216- ذكر معاني الريب

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1947
اشترك في: رجب 1437

216- ذكر معاني الريب

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

216- ذكر معاني الريب


سلسلة الفوائد اليومية:

216- ذكر معاني الريب

(**) الرَّيْبُ: الشّكّ وقلق النّفس واضطرابها, وهو مصدر (رَابَنِي هَذَا الْأَمْرُ), إِذَا أَدْخَلَ عَلَيَّ شَكًّا وَخَوْفًا.

(**) وفي حديث اِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ»

[رواه الترمذي وصححه الشيخان: الألباني والوادعي]
(**) قال ابن الأثير كتابه (النهاية في غريب الحديث والأثر), (2/ 286):

(**) قوله: «دَعْ مَا يُرِيبُكَ …» يُرْوى بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّهَا:

أَيْ: دعْ مَا تشُكُّ فِيهِ إِلَى مَا لَا تَشُكُّ فِيهِ. اهـ

() وفي (تفسير القرطبي), (1/ 159)

(
) وَفِي الرَّيْبِ ثَلَاثَةُ مَعَانٍ:

() أَحَدُهَا: الشَّكُّ،

(
) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى:

لَيْسَ فِي الْحَقِّ يَا أُمَيْمَةُ رَيْبٌ

إِنَّمَا الرَّيْبُ مَا يَقُولُ الْجَهُولُ

() وَثَانِيهَا: التُّهَمَةُ،

(
) قَالَ جَمِيلٌ:

بُثَيْنَةُ قَالَتْ يَا جَمِيلُ أَرَبْتَنِي

فَقُلْتُ كِلَانَا يَا بُثَيْنُ مُرِيبُ

() وثالثها: الحاجة،

(
) قال [كعب بن مالك الأنصاري]:

قَضَيْنَا مِنْ تَهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ

وَخَيْبَرَ ثُمَّ أَجْمَعْنَا السُّيُوفَا.

انتهي بزيادة ما بين المعكوفين.

() قال أبو عبد الله الجعدي -وفقه الله-:

(
) وبقِي للرَّيْب مَعْنَى رابع, وهو (حَوَادِثُ الزَّمَانِ) كقَوْلِهِمْ: «رَيْبُ الدَّهْرِ» وَ«رَيْبُ الزَّمَانِ» وَ«رَيْبَ الْمَنُونِ»,

(**) وفي التنزيل قَوله تَعَالَى حكاية عن الكفار: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ

نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ}, أي حَوَادِثُهُ من موت وغيره.

(**) وقَالَ الشَّاعِرُ:

تَرَبَّصْ بِهَا رَيْبَ الْمَنُونِ لَعَلَّهَا

تُطَلَّقُ يَوْمًا أَوْ يَمُوتُ حَلِيلُهَا

(**) وعلم مما تقدم أن الريب أعم من الشك, فكل شك ريب من غير

عكس.

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الثلاثاء 9 / 4 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613

==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14422

أضف رد جديد