رد البرمكي الأصيل على البرمكي الدعي

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبو محمد البرمكي
مشاركات: 3
اشترك في: ربيع الأول 1436

رد البرمكي الأصيل على البرمكي الدعي

مشاركة بواسطة أبو محمد البرمكي »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى، أما بعد:
فقد سألني بعض الإخوة عن صحة تلك الكليمات الهزيلات إلي فعزمت على التعليق عليها وإن كانت لا تستحق، ولكن بما أنه نسبها إلي من جهة، ومن جهة ثانية مظهره الذي ظهر به، وأنه ذلك الطالب المؤدب البار بشيخه!، وفي الحقيقة قد كشف عن حقيقته من خلال تعبيراته!، وأما بالنسبة لي فأنا أعرفه حق المعرفة ولو شئت لسميته! فأقول وبالله التوفيق،،،
قولك " من أبي محمد البرمكي إلى أستاذي محمد الإمام المعبري"!
أقول: يظهر من هذا أنك جبان مثلي فأنا معترف بذلك، ولو كان عندنا مثقال ذرة من الشجاعة لأفصحنا عن أسمائنا! ولكن من فضل الله سبحانه وتعالى، ولا أزكي نفسي فإني إن تكلمت بشيء ولله الحمد فلا أتكلم إلا بالحق بخلاف ظاهر كلامك والله أعلم بباطنه فإنه خلاف الحق والحقيقة فظاهر كلامك فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب.
وأما قولك: أستاذي، والمعبري، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أنك من القوم وأن الفكر الفكر في التنقص والازدراء، وإلا فكيف كنت عاقلاً بالأمس مجنوناً اليوم، نسأل الله الثبات...
قولك: شيخي وأستاذي...
- لو كنت تُجل شيخك حقاً لقمت بنصحه والتواصل معه هذا من جهة.
- ومن جهة ثانية: تخاطبه وكأنه سيقرأها اليوم أو غداً، وما علمت بأنه لا يعلم بهذا السوق الذي نحن فيه أصلاً، وأنه بفضل الله عز وجل ماضٍ في طريقه من علم وتعليم ودعوة وتأليف وعبادة وغير ذلك، فكم تكلم المتكلمون، وكَفّر المكفرون، وبدّع المبدعون، والشيخ لا يعبأ بذلك إلى حد أنه لا يرد، وإن كان من حقه أن يدفع عن نفسه، بل في غالب الأحيان لا يدري بأنه قيل فيه ما قيل، فمحمد الإمام ليس بفارغ مثلكم للقيل والقال والتحريش والإفتان، نعم يا هؤلاء محمد الإمام أعلى وأكبر مما تتوقعون وتتصورن، وقد أبت الأيام إلا أن تثبت ذلك...
قولك: لا أخفيك أن ما قمت به وتقوم به الآن كان سبباً لإحراجنا عند من ندافع عنده عنك في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم...
أقول: جزاك الله خيراً على ما كنت تقوم به، ورزقني وإياك الإخلاص في القول والعمل، وكان من حقك أن لا تقحم نفسك في أمر ترى أن فيه حرجاً عليك، والشيخ الإمام من الصنف الذي لا يبالي بما قيل فيه إذا رأى أن ما يسير عليه هو الحق والهدى، فلم توقع نفسك في الحرج، والإمام لم يكلفك بهذا!
قولك: فقد كنا نظن أنك مضطر حين وقعت تلك الوثيقة المليئة بالمصائب والبلايا والكفريات، لكن ظهر الأمر خلاف ذلك...
فأقول: ما دام وأنك كنت تظن ظناً فهذا يدل على جهلك، وعليك أن تمشي مشي العلماء الذين عندك أو غيرهم واترك رأيك عرض الحائط؛ لأنك متقلب لا رأي لك بسبب عمق جهلك وحمقك!، ولذلك لا نأمن أن يأتي يوم آخر، وتقول كنت أظن أن الإمام على خطأ بسبب ما فعل، والآن اتضح أن ما عمله هو الصواب لأنه في حقيقة الأمر لا جديد حتى تقول ما قلت، ويلزمك بما أنك عذرته في الأمس أن تعذره اليوم من باب أولى، ولكنه الجهل تحت ستار التعالم والحمق كما عُرف ذلك عنك!
