صفحة 1 من 1

3_ تزوج باثنتين فأكثر إن كنت لذلك أهلا, ولا تلتفت إلى مقالة ذاك الأعرابي فإنه لم يوفق في تلك الزواجة, وإلا فاقتصر على وا

مرسل: الأربعاء 19 رجب 1442هـ (3-3-2021م) 8:25 pm
بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
3_ تزوج باثنتين فأكثر إن كنت لذلك أهلا, ولا تلتفت إلى مقالة ذاك الأعرابي فإنه لم يوفق في تلك الزواجة, وإلا فاقتصر على واحدة


سلسلة المسموعات الجعدية من الفوائد الوادعية:

3_ تزوج باثنتين فأكثر إن كنت لذلك أهلا, ولا تلتفت إلى مقالة ذاك الأعرابي فإنه لم يوفق في تلك الزواجة, وإلا فاقتصر على واحدة

(**) ومن القصص التي كان يقصها علينا شيخنا الوادعي – رحمه الله تعالى- بين الحين والآخر -وهو يضحك-: قصة الأعرابي الذي تزوج بامرأتين ثم ندم.

(**) وفي كتاب (أمالي القالي), (2/ 35) لأبي علي القالي، إسماعيل بن القاسم بن عيذون (المتوفى: 356هـ):

(**) حديث رجل من الأعراب تزوج اثنتين, وقد قيل له: من لم يتزوج اثنتين لم يذق حلاوة العيش.

(**) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، فقَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، عَنْ عمه، قَالَ:

قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش، فتزوج امرأتين ثم ندم فأنشأ يقول:

تزوَّجْتُ اثنتَيْنِ لَفْرطِ جَهلي *** بِمَا يَشْقَى بِهِ زَوجُ اثنَتَيْنَ

فَقُلتُ أَصيرُ بَيْنَهُما خَروفاً *** أُنَعَّمُ بينَ أكْرمِ نَعَجَتَيْنِ

فَصِرتُ كَنَعْجَة تُضْحي وتُمسْي *** تُداوَلُ بينَ أَخْبَثِ ذِئبَتَيْنِ

رِضا هّذي يُهَيِّجُ سُخْطَ هذي *** فَما أعْرى مِنِ أحدَى السَّخْطَتْينِ

وَألقى فِي الْمَعيشَة كُلّ ضرٍّ *** كذاكَ الضُّرُّ بينَ الضَّرِّتين

لَهذِى ليلةُ ولتلك أُخرْى *** عِتابٌ دائمٌ في الليلتينِ

فَإِن أحبَبْتَ أَن تبقى كَرِيمًا *** من الْخيرَات مَمْلُوء اليَدَيْنِ

وَتُدرِكَ مُلْكَ ذِي يزَنٍ وعَمْرٍو *** وَذي جَدَنٍ وَمُلْكَ الحارثَيْنِ

وُمُلْكَ المنذرَينِ وَذي نُواسٍ *** وتبَّعٍ القديِمَ وَذي رُعَيْنِ

فعشْ عَزَباً فإن لم تَسْتَطِعْهُ *** فَضَرْباً في عراضِ الجحْفَلينِ

انتهي.

(**) (عراض) : مصدر (عارض الجحفل الجحفل معارضة, وعراضا) إذا التقيا، يقول: تعرض للموت والشهادة كي تستريح،

(**) وقد رواه قوم (في عُراض الجحفلين) بضم العين،

(**) و(الجحفلان): كناية عن الشفرين مأخوذ من جحفلة الدابة، يريد فارجع إلى ما عزبت عنه وأقبل عليه واصبر على مكروهه،

(**) وقال آخرون: يقال: (تجحفل) إذا اجتمع وجحفلته, إذا جمعته، فهو كناية عن الخضخضة وهي: التدليك والأستمناء.

(**) من المراجع:

(**) كتاب (العقد الفريد ), (4/ 60) لأبي عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

(**) وكتاب (بهجة المجالس وأنس المجالس), (ص: 182) لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)

(**) وكتاب (سمط اللآلي في شرح أمالي القالي), (1/ 669) لأبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

نسخه وصححه ونقحه وحقق ما فيه واستخرجه من بطون دواوين العلم: عبد العزيز الميمني

(**) وكتاب (شرح ديوان الحماسة ), (2/ 23) ليحيى بن علي بن محمد الشيبانيّ التبريزي، أبي زكريا (المتوفى: 502هـ)

(**) وكتاب (الحماسة المغربية), (2/ 1284) لأبي العباس أحمد بن عبد السلام الجرّاوي التادلي (المتوفى: 609هـ)

(**) وكتاب (حسن التنبه لما ورد في التشبه), (11/ 61) لنجم الدين الغزي، محمد بن محمد العامري القرشي الغزي الدمشقي الشافعي (المولود بدمشق سنة 977 هـ، والمتوفى بها سنة 1061 هـ)

(**) وكتاب (جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب), (2/ 349) لأحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي (المتوفى: 1362هـ)

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الثلاثاء 18 / 7 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/alfawayid/alfawayid_w

==============


Post Views:
15


رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/15586