5_ ذكر بعض الجمل التي كان الشيخ -رحمه الله- يسأل عن إعرابها كثيرا

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1947
اشترك في: رجب 1437

5_ ذكر بعض الجمل التي كان الشيخ -رحمه الله- يسأل عن إعرابها كثيرا

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

5_ ذكر بعض الجمل التي كان الشيخ -رحمه الله- يسأل عن إعرابها كثيرا


سلسلة المسموعات الجعدية من الفوائد الوادعية:

5_ ذكر بعض الجمل التي كان الشيخ -رحمه الله- يسأل عن إعرابها كثيرا

() ومن الجمل النحوية أو الأمثلة المشهورة, التي كان شيخنا الوادعي – رحمه الله تعالى- يسأل عنها طلابه بين الحين والآخر:

(
) قول العرب: (اخْبُرْ تَقْلَهُ)

() والقِلَى: البُغْضُ، تقول: (قليته), أي: أبغضته.

(
) وَفِي الْقُرْآن {إِنِّي لعملكم من القالين}, أي المبغضين.

() ومعنى المثل: جَرِّب الشخص تبغضْهُ لما ينكشف لك من بَاطِنِ سريرته خلاف ما يظهره.

(
) وهذا المثل: لفظه لفظ الأَمر ومعناه الخبر.

(**) أَي: من جرَّب غيره وخبره أَبغضه وتركه.

() والهاء في (تقله) للسكت، دَخَلَتْ لبَيَانِ الْحَرَكَة.

(
) مثلهَا فِي قَوْلهم: (يَا زيد امْشِهْ), و(يَا عَمْرُو استَوِهْ),

(**) ومثلهَا من التنزيل قَوْله تعالى:{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}

(**) وفي كتاب (تخريج أحاديث إحياء علوم الدين), للحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي (3/ 1278):

() 1935 – (قال أبو الدرداء) رضى الله عنه (أخبر تقله).

(
) (أُخبر) بضم الهمزة أمر من خبره إذا جربه.

() (تقله) بفتح اللام وكسرها معاً من: (قَلَاه يقلاه ويَقْلِيه قِلًى وقَلًى إذا أبْغَضَه.) إذا أبغضه.

(
) قال الجوهري إذا فتحت مددت, و(تقلي) لغة طيء.

() يقول: جرب الناس فإنك إذا جربتهم قليتهم وتركتهم لما يظهر لك من بواطن سرائرهم.

(
) لفظه الأمر ومعناه الخبر, أي: من جربهم وخبرهم أبغضهم وتركهم,

(**) و(الهاء) في تقله للسكت. اهـ

() وإعراب المثال:

(
) (اخْبُرْ): فعل أمر, مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

() وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره: (أنت).

(
) (تَقْلَهُ): فعل مضارع مجزوم بأداة شرط محذوفة مع فعل الشرط دل عليهما الطلب, والتقدير: (اخْبُرْ, فإن تَخْبُرْ تَقْلَهُ),

() وعلامة جزمه حذف حرف العلة-وهو الألف, والفتحة قبله دليل عليه-, (والأصل: تقلاه),

(
) وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره: (أنت).

(**) و(الهاء) للسكت, حرف لا محل له من الإعراب.

() تنبيهان:

(
) الأول: ذهب جمهور النحويين إلى أن الجازم للمضارع المسبوق هو بطلب أداة شرط محذوفة مع فعل الشرط, دل عليهما الطلب, لا بالطلب نفسه لأنه عامل معنوي ضعيف-وهذا هو الصحيح-.

() قال ابن هشام في كتابه (شرح شذور الذهب) (ص: 444)

(
) مسَائِل الْحَذف الْوَاقِع فِي بَاب الشَّرْط وَالْجَزَاء ثَلَاثَة:

() الْمَسْأَلَة الأولى: . . .

(
) الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة: . . .

() الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة: حذف أَدَاة الشَّرْط وَفعل الشَّرْط.

(
) وَشَرطه أَن يتَقَدَّم عَلَيْهِمَا طلب بِلَفْظ الشَّرْط وَمَعْنَاهُ, أَو بِمَعْنَاهُ فَقَط.

() فَالْأول: نَحْو: (ائْتِنِي أكرمك), تَقْدِيره: (ائْتِنِي, فَإِن تأتني أكرمك),

فـ(أكرمك), مجزوم فِي جَوَاب شَرط مَحْذُوف دلّ عَلَيْهِ فعل الطّلب الْمَذْكُور

(
) هَذَا هُوَ الْمَذْهَب الصَّحِيح.

(**) وَالثَّانِي: نَحْو قَوْله تَعَالَى: {قل تَعَالَوْا أتل مَا حرم ربكُم عَلَيْكُم}

أَي: (تَعَالَوْا, فَإِن تَأْتُوا أتل) وَلَا يجوز أَن يقدر (فان تَتَعَالَوْا)؛ لِأَن (تَعَالَ) فعل جامد, لَا مضارع لَهُ وَلَا ماضي حَتَّى توهم بَعضهم أَنه اسْم فعل. اهـ

() التنبيه الثاني:

(
) هذا المثال: (اخْبُرْ تَقْلُهُ), قد جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه, مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم, ولم يثبت.

(**) راجع: (السلسلة الضعيفة والموضوعة), للشيخ الألباني

(5/ 128) برقم: (2110)

() من المراجع:

(
) كتاب (جمهرة الأمثال), (1/ 105)

أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

(**) وكتاب (الأمثال للهاشمي), (1/ 33)

لأبي الخير زيد بن عبد الله الهاشمي (المتوفى: بعد 400هـ)

(**) وكتاب (فصل المقال في شرح كتاب الأمثال), (ص: 391)

لأبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

(**) وكتاب (مجمع الأمثال), (1/ 162)

لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري (المتوفى: 518هـ)

(**) وكتاب (المستقصى في أمثال العرب), (1/ 93)

لأبي القاسم محمود بن عمرو، الزمخشري (المتوفى: 538هـ)

(**) وكتاب (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب), (ص: 298)

لأبي محمد، جمال الدين، عبد الله بن يوسف، ابن هشام

(المتوفى: 761هـ)

(**) وكتاب (شرح التصريح على التوضيح ), (2/ 382)

لخالد بن عبد الله الجرجاويّ الأزهري المصري، (المتوفى: 905هـ)

(**) وكتاب (شرح الأشمونى لألفية ابن مالك مع حاشية الصبان عليه),

(3/ 453)

لأبي الحسن، نور الدين علي بن محمد بن عيسى، الأُشْمُوني الشافعي

(المتوفى: 900هـ)

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الإثنين 24 / 7 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/alfawayid/alfawayid_w

==============


Post Views:
1


رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/15887

أضف رد جديد