قولك: فأنت معروف بشجاعتك وسطوتك حتى إنك لتتكلم في ملوك وحكام من على المنبر
أقول: نعم الشيخ معروف بشجاعته على مدى حياته، وقد تكلم فيمن تكلم بما فيهم الرافضة ولم يقتلهم أحدٌ بالخطب والمحاضرات والدروس والمؤلفات كما قتلهم هو، ولكن وضع اليمن لا يخفى على ذي عقل، ومن المحافظة الدعوة كان ما كان، ولو كانت القضية شخصية لتكلم الشيخ ولو أدى ذلك إلى قتله فقد وهب نفسه لله حقاً وحقيقة، لا كأمثالكم تُنظرون وتُقعدون وتُؤصلون حتى إذا حضرت المعارك بحثتم لأنفسكم عن فتاوى أُخر، مع أنه الجبن والخور، والله المستعان.
وأما كلام الشيخ على المنابر فقد كان كلامه عاماً على نهج شيخه الوادعي رحمه الله والعباد حفظه الله وغيرهما من السابقين واللاحقين نصح برحمة وشفقة ولم يصرح إلا بالقذافي وصدام..
قولك: وتكفر الدول الإسلامية بأسلوب احترافي استفدته من الإخوان المسلمين...
أقول: هذه تهمة كبرى، بأنه يكفر دول إسلامية فهلا سميت لنا دولة إسلامية واحدة كفرها الشيخ، ولكنه الهوى والغل الذي في قلبك على شيخنا، وإن كنت تحاول إظهار الرحمة ولكنك تريد بها وللأسف العذاب، فلو كنت من أصحاب الرزانة والعقل وممن يقول بأنه كان يدافع عن الشيخ وممن يلتمس له العذر وينتقد على من يقوله ما لم يقل ويلزمه بما لم يلتزم، لو كنت كذلك لما هرولت هذه الهرولة لتسبق بها من بعدك وتلحق بها من قبلك، مع أنك تعرف حق المعرفة بُعد الشيخ عن التكفير وتحذيره منه دائماً وأبداً في خطبه ومحاضراته ودروسه ومؤلفاته، بل إنه من أورع الناس في هذا الباب، ومن ثم تأتي ترميه بهذه التهمة والفرية بلا دليل ولا برهان...
وأما قولك: استفدته من الإخوان المسلمين:
أقول: فأنت تعلم من الإخوان المسلمين ومن محمد الإمام ودعك من مغالطة نفسك، ولكن لا ضير فما ذكرته كله يندرج تحت الحقد الدفين...
قولك: فكيف ترتعد خوفا من شرذمة قليلة من الروافض وتعطي الدنية في دينك.
أقول: سبق وأن ذكرت بأن الشيخ من أعظم من فضحهم في اليمن بلسنه وقلمه، وأما وضعنا الآن فواضح وبين ولا يحتاج أن نكرر هذا إلا على من أعمى الله بصره وبصيرته.
قولك: لقد تكلمت عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، بل واستتيب من على منبرك وطبعت هذا في كتاب، ففي ص ٧٦ من كتابك (غوائل دعوة حوار الأديان) طالبت الملك ومن معه بالتوبة:
أقول: نعم تكلم الشيخ آنذاك عن هذا، ودعاه إلى التوبة إلى الله ولم يكفره أو يفسقه أو يلمح بذلك كما تفعلون اليوم، والشيخ معروف بشدة حبه للملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً وما قاله يندرج في إطار المحبة وإرادة الخير لهم...
