صفحة 1 من 1

233- من قصرت يداه عن مكافأة صاحب المعروف فليطل لسانه بالدعاء له وحسن الثناء عليه

مرسل: الجمعة 30 جمادى الآخرة 1442هـ (12-2-2021م) 7:46 pm
بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
233- من قصرت يداه عن مكافأة صاحب المعروف فليطل لسانه بالدعاء له وحسن الثناء عليه


سلسلة الفوائد اليومية:

233- من قصرت يداه عن مكافأة صاحب المعروف فليطل لسانه بالدعاء له وحسن الثناء عليه

(**) قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}

(**) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»

[رواه أبو داود وغيره, وصححه الشيخان]
(**) وفي (عون المعبود وحاشية ابن القيم) (13/ 114)

(**) (لَا يَشْكُرِ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرِ النَّاسَ)

(**) قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذَا يُتَأَوَّلُ عَلَى وَجْهَيْنِ:

(**) أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَنْ كَانَ مِنْ طَبْعِهِ وَعَادَتِهِ كُفْرَانُ نِعْمَةِ النَّاسِ وَتَرْكُ الشُّكْرِ لِمَعْرُوفِهِمْ كَانَ مِنْ عَادَتِهِ كُفْرَانُ نِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَرْكُ الشُّكْرِ لَهُ.

(**) وَالْوَجْهِ الْآخَرِ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَا يَقْبَلُ شُكْرَ الْعَبْدِ عَلَى إِحْسَانِهِ إِلَيْهِ إِذَا كَانَ الْعَبْدُ لَا يَشْكُرُ إِحْسَانَ النَّاسِ وَيَكْفُرُ مَعْرُوفَهُمْ لِاتِّصَالِ أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ بِالْآخَرِ. انْتَهَى

(**) وعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

“مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ”.

[رواه الترمذي, وصححه الألباني]
(**) وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( … وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا اللَّهَ لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنْ قد كافأتموه).

[رواه أحمد وغيره, وصححه الشيخان]
(**) وفي كتاب (فيض القدير), (6/ 172):

(**) (فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)

(**) لاعترافه بالتقصير, ولعجزه عن جزائه فوض جزاءه إلى الله

ليجزيه الجزاء الأوفى.

(**) قال بعضهم: إذا قصرت يداك بالمكافأة فليطل لسانك بالشكر والدعاء بالجزاء الأوفى. اهـ

(**) قال الشاعر:

كسوتني حلة تبلى محاسنها *

فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

إن نلت حسن الثنا قد نلت مكرمة*

وليس تبغي بما قدمته بدلا

إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه *

كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

لا تزهد الدهر في عرف بدأت به *

فكل عبد سيجزى بالذي فعلا

من المراجع:

(**) كتاب (العمدة في محاسن الشعر وآدابه) (1/ 29),

لأبي على الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي (المتوفى: 463 هـ)

() وكتاب (المستطرف في كل فن مستطرف) (ص: 173)

لشهاب الدين أبي الفتح محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي (المتوفى: 852هـ)]
(
) وكتاب (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة), للألباني

(4/ 368) برقم: (1894)

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 29 / 6 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613

==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/15265