المسعر والطبيب من أسماء الله الحسنى/الشيخ حسن بن نور المروعي

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
سعيد حبيشان
مشاركات: 9
اشترك في: جمادى الأولى 1436

المسعر والطبيب من أسماء الله الحسنى/الشيخ حسن بن نور المروعي

مشاركة بواسطة سعيد حبيشان »

بحث في ((المسعر والطبيب)) من أسماء الله الحسنى
تنبيه: كَثُرَ الخَوضُ في إثبات اسم المسعر، والطبيب، وعدم إثباتهما.
فأقول - وبالله التوفيق -: فقد توفر فيهما قرائن الإثبات؛ فما المانع من إثباتهما؟!
1- ورود الدليل من السنة الصحيحة: (المسعر) عن أنس، و(الطبيب) عن أبي رمثة.
2- جاءا مفردين محلَّيين بالألف واللام.
قال ابن القيم في ذكره لبعض الأسماء: ولو كان اسمًا من أسماء الله لم يستعمل كذلك، بل كان يطلق عليه معرفًا كما يطلق عليه سائر أسمائه الحسنىٰ؛ فيقال: السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. فإن التنكير لا يصرف اللفظ إلىٰ معين، فضلًا عن أن يصرفه إلىٰ الله وحده بخلاف المعرف؛ فإنه ينصرف إليه تعيينًا إذا ذكرت أسماءه الحسنىٰ. «البدائع» (2/142).
وقال الشيخ ابن عثيمين: وهذه الأسماء لم يبينها النبي ﷺ، والحديث الذي ورد فيه سرد هذه الأسماء ضعيف؛ لأن هناك أسماءً لم تذكر في هذا الحديث؛ مثل: الرب والشافي، وفيه أشياء ليست من أسماء الله وذُكرت؛ مثل: المنتقم والمعز؛ فإن المنتقم ليس من أسماء الله؛ لأن الله تعالىٰ لم يذكره بلفظ (أل)، ولم يذكره أيضًا إلا مقيدًا؛ فقال: ﴿ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ﴾ [السجدة: 22]. «شرح صحيح البخاري» (8/280).
3- وجد من أثبتهما؛ أما المسعر؛ فقد أثبته ابن حزم في «المحلىٰ»(6/282) وعبد الحق الإشبيلي في « الأحكام الكبرىٰ» (1/216) وأبو عبد الله القرطبي في «الأسنىٰ» (1/502) والشيخ ابن باز في شرحه لـ«بلوغ المرام» الشريط (5)، والشيخ الألباني في أشرطة الهدىٰ والنور، الشريط (288)، وشيخنا مقبل بن هادي الوادعي في «الجامع الصحيح» (6/349)، والشيخ عبد العزيز الراجحي في «تقييد الشوارد» (ص 62)، والإمام الشوكاني في «نيل الأوطار»، وسعيد القحطاني في شرحه للأسماء، وأحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني في شرحه علىٰ «صحيح البخاري»، المسمىٰ «الكوثر الجاري إلىٰ رياض أحاديث البخاري» (11/210). في شرح حديث: «لله تسعة وتسعون اسمًا». والكوراني ترجمه الشوكاني في «البدر الطالع» (1/39).
قال أبو عبد الله القرطبي: لم يرد في القرآن ولا في عداد الأسماء، وإنما ورد في حديث حماد عن قتادة عن أنس، وقد كتبناه عند اسم الباسط القابض، وهو حديث صحيح، خرجه ابن ماجه. «الأسنىٰ»(1/502).
وقال الإمام الشوكاني رحمه الله: «فيه دليل علىٰ أن المسعر من أسماء الله تعالىٰ». «نيل الأوطار» (3/629).
وقال سعيد القحطاني: وهناك أسماء ثبتت لم أدخلها في هذا الشرح؛ منها: المستعان، والمسعر، والطيب، والوتر. اهـ من شرحه «للأسماء الحسنىٰ» (ص2).