قولك: وفي كتابك (المؤامرة الكبرى على المرأة) ص ٤١ حكمت على السعودية أنه تحكم بدستور في طياته الكفر فقلت: (لا يوجد دولة إسلامية إلا وعندها دستور يحمل في طياته المكفر:
أقول: في الكلام الأول تقول الملك عبد الله، وهنا تقول السعودية...وهذا من الفجور في الخصومة، ويدل على أن الغل عندك والحقد قد بلغا ذروتهما، وذلك بإقحامك لكلام الشيخ وتقويله ما لم يقل، فعلى فرض صحة نقلك عن الشيخ يلزمك من خلال كلامك أمر وهو أنك تكفر جميع الدول الإسلامية إلا المملكة العربية السعودية وذلك بتسميتها وإخراجها من جميع الدول، وهذا طبعاً على فهمك، هذا من جهة ومن جهة ثانية: يظهر من كلامك التعمد والإرادة بالإضرار بالشيخ، وهذا كما سبق من الفجور في الخصومة، وقد عَرف عنك إخوانك حبك الشديد للانتقام لنفسك وأنه لا يهدأ لك بال، ولا يقر لك قرار إلا بالإضرار البالغ بخصمك، ولكن لو اجتمع من في الأرض على أن يضروا أحداً بشيء لن يضروه إلا بشيء قد كتب الله عليه، وكذا في النفع، وعند الله تجتمع الخصوم...
قولك: فقلت: (لا يوجد دولة إسلامية إلا وعندها دستور يحمل في طياته المكفر):
أقول: هذا كلام غير صحيح ولا يوجد في المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة! إلا أن يكون ذلك في طبعة قديمة فالله أعلم وعلى كل حال فالطبعة التي بين يدي من عام1429ه يعني الطباعة قبل سبع سنوات، والكتابة قبل ذلك بلا شك، والكلام فيها كالتالي: "...وللأسف أن كثيراً من الدول الإسلامية يوجد في دساتيرها ما يروج للكفار...الخ" ص: (39).
فإما أن يكون ذلك الكلام في طبعة قديمة فهي منسوخة بما في الطبعة الجديدة، والتي لها سبع سنوات من الطباعة فقط، وباب التوبة مفتوح عند الله، وأما عندكم فلا حاجة لنا به، وإما أنك حلمت في منامك هذا الكلام وكان مما ألقاه عليك الشيطان فلا عبرة به، وفي كلا الأمرين لا حجة لك فيما قلت، وثبت عرشك ثم انقش!
قولك: وقد رد على هذه الفرية شيخنا الأصولي الفقيه سليمان الرحيلي في مادة صوتية ستنشر لأول مرة قريبا:
أقول: لا لا خلاص قد كفى الله المؤمنين القتال، فأخبره بأن حجتك داحضة، وأنك ممن يصطاد في الماء العكر، وسيسر الله بمن يبلغه ويريه كلام الشيخ من كتابه بإذن الله تعالى.
قولك: يا شيخ هل تريد منا نصدق ما يدعيه خصومك من أنك ذنب للرئيس المخلوع فحين قاتل الرافضة كتبت عدة كتب فيهم، وحين صالحهم وحالفهم كتب وثيقة كفر وبلاء:
أقول: أولاً : كلمة مخلوع استفادها فضيلتك من الإخوان المسلمين فهم الذين يلهجون بها ليلاً ونهاراً ولعله بقي عندك بعض الرواسب!
فأما في عهده فقد كانت الغلبة والمنعة للدولة، وكان الحوثيون في جحور مران، فقام مع ولي الأمر بما يستطيع، إلا إن كنت لا تعتقد بأنه كان ولي أمر علينا حينذاك فهذا أمر آخر، المهم أن وقوفه مع صالح حينذاك وقوف مع ولي أمر قوي بيده الحديد والنار والقوة والمنعة، فلا مدخل لك في ذلك وسمه ما شئت ذنباً أو غير ذلك...
