع في الماء نجاسة وتغير أحد أوصافه الثلاثة بسبب النجاسة؛ فإنه ينجس.

قال ابن المنذر في «الإجماع» فقرة(11): أجمعوا على أن الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه
نجاسة، فغيرت للماء طعما، أو لونا، أو
ريحًا، أنه نجس ما دام كذلك.

فهذه الزيادة معناها صحيح.


فلا بأس أن يُبيَّن أن معنى الحديث الضعيف صحيح، والشيخ الألباني رَحِمَهُ الله قد يأتي بهذه
العبارة عقِبَ حكمه على الحديث؛ للفائدة.

أو يقال في التعليق على الحديث الضعيف: ويُغني عنه كذا وكذا.


المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/98.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(99)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(99)الحديث وعلومه

 

                          رواة
وُصِفوا بأنهم أهل سنة

 

أسد بن موسى، لقب بأسد السنة.

 وذكر الذهبي عن النسائي: إنه لو لم
يؤلف لكان خيرًا له([1]).

   فلعله خَلَّطَ.

معلَّى بن منصور([2]).

 أبو قدامة السرخسي، وهو عبيد الله
بن سعيد([3]).

 عثمان بن عاصم([4]).

حماد بن سلمة، كان رأسًا في السنة، حتى قيل فيه: إذا رأيت الرجل يتحدث في
حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام([5]).

عمر بن هارون البلخي، قال يحيى بن معين: كذاب خبيث([6]).

علَّق والدي، وقال: وهو صَلْبٌ في السنة([7]).

ابن بطة.

 نعيم بن حماد الخزاعي.

 البربهاري.

 هؤلاء الثلاثة رؤوس في السنة،
ضعفاء في الحديث.

وقال v ‑مرة أخرى‑: البربهاري قوي في
السنة، ضعيف في الحديث.

[استفدته وقيدته من
دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

([1])قال
الذهبي في«ميزان
الاعتدال»(1/207):قال النسائي: ثقة، لو لم يصنف
كان خيرًا له.


 

([2]) قال الحافظ في «تقريب التهذيب»: معلَّى بن منصور الرازي،
أبو يَعْلى، نزيلُ بغداد: ثقةٌ سُنِّي فقيهٌ، طُلِبَ للقضاء فامتنع، أخطأ من
زَعَمَ أن أحمد رَمَاه بالكذبِ
.

([3]) قال الحافظ في «تقريب التهذيب»: عُبيدُ الله بن سعيد بن
يحيى اليَشكُري، أبو قدامة السَّرَخسي، نزيل نيسابور: ثِقةٌ مأمون سُنَيٌّ.


([4]) عثمان بن عاصم: أبو حَصين،
بفتح المهملة
.

([5]) نقله الذهبي في « سير أعلام النبلاء»(7/450).

([6])«تاريخ يحيى بن معين»(1/55) رواية ابن محرز.

([7]) قال ابن حبان في « المجروحين»(2/91): كَانَ عمر بن هَارُون صَاحب
سنة وَفضل وسخاء، وَكَانَ أهل بَلَده يبغضونه؛ لتعصبه فِي السُّنة وذبه عَنْهَا،
وَلَكِن كَانَ شَأْنه فِي الحَدِيث مَا وصفت وَفِي التَّعْدِيل مَا ذكرتُ،
والمناكير فِي رِوَايَته تدل على صِحَة مَا قَالَ يحيى بن معِين فِيهِ
.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/06/99.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(100)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(100)الحديث وعلومه

 

قال الحافظ ابن كثير في «
مختصر علوم الحديث
»: النَّوعُ
السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ: مَعرِفَةُ مُختَلَفِ الحَدِيثِ


وَقَد
صَنَّفَ فِيهِ الشَّافِعِيُّ فَصلًا طَوِيلًا مِن كِتَابِهِ «الأُمِّ» نَحوًا مِن
مُجَلَّدٍ.

وَكَذَلِكَ ابنُ قُتَيبَةَ لَهُ فِيهِ مُجَلَّدٌ
مُفِيدٌ.

وَفِيهِ مَا هُوَ غَثٌّ؛ وَذَلِكَ بِحَسَبِ مَا
عِندَهُ مِن العَلَمِ.

 

بعض
التعليق:

ومن
الكتب المؤلفة في هذا الموضوع(مختلف الحديث): «شرح مشكل الآثار» للطحاوي.

 قال والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير
الحثيث»(223): وهو يعتبر أوسع من الكتابين. اهـ. أي: كتاب الشافعي وكتاب ابن
قتيبة.

(وَفِيهِ مَا هُوَ
غَثٌّ
) الغث:
الرَّدِيءُ الْفَاسِدُ. ينظر «مختار الصحاح»( 224).

 

وعلَّق
عليه والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث»(223): لأنه ما كان مبرِّزًا في العلم
وكان مدافعًا عن السنة رَحِمَهُ اللهُ. اهـ.

 

وفي
عبارة والدي رَحِمَهُ اللهُ الموازنة بين الحسنات والسيئات التي يُعبَّر بها في
الجرح والتعديل.

 وهذه الموازنة تكون في حق أهل الفضل والصلاح
والاستقامة، أما إذا كان مبتدعًا فلا يُحتاج إلى ذكر حسناته ولا كرامة، يكفي بيان
حاله للناس.

 هذا ما استفدنا من والدي رَحِمَهُ الله وغفر له.

[مقتطف
من درس مختصر علوم الحديث 35 لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/07/100.html

أضف رد جديد