وقال أيضًا: ومن الأسماء التي عرضتها علىٰ سماحته - يعني: العلامة ابن باز - وأقرها ولم أذكرها في الشرح: المستعان والمسعر والطيب والوتر. المصدر السابق (ص11).
والشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك في سؤال قدم له؛ وهذا نصه: ما الضابط في أسماء الله عزوجل؟
فأنا طالب علم، وقد درست في جامعة الإمام أن ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ﷺ؛ فهو من أسمائه - جل شأنه -، ولكني رأيت أن هذه القاعدة غير مطردة، فقد سألت عالمًا جليلًا عن (المسعر) هل هو من أسماء الله؟ وساق الحديث الذي فيه: «فإن الله هو المسعر». ثم قال: إذًا هو من أسماء الله. ثم سألت عنه عالمًا له مكانته؛ ليطمئن قلبي لهذه القاعدة؛ فزادني منها شكًّا؛ حيث ذكر الحديث، ثم قال: ليس من أسماء الله! أفتونا، ودلونا علىٰ كتاب في ضبط ذلك، وجزاكم الله خيرًا.
فأجاب - حفظه الله تعالىٰ -: القاعدة في أسماء الله وصفاته: أن كل ما أضيف إلىٰ الله بصيغة المشتق؛ كالخالق والخلاق والرازق والرزاق والفتاح؛ فإنه اسم من أسمائه ، ومعلوم أن ما ورد في القرآن من هذا؛ لا يختلف الناس في اعتباره اسمًا من أسمائه ؛ كأسمائه المذكورة في آخر سورة الحشر، وأسمائه التي ختم بها كثير من الآيات؛ كالعليم والخبير والحكيم والغفور وعالم الغيب وعلام الغيوب والقوي والمتين، وهكذا ما ورد في السنة من الألفاظ التي أضيفت إلىٰ الله وهي بصيغة المشتق - كما تقدم -؛ ومن ذلك: الجميل الرفيق والمسعر والقابض والباسط؛ كما جاء في ذلك الحديث من قوله ﷺ: «إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق». رواه الترمذي (1314)، وأبو داود (3451)، وابن ماجه (2200)، من حديث أنس . ومن نفىٰ أن يكون ذلك اسمًا؛ فعليه أن يذكر الفرق بين هذه الألفاظ الواردة في السنة، وما ورد في القرآن؛ فقوله ﷺ: «إن الله هو المسعر» - سبق تخريجه -؛ كقوله: «إن الله عليم حكيم»، هذا والله أعلم. اهـ فتاوىٰ الشيخ عبد الرحمن البراك من موقع «الإسلام اليوم».
وأما الطبيب: فأثبته عبد الحق الإشبيلي أيضًا، والبغوي في «شرح السنة» (10/182)، وشيخنا - كما تقدم -.
ومن القرائن الدالة أيضًا على اسميتهما:
أما المسعر: فقد قرن مع جملة من الأسماء، بل كان هو أولها، وتعجب مع ذلك أثبتت ولم يثبت هو؟! ولا أدري ما هو المسوغ لذلك، مع أنه جاء في مقام الإخبار، وبضمير الفصل (هو)، وقرن مع جملة من الأسماء.
وأما الطبيب: فقد جاء في مقام الإخبار أيضًا، وهو من أدلة الاسمية لله تعالىٰ.
قال القرطبي: إن أسماء الله تعالىٰ؛ لا بد فيها من التوقيف عليها، أو استعمالها استعمال الأسماء من الكثرة والتكرار؛ فيخبر به وينادىٰ به، كما اتفق في سائر أسماء الله تعالىٰ؛ كالغفور والشكور والعليم والحكيم، وغير ذلك من أسمائه؛ فإنك تجدها في الشريعة، وفي لسان أهلها، تارة يخبر بها، وأخرىٰ يخبر عنها، وأخرىٰ يدعىٰ وينادىٰ بها. «المفهم» (5/548).
وقد ذكر ابن كثير بعض الآثارالمعلقة الدالة علىٰ اسمية الطبيب؛ فقال:
وقد شهد ابن مسعود بعد النبي ﷺ مواقف كثيرة؛ منها اليرموك وغيرها، وكان قدم من العراق حاجًّا، فمر بالربذة، فشهد وفاة أبي ذر ودفنه، ثم قدم إلىٰ المدينة فمرض بها، فجاءه عثمان بن عفان عائدًا، فيروىٰ أنه قال له: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي. قال: فما تشتهي؟ رحمة ربي. قال: ألا آمر لك بطبيب؟ فقال: الطبيب أمرضني. قال: ألا آمر لك بعطائك - وكان قد تركه سنتين -؟ فقال: لا حاجة لي فيه. «البداية والنهاية» (7/183).
وقال أيضًا: وقال النضر بن شداد، عن أبيه: مرض أنس فقيل له: ألا ندعو لك الطبيب؟ فقال: الطبيب أمرضني. المصدر السابق (9/96).
وقال أيضًا: وقال شعبة عن موسىٰ السنبلاوي: قلت لأنس: أنت آخر من بقي من أصحاب رسول الله ﷺ؟ قال: قد بقي قوم من الأعراب، فأما من أصحابه فأنا آخر من بقي. وقيل له في مرضه: ألا ندعو لك طبيبًا؟ فقال: الطبيب أمرضني. وجعل يقول: لقنوني «لا إله إلا الله». وهو محتضر، فلم يزل يقولها حتىٰ قبض. المصدر السابق (9/97).
ففي هذه الآثار المعلقة؛ ما يستأنس به علىٰ إثبات هذا الاسم، وليست هي العمدة في الإثبات.
إيرادات على من أثبتهما:
فإن بعض أهل العلم وطلابه وبعض الباحثين المهتمين بأمر العقيدة وغيرهم؛ الذين لم يروا إثباتهما يوردون إيرادات:
1- تقرر أن الاسم لا بد أن يتضمن صفة، وإلا فهو اسم جامد، فما هي الصفة التي تؤخذ من هذين الاسمين؟!
ولا أدري ما هو المانع من أن يؤخذ منهما صفة؟!
أما المسعر: فيؤخذ منه صفة التسعير، فمن يسعِّر نار جهنم في الدنيا والآخرة إلا الله؟! ومن يسعر الأسعار في الدنيا إلا الله؟! ترخص في بلد وتغلو في بلد، وترخص في وقت وتغلو في وقت.
وقد صرح النبي ﷺ بذلك؛ فقال الصحابة: غَلت الأسعار يا رسول الله؛ فسَعِّر لنا. فقال: «المسعر هو الله».
وأما الطبيب: فيؤخذ منه صفة الطب أو صفة التطبب.
قال الحليمي: فأما الطبيب فهو العالم بحقيقة الداء والدواء، والقادر علىٰ الصحة والشفاء، وليس بهذه الصفة إلا الخالق البارئ المصور؛ فلا ينبغي أن يسمىٰ بهذا أحد سواه. «منهاج شعب الإيمان»(1/209).
وقال البغوي: والطبيب هو العالم كيفية الداء والدواء والقادر علىٰ الصحة والشفاء، وليس ذلك إلا الله الواحد القهار. «شرح السنة» (10/182).
وهل من مانع أن يقال: صفة الطب أو صفة التطبب. لمن اتصف بهذه الصفات؟!
وأرىٰ أن أكثر مانع عند النافين؛ هو عدم الألفة لها، وللأسف هذا هو المانع عند من قبلهم في عدم إثبات الصفات لله ، ومع ذلك دخل علىٰ بعضهم هذا الأمر، والله المستعان.
ولا نشك ولا نرتاب أن كل اسم يتضمن صفة وربما صفات، ولكن لا يكون الضابط لها هو الألفة لها؛ فمتىٰ ألفناها فهي أسماء ومتىٰ لم نألفها فهي غير أسماء. وإلا فأورد عليهم جملةً من الأسماء: المقدم المؤخر، الباطن الظاهر، المتين، الودود، المبين، الخلاق، المؤمن، وغيرها، ولا أظن أحدًا يخالف في اسميتها؛ فما هي الصفة؟! فما هو جوابهم عنها فهو جوابنا عما تقدم.
2- وإذا ثبت اسمًا فكيف يكون التعبيد به؟
وهذا تابع لما قبله عندهم؛ فمتىٰ أُلِفَ التعبيد به كان اسمًا، ومتىٰ لم يؤلف التعبيد به لم يكن اسمًا، ولا أدري من أين جاء هذا الضابط؟
حتىٰ توسع بعض المعاصرين فيه توسعًا غير مرضٍ؛ فقال: ومن الأسماء التي رجحت أنها من باب الإخبار لا من باب الأسماء الحسنىٰ؛ ما ورد في بعض الأحاديث الصحيحة: أنه سبحانه المسعر القابض الباسط الرازق الطبيب النظيف الحيي الستير المقدم المؤخر الجميل الماجد السيد الوتر. اهـ المراد.
وقال: وكما لا يصح تعبيدُ الله بهذه الأسماء؛ كذلك لا يصح دعاء الله بها؛ كأن يُدعىٰ فيقال: يا مسعر، يا طبيب، يا نظيف، يا جميل، يا سيد، يا وتر.
أما الباسط والرازق فمع جواز التعبيد والدعاء بها كما يظهر، فلم أدخلها في أسمائه الحسنىٰ؛ لأنها وردت مع المسعر في حديث واحد، وسيقت مساقًا واحدًا؛ ففي الحديث: «إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق». فغلب علىٰ ظني أنها مُساقة سياقًا واحدًا علىٰ معنىٰ أنها إخبار عن الله لا من باب تسمية الله بها، والله أعلم بالصواب. «أسماء الله الحسنىٰ» (20).
وفي الجانب الآخر أثبت من الأسماء: بديع السموات والأرض، الصادق، الكافي، الديان، الوارث، النور، المحسن، المحيي، الجامع، رب العالمين، العالم، الفاطر، مالك يوم الدين. ( ص27، 28).
انظر كيف خلط - أصلحه الله -، ووصل به الأمر إلىٰ نفي أسماء ثابتة لله هروبًا من أن يثبت أسماءً لا يستقيم بها التعبيد عنده؛ فلم يثبت الباسط والرازق والقابض والجميل والوتر والسيد.
ووجه الخلط عنده: أنه جمع بين أسماء لا يثبتها المحققون من أهل هذا الشأن مثل: النظيف، وبين أسماء يختلف فيها مثل: الحيي والستير، والصحيح عدم إثباتها، وبين أسماء ثابتة عند جمهور المحققين - إن لم يكن كلهم - مثل: الباسط والرازق والوتر والقابض.
وأثبت من الأسماء: بديع السموات والأرض، الصادق، الكافي، الديان، الوارث، النور، المحسن، المحيي، الجامع، رب العالمين، العالم، الفاطر، مالك يوم الدين. اهـ.
ولا يثبت منها اسم، وعلىٰ فرض ثبوتها؛ فما أدري كيف يكون التعبيد ببعضها؟!
مثل: بديع السموات والأرض، رب العالمين، مالك يوم الدين؛ هل يقال: عبد الجامع، عبد بديع السموات والأرض، عبد رب العالمين؟!
طبعًا لا يقال ذلك؛ لأنه ليس بمألوف عندهم، مع أن هذه الأسماء التي ذكرت جاءت مقيدة.
قال ابن عثيمين: وكل وصف جاء مقيدًا؛ فهو ليس من أسماء الله؛ لأن أسماء الله كمال علىٰ الإطلاق لا تحتاج إلىٰ تقييد. «الفتاوىٰ» (1/162).