وأما حين صالحهم فهذه تهمة، فقد أصبح ولي أمرنا عبد ربه منصور هادي، ولكن لما رأى الشيخ ضعفه حين دخل عليه حال معاناة إخواننا في دماج، وسمع منه بما يفيد بأنه ليس له من الأمر شيء، بل وسمعه يرفض المواجهة، وموقفه المخزي في دماج وحاشد وكتاف وعمران، وأخيراً صنعاء، بل وعدم قدرته على حماية نفسه ووزرائه، فضلاً على أن يحمي الآخرين، فكان كما قيل: وما حيلة المضطر إلا ركوبها، وأنت تعلم أين يعيش الآن الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزرائه، ومعهم جمع غفير من المسؤولين ومشايخ القبائل ومشايخ العلم، فمن محمد الإمام بجانبهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مغالطة أنفسكم، وعلى أنكم تعيشون في أوهام وأحلام وخيالات ومن ثَم تريدون إلزام الناس بها...
قولك: واستنكرت تفجير مساجدهم:
أقول: نعم لأن هذه ليست طريقة أهل السنة والجماعة، وكان من حقه أن يبرئ نفسه وإخوانه من أهل السنة، وليست القضية هنا قضية شجاعة ولكنها قضية دفع تهمة ألصقت بأهل السنة.
قولك: واستنكرت عاصفة الحزم
أقول: هذا مما لم يصرح به الشيخ إلى الآن، وإنما يجدد موقفه الرافض للفتن بين المسلمين بشكل عام...
قولك: وصرت تدعو للرحمة، ولماذا ما دعوت للرحمة حين قاتلهم الرئيس المخلوع:
أقول: نعم الدعوة إلى التراحم مطلوبة إلا إذا كان قد نزعت من قلبك الرحمة فهذا شأنك، وإلا فالقرآن الكريم والسنة المطهرة مليئان بذلك حتى بين مع الخصم وإن كان كافراً فما بالك في بلدنا الحبيب الذي اختلطت فيه الفتن وعظمت فيه واستفحلت، ولم يكن كالماضي القتال بين الحوثي وبعض أهل السنة بل زادت الأمور فيه شبهه ففي عدن هناك من يقاتل بالهوية من أجل الانفصال والشمال والدحابشة فقط، وهناك من الجنود من يقاتل على الهوية فقط من أجل الوحدة، فزادت الأمور شبهة إلى جانب الضحايا الكثر الذين هم حصاد الطرفين والذين هم أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل بالإضافة إلى احتكار السلع فإن لم تتم الدعوة إلى الرحمة وتذكير الناس بها في هذه المرحلة فمتى يذكرون بها...
قولك: هذا ما أحببت أن أصارحك فيه فقد أحرجتنا جدا وأحرجتَ من يمدنا بالمعلومات كالأخ ربيع المقالح والأخ علي المشعري!
أقول: شكراً لك على الصراحة والتي حملت في طياتها المكر السيء، ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وما من يد إلا يد الله فوقها وما ظالم إلا سيبلى بأظلم، وقد سبق قولنا بأنك أقحمت نفسك في موطن أنت في غنى عنه، وأما الأخوان المقالح والمشعري، فما الجديد حتى يُحرجوا أمام من ذكرت فالغلبة في المنطقة هي للرافضة ومن معهم وهم من يحكم ويدير الأمور فمن عذر الشيخ أمس يجب عليه لزاماً أن يستصحب ذلك إلى الآن، بل ومن باب أولى، فمن يده في النار ليست كمن يده في الماء، والأمور التي دفعت بالشيخ للتوقيع على الوثيقة هي هي لم تتغير فما الجديد على أرض الواقع إلا أن شعبيتهم ازدادت في المنطقة التي يقطن فيها الإمام وإذا كان في الماضي سيواجه الحوثة فأما الآن سيواجه الحوثة والمتحوثة، والله المستعان...
قولك: حتى عجزنا عن الدفاع عنك بسبب تناقض مواقفك:
أقول: ما هو التناقض الحاصل، وإنما التناقض في أفهامكم وللأسف أنكم تقتنعون في فترة بالفكرة فتؤيدونها، ثم مع تسارع الأحداث تريدون تغييرها، والشيخ على ما هو عليه لا جديد عنده، وإنما التناقض داخل عقولكم وأفكاركم.
