14- ذكر الصور التي يتألف منها الكلام جملة وتفصيلا (فوائد نحوية)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1947
اشترك في: رجب 1437

14- ذكر الصور التي يتألف منها الكلام جملة وتفصيلا (فوائد نحوية)

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

14- ذكر الصور التي يتألف منها الكلام جملة وتفصيلا (فوائد نحوية)


سلسة الفوائد النحوية:

14- ذكر الصور التي يتألف منها الكلام جملة وتفصيلا

() فائدة:

(
) قال الأزهري في كتابه: (شرح التصريح), (1/ 15):

() والتألُّف والتأليف: وقوع الألفة والتناسب بين الجزأين.

(
) وهو أخص من التركيب؛ إذ التركيب ضم كلمة إلى أخرى فأكثر.

(**) فكل مؤلف مركب من غير عكس. اهـ

() وقد تتبع النحويون كلام العرب شعره ونثره، فوجدوا أن الصور التي يتألف منها الكلام: سبع صور على سبيل الإجمال, وثلاث عشرة

صورة على سبيل التفصيل:

(
) الأولى: أن يتألف من اسمين.

() الثانية: أن يتألف من فعل واسم.

(
) الثالثة: أن يتألف من جملتين.

() الرابعة: أن يتألف من فعل واسمين.

(
) الخامسة: أن يتألف من فعل وثلاثة أسماء.

() السادسة: أن يتألف من فعل وأربعة أسماء.

(
) السابعة: أن يتألف من اسم وجملة.

(**) فهذه سبع صور على وجه الإجمال.

(**) وأما على وجه التفصيل:

() فالمؤلف من اسمين له أربع صور؛ لأن الاسمين:

(
) إما مبتدأ وخبر، نحو: “محمد عالم”

() وإما مبتدأ وفاعل، سدَّ مسدَّ الخبر، نحو: “أمسافر الزيدان”

(
) وإما مبتدأ ونائب فاعل، سد مسد الخبر، نحو: “أمضروب

الزيدون”

(**) وإما اسم فعل وفاعله, نحو: “هيهات العقيق”.

() والمؤلف من فعل واسم، له صورتان؛ لأنه:

(
) إما من فعل وفاعل نحو: “قام زيد”.

(**) ومنه: “استقم”؛ فإنه مؤلف من فعل الأمر المنطوق به، ومن

ضمير المخاطب المقدر بـ”أنت”.

(**) ومنه أيضا: المنادى نحو: (يا زيد)؛ لأنه في الأصل مؤلف من

الفعل المحذوف مع فاعله المستتر فيه, وما بعده فُضْلَةٌ لأنه مفعول به, والتقدير: (أدعو زيدا).

(**) وإما من فعل ونائب فعل نحو: “يكرم المجتهد”.

() والمؤلف من جملتين، له صورتان؛ لأن الجملتين:

(
) إما جملتا القسم وجوابه، نحو: “أقسمت بالله لأكرمنك”

(**) وإما جملتا الشرط وجوابه ، نحو”إن يجتهد زيد ينجح”.

() والمؤلف من فعل واسمين، له صورة واحدة:

(
) وهي: “كان” أو إحدى أخواتها مع اسمها وخبرها، نحو قولك: “كان المطر غزيرا” و”أصبح البرد شديدا”.

() والمؤلف من فعل وثلاثة أسماء، له صورة واحدة أيضا:

(
) وهي: “ظن” أو إحدى أخواتها مع فاعلها ومفعوليها، نحو:

“ظننت بكرا مسافرا”. و”وجدت العلم نافعا”

() والمؤلف من فعل وأربعة أسماء ، له صورة واحدة أيضا:

(
) وهي: “أعلم” أو إحدى أخواتها مع فاعلها ومفعولاتها، نحو:

“أعلمت زيدا عمرا منطلقا” و “أريت خالدا بكرا أخاك”.

() والمؤلف من اسم وجملة له صورتان؛ لأنه:

(
) إما من اسم وجملة اسمية نحو: “زيد أبوه قائم”.

(**) وإما من اسم وجملة فعلية نحو: “زيد قام أبوه”.

() (( تنبيه )):

(
) ذهب بعضهم إلى أن الكلام بقي له صورة ثامنة يتألف منها:

() وهي: أن يكون مؤلفا من حرف واسم, نحو: (أَلا مَاء),

(
) فهذا كلَام تام مؤلف من حرف وَاسم؛ وَإِنَّمَا تمّ الْكَلَام بذلك حملا على مَعْنَاهُ, وَهُوَ: (أَتَمَنَّى مَاء).

() فـ(الهمزة) حرف استفهام يراد به التمني.

(
) و (لا) نافية للجنس, و (ماء) اسمها, وليس لها خبر لا لفظا ولا تقديرا؛ لِأَن (أَلا) الَّتِي لِلتَّمَنِّي لَا خبر لَهَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ لفظا وَلَا تَقْديرا.

(**) وخالفه الْمَازِني والمبرد فذهبا إلى أن (أَلا) الَّتِي لِلتَّمَنِّي لها خبر محذوف تقديره: (موجود, أو حاضر) أو نحو ذلك.

(**) وعلى هذا الأخير يكون الكلام مؤلفا من اسمين هما: اسم (لا) وخبرها المحذوف اللذان أصلهما: مبتدأ, وخبر (لا), من حرف واسم.

(**) من المراجع:

() شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (2/ 21)

(
) شرح قطر الندى صـ ( 61 ) مع حاشية السجاعي

() ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب (ص: 499)

(
) وحاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 37)

() وحاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 36)

(
) وحاشية أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (1/ 34), ليوسف

الشيخ محمد البقاعي.

 

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 19 / 3 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

https://binthabt.al3ilm.com/13436

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14219

أضف رد جديد