وما بقي من الأسماء: عبد الصادق، عبد الكافي، عبد الديان، عبد الوارث، عبد النور، عبد المحسن، عبد المحيي، عبد الرب، عبد العالم، عبد الفاطر، عبد المالك. وهلم جرًّا؛ غير ثابتة، وقد ذكرنا ذلك في «الجامع».
ولا أدري لِمَ لم يثبت «عبد المميت» ويطرد في ذلك؛ لأن من يثبت المحيي يثبته مقرونًا مع المميت، كما اطرد في نفي الباسط والقابض والرازق؛ لأنها جاءت مقرونة مع المسعر؟! طبعًا المانع له هو عدم الألفة!!
والصحيح أن يقال: إذا ثبت الاسم جاز التعبيد به، سواء أَلِفَ الناس التعبيد به أو لم يألفوا؛ مثل: المتين، المتكبر، القابض، المقدم، المؤخر، المحيط، الظاهر، الباطن، القريب، المبين، الشهيد. وإذا لم يُعبدْ به ليس معنىٰ ذلك أنه ليس باسم.
وقد سئل الشيخ الألباني: هل المسعر اسم من أسماء الله؟!
فقال: نعم. فقيل له: هل يقال: عبد المسعر؟
فقال: نعم، يقال: عبد المسعر. «سلسلة الهدىٰ والنور» الشريط (288).
وأمرٌ ملموسٌ بالمعاشرة أن مسألة التعبيد قد تكون راجعة للعرف؛ فإن بعض الأسماء ألف الناس في قطرٍ التعبيد بها، وهي غير ثابتة؛ مثل: الموجود، والصبور، والباقي، والرضا.
وأسماء لم يألف الناس التعبيد بها في قُطرٍ وتستغرب، مع ثبوتها؛ مثل: المتين والمستعان، والظاهر، والقيوم.
3- إذا ثبت الاسمان، فكيف يكون الدعاء بهما؟!.
وهذا مثل ما تقدم، بل كل الموانع عندهم مبنية علىٰ عدم الألفة، والله المستعان.
وما المانع أن يقال: يا مسعر، خفف الأسعار، يا مسعر الطف بنا، يا مسعر ثبت الأسعار.
يا طبيب عافني مما أنا فيه، يا طبيب ارفع الداء وأنزل الدواء، يا طبيب أسألك أن تشفيني مما أنا فيه.
وإن أبىٰ أحد إلا المكابرة؛ فأقول: أخبرني كيف يكون الدعاء بهذه الأسماء: المتين، المتكبر، القابض، المقدم، المؤخر. والله ولي التوفيق.


كاتب الموضوع
سعيد حبيشان
مشاركات: 9
اشترك في: جمادى الأولى 1436

Re: المسعر والطبيب من أسماء الله الحسنى/الشيخ حسن بن نور المروعي

مشاركة بواسطة سعيد حبيشان »

حديث أنس الذي ذكره الشيخ رواه أبوداود وأحمد وغيرهما ولفظه:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَقَتَادَةُ، وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، غَلا السِّعْرُ، فَسَعِّرْ لَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ هُوَ المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِي بِمَظْلَمَةٍ في دَمٍ وَلا مَالٍ»

قال العلامة الوادعي: صحيح على شرط مسلم.

وحديث أبي رمثة رواه أبوداود وأحمد ولفظه:

عَنْ أَبي رِمْثَةَ في هَذَا الخَبَرِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبي: أَرِني هَذَا الَّذِي بِظَهْرِكَ، فَإِنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ. قَالَ: «اللهُ الطَّبِيبُ، بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ، طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا».

قال العلامة الوادعي: صحيح على شرط مسلم

أضف رد جديد