41- ذكر الشعر حسنه وقبيحه, وأنواع الشعراء (فوائد نحوية)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1947
اشترك في: رجب 1437

41- ذكر الشعر حسنه وقبيحه, وأنواع الشعراء (فوائد نحوية)

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

41- ذكر الشعر حسنه وقبيحه, وأنواع الشعراء (فوائد نحوية)


سلسة الفوائد النحوية:

41- ذكر الشعر حسنه وقبيحه, وأنواع الشعراء

(**) الشعر كلام موزون مقفى, وهو كغيره من منثور الكلام حسنه

حسن, وقبيحه قبيح.

(**) قال تعالى:{وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ

يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ

مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}

(**) وعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً» رواه البخاري

(**) وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا» [رواه أبو داود وغيره, وصححه الألباني]
(**) وفي كتاب: (فيض القدير), (2/ 524):

2457 – (إن من البيان سحرا) أي إن بعض البيان سحرا؛ لأن صاحبه يوضح المشكل ويكشف بحسن بيانه عن حقيقته فيستميل القلوب كما يستمال بالسحر.

(**) فلما كان في البيان من صنوف التركيب وغرائب التأليف ما يجذب السامع إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر الحقيقي.

(**) قال صعصعة: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن الرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بحجته من صاحبه, فيسحر القوم ببيانه فيذهب بالحق.

(**) (وإن من الشعر حكما) جمع حكمة أي قولا صادقا مطابقا للحق موافقا للواقع وذلك ما كان منه من قبيل المواعظ وذم الدنيا والتحذير من غرورها ونحو ذلك.

(**) فبين المصطفى صلى الله عليه وسلم أن جنس البيان وإن كان محمودا ففيه ما يذم للمعنى السابق,

() وجنس الشعر وإن كان مذموما ففيه ما يحمد لاشتماله على الحكمة,

(
) وعبر بـ(من) إشارة إلى أن بعضه ليس كذلك.

(**) وفيه رد على من كره مطلق الشعر.

(**) وأصل الحكمة: المنع, وبها سمي اللجام؛ لأنه يمنع الدابة. اهـ

() من كتاب (في تاريخ الأدب الجاهلي), (ص: 287), لعلي الجندي:

(
) ( . . . فطريق الشعر طويل وشاق يحتاج إلى موهبة وكفاءات ومؤهلات، والشعراء يختلفون في الجودة والمكانة،

(**) وبعضهم يجعل الشعراء أربعة أنواع:

1- شاعر خنذيذ, وهو الذي يجمع إلى جودة شعره رواية الجيد من شعر غيره.

2- شاعر مفلق, وهو الذي لا رواية له، لكنه مجيد.

3- شاعر فقط, وهو فوق الرديء بدرجة.

4- شعرور, وهو لا شيء.

(**) ومن أطراف ما قيل في ذلك شعرًا:

الشعراء فاعلمنّ أربعَهْ

فَشَاعِرٌ يجري ولاَ يُجْرَى مَعَهْ

وشاعرٌ يخوض وسطَ المعمعَهْ

وشاعرٌ لا تشتهي أن تَسْمَعَهْ

وشاعر لا تستحي أن تَصْفَعَهْ. اهـ

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) السبت 13 / 4 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

https://binthabt.al3ilm.com/13436

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14435

أضف رد جديد