قولك: فهل حقا أنت مضطر؟ أبناء الجنوب ومأرب، وبلدي البيضاء سجلت أروع الملاحم والفداء وأنت تخاف هذا الخوف كله:
أقول: نعم لما سبق، وجزى الله خيراً من وقف ضد الرافضة خير الجزاء فأكثر العلماء في المملكة إن لم يكونوا بأكملهم على أنه جهاد فالحمد لله لسنا بحاجة إلى شخص واحد يفتي لنا بذلك، ومعنا كوكبة من أهل العلم، فالطريق أمامكم لا تعلقوا أنفسكم بشخص.
وما ذكرته من أهل الجنوب ومأرب والبيضاء فهل تعلم ما هي معبر بجانب ما ذكرت، معبر كمثل مدينة ذي ناعم بالبيضاء! أو أصغر منها، وبين منطقة أكثر أهلها شيعة والآن مناصرين لهم، فهل تقارن مئات الآف من أبناء تلك المناطق بمعبر؟، وهل تقارن تظاريس معبر بتظاريس تلك البلدان؟، ومع ذلك فقد دخل الحوثيون البيضاء مع شدة رجالها وبأسهم!، ودخلوا الجنوب مع كثرة رجالهم وعدتهم!، فما عسى معيبر أن تعمل يا هؤلاء؟ ولكن يبدو أنه الحسد يتغلغل في قلوبكم لما تروه من الخير في تلك البلد، وتريدون إطفائه كما أطفأتموه في دماج، ويأبى الله إلا أن يُتم نوره بإذنه سبحانه، وموتوا بغيظكم، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا...
قولك: أحرجتنا وجعلت منا جبناء وضعفاء لا نعرف إلا الفرار والدفاع عنك:
أقول: شكراً لكم على ما قدمتم، وحسبكم دفاع، وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم، فسيبدلنا الله خيراً منكم، فقد وعد الله الدفاع عن أوليائه، "إن الله يدافع عن الذين آمنوا..." فله الله، ومعه الله، ومن كان الله معه، فلا خوف عليه بإذن الله تعالى...
قولك: حتى الكلام عن الجهاد لا نقدر نصرح فيه بسببك وعلماء الدنيا كلهم يفتون بالجهاد ويثنون على عاصفة الحزم:
أقول: هذا تناقض وسوء ترتيب فكلامك كله يدل على أنك تعتقد الجهاد – طبعاً اعتقاد- يعني: قول بلا عمل..وأنت إلى الآن تخاف من الكلام عن الجهاد فما الذي يخوفك وقد غيرت رأيك؟ وما الذي تخافه من التصريح بالجهاد وقد أفتى به علماء الدنيا؟ وما الذي تخافه وأنت في بلد الأمن والأمان؟ ولكنه الهوى والتخبط، والخور والجبن والضعف عافانا الله وإياك...
قولك: وختاما: اعذرني شيخي على صراحتي. فقد ضاقت بي الأوهام وأنا أرى التناقض والاضطراب في مواقفك. فوجدت هنا متنفسا لي أولا. وحتى لا يأخذني التعصب لك ثانيا. هداك الله للحق وبصرك لسلوكه:
أقول: ولا زلت في أوهامك وما دمت كذلك فستظل أيضاً فيها، وفعلاً العاطفة والتعصب هو الذي يسيرك فيبدو من دفاعك عن الشيخ في الوثيقة ما هو إلا تعصب ولو كان لله لما غيرت موقفك لأنه لا جديد على أرض الواقع كما تقدم...
وفي الأخير يدل على أنكم أصحاب هوى إلا من رحم الله منكم فما من شيخ في هذه الأيام إلا وتسألوه عن وضعكم، وتصيغون الأسئلة على مرادكم، حتى يكون الجواب اجلسوا لا تذهبوا وتمثلون للعلماء بأنكم لا تقدرون الخروج إلى اليمن، ولكن حبل الكذاب قصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله...

وكتبه
أبو محمد البرمكي
24/6/1436ه


أضف رد جديد