الشبكة السلفية

السؤال : ماذا يجب على من وجد قطرة مذي بعد الصلاة في ثوبه؟ الجواب : ما وجدته من البلل بعد الصلاة في ثيابك سواء كان بولاً أو مذياً فإذا تيقنت أو غلب على ظنك أنه خرج بعد الوضوء أو أثناء الصلاة فإنه يلزمك إعادة الوضوء والصلاة. وإذا شككت هل خرج ذلك قبل الوضوء أم بعده فلا يلزمك إعادة الوضوء ولا الصلاة، لأن الأصل الطهارة، والقاعدة عند أهل العلم أن اليقين لا يزول بالشك، ولا يلزمك إعادة الصلاة لأجل علمك بالنجاسة في الثوب بعد الصلاة في هذه الصورة. والصحيح من أقوال أهل العلم وهو قول ابن المسيب وعطاء ومجاهد والشعبي والنخعي ومالك وأحمد في رواية ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن باز والعثيمين وجماعة أن من صلى وفي ثوبه نجاسة لم يعلم بها إلا بعد الصلاة ، أن صلاته صحيحة، ولا إعادة عليه، سواء علم بالنجاسة ثم نسيها، أو جهلها ابتداء، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في نعليه ثم خلعهما في أثناء الصلاة، بسبب قذر فيهما، ومضى في صلاته، ولم يستأنفها، ولو كانت الطهارة من النجاسة، شرطاً، مع عدم العلم بها لاستأنف النبي صلى الله عليه وسلم صلاته. وهناك أدلة أخرى ليس هذا موضع بسطها، والله الموفق. أجاب عن السؤال                                   وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ بكري بن محمد اليافعي                   محمد بن عبد الله الإمام 30 رجب 1437

